1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ النحل: 9] .

  
   

﴿ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ۚ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ﴾
[ سورة النحل: 9]

القول في تفسير قوله تعالى : وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء


وعلى الله بيان الطريق المستقيم لِهدايتكم، وهو الإسلام، ومن الطرق ما هو مائل لا يُوصل إلى الهداية، وهو كل ما خالف الإسلام من الملل والنحل. ولو شاء الله هدايتكم لهداكم جميعًا للإيمان.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


وعلى الله بيان الطريق المستقيم الموصل إلى مرضاته وهو الإسلام، ومن الطرق ما هو من طرق الشيطان المائلة عن الحق، وكل طريق غير طريق الإسلام فهو مائل، ولو شاء الله أن يوفقكم جميعًا للإيمان لوفقكم له جميعًا.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 9


«وعلى الله قصد السبيل» أي بيان الطريق المستقيم «ومنها» أي السبيل «جائر» حائد عن الاستقامة «ولو شاء» هدايتكم «لهداكم» إلى قصد السبيل «أجمعين» فتهتدون إليه باختيار منكم.

تفسير السعدي : وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء


{ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ }- أي: الصراط المستقيم، الذي هو أقرب الطرق وأخصرها موصل إلى الله.وأما الطريق الجائر في عقائده وأعماله وهو: كل ما خالف الصراط المستقيم فهو قاطع عن الله، موصل إلى دار الشقاء، فسلك المهتدون الصراط المستقيم بإذن ربهم، وضل الغاوون عنه، وسلكوا الطرق الجائرة { وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } ولكنه هدى بعضا كرما وفضلا، ولم يهد آخرين، حكمة منه وعدلا.

تفسير البغوي : مضمون الآية 9 من سورة النحل


قوله تعالى : ( وعلى الله قصد السبيل ) يعني : بيان طريق الهدى من الضلالة .
وقيل: بيان الحق بالآيات والبراهين .
والقصد : الصراط المستقيم .
( ومنها جائر ) يعني : ومن السبيل جائر عن الاستقامة معوج ، فالقصد من السبيل : دين الإسلام ، والجائر منها : اليهودية ، والنصرانية ، وسائر ملل الكفر .
قال جابر بن عبد الله : " قصد السبيل " : بيان الشرائع والفرائض .
وقال عبد الله بن المبارك ، وسهل بن عبد الله : " قصد السبيل " السنة ، " ومنها جائر " الأهواء والبدع ، دليله قوله تعالى : " وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل " ( الأنعام - 153 ) .
( ولو شاء لهداكم أجمعين ) نظيره قوله تعالى : " ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها " ( السجدة - 13 ) .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


وبعد أن بين- سبحانه - دلائل وحدانيته وقدرته، عن طريق خلق السموات والأرض والإنسان والدواب.. أتبع ذلك ببيان أنه- عز وجل - كفيل بالإرشاد إلى الطريق المستقيم لمن يتجه إليه فقال-تبارك وتعالى-: وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ، وَمِنْها جائِرٌ، وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ.
والقصد: الاستقامة.
والسبيل: الطريق والقصد منه: هو المستقيم الذي لا اعوجاج فيه.
يقال: سبيل قصد وقاصد، أى: مستقيم.
قال الشاعر:ومن الطريقة جائر وهدى ...
قصد السبيل، ومنه ذو دخلقال الجمل ما ملخصه: «وعلى الله» أى: تفضلا «قصد السبيل» على تقدير مضاف، أى: وعلى الله بيان قصد السبيل.
وهو بيان طريق الهدى من الضلالة، وهو من إضافة الصفة إلى الموصوف، والقصد مصدر يوصف به.
يقال: سبيل قصد وقاصد أى: مستقيم، كأنه يقصد الوجه الذي يؤمه السالك لا يعدل عنه.
والمراد بالسبيل: جنسه..» .
والضمير في قوله «ومنها جائر» يعود إلى السبيل.
والجائر: المائل عن الاستقامة، المنحرف عن الجادة وهو صفة لموصوف محذوف.
أى: ومنها سبيل جائر.
أى: وعلى الله-تبارك وتعالى- وحده، تفضلا منه وكرما، بيان الطريق المستقيم وهو طريق الحق، الذي يوصل من سلكه إلى السعادة في الدنيا والآخرة.
وهذا الطريق الحق: هو الذي جاء به محمد صلّى الله عليه وسلم.
ومن الطريق ما هو حائد عن الاستقامة، وهو كل طريق يخالف ما جاء به خاتم الرسل، صلّى الله عليه وسلم من عقائد وشرائع وآداب.
قال-تبارك وتعالى-: وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ، وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ.. .
فالمراد بالطريق القصد: الطريق الموصل إلى الإسلام، والمراد بالطريق الجائر: الطريق الموصل إلى غيره من ملل الكفر والضلال.
ثم ختم- سبحانه - الآية الكريمة، ببيان أن الهداية والإضلال بقدرته ومشيئته، فقال-تبارك وتعالى-: وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ.
أى: ولو شاء- سبحانه - هدايتكم- أيها الناس- إلى الطريق المستقيم، لهداكم جميعا، ولكنه- عز وجل - لم يشأ ذلك، بل اقتضت حكمته أن يخلق الناس، مستعدين للهدى والضلال، وأن يترك لهم اختيار أحد الطريقين فكان منهم من استحب العمى على الهدى، وكان منهم من سلك الطريق المستقيم.
وسيجازى- سبحانه - الذين أساءوا بما عملوا، وسيجازى الذين أحسنوا بالحسنى.
قال تعالى-: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً.
إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً .
وقال- سبحانه -: وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً.. .
وبعد أن بين- سبحانه - جانبا من مظاهر فضله على عباده عن طريق خلق الأنعام وغيرها من البهائم، التي لهم فيها منافع، أتبع ذلك ببيان نعمه عليهم في إنزال المطر، فقال-تبارك وتعالى-:

وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء: تفسير ابن كثير


لما ذكر تعالى من الحيوانات ما يسار عليه في السبل الحسية ، نبه على الطرق المعنوية الدينية ، وكثيرا ما يقع في القرآن العبور من الأمور الحسية إلى الأمور المعنوية النافعة الدينية ، كما قال تعالى : { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } [ البقرة : 197 ] وقال : { يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير } [ الأعراف : 26 ] .
ولما ذكر في هذه السورة الحيوانات من الأنعام وغيرها ، التي يركبونها ويبلغون عليها حاجة في صدورهم ، وتحمل أثقالهم إلى البلاد والأماكن البعيدة والأسفار الشاقة - شرع في ذكر الطرق التي يسلكها الناس إليه ، فبين أن الحق منها ما هي موصلة إليه ، فقال : { وعلى الله قصد السبيل } كما قال : { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } [ الأنعام : 153 ] وقال : { هذا صراط علي مستقيم } [ الحجر : 41 ] .
قال مجاهد : في [ قوله ] : { وعلى الله قصد السبيل } قال : طريق الحق على الله .
وقال السدي : { وعلى الله قصد السبيل } قال : الإسلام .
وقال العوفي عن ابن عباس في قوله : { وعلى الله قصد السبيل } يقول : وعلى الله البيان ، أي: تبين الهدى والضلال .
وكذا روى علي بن أبي طلحة ، عنه . وكذا قال قتادة ، والضحاك . وقول مجاهد هاهنا أقوى من حيث السياق ; لأنه تعالى أخبر أن ثم طرقا تسلك إليه ، فليس يصل إليه منها إلا طريق الحق ، وهي الطريق التي شرعها ورضيها وما عداها مسدودة ، والأعمال فيها مردودة ; ولهذا قال تعالى : { ومنها جائر } أي: حائد مائل زائغ عن الحق .
قال ابن عباس وغيره : هي الطرق المختلفة ، والآراء والأهواء المتفرقة ، كاليهودية والنصرانية والمجوسية ، وقرأابن مسعود : " ومنكم جائر " .
ثم أخبر أن ذلك كله كائن عن قدرته ومشيئته ، فقال : { ولو شاء لهداكم أجمعين } كما قال : { ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا } [ يونس : 99 ] وقال : { ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين } [ هود : 118 ، 119 ] .

تفسير القرطبي : معنى الآية 9 من سورة النحل


قوله تعالى : وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين قوله تعالى : وعلى الله قصد السبيل أي على الله بيان قصد السبيل ، فحذف المضاف وهو البيان .
والسبيل : الإسلام ، أي على الله بيانه بالرسل والحجج والبراهين .
وقصد السبيل : استعانة الطريق ; يقال : طريق قاصد أي يؤدي إلى المطلوب .
ومنها جائر أي ومن السبيل جائر ; أي عادل عن الحق فلا يهتدى به ; ومنه قول امرئ القيس :ومن الطريقة جائر وهدى قصد السبيل ومنه ذو دخلوقال طرفة :عدولية أو من سفين ابن يامن يجور بها الملاح طورا ويهتديالعدولية سفينة منسوبة إلى عدولى قرية بالبحرين .
والعدولي : الملاح ; قاله في الصحاح .
وفي التنزيل وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل .
وقد تقدم وقيل : المعنى ومنهم جائر عن سبيل الحق ، أي عادل عنه فلا يهتدي إليه .
وفيهم قولان : أحدهما : أنهم أهل الأهواء المختلفة ; قاله ابن عباس .
الثاني : ملل الكفر من اليهودية والمجوسية والنصرانية .
وفي مصحف عبد الله " ومنكم جائر " وكذا قرأ علي " ومنكم " بالكاف .
وقيل : المعنى وعنها جائر ; أي عن السبيل .
ف " من " بمعنى عن .
وقال ابن عباس : أي من أراد الله أن يهديه سهل له طريق الإيمان ، ومن أراد أن يضله ثقل عليه الإيمان وفروعه .
وقيل : معنى قصد السبيل مسيركم ورجوعكم .
والسبيل واحدة بمعنى الجمع ، ولذلك أنث الكناية فقال : ومنها والسبيل مؤنثة في لغةأهل الحجاز .
قوله تعالى : ولو شاء لهداكم أجمعين بين أن المشيئة لله - تعالى - ، وهو يصحح ما ذهب إليه ابن عباس في تأويل الآية ، ويرد على القدرية ومن وافقها كما تقدم .

﴿ وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين ﴾ [ النحل: 9]

سورة : النحل - الأية : ( 9 )  - الجزء : ( 14 )  -  الصفحة: ( 268 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال
  2. تفسير: سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون
  3. تفسير: إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز
  4. تفسير: والنجم والشجر يسجدان
  5. تفسير: وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق
  6. تفسير: إنه كان في أهله مسرورا
  7. تفسير: وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له
  8. تفسير: وما خلق الذكر والأنثى
  9. تفسير: خلق السموات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير
  10. تفسير: ألم تر أن الله أنـزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به

تحميل سورة النحل mp3 :

سورة النحل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النحل

سورة النحل بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النحل بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النحل بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النحل بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النحل بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النحل بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النحل بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النحل بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النحل بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النحل بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب