قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن الإسراف في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَمَا كَانَ قَوۡلَهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسۡرَافَنَا فِيٓ أَمۡرِنَا وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [آل عمران: 147]
إنما النصر بالطاعة، أمَّا التقصيرُ في الحقوق، والتجاوز للحدود، فذنبان يمكِّنان العدوَّ. الأدب مع الله صفة الربَّانيِّين من العباد؛ فهم ينسُبون إلى الله كلَّ خير ونِعَم، ويحمِّلون ذنوبهم جريرةَ ما يصيبُهم من نِقَم. لنسأل الله الظفرَ والنصر، فإنه وحدَه مَن يثبِّت عباده الموحِّدين، وما لنا سوى الأخذِ بالأسباب ثم صدق الدعاء والالتجاء. الرعب والفزعُ من نتائج الذَّنب والعصيان، والثبات ورباطةُ الجأش من ثمرات الطاعة والإحسان. |
﴿وَٱبۡتَلُواْ ٱلۡيَتَٰمَىٰ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغُواْ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدٗا فَٱدۡفَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ أَمۡوَٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَآ إِسۡرَافٗا وَبِدَارًا أَن يَكۡبَرُواْۚ وَمَن كَانَ غَنِيّٗا فَلۡيَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِيرٗا فَلۡيَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡ أَمۡوَٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُواْ عَلَيۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبٗا ﴾ [النساء: 6]
إذا كان بلوغُ سنِّ النكاح مَظِنَّةَ الرُّشد والتدبير، فإن على المربِّي الناجح مراعاةَ تأهيل الجيل في هذا العمر لإدارة شؤونهم. حسن التصرُّف في المال مِعيارٌ يميَّز به الرشيدُ العاقل، من السَّفيه الجاهل. المال أمانةٌ عظيمة، فإذا استُودِعَ الإنسان مالَ يتيمٍ أو سفيهٍ فليُحسن تصرُّفه فيه، فلا يمنع حقًّا منه، ولا ينفقه فيما لا يُرضي اللهَ تعالى. |
﴿مِنۡ أَجۡلِ ذَٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعٗا وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحۡيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡأَرۡضِ لَمُسۡرِفُونَ ﴾ [المائدة: 32]
المتورِّع عن سفك الدم الحرام حافظٌ لحرُمات الأنفُس كلِّها، فهو أهلٌ للتبجيل من الأحياء، والسلامة من الاعتداء. يحبُّ الله تعالى الإعذارَ إلى خَلقه، وإقامةَ الحجَّة على عباده؛ ولذا جعل مع كلِّ رسول آيةً يؤمن على مثلها البشر؛ لئلا يقولوا: أين بيِّنةُ صدقه، وبرهانُ دعوته؟ الأرض لا تصلُح بالإسراف؛ لأنه طريقُ الإتلاف، وهادم سُورِ الألفة بين الناس، سواءٌ أكان ذلك بمجاوزة المباح إلى الفُضول، أم بعبور الحلال إلى الحرام في الأموال أو النفوس. |
﴿۞ وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَ جَنَّٰتٖ مَّعۡرُوشَٰتٖ وَغَيۡرَ مَعۡرُوشَٰتٖ وَٱلنَّخۡلَ وَٱلزَّرۡعَ مُخۡتَلِفًا أُكُلُهُۥ وَٱلزَّيۡتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُتَشَٰبِهٗا وَغَيۡرَ مُتَشَٰبِهٖۚ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَءَاتُواْ حَقَّهُۥ يَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ وَلَا تُسۡرِفُوٓاْۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ ﴾ [الأنعام: 141]
ما دام أن اللهَ تعالى وحده هو مَن أنشأ مخلوقاتِه فلا يُؤخذ الإذنُ من غيره في حِلِّها وحرمتِها، فمَن خلقَ فله أن يُحلَّ، ويحرِّم. أيها المؤمنون، تمتَّعوا بالنِّعم التي أحلَّها اللهُ لكم، فإن هناك مَن حرَّم على نفسه ما أُبيح له من النِّعم، فجلبَ لحياته الضيقَ والنِّقَم. سبحانَ مَن بثَّ الحياةَ في الأرض ونوَّعَها، وجعلَها مناسبةً لِما تتطلَّبُه حياةُ الناس، فكيف يَذهب ناسٌ إلى تحكيم غير الله في شؤون الحياة، وهم يرون هذه الحقائقَ المبثوثةَ بين الخلائق؟! إذا أنعم اللهُ عليك نعمةً فأرِ اللهَ أثرَها فيك، وأفضِل بعد ذلك منها على غيرك، كما أفضلَ الله عليك. ما أحسنَ الإفضالَ من النعمة وأداء حقها حالَ حصولها، وعيونُ المحتاجين إليها شاخصة، ونفوسُهم بها طامعة! ما كان المسرفُ أهلًا لمحبةِ الله تعالى وهو قد خالف أمرَه، ومتى ما زاد في إسرافه سارع إلى بغضه، فأبعدُ المسرفين عن محبة الله أشدُّهم إسرافًا. القرآن يدعو إلى حفظ النعمة بتدابيرَ تبيحُ الانتفاعَ وتمنعُ الإسرافَ، فالشريعة أعظمُ مَن رعى مصالح البشر، وأزالَ عن حياتهم الضرر. |
﴿۞ يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ وَلَا تُسۡرِفُوٓاْۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]
كان لبعض السلف حُلَّةٌ بمبلغ عظيم من المال، وكان يلبَسُها وقتَ الصلاة، ويقول: (ربِّي أحَقُّ مَن تجمَّلتُ له في صلاتي). سَتر العورة والتجمُّل بالثياب هو الزينةُ في موازين الفطرة السليمة، فمن جعل الزينة هتكَ الثياب وإبداءَ العورات، فقد انتكست فطرتُه. يجمُلُ بالعبد عند لقاء الله أن يزيِّن ظاهرَه باللباس الساتر، وباطنَه بالخضوع والمحبَّة. يا سعدَ مَن امتثل شرعَ ربِّه، وسارعَ إلى مرضاته! فإن ذلك لجسده دواء، ولروحه شفاء. إطلاق الإذن في المُباح لا يعني استعمالَه بلا قيود، بل للمُباحات في الشرع ضوابطُ وحدود. |
﴿إِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةٗ مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ ﴾ [الأعراف: 81]
لا يقتصر العاقلُ على قصد قضاء الشهوة، بل يبغي استمرارَ النسل بإيلاد الولد، ومَن قصدَ الشهوةَ وحدَها، وصار أسيرًا لها، فإنه قد يضعُها في غير موضعها. أباح اللهُ تعالى في الشرع الطيِّبَ في قضاء الوطَر، فمَن تخطَّى ذلك لم يكن له عذر، وكان صنيعُه محضَ سرَفٍ وبطَر. حين يتمكَّن من العبد الإسرافُ في الشهوات يسأمُ المعتادَ منها، حتى لا يكادُ يرضيه منها شيء، فيُغرِق في البحث عن ألذِّ الرغَبات، حتى يغرَقَ في لُجج المحرَّمات المنكَرات. |
﴿وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنۢبِهِۦٓ أَوۡ قَاعِدًا أَوۡ قَآئِمٗا فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُ ضُرَّهُۥ مَرَّ كَأَن لَّمۡ يَدۡعُنَآ إِلَىٰ ضُرّٖ مَّسَّهُۥۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلۡمُسۡرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [يونس: 12]
كن داعيًا في سَرَّائك وضَرَّائك، ولا تكُن كمَن يَضرَع في شدَّته، ويَفتُر في رَخائه إعراضًا عن ربِّه. لا يغُرَّنَّ العبدَ إجابةُ اللهِ له ساعةَ الشدَّة، فيَستحسنَ الجحودَ حالَ النعمةِ فيَهلِك. من السَّرَفِ أن يُفسدَ الإنسانُ ما أعطاه اللهُ إياه بصرفه في غير وجوهه. المُسرِف إذا كان يوقنُ بأنه على خطأ فيوشكُ أن يعتدل، ولكنَّ المصيبةَ حين يعتقدُ أنه على صواب ويُزيَّنُ له إسرافُه. |
﴿فَمَآ ءَامَنَ لِمُوسَىٰٓ إِلَّا ذُرِّيَّةٞ مِّن قَوۡمِهِۦ عَلَىٰ خَوۡفٖ مِّن فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِمۡ أَن يَفۡتِنَهُمۡۚ وَإِنَّ فِرۡعَوۡنَ لَعَالٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ ﴾ [يونس: 83]
قد لا يَستجيبُ لحُجةِ الحق في بداياتها إلا النَّزرُ اليسير، ولكن لا تلبَثُ تلك الحجةُ بعد ذلك أن يقتنعَ بها الجَمُّ الغَفير. قد يعتنقُ الناسُ الباطلَ رهبةً لا رغبة؛ خوفًا من مخالفة مَن أمرَ به، فما أعظمَ جُرمَ من حمل الناس على ذلك، حتى أوصلهم إلى المهالك! للهِ قومٌ صبروا على إيمانهم، وتحمَّلوا المشقاتِ في سبيل تمسُّكِهم بدينهم، تحتَ ظلِّ الطغيان والجبروت، والمخاوفِ والمُفزِعات! |
﴿وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَنۡ أَسۡرَفَ وَلَمۡ يُؤۡمِنۢ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦۚ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبۡقَىٰٓ ﴾ [طه: 127]
ويل للمسرفين من جزاء يوم الدين! فإن رأوا من العقوبات الدنيوية ما كدَّر حالهم فإن العقوبات الأخروية أشد وآلم، وأبقى وأدوم. |
﴿ثُمَّ صَدَقۡنَٰهُمُ ٱلۡوَعۡدَ فَأَنجَيۡنَٰهُمۡ وَمَن نَّشَآءُ وَأَهۡلَكۡنَا ٱلۡمُسۡرِفِينَ ﴾ [الأنبياء: 9]
للهِ كم صبر الأنبياء على أقوامهم، وطال ابتلاؤهم بهم! وكمِ انتظروا صدقَ موعود الله لهم، حتى حلَّ العذاب بمكذبيهم! |
﴿وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمۡ يُسۡرِفُواْ وَلَمۡ يَقۡتُرُواْ وَكَانَ بَيۡنَ ذَٰلِكَ قَوَامٗا ﴾ [الفرقان: 67]
عباد الرحمن عقلاءُ حكماء في الإنفاق، لا يتأثَّرون بدوافع البذل من أهواءٍ وعواطفَ فيُسرفوا، ولا يتأثَّرون بدوافع الإمساك من بخلٍ وخوف من الفقر فيقتِّروا. |
﴿وَلَا تُطِيعُوٓاْ أَمۡرَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ ﴾ [الشعراء: 151]
مَن أسرف في عصيان ربه، والإفساد في أرض خالقه، والتمرد على رسله، والصد عن الحق الذي جاؤوا به، فليس أهلًا لأن يُطاع، ويصير له من العقلاء أتباع. |
﴿قَالُواْ طَٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ أَئِن ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ ﴾ [يس: 19]
الشؤم في الذنوب، فهي بريد الشرِّ وعنوان المهالك، فمَن أسرف على نفسه فيها ولم يتُب إلى ربِّه منها فلينتظر ما يكره. |
﴿۞ قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]
كثيرون هم الذين تنصرف أذهانهم إلى مَن يعرفون ممَّن أسرف على نفسه، دون أن يشعروا أنهم معنيُّون بذلك، فيَهلِكوا. رحمة الله بخَلقه واسعةٌ عظيمة؛ ليكونَ باب التوبة مُشرَعًا أبدًا للمسرفين الشاردين في تيه الضلال. يا حسرةَ مَن غلبه شيطانه فخرج من هذه الدنيا متدثِّرًا بذنوبه، ملتحفًا بآثامه، معرضًا عن بابٍ عظيم مفتوح أمامه للتوبة والمغفرة! كمال رحمته سبحانه اقتضَت كمالَ عفوه ومغفرته، فإن صَفحَه عمَّ الذنوبَ جميعًا، فأكثِروا من الدعاء: (اللهم اغفِر لي ذنبي كلَّه، دِقَّه وجِلَّه). |
﴿وَقَالَ رَجُلٞ مُّؤۡمِنٞ مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَكۡتُمُ إِيمَٰنَهُۥٓ أَتَقۡتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ ٱللَّهُ وَقَدۡ جَآءَكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ مِن رَّبِّكُمۡۖ وَإِن يَكُ كَٰذِبٗا فَعَلَيۡهِ كَذِبُهُۥۖ وَإِن يَكُ صَادِقٗا يُصِبۡكُم بَعۡضُ ٱلَّذِي يَعِدُكُمۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ كَذَّابٞ ﴾ [غافر: 28]
لمَّا أخلص موسى في التوكُّل على ربِّه، مستعيذًا بقوَّته وحَوله، قيَّض الله له مَن ينصرُه ويذبُّ عنه، فهنيئًا للمتوكِّلين المخلصين. في فعل مؤمن آل فرعون درسٌ عمليٌّ لما ينبغي أن يكونَ عليه المسلم من فِطنةٍ وكِياسة، وحُنكةٍ وسياسة، بالنصح الصادق مع التحرُّز من العواقب. كيف يهدي الله تعالى مَن تمادى في الضَّلالات، وأسرف على نفسه بالمنكرات، واجترح قبيحَ الجنايات، وكذَّب بالحُجَج البيِّنات؟ |
﴿وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكّٖ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ مُّرۡتَابٌ ﴾ [غافر: 34]
مآلُ أهل الشكِّ والرَّيب إلى مزيد من الشكِّ والرَّيب، ومَن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور، وإنما يزول الشكُّ باليقين، ومَن طلب اليقينَ هُدي إليه. لا إسرافَ أقبحُ من إسراف المشرك؛ فإنه منع الحقَّ أهلَه، وبذله لمَن لا يستحقُّه، وهذا من أبلغ الظلم؛ ﴿إنَّ الشِّركَ لَظُلمٌ عَظِيمٌ﴾ . |
﴿لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدۡعُونَنِيٓ إِلَيۡهِ لَيۡسَ لَهُۥ دَعۡوَةٞ فِي ٱلدُّنۡيَا وَلَا فِي ٱلۡأٓخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَآ إِلَى ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ هُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ ﴾ [غافر: 43]
لا تُصغِ لمَن لا تُغنيك دعوتُه، ولا يدلُّك على الله حالُه وقالُه؛ إذ لا تنال به خيرًا في الدنيا، ولا تَلقى به نفعًا في الآخرة، وتلك هي دعوةُ داعي الشرك بالله تعالى. اطمئنَّ ولا تسأل عن حال المسرفين ومآلهم؛ فحين يُرَدُّ الظالمون والمظلومون إلى ربِّهم؛ يومئذٍ يعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون. |
﴿أَفَنَضۡرِبُ عَنكُمُ ٱلذِّكۡرَ صَفۡحًا أَن كُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّسۡرِفِينَ ﴾ [الزخرف: 5]
قال قَتادةُ رحمه الله: (والله لو أن هذا القرآن رُفع حين ردَّته أوائلُ هذه الأمَّة لهلكوا، ولكن الله عاد بعائدته ورحمته، فكرَّره عليهم ودعاهم إليه). |
﴿مِن فِرۡعَوۡنَۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِيٗا مِّنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ ﴾ [الدخان: 31]
إن الذي أنجى بني إسرائيل من بطش فرعونَ وقهره لقادرٌ على أن ينجيَ كلَّ مظلوم من ظالمه، فطِيبوا نفسًا أيُّها المقهورون. عِظةٌ لكلِّ مستكبر متجبِّر؛ إنك مهما تعاليتَ في الأرض لن تبلغَ قليلًا ممَّا بلغه فرعونُ في عتوِّه وصَلَفه، فأين فرعونُ الآن؟ وأين كبرياؤه وغطرستُه؟ |
﴿مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ ﴾ [الذاريات: 34]
إن الله يُمهل الظالم إمهالًا، حتى إذا ما تجاوز في الطُّغيان، وأصرَّ على الفجور والعصيان؛ عاقبه وجلَّله بالخزي والخُسران. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
نعم الله على عباده والأمر بالتحدث بها الوصية بالجار والصاحب أموال النساء أموال الكفار الدين الإسلامي رب الناس إبراهيم بئس الوِردُ المورود الخيل القرض
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب