قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن غزوة أحد في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139]
العلوُّ معنًى لا يناله إلا المؤمنون الصادقون، سواء قُدِّر لهم بالغلَبة والتمكين، أو ادُّخِر لهم في جنان الخُلد والتكريم.
على المؤمن في كلِّ أحواله - ولا سيَّما عند الابتلاء - أن يطردَ الحزنَ عن قلبه، والوهنَ عن بدنه، فإنهما ممَّا يزيد المصيبةَ فيه، ويعين عدوَّه عليه، وليرضَ بقدَر الله؛ فإنه شفاءٌ لبَلواه.
أمر الله الصَّحابةَ بترك الحزَن ونبذ الوهَن، وقد أُخرجوا من ديارهم وأموالهم وقُتل منهم مَن قُتل، فما شأنُ مَن هم أقلُّ منهم ابتلاءً؟!
سورة: آل عمران - آية: 139  - جزء: 4 - صفحة: 67
﴿إِن يَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحٞ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحٞ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَآءَۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [آل عمران: 140]
إذا كان أهلُ الباطل ثابتين على مواقفهم مع شدَّة ما يصيبُهم، أفيَضعُف أهلُ الحقِّ عند المِحَن وهم الموعودون بالنصر والتمكين؟! إن الشدَّة بعد الرخاء، والرخاء بعد الشدَّة، لكفيلان بالكشف عن معادن النفوس، وخفايا القلوب.
قد يبلُغ المرء بابتلاء الله تعالى وامتحانه له من منازل الكرامة يوم القيامة ما لم يكن ليبلُغَها بمجرَّد عمله.
ليست الشهادة في سبيل الله رَزيَّةً وخسارة، بل هي اصطفاءٌ وتكريم، وهكذا الأقضية الربَّانية تكمُن وراءها الألطافُ الإلهيَّة.
لا يحبُّ الله الظالمين، وإن قدِّر لهم الغَلَبة في بعض الأحايين، كما أنه لا يكره عبادَه المؤمنين، وإن لم ينصُرهم في كلِّ حين.
سورة: آل عمران - آية: 140  - جزء: 4 - صفحة: 67
﴿وَلِيُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَمۡحَقَ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [آل عمران: 141]
لا تيئَس من تسلُّط أعداء الله على أوليائه، فإن كلَّ نائبة تصيب المؤمنين يُخلَّصون بها من الذنوب، وتقرِّب أعداءهم من أسباب هلاكهم.
ممَّا يقوِّي الإيمان بقدَر الله معرفةُ الغاية من ابتلاءاته.
سورة: آل عمران - آية: 141  - جزء: 4 - صفحة: 68
﴿أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ مِنكُمۡ وَيَعۡلَمَ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142]
يا لها من تسليةٍ للمؤمنين إلى يوم الدين، تُطيِّب خواطرهم في كلِّ موقف يألَمون فيه! المطالب العالية لا بدَّ لتحصيلها من صبرٍ ونصَب، ومَن عرَف قدرَ مطلوبه سهُل عليه بذلُ مجهوده.
التكاليف الجِسام لا تقتصر على الجهاد، فثمَّة ميادينُ دعويَّة كثيرةٌ تحتاج إلى الصبر والبذل.
سورة: آل عمران - آية: 142  - جزء: 4 - صفحة: 68
﴿وَلَقَدۡ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥٓ إِذۡ تَحُسُّونَهُم بِإِذۡنِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا فَشِلۡتُمۡ وَتَنَٰزَعۡتُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِ وَعَصَيۡتُم مِّنۢ بَعۡدِ مَآ أَرَىٰكُم مَّا تُحِبُّونَۚ مِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلدُّنۡيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلۡأٓخِرَةَۚ ثُمَّ صَرَفَكُمۡ عَنۡهُمۡ لِيَبۡتَلِيَكُمۡۖ وَلَقَدۡ عَفَا عَنكُمۡۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 152]
ثق بوعد الله تعالى فإنه وعد صادق لا يتخلَّف، فإن لم يتمَّ الموعود فلأن العبد لم يحقق الشروط.
الاجتهادات المتعلِّقة بقضايا الأمَّة الكبرى لا ينبغي أن تصدرَ إلا عن أمر وليِّ الأمر، ورحم الله مَن عرَف حدَّه فوقف عنده.
إيَّاك والبحثَ عن المكاسب الدنيويَّة من وراء عملك أو دعوتك، ولا تزاحم بإرادتها إرادةَ الآخرة، فإن الآخرة غنيمةٌ دونها كلُّ الغنائم.
جهاد الأعداء هو جهادٌ لله وفي سبيل الله، لا ينصر الله فيه إلا مَن أخلص له، وابتغى وجهَه دونما سواه.
الاختلافُ في الإرادات يؤدِّي إلى الفشل والتفرُّق، والضعف والهزيمة، ولن يمكِّنَ الله لهذه الأمَّة حتى تجتمعَ كلمتُها على طاعته وطلب رضاه.
الابتلاء لطفٌ من الله بعبده؛ يمرِّنه به على التجلُّد والصبر، ويزيده من الثقة واليقين، ويختبر به حقائقَ نفسه، ويمحِّصه من الذنوب والآثام.
إذا ابتُلي المؤمن ببلاء فإنه يحمَد ربَّه أنه لم يكن أشدَّ، ألا ترى أن عفوَه عن المؤمنين في أحُدٍ نجَّاهم من استئصال عدوِّهم لهم؟ عصَوا أمرَ رسول الله ﷺ، وتسبَّبوا في كسر رَباعِيَته، وانكسار جيشه، ومقتل عمِّه وخيار صَحبه، ومع ذلك كلِّه فتح الله لهم بابَ العفو والفضل، فلا تيئسوا أيها المؤمنون من رَوح الله.
سورة: آل عمران - آية: 152  - جزء: 4 - صفحة: 69
﴿۞ إِذۡ تُصۡعِدُونَ وَلَا تَلۡوُۥنَ عَلَىٰٓ أَحَدٖ وَٱلرَّسُولُ يَدۡعُوكُمۡ فِيٓ أُخۡرَىٰكُمۡ فَأَثَٰبَكُمۡ غَمَّۢا بِغَمّٖ لِّكَيۡلَا تَحۡزَنُواْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا مَآ أَصَٰبَكُمۡۗ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ﴾ [آل عمران: 153]
وقع الفِرار من خير جيلٍ مع أن الداعيَ رسول الله ﷺ، لكن لا يجوز أن يُقتَدى بأحدٍ في معصية، ولا التهوين منها بوقوع بعض الأفاضل فيها، فإن السيف قد ينبو، والجواد قد يكبو.
عجبًا لأمر المؤمن؛ إن أمره كلَّه خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سرَّاءُ شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاءُ صبر فكان خيرًا له.
يقين المؤمن بأن الله تعالى خبيرٌ بعمله يدفعه إلى تحرِّي الخير والرشاد في كلِّ صغيرة وكبيرة.
من لطف الله بعباده أن يُنزلَ عليهم الأمنَ في الأزَمات، وأيُّ نعمةٍ أعظمُ في حالات الجزَع من الأمن؟ به تَسكُن الأفئدة، وتطمئنُّ القلوب، ويستقيم التفكير.
لا تطلب أمنَ نفسك في دنياك، بتضييع دينك والتفريط بأُخراك، كحال المنافقين المخذولين، فإنه لا أمنَ إلا للمؤمنين، ولا نجاةَ إلا للمتَّقين.
سورة: آل عمران - آية: 153  - جزء: 4 - صفحة: 69
﴿ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيۡكُم مِّنۢ بَعۡدِ ٱلۡغَمِّ أَمَنَةٗ نُّعَاسٗا يَغۡشَىٰ طَآئِفَةٗ مِّنكُمۡۖ وَطَآئِفَةٞ قَدۡ أَهَمَّتۡهُمۡ أَنفُسُهُمۡ يَظُنُّونَ بِٱللَّهِ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ ظَنَّ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ مِن شَيۡءٖۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡأَمۡرَ كُلَّهُۥ لِلَّهِۗ يُخۡفُونَ فِيٓ أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبۡدُونَ لَكَۖ يَقُولُونَ لَوۡ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٞ مَّا قُتِلۡنَا هَٰهُنَاۗ قُل لَّوۡ كُنتُمۡ فِي بُيُوتِكُمۡ لَبَرَزَ ٱلَّذِينَ كُتِبَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَتۡلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمۡۖ وَلِيَبۡتَلِيَ ٱللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمۡ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ﴾ [آل عمران: 154]
مَن ظنَّ بأن الله لا ينصُر رسوله، ولا يؤيِّده وحزبَه، فقد ظنَّ بالله ظنَّ السوء، ونسبَه إلى خلاف ما يليق بكماله وجلاله، وذلك من علامات النفاق وخِصال المنافقين.
كم تنطوي نفوسٌ على سوء ظنٍّ بالله، ويخطِر لها أن لو كانت المقاديرُ بأيديها، والشرائع من صُنع عقولها، ولكنَّ الأمر بفضل الله أحكمُ وأهدى.
أمر هذا الدِّين كلُّه لله وحدَه، وما على العبد إلا أن يؤدِّيَ واجباته، ويفيَ بعهوده، ويسلِّمَ الأمر بعد ذلك للحكيم العليم.
كلَّما أُصبتَ بمصيبةٍ فجعلَت نفسُك تلومك وتقول: لو فعلتَ كذا لما كان ذا.
.
فقل لها: لو كنتِ في دارك لبرَزتِ إلى مصائبك، فلا مفرَّ من القدَر.
ليس كالمِحنة مِـحَكٌّ يكشف ما تخفيه النفوس، فينفي عنها الزَّيفَ والرِّياء، ويُبرزها على حقيقتها بلا طِلاء.
دَع عنك الرهبةَ ممَّا يُضمره المنافقون، وما يتربَّص به الأعداء الحاقدون، فإن الله به عليم، فتوكَّل على الجليل العظيم، فهو حسبُك ونعم الوكيل.
سورة: آل عمران - آية: 154  - جزء: 4 - صفحة: 70
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوۡاْ مِنكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ إِنَّمَا ٱسۡتَزَلَّهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ بِبَعۡضِ مَا كَسَبُواْۖ وَلَقَدۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٞ ﴾ [آل عمران: 155]
إذا حِيلَ بين المسلم وفعل الخير مع قُدرته عليه، فليُراجع ما سلفَ من أفعاله، فربَّما أُتيَ من ذنبٍ اقترفه، أو هوًى اتَّبعه، فما أحراه أن يُبادرَ بالأوبة، وصدق الندم والتوبة! اقتضَت رحمة الله أن يؤاخذَ عبده المذنبَ في الدنيا ببعض ذنوبه، ولو آخذه بجميع معاصيه لهلك، فلله الحمدُ على رحمته وحِلمه.
في تكرير العفو إطماعٌ للمذنبين فيه، ومنعٌ لهم عن اليأس من رَوح الله، وتحسينٌ لظنِّهم بربِّهم على أتمِّ وجه، وقطعٌ للطريق على مَن يطعُن في الصحابة أو ينتقصهم.
سبحانه من غفورٍ حليم؛ لا يطرد العصاة ولا يعجِّل عليهم بالعقوبة، متى علم من نفوسهم التطلُّعَ إليه، والإقبالَ عليه.
سورة: آل عمران - آية: 155  - جزء: 4 - صفحة: 70
﴿أَوَلَمَّآ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةٞ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَيۡهَا قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَٰذَاۖ قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنفُسِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴾ [آل عمران: 165]
لو تبصَّرتَ عظيمَ ما سلف من نِعَم الله عليك، وأفضاله إليك، لهان ما تُلاقيه من البلاء.
جهاد النفس كجهاد الأعداء؛ مَن أهمل ثغورَها، وفرَّط في تهذيبها، وقصَّر في تقويمها، أصابته في مقتَل.
سورة: آل عمران - آية: 165  - جزء: 4 - صفحة: 71
﴿وَمَآ أَصَٰبَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ فَبِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَلِيَعۡلَمَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 166]
المؤمن يجمع بين محاسبته نفسَه في تقصيرها، وإيمانه بأنَّ ما يجري إنما هو بإذن الله وتقديره، فينجو من جَلد ذاته، ومن استمراء تفريطه.
كلُّ ما يصيبك من مِحَنٍ وملمَّات قدَرٌ مكتوب لحكمة يعلمها الله، فسلِّم لأمره تفُز بالرضا وثواب الاحتساب.
إذا رزقك الله صبرًا على المصيبة فاحمَده، فإنها شهادةٌ لك منه على حُسن إيمانك.
سورة: آل عمران - آية: 166  - جزء: 4 - صفحة: 72
﴿وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ نَافَقُواْۚ وَقِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ قَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوِ ٱدۡفَعُواْۖ قَالُواْ لَوۡ نَعۡلَمُ قِتَالٗا لَّٱتَّبَعۡنَٰكُمۡۗ هُمۡ لِلۡكُفۡرِ يَوۡمَئِذٍ أَقۡرَبُ مِنۡهُمۡ لِلۡإِيمَٰنِۚ يَقُولُونَ بِأَفۡوَٰهِهِم مَّا لَيۡسَ فِي قُلُوبِهِمۡۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يَكۡتُمُونَ ﴾ [آل عمران: 167]
بَوحُ المنافقين كان نعمةً من الله على المؤمنين، لقد سمعوه وسمعوا جوابَ الله عنه، وعرَفوا كيف يحرم النفاقُ صاحبه سعادةَ الدنيا والآخرة.
حين تضعفُ في القلب دواعي الصِّدق والإيمان، تقوى أساليبُ الاعتذار والتقاعُس عن القيام بمقتضَياتهما في المَيدان.
القلوب بين إصبَعَين من أصابع الرحمن يقلِّبها كيف يشاء، فترى الرجلَ في حالٍ أقربَ إلى الكفر، وفي حالٍ أقربَ إلى الإيمان، فاسأل الله الهدايةَ والثبات.
كلَّما تباعدَت المسافة بين قول العبد وفعله في واقع الحياة، دنا من النفاق واقترب من فُسطاط المنافقين.
إن كان الناسُ لا يعلمون من الألفاظ إلا حقائقَها الظاهرة، فإن الله تعالى عالمٌ بنيَّات أصحابها، وما تُخفيه الصدور.
سورة: آل عمران - آية: 167  - جزء: 4 - صفحة: 72
﴿ٱلَّذِينَ قَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ وَقَعَدُواْ لَوۡ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُواْۗ قُلۡ فَٱدۡرَءُواْ عَنۡ أَنفُسِكُمُ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ﴾ [آل عمران: 168]
ما كان المنافق ليمسحَ لك جرحًا، ولا ليواسيَك في مصيبة، بل لا همَّ له إلا التَّبكيتُ والتقريع واللوم.
ليحذَر المؤمن من الاعتراض على أقدار الله، والتحسُّر على ما فاتَ في غير طاعة الله، فإنَّ (لو) تفتح عملَ الشيطان.
سورة: آل عمران - آية: 168  - جزء: 4 - صفحة: 72
﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمۡوَٰتَۢاۚ بَلۡ أَحۡيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ يُرۡزَقُونَ ﴾ [آل عمران: 169]
ذلك القتلُ في سبيل الله الذي يفرُّ منه المنافقون، هو من أجلِّ المطالب التي يتنافس فيها المتنافسون، لكنَّهم لا يعقلون ولا يعلمون.
عزَّى الله نبيَّه ﷺ وأولياءه عمَّن قُتل منهم في سبيله أحسنَ تعزيةٍ وألطفَها، وأدعاها إلى الرضا بما قضاه لهم.
سورة: آل عمران - آية: 169  - جزء: 4 - صفحة: 72
﴿فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَيَسۡتَبۡشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمۡ يَلۡحَقُواْ بِهِم مِّنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ﴾ [آل عمران: 170]
يذرِفُ أهلُ الشهداء الدموعَ محزونين، والشهداء جَذِلون مستبشرون، ينادونهم أن هلمَّ إلى حيثُ لا خوفٌ عليكم ولا أنتم تحزنون.
كيف يحزن مَن يتقلَّب في نِعَم الله وفضله، وكيف يخاف من شُكِرَت أعماله ولم تضيَّع؟!
سورة: آل عمران - آية: 170  - جزء: 4 - صفحة: 72
﴿۞ يَسۡتَبۡشِرُونَ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 171]
تحفُّ البُشرى الشهداءَ من بين أيديهم ومن خلفهم؛ فأعمالهم مقبولة، وثوابهم موفور، ولا يعتريهم همٌّ ولا خوفٌ ولا حزَن.
لن يُضيعَ الله أجرَ العاملين، من الشُّهداء وسائر المؤمنين، وسيجزي كلَّ إنسان على إحسانه بالإحسان، فاللهم اجعلنا أهلًا للإكرام.
سورة: آل عمران - آية: 171  - جزء: 4 - صفحة: 72
﴿ٱلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلۡقَرۡحُۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ مِنۡهُمۡ وَٱتَّقَوۡاْ أَجۡرٌ عَظِيمٌ ﴾ [آل عمران: 172]
ما أعظمَ كرمَه سبحانه! عفا عنهم وواساهم في مُصابهم، ثم أثنى عليهم وأعظم أجورَهم.
المصيبة لا تمنع المؤمنَ الحقَّ من إجابة أمر الله وامتثال شرعه، والوقوف عند حدوده.
أولئك القومُ الذين أُصيبوا بانكسارٍ وجرح، هاهم أُولاء يستجيبون لربِّهم استجابةً سريعة لم تخالطها كراهيةٌ أو يعتريها تردُّد، فما بالنا نتكاسلُ عن الإجابة ولم يُصِبنا مثلُ الذي أصابهم؟! من أسباب الانتظام في سِلك المتَّقين المحسنين سرعةُ الامتثال للتكليف، ومن هنا قدَّم تعالى ذكرَ استجابتهم على وصفهم بالتقوى والإحسان.
سورة: آل عمران - آية: 172  - جزء: 4 - صفحة: 72
﴿ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173]
القلوب المؤمنة لا تَثنيها الأراجيف، عن القيام بالتكاليف، فإذا جاءها أمرٌ من الله عَزَمَت وتوكَّلت، وطرحت المخاوفَ والأوهام.
الإيمان بالله تعالى، وصدق التوكُّل عليه، يُزيلان من القلب كلَّ أراجيف المُرجفين، ويملأانه بالطُّمَأنينة واليقين.
سورة: آل عمران - آية: 173  - جزء: 4 - صفحة: 72
﴿فَٱنقَلَبُواْ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ وَٱتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران: 174]
تأمَّل تطمينَ الله عبادَه المؤمنين مع أنهم المغلوبون، وتخويفَه أعداءهم من المشركين مع أنهم الغالبون؛ لترى لطفَه بأوليائه، وانتقامَه من أعدائه، وبيانَ أن كلَّ شيءٍ بقدَره وقضائه.
مَن جاهد نفسَه عند البلاء، وتوكَّل على الله وحدَه، وعزم على اتِّباع مرضاته، كفاه الله شرَّ ما يحذَر، وأثابه أجرًا عظيمًا.
قد يكتب الله للمؤمنين المجاهدين أجرَ القتال وإن لم يقاتلوا؛ إن صدَقَ منهم العزم، وصلَحَت النيَّة، وكمَل التوكُّل.
جديرٌ بمَن تخلَّف عن امتثال أمرِ الله وفاته فضلُه، أن يتحسَّر على ما فرَّط فيه، وأن يَعَضَّ عليه أصابعَ الندم.
من الحرب النفسيَّة التي يخوضها الشيطان مع أهل الإيمان: أنه يخوِّفهم من أعدائهم؛ حتى يزرعَ في قلوبهم الرعبَ؛ فيُقعدَهم عن مجاهدة عدوِّهم، والإنكارِ عليه.
على قدر إيمان العبد يكون خوفُه من الله، ومَن قدَّم خوفَ الله على خوف ما سواه أمَّنه الله وكفاه.
سورة: آل عمران - آية: 174  - جزء: 4 - صفحة: 73


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


أهل التقوى الإشارة إلى التسجيل الكهرطيسي نعم الله على بني اسرائيل هجرة النبي إنكار البعث عدم ضرب المثل لله كتابة الدين أموال السفهاء التبليغ الصحة


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب