وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير | الآية 18 من سورة الأنعام

التفسير: والله سبحانه هو الغالب القاهر فوق عباده؛ خضعت له الرقاب وذَلَّتْ له الجبابرة، وهو الحكيم الذي يضع الأشياء مواضعها وَفْق حكمت، الخبير الذي لا يخفى عليه شيء. ومن اتصف بهذه الصفات يجب ألا يشرك به. وفي هذه الآية إثبات الفوقية لله -تعالى- على جميع خلقه، فوقية مطلقة تليق بجلاله سبحانه.

وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير - تفسير السعدي

{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } فلا يتصرف منهم متصرف، ولا يتحرك متحرك، ولا يسكن ساكن، إلا بمشيئته، وليس للملوك وغيرهم الخروج عن ملكه وسلطانه، بل هم مدبرون مقهورون، فإذا كان هو القاهر وغيره مقهورا، كان هو المستحق للعبادة.
{ وَهُوَ الْحَكِيمُ } فيما أمر به ونهى، وأثاب، وعاقب، وفيما خلق وقدر.
{ الْخَبِيرُ } المطلع على السرائر والضمائر وخفايا الأمور، وهذا كله من أدلة التوحيد.

وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير : الآية رقم 18 من سورة الأنعام

وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير - مكتوبة

الآية 18 من سورة الأنعام بالرسم العثماني

﴿ وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ  ﴾ [ الأنعام: 18]

---

﴿ وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ﴾ [ الأنعام: 18]