﴿ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾
[ الفتح: 4]
سورة : الفتح - Al-Fath
- الجزء : ( 26 )
-
الصفحة: ( 511 )
He it is Who sent down As-Sakinah (calmness and tranquillity) into the hearts of the believers, that they may grow more in Faith along with their (present) Faith. And to Allah belong the hosts of the heavens and the earth, and Allah is Ever All-Knower, All-Wise.
السكينة : السكون و الطمأنينة و الثبات
هو الله الذي أنزل الطمأنينة في قلوب المؤمنين بالله ورسوله يوم "الحديبية" فسكنت، ورسخ اليقين فيها؛ ليزدادوا تصديقًا لله واتباعًا لرسوله مع تصديقهم واتباعهم. ولله سبحانه وتعالى جنود السموات والأرض ينصر بهم عباده المؤمنين. وكان الله عليمًا بمصالح خلقه، حكيمًا في تدبيره وصنعه.
هو الذي أنـزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله - تفسير السعدي
يخبر تعالى عن منته على المؤمنين بإنزال السكينة في قلوبهم، وهي السكون والطمأنينة، والثبات عند نزول المحن المقلقة، والأمور الصعبة، التي تشوش القلوب، وتزعج الألباب، وتضعف النفوس، فمن نعمة الله على عبده في هذه الحال أن يثبته ويربط على قلبه، وينزل عليه السكينة، ليتلقى هذه المشقات بقلب ثابت ونفس مطمئنة، فيستعد بذلك لإقامة أمر الله في هذه الحال، فيزداد بذلك إيمانه، ويتم إيقانه، فالصحابة رضي الله عنهم لما جرى ما جرى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين، من تلك الشروط التي ظاهرها أنها غضاضة عليهم، وحط من أقدارهم، وتلك لا تكاد تصبر عليها النفوس، فلما صبروا عليها ووطنوا أنفسهم لها، ازدادوا بذلك إيمانا مع إيمانهم.
وقوله: { وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }- أي: جميعها في ملكه، وتحت تدبيره وقهره، فلا يظن المشركون أن الله لا ينصر دينه ونبيه، ولكنه تعالى عليم حكيم، فتقتضي حكمته المداولة بين الناس في الأيام، وتأخير نصر المؤمنين إلى وقت آخر.
تفسير الآية 4 - سورة الفتح
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
هو الذي أنـزل السكينة في قلوب المؤمنين : الآية رقم 4 من سورة الفتح
هو الذي أنـزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله - مكتوبة
الآية 4 من سورة الفتح بالرسم العثماني
﴿ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِيمَٰنٗا مَّعَ إِيمَٰنِهِمۡۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا ﴾ [ الفتح: 4]
﴿ هو الذي أنـزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليما حكيما ﴾ [ الفتح: 4]
تحميل الآية 4 من الفتح صوت mp3
تدبر الآية: هو الذي أنـزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله
الطُّمَأنينة لما قضى الله تعالى إذا نزلت في القلب سكنت الجوارح، وذهب عن المرء الضجَر والقلق، فأعقبه ذلك خيرًا كثيرًا.
القلوب هي المكان الذي إذا استنار بنور السَّكينة كسا النفوسَ رضًا وانشراحًا، فسل اللهَ أن يكونَ قلبك مطمئنًّا حتى تسعَد كلُّ أعضائك.
أفرغَ في قلوب عباده سَكينته، فازدادوا ثقةً بوعده، وصبرًا على حُكمه، فكانوا كما أراد جلَّ جلاله.
يمضي المؤمن في دربه، واثقًا بمَعيَّة ربِّه، مطمئنًّا إلى ذلك النصر الذي يحقِّق به الله وعده، وينصُر به جنده.
لا تلتفت إلى غير الله، ولا تطلب من سواه، فهو عليم بحالك، حكيم إن أعطى وإن منع.
شرح المفردات و معاني الكلمات : أنزل , السكينة , قلوب , المؤمنين , ليزدادوا , إيمانا , إيمانهم , جنود , السماوات , الأرض , الله , عليما , حكيما ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين
- وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين
- تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما
- وأن إلى ربك المنتهى
- أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون
- ملك الناس
- قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة
- إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون
- سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم
- وإن الدين لواقع
تحميل سورة الفتح mp3 :
سورة الفتح mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفتح
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب