قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن السكينة في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَقَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ءَايَةَ مُلۡكِهِۦٓ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَبَقِيَّةٞ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَٰرُونَ تَحۡمِلُهُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [البقرة: 248]
الألمعيَّة لا تخفى على ذوي الأبصار، وإن القائد الكفيَّ الصالح قد تحصُل له براهينُ تدلُّ على أهليَّته للقيادة واستحقاقه لها، حتى تطمئنَّ قلوبُ المَقودين، ويذهبَ الشكُّ عن الشاكِّين. تلك سجيَّة بني إسرائيل؛ مكابرةٌ وتعنُّتٌ وعنادٌ حتى مع الأنبياء، وما أحلمَ الله عليهم؛ إذ أجابهم لما طلبوه فأعطاهم دلالةً واضحة، وامتنَّ عليهم بسَكينةٍ تدعوهم للانقياد! فيما يُجريه الله تعالى من الآيات دلائلُ باهرة، ومعجزاتٌ قاهرة، لا يملك أهل الإيمان أمامها إلا الإذعانَ والتسليم. |
﴿ثُمَّ أَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَا وَعَذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [التوبة: 26]
ربَّما أنزل اللهُ من عندِه سكينةً على عبده، بلا أسبابٍ ولا مُقدِّمات، بل بمَحضِ تقديره وفضله. إذا امتحنَ اللهُ عبادَه بالهزيمة، فخضعوا له، استوجبوا منه العِزَّ؛ فإن خِلعةَ النصر إنما تكون مع وَلاية الذلِّ لله وحدَه. في حُنَين هُزم الكافرون بعد أن لاحَ لهم بريقُ النصر، ومن أشدِّ ما يكون على النفس وقعًا: حصولُ الهزيمة بعد الأمل العريض بالنصر. جزاء الكافرين وَخيم؛ فليس عذابُهم مقصورًا على الآخرة فحسب، ولكنَّهم يُعذَّبون قبل ذلك في الدنيا بأنواع العذاب، منها الهزيمةُ والقتل. |
﴿إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ إِذۡ هُمَا فِي ٱلۡغَارِ إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيۡهِ وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودٖ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلۡعُلۡيَاۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40]
لا تخشَ على دين الله تعالى، فإن الله حافظُه وناصرُه، ولكن اخشَ على نفسك ألا تكونَ من أنصاره المشرَّفين بالدفاع عنه. إن أوائلَ الطريق إلى النصر قد لا تؤذِن به، فهذه حالُ رسول الله ﷺ؛ من طلبِ النجاة في غارٍ موحش مع صاحبٍ وحيد، إلى فتح مكةَ بجيش عَتيد! من غار ثور انبثق درسٌ يعلِّم الناسَ تكاليفَ الدعوة الشاقَّة، فمع نصرة الله تعالى وملائكته لرسوله ﷺ يخرجه قومُه من أرضه، ويلجأ إلى غارٍ مهجور طلبًا للأمان. هنيئًا لأبي بكر رضي الله عنه أن كان الثانيَ في الإسلام، وفي الصُّحبة إلى المدينة، وأن الله كان معه حين صاحبَ رسولَه ﷺ، وتلك منزلةٌ لم يرقَ إليها أحد. في قمَّة الخوف الذي يدور حولهما، والطلبِ الشديد بحثًا عنهما؛ تُشرقُ شمسُ الثقة من فم الصادق الأمين، فتبدِّد ظلُماتِ المخاوف. كيف يستسلم للحزن مَن كان الله معه، ذو العزَّة التي لا تُغلَب، والقدرةِ التي لا تُقهَر، والرحمةِ التي بها يقوم كلُّ شيء؟ السَّكينةُ في أوقاتِ الشدائد من تمام نعمة الله على عبده، وتكون بحسَب المعرفة بالله، والثقةِ بوعده الصادق، والإيمان به، ورَباطة الجأش. لم تكن كلمةُ الله يومًا غيرَ عليا، بل هي العليا بدءًا وانتهاءً، دائمًا وأبدًا. عزَّته تعالى تدعوك إلى الخضوع له؛ خوفًا من سلطانه، وحكمتُه تدفعك إلى أن تطيعَه، راغبًا في الخير الكامن فيما يأمرُك به. |
﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]
أيُّ قلبٍ لا يطمئنُّ وهو يَركَنُ إلى مولاه، ولا يزال يذكره، ويأنَس به وبالقرب منه؟ إذا دَهَمَت قلبَك جيوشُ الحَيرة فادحَرها بذكر الله الكثير، ترتدَّ على أدبارها خائبة. المؤمنون الذاكرون اللهَ في كلِّ وقت تبقى قلوبهم على عُروةِ الاطمئنان، وآفاقِ الأمان، فلا تحُلُّها المخاوف، ولا تَنزِلها المصائب. |
﴿هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِيمَٰنٗا مَّعَ إِيمَٰنِهِمۡۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا ﴾ [الفتح: 4]
الطُّمَأنينة لما قضى الله تعالى إذا نزلت في القلب سكنت الجوارح، وذهب عن المرء الضجَر والقلق، فأعقبه ذلك خيرًا كثيرًا. القلوب هي المكان الذي إذا استنار بنور السَّكينة كسا النفوسَ رضًا وانشراحًا، فسل اللهَ أن يكونَ قلبك مطمئنًّا حتى تسعَد كلُّ أعضائك. أفرغَ في قلوب عباده سَكينته، فازدادوا ثقةً بوعده، وصبرًا على حُكمه، فكانوا كما أراد جلَّ جلاله. يمضي المؤمن في دربه، واثقًا بمَعيَّة ربِّه، مطمئنًّا إلى ذلك النصر الذي يحقِّق به الله وعده، وينصُر به جنده. لا تلتفت إلى غير الله، ولا تطلب من سواه، فهو عليم بحالك، حكيم إن أعطى وإن منع. |
﴿۞ لَّقَدۡ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ يُبَايِعُونَكَ تَحۡتَ ٱلشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمۡ فَأَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَثَٰبَهُمۡ فَتۡحٗا قَرِيبٗا ﴾ [الفتح: 18]
جزاءٌ عظيم ينتظر الطائعين على مشارف مغادرة الدنيا، وغروبِ شمس الحياة؛ إنها جنَّات مَلأى بالملذَّات، وجميل الطيِّبات، وعلى ضفاف أنهارها يغتسل المؤمنُ من هموم الدنيا وأحزانها، فنسأل الله من فضله العظيم. لمَّا قام الصحابة رضي الله عنهم بطاعة الله ورسوله ربحوا رضوانَ الله عنهم، فكان ذلك طريقَهم إلى الجنَّة. ما أعظمَه من ثناء، وأجزلَه من عطاء! أثنى تعالى عليهم بالإيمان، وبالقيام ببيعة الرضوان، فكان الجزاء: نزول السَّكينة على قلوبهم، والإثابة بفتح قريب لهم، ونيل رضوانه عنهم. إذا علم الله في قلب عبده خيرًا آتاه خيرًا، فالقلب هو أساسُ الإقبال على الله تعالى. حُرم أهلُ بيعة الرضوان من دخول مكة، فكان لهم فتحُ خيبر، فالله يُبدل أحزانَ المؤمنين أفراحًا، واختيار الله لعبده خيرٌ من اختياره لنفسه. |
﴿إِذۡ جَعَلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَأَلۡزَمَهُمۡ كَلِمَةَ ٱلتَّقۡوَىٰ وَكَانُوٓاْ أَحَقَّ بِهَا وَأَهۡلَهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا ﴾ [الفتح: 26]
كم حالت الحَمِيَّات دون الوصول للحقِّ، وكم منعت تلك العصبيَّات أصحابَها من ورود حِياض الهدى والنور. المؤمن لا تستفزُّه حماقاتُ أهل الجاهليَّة، ولا ينساق وراء رعوناتهم، فقد ثبَّته الله بما ألقى في قلبه من سَكينة وتقوى، حتى إنك لترى السَّكينة في وجهه، وتلمِس أثر التقوى في تعامله وأخلاقه. يا لَسعدِ مَن اصطفاه الله، فغرس كرامته في قلبه، ووهبه من التقوى والإيمان ما يوصِله إليه، ويورثه تلك الجنان. لا إله إلا الله هي كلمة التقوى؛ فهي التي أوصلت إليها، ودعت إلى لزومها، ووَقَت أهلها من كلِّ سوء في الدنيا والآخرة. التقوى هي الغاية من العبادات، فهي تحضُّ صاحبها إلى الخيرات، وتردعه عن اقتراف المنكرات والسيئات. ارتقى المؤمنون بإيمانهم فوجبَت لهم محبَّة ربِّهم، وطابت قلوبهم فغَرس في تربتها بذورَ التقوى التي استوت على سُوقها. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
اسم الله المحيط الخبث الخطأ غير المقصود أوامر الله لليهود حلم الله مواساة النبي الريب والشك تحريم الشحم على اليهود الإعراض عن الله اسم الله المجيد
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب