قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن الأموال في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾ [البقرة: 155]
لنستشعر عند البلاء لطفَ الله بنا وإحسانَه إلينا؛ إن خفنا مرَّة فطالما أمَّن روعنا، وإن جُعنا يومًا فكم مرَّة أشبعَنا، وإن عدِمنا قليلًا فلقد أغنانا كثيرًا، ثم إننا لنُثاب على البلاء القليل إن صبَرنا ثوابًا عظيمًا.
إنما أخبر الله عباده بالبلاء قبل وقوعه، ليو~طِّنوا أنفسهم عليه، ويجاهدوها في سبيل الحق، ويزداد يقينهم بما أخبر الله به، وليعلموا أنَّ عاقبة الصبر عليه حميدة.
سورة: البقرة - آية: 155  - جزء: 2 - صفحة: 24
﴿وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ وَتُدۡلُواْ بِهَآ إِلَى ٱلۡحُكَّامِ لِتَأۡكُلُواْ فَرِيقٗا مِّنۡ أَمۡوَٰلِ ٱلنَّاسِ بِٱلۡإِثۡمِ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾ [البقرة: 188]
جُعل آكلُ مال أخيه بالباطل كالآكل مالَ نفسِه بالباطل؛ لأنه ينبغي للمسلم أن يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه، وأن يصونَ مالَ غيره كما يصون مالَه.
قد يحكم القاضي لمَن أكل أموالَ الناس بالباطل؛ لأنه ألحَنُ بحُجَّته، وأغلب لصاحب الحقِّ بلسانه وجميل بيانه، ولكن هيهاتَ أن يجعلَ ذلك الباطلَ حقًّا والحرامَ حلالًا، فليتَّقِ كلُّ امرئٍ ربَّه في نفسه.
سورة: البقرة - آية: 188  - جزء: 2 - صفحة: 29
﴿فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُواْ فَأۡذَنُواْ بِحَرۡبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَإِن تُبۡتُمۡ فَلَكُمۡ رُءُوسُ أَمۡوَٰلِكُمۡ لَا تَظۡلِمُونَ وَلَا تُظۡلَمُونَ ﴾ [البقرة: 279]
لو فَقِهَ آكل الرِّبا أنه يحارب الله ورسوله، وأنه لن يفلحَ في دنياه وآخرته، لما امتدَّت إليه يده.
هذه الآية ميزانُ العدل وقِسطاسُه، وفيها تتجلَّى رحمة الشريعة بالخلق، ورعايتها لحقوقهم ومصالحهم.
سورة: البقرة - آية: 279  - جزء: 3 - صفحة: 47
﴿۞ لَتُبۡلَوُنَّ فِيٓ أَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ وَلَتَسۡمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ أَذٗى كَثِيرٗاۚ وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ ﴾ [آل عمران: 186]
تتعدَّد صورُ ابتلاء المؤمنين؛ فمنه ما يكون في أنفسهم، ومنه ما يكون في أموالهم، ومنه ما يكون من أعدائهم.
والعُدَّة الحصينة والدرعُ السابغة في هذه المعركة هما: الصبر والتقوى.
إن أهل الباطل لن يدَعوا أهل الحقِّ في سلام، ولن يُخلوهم من أذيَّة الفِعال والكلام، فلا يَعجبَنَّ مؤمنٌ اليوم من شدَّة الحرب الإعلاميَّة على الإسلام وأهله.
من لطف الله بعبده أنه أخبره بما سيُلاقيه من البلاء؛ لتتوطَّنَ نفسُه على وقوعه، والصبر عليه إذا وقع، فيهونَ عليه حملُه، ويلجأ إلى مُدافعته بالصبر والتقوى.
العزمُ على الصبر والتقوى فيه كمالُ المزيَّةِ والشرف، أوَ ليس قد عزمَ الله تعالى عليهما، وأمرَ بهما على سبيل العزيمة؟ الدعاة الصادقون لا يفرِّطون في دعوتهم، ولكنَّهم يحرِصون عليها مهما أصابهم في سبيلها، بل إن شدائد الطريق تزيدهم ثباتًا.
سورة: آل عمران - آية: 186  - جزء: 4 - صفحة: 74
﴿۞ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۖ كِتَٰبَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡۚ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَآءَ ذَٰلِكُمۡ أَن تَبۡتَغُواْ بِأَمۡوَٰلِكُم مُّحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَۚ فَمَا ٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهِۦ مِنۡهُنَّ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةٗۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا تَرَٰضَيۡتُم بِهِۦ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡفَرِيضَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا ﴾ [النساء: 24]
الزواج حِصنٌ للمرأة، تحوط به نفسَها، وتحمي به شرفها، وتعتصم به من العابثين، فلا يُباح اقتحامُه، ولا يُنال سُكَّانه.
من يُسر الشريعة أنَّ نطاق الممنوع ضيِّق، ونطاق المشروع واسع؛ فمَن حُرِّم نكاحُهنَّ قليل، ومَن أُبيح الزواج بهنَّ كثير، فمجالُ تلبية دوافع الفِطرة رَحبٌ، فما أعظمَ هذه الشريعة! يرسم الإسلامُ الإحصانَ في صورة بلغَت من الطهارة والعفاف الغاية، مقابلَ صورة المسافحة وهي في نهاية القَماءة والرَّذيلة.
تكفَّل الله بحفظ حقِّ الزوجة من المهر، فجعله فرضًا يؤدِّيه الزوج طاعةً لله، وأجرًا على الاستمتاع، لا مِنَّةً منه ولا تفضُّلًا.
بعد تقرير حقِّ المهر للمرأة وفرضيَّته لها، يدَعُ التشريع البابَ مفتوحًا لما يتراضى عليه الزوجان وَفقَ مقتضَيات حياتهما المشتركة.
سورة: النساء - آية: 24  - جزء: 5 - صفحة: 82
﴿وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَأَوۡلَٰدُكُمۡ فِتۡنَةٞ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِيمٞ ﴾ [الأنفال: 28]
تفكَّر فيما وهبك اللهُ من مالٍ وولد، وانظُر كيف تتعاملُ معهما، متوخِّيًا في ذلك طاعةَ الله تعالى.
جلَّ مَن يُرشد عبادَه إلى أن بعضَ مواهبه ابتلاء، ليتعبَّدَهم بالشكر والصبر، فينظرَ كيف بها يعملون.
ليست الفتنةُ محصورةً في الحرمان والنقمة، بل منها ما يكونُ في الإعطاء والنعمة.
إذا تذكَّر العبدُ ما عند الله من الثواب العظيم هانَ عليه ثِقلُ الابتلاء، ولم يفتتن بمتاع الدنيا الزائل.
سورة: الأنفال - آية: 28  - جزء: 9 - صفحة: 180
﴿قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ وَأَمۡوَٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٞ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24]
مصلحة الدين لا تُقدَّم عليها أيُّ مصلحة دُنيويَّة عند التعارُض، وبذلك يُعرَف طالبُ الدنيا من طالب الآخرة.
إذا تجذَّر حبُّ الله ورسوله في القلب لم يُقدِّم صاحبُه على ذلك حبَّ شيءٍ في الوجود.
في شعور الحبِّ يحصُل الابتلاء، فيتبيَّن به قَدرُ المحبوب في قلب المُحبِّ؛ بذِكره له، وانشغاله به، وتوجُّهِه إليه، وانصرافِ انقياده لما يريد.
ليس مطلوبًا من المسلم أن ينقطعَ عن محبوبات الدنيا الحسِّيَّة والمعنويَّة المُباحة، وإنما المطلوبُ ألا يقدِّمَها على الحبِّ الأعلى؛ حبِّ الله ورسوله.
برهِن على إيمانك بتقديم ما يحبُّه الشرع، على ما يستحبُّه الطبع.
كم يَجني الفسقُ على أهله! وكم يحرِمُهم من خيرٍ يُرتجى! فمَنعُ الهداية من أعظم الحِرمان.
سورة: التوبة - آية: 24  - جزء: 10 - صفحة: 190
﴿ٱنفِرُواْ خِفَافٗا وَثِقَالٗا وَجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾ [التوبة: 41]
مهما مرَّ بالأمَّة من أحوال، فلا عُذرَ لها أن تتثاقلَ عن الجهاد بالنفس والأموال.
أعذارُ تركِ الجهاد في سبيل الله قليلة، فمَن عجَزَ عن الجهاد بنفسه فليجاهد بماله، غيرَ أن أكمل أوصاف الجهاد هو أن يجمعَ بينهما.
لو أراد الصحابةُ المؤمنون المعاذيرَ للتخلُّف لوجدوها، فكم من عائقٍ اعترض طريقَهم! ولكنَّهم نفروا، ففتح الله لهم القلوبَ والأرَضِين.
العلم النافعُ يحثُّ على العمل وإحسانِه بإخلاص النيَّة، وتقوية العزائم؛ لاستغلال الغنائم من الأوقات والأعمال.
سورة: التوبة - آية: 41  - جزء: 10 - صفحة: 194
﴿كَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ كَانُوٓاْ أَشَدَّ مِنكُمۡ قُوَّةٗ وَأَكۡثَرَ أَمۡوَٰلٗا وَأَوۡلَٰدٗا فَٱسۡتَمۡتَعُواْ بِخَلَٰقِهِمۡ فَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِخَلَٰقِكُمۡ كَمَا ٱسۡتَمۡتَعَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُم بِخَلَٰقِهِمۡ وَخُضۡتُمۡ كَٱلَّذِي خَاضُوٓاْۚ أُوْلَٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ ﴾ [التوبة: 69]
إنما قد يسيرُ في درب الهلاك مَن يجهل مآلَه، فواعجبًا ممَّن يسلُكه وهو بسوء مُنقَلبه عالم! الاستزادة من الشهَوات، والاستدامة في التمتُّع بها، والجِدُّ في طلبها، هو دأبُ العُصاة وغايةُ أمانيِّهم.
لا تُنكِر حُسنَ عيش الكافرين وكثرةَ لذَّاتهم، وتوسُّعَ تنعُّمهم وطِيبَ حياتهم الدنيا، فتلك جنَّتُهم وطيِّباتُهم المعجَّلة، وليس لهم منها شيءٌ في الآخرة.
الفساد يكون إمَّا من جهة الاستمتاع بالشهَوات، وإمَّا من جهة الخوض في الشبُهات، والعلم والصبر زادُ الناجين.
يلهـو كثـيرٌ من الناس في دنياهم، مستمتعين بما قدَروا عليه من اللذَّات، بعيدًا عن منهج الله، ويعُدُّون ذلك مكسبًا، ولا يشعرون أنهم عند الله خاسرون!
سورة: التوبة - آية: 69  - جزء: 10 - صفحة: 198
﴿خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٞ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 103]
إذا كانتِ الصدقةُ أوساخَ الناسِ فإن في أخذها من المتصدِّق تطهيرًا له من تلك الأوساخ، وتزكيةً له ليبلغ الكمالات.
من رحمة الله تعالى بعبده أن جعل له من أعماله الصالحة ما تُمحى به أعمالُه السيِّئة، فمَن تدنَّس بذنبٍ فعليه المبادرةُ إلى عملٍ صالح يمحوه؛ فالحسنات يُذهبنَ السيِّئات.
من الأخلاق الحسنة: أن تشجِّعَ العاملين للطاعات، فلو رأيتَ مُنفقًا فاجعل له من دعائك نصيبًا، لعلَّه يستمرُّ على طاعته.
ما أبردَها على الكبدِ، وأطيبَها في النفس أن تُدخِلَ السرورَ على قلب أخيك بكلمة حسنة طيِّبة!
سورة: التوبة - آية: 103  - جزء: 11 - صفحة: 203
﴿۞ إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَۖ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِۦۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 111]
ما أحسنَ هذه الصورةَ في الترغيب بالجهاد! فالجهادُ عَقدٌ عاقِدُه الله، وثمنُه الجنة، والمعقود عليه القتال في سبيله، والوثيقةُ التي سُجِّل فيها الكتبُ السماوية.
أنَّى لمؤمن صادقٍ أن ينكُثَ بيعةَ الله تعالى، فلا يبذُلُ في سبيل جنَّته نفسًا ولا مالًا! يا أيُّها المؤمنون، استبشروا بهذا العَقد، فإنه عقدٌ كريم لازم، لا يَثبُتُ فيه خِيار، ولا يَعرِضُ له فَسخ.
يا لها من تجارةٍ رابحةٍ لمن باعَ نفسَه ومالَه من الرحمن، ويا لَخسارةِ من باع منزلَه من الجنة بأبخسِ الأثمان! إذا كانت النفسُ إلى موت، والمالُ إلى فَوت، أفيَخسرُ مَن يُسلِّمُهما لله ويحظى بالجنة؟! تاللهِ ما هانت الجنَّةُ حتى يستامَها المفلسون، ولا كسَدت فيبيعَها بالنسيئة المُعسرون، فلا ثمنَ لها إلا غالي النفوس.
في خَتمِ الآية بالبِشارة من ربِّ العالمين مزيَّةٌ للمؤمنين، وترغيبٌ لهم في الجهاد، وخَوضِ غَمَراتِ الجِلاد.
سورة: التوبة - آية: 111  - جزء: 11 - صفحة: 204
﴿وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَآ إِنَّكَ ءَاتَيۡتَ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَأَهُۥ زِينَةٗ وَأَمۡوَٰلٗا فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَۖ رَبَّنَا ٱطۡمِسۡ عَلَىٰٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ وَٱشۡدُدۡ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُواْ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ ﴾ [يونس: 88]
على الإنسانِ حين يُنعمُ اللهُ عليه بنعمةٍ أن تسوقَه إلى الإيمان والشكر، لا إلى الجحودِ والكفر.
مَن أراد إجابةَ دعائه فليقدِّم بين يديه مُقتَضَياتِه التي تُناسبُ الدعاءَ، وتَستنزلُ النَّعماء، فألِحَّ على ربِّك بالدعاء، وكرِّر باسمه النداءَ، حتى يجيبَ دعوتَك، ويحقِّقَ لك طلِبتك.
من مظاهر الغَيرةِ على الدين: الدعاءُ بزوال النعمة عمَّن يستغلونها في إيذاء المؤمنين، فالرحمةُ بالمؤمنين المعذَّبين تُوجبُ الدعاءَ على المجرمين الظالمين.
سورة: يونس - آية: 88  - جزء: 11 - صفحة: 218
﴿وَيَٰقَوۡمِ لَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مَالًاۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۚ وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۚ إِنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَلَٰكِنِّيٓ أَرَىٰكُمۡ قَوۡمٗا تَجۡهَلُونَ ﴾ [هود: 29]
مَن استغنى عن مالِ الناس استوى في نظره أغنياؤهم وفقراؤهم، فلم يجاوزِ الحقَّ نظرًا إلى مستويات الناس المادية.
لا يريدُ الأنبياءُ مالًا عِوضًا على دعوتهم، وإنما يريدون من الناس الاستجابةَ، ومن الله الثواب.
· التذكير بالآخرة من أصول الدعوة والتربية، بل ذلك محورُ الصدق والنجاح.
يسأل الله تعالى الناسَ يوم القيامة عن أعمالهم، لا عن أحسابهم وأنسابهم، وذلك ميزانُ الحقِّ يومئذ.
بناء التفاضُل على غير معيارِ التقوى هو حُكمُ الجهل، ومنطِقُ المتكبِّرين.
سورة: هود - آية: 29  - جزء: 12 - صفحة: 225
﴿قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِيٓ أَمۡوَٰلِنَا مَا نَشَٰٓؤُاْۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ ﴾ [هود: 87]
الصلاة تَنهى صاحبَها عن الفحشاء والمنكر، ذاك أنها تُكسبُه مراقبةَ اللهِ تبارك وتعالى، ومن نهى نفسَه كان جديرًا بأن ينهى غيرَه.
ليس لصاحب المال أن يتصرَّفَ فيه على هواه، فإنه أمانةٌ بيده من عند الله، فلا بدَّ أن يسيرَ فيه على رضاه؛ لأنه هو الذي أعطاه.
يعتقدُ أهلُ الباطلِ أنهم أرجحُ عقولًا، وأصفى أفهامًا، وأن أهل الحقِّ سفهاءُ أحلام، ضُلّالُ الأنام، لا يعِرفون الأمورَ معرفتَهم إياها.
في الغابرين سلفُ سوءٍ لمن يدِّعي اليومَ الثقافةَ والحضارة، ويرى التعقُّلَ والرشادَ في فصل الدين عن الحياة.
سورة: هود - آية: 87  - جزء: 12 - صفحة: 231
﴿ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَمۡدَدۡنَٰكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِيرًا ﴾ [الإسراء: 6]
قد يطول بالعباد البلاء، ثم يتفضَّل اللهُ تعالى عليهم بالفرج والنَّعماء، ويبقى ما كان من سنوات البلاء للأجيال عِبرةً وعِظة.
سورة: الإسراء - آية: 6  - جزء: 15 - صفحة: 282
﴿وَٱسۡتَفۡزِزۡ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتَ مِنۡهُم بِصَوۡتِكَ وَأَجۡلِبۡ عَلَيۡهِم بِخَيۡلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَوۡلَٰدِ وَعِدۡهُمۡۚ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ [الإسراء: 64]
تتنوَّع أدواتُ إبليسَ في الإضلال؛ فمن التهييج بتزيين الباطل والإغراء به، إلى أصوات دعاة الشهَوات والشبُهات، إلى جلَبة الساخرين والمخوِّفين لأهل الحق، إلى كلِّ راكب وماشٍ في معصية الله.
لقد أعدَّ الشيطان لك أيها الإنسان كلَّ وسيلة يصل بها إليك ليُغويَك، بأسبابٍ مختلفةٍ وطرائقَ شتَّى، فتحصَّن منه بالحذر والتقوى.
العاقل من حذِرَ مشاركةَ الشيطان له؛ لأن الرضا بذلك هو عينُ الخسارة، فمَن دخل في تلك الشركة فليَفُضَّها، وليستنقِذ ما استطاع من رأس ماله وولده.
سورة: الإسراء - آية: 64  - جزء: 15 - صفحة: 288
﴿وَكَانَ لَهُۥ ثَمَرٞ فَقَالَ لِصَٰحِبِهِۦ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَنَا۠ أَكۡثَرُ مِنكَ مَالٗا وَأَعَزُّ نَفَرٗا ﴾ [الكهف: 34]
في قصَّـة الرجُلـين نموذجـــان صريحـان للنفس المغترَّة بزينة الحياة الدنيا وزخارفها، والنفس المعتزَّة بربِّها ودينها، فتأمَّل مصيرَ كلٍّ منهما، واعتبِر بهما.
ما ظاهرُه نعمةٌ وعطاء قد يكون سببَ الفتنة والبلاء، فلنحذر أن تَصرِفنا النِّعم عن شكر المنعم وإخلاص الطاعة له.
ما أشدَّ ظلمك أيها الإنسان! يمُنُّ الله عليك بالنعم الكثيرة، فتقابلها بالجحود والكنود! أفلا تقابلها بالشكر ليديمها عليك وتنعَم ببركتها؟! المؤمن إذا منَّ اللهُ عليه بنعمةٍ تواضع للخلق ونفعهم بها، وغيرُ المؤمن يؤذي الناسَ بنعمته ويتكبَّر عليهم بها.
سورة: الكهف - آية: 34  - جزء: 15 - صفحة: 297
﴿وَلَوۡلَآ إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ إِن تَرَنِ أَنَا۠ أَقَلَّ مِنكَ مَالٗا وَوَلَدٗا ﴾ [الكهف: 39]
مَن رأى ما يعجبه من نعمة الله تعالى عليه، فليدفع العُجبَ والبَطر، وليردَّ الفضل إلى أهله، وليعلِّق قلبه بربه، خائفًا طامعًا، قائلًا: (ما شاء الله لا قوة إلا بالله).
سورة: الكهف - آية: 39  - جزء: 15 - صفحة: 298
﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱلۡبَٰقِيَٰتُ ٱلصَّٰلِحَٰتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابٗا وَخَيۡرٌ أَمَلٗا ﴾ [الكهف: 46]
المال والأولاد جمالٌ ومتعة وقوَّة، لكن لا ينبغي أن يوزنَ بهما الناسُ في الدنيا؛ فإن الميزان الحقَّ هو الإيمان والعمل الصالح.
إن ما يُنال بالمال والبنين من الآمال الدنيوية أمرُه إلى الزوال، وما يُنال بالباقيات الصالحات من الرغائب والمكرُمات لا يزول ولا يحول.
أيها المؤمنُ، لا تبتئس إن حُرمتَ شيئًا من زهرة الدنيا وزينتها، فحسبُك ما يدَّخره الله تعالى لك من أجر الصالحات، والعمل بالطاعات.
آمالُنا في الدنيا منها ما يتحقَّق، ومنها ما لا يتحقَّق، والعاقلُ اللبيب مَن جعل رجاءه في رضا مولاه، حتى ينال في أخراه خيرًا ممَّا كان يرجوه في دنياه.
سورة: الكهف - آية: 46  - جزء: 15 - صفحة: 299
﴿أَيَحۡسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِۦ مِن مَّالٖ وَبَنِينَ ﴾ [المؤمنون: 55]
قال قتادةُ: (مُكِر واللهِ بالقوم في أموالهم وأولادهم، فلا تعتبرِ الناسَ بأموالهم وأولادهم، ولكن اعتبرهم بالإيمان والعمل الصالح).
سورة: المؤمنون - آية: 55  - جزء: 18 - صفحة: 345
﴿وَقَالُواْ نَحۡنُ أَكۡثَرُ أَمۡوَٰلٗا وَأَوۡلَٰدٗا وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ ﴾ [سبأ: 35]
إذا كان أمر الضيق والسَّعة متعلقًا بحكمة الله تعالى ومشيئته التي هو أعلم بها، فإن الثواب والعقاب يرتبطان بطاعة العبد ومعصيته، فلا يقاس هذا على هذا.
لقد جهل مَن ظنَّ بسطَ الرزق على عبدٍ لكرامته، وتضييقه عليه لهوانه، ولم يعلم أن طريق كرامة الإنسان عند الله تعالى هي صدقُ إيمانه وحسن اتِّباعه.
سورة: سبأ - آية: 35  - جزء: 22 - صفحة: 432
﴿وَمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُم بِٱلَّتِي تُقَرِّبُكُمۡ عِندَنَا زُلۡفَىٰٓ إِلَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ جَزَآءُ ٱلضِّعۡفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمۡ فِي ٱلۡغُرُفَٰتِ ءَامِنُونَ ﴾ [سبأ: 37]
صحَّ عن رسول الله ﷺ أنه قال: «إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم».
انظر إلى إكرام الله لمن آمن به وعمل صالحًا من أجله؛ إنه يجزيه بالحسنات جزاء مضاعفًا، وينزله في جنته العالية منزلًا آمنًا، فما الفخر بالأموال والأولاد عند ذلك النعيم؟!
سورة: سبأ - آية: 37  - جزء: 22 - صفحة: 432
﴿إِنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤۡتِكُمۡ أُجُورَكُمۡ وَلَا يَسۡـَٔلۡكُمۡ أَمۡوَٰلَكُمۡ ﴾ [محمد: 36]
مهما جلب اللعبُ واللهو من سعادة وانبساط فهو محدودٌ لا يدوم طويلًا، فأشغِل نفسك بما يَجلِب لك سعادةً أبديَّةً دائمة.
بالإيمان والتقوى يبني المرء جنَّته في حياته الدنيا، ويوجِّه الحياة الوِجهة الصحيحة التي يريدها ربُّ العالمين.
عوائد الأعمال تَفِيض عليك بصلاح الحال والمآل، فمَرَدُّ نفعها إليك، والله مستغنٍ عن عباده.
سورة: محمد - آية: 36  - جزء: 26 - صفحة: 510
﴿سَيَقُولُ لَكَ ٱلۡمُخَلَّفُونَ مِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ شَغَلَتۡنَآ أَمۡوَٰلُنَا وَأَهۡلُونَا فَٱسۡتَغۡفِرۡ لَنَاۚ يَقُولُونَ بِأَلۡسِنَتِهِم مَّا لَيۡسَ فِي قُلُوبِهِمۡۚ قُلۡ فَمَن يَمۡلِكُ لَكُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔا إِنۡ أَرَادَ بِكُمۡ ضَرًّا أَوۡ أَرَادَ بِكُمۡ نَفۡعَۢاۚ بَلۡ كَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرَۢا ﴾ [الفتح: 11]
لن يَعدَم المنافقون سبيلاً في اختلاق الأعذار لتسويغ سوء فِعالهم التي ينمِّقونها بكلماتهم، لكن الله يعلم أنهم كاذبون.
البعد عن بيئة الإيمان يورث الأمراض المباينة له، فكن من الإيمان وأهله قريبًا؛ حتى لا يصيبَك رهَج القسوة أو النفاق.
لا عِبرةَ بقول اللسان ما لم يوافقه ما في الجَنان، فاللسان ظاهرٌ والقلب باطن، ولا ينفع صلاحُ الظاهر مع فساد الباطن.
المؤمن الحقُّ هو مَن تعلَّق بربِّه في وقت رخائه وشدته؛ لأنه يعلم أن ما يصيبه من خير أو شرٍّ إنما هو تقدير ربِّ البشر.
لئن حاول المرء خداعَ غيره من البشر، إن ربَّه مطَّلع على ما في قلبه وقَر، يعلم خائنةَ الأعين وما تخفي الصدور.
سورة: الفتح - آية: 11  - جزء: 26 - صفحة: 512
﴿ٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞ وَزِينَةٞ وَتَفَاخُرُۢ بَيۡنَكُمۡ وَتَكَاثُرٞ فِي ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَوۡلَٰدِۖ كَمَثَلِ غَيۡثٍ أَعۡجَبَ ٱلۡكُفَّارَ نَبَاتُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصۡفَرّٗا ثُمَّ يَكُونُ حُطَٰمٗاۖ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٞ شَدِيدٞ وَمَغۡفِرَةٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٞۚ وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلۡغُرُورِ ﴾ [الحديد: 20]
كلُّ عمل للدنيا وسعي لها يبقى لعبًا وعبثًا، ما لم يُطلَب به رضا الله والدارُ الآخرة.
إنَّ لعبَ الأبدان ولهوَ القلوب يُعميان النفسَ عن النظر في المآلات، ويحرمانها الفرحَ بلذَّة الطاعات.
ما أكثرَ أن تَبهَرَ الزينةُ العيونَ والنفوس، ولكنْ من تبصَّر بحقيقتها ومآلها أدركَ أنها أشبهُ بسَراب، فآثرَ عليها الآخرةَ والآجلَ الباقي.
حين يتفكَّرُ المرء بالآخرة يزهدُ بالدنيا وزخارفها ومُتَعها الزائفة، وينشَطُ للفوز برضوان الله تعالى، فذلك الفوز الحقيقيُّ والمتعة الحقيقيَّة.
الدنيا متاعُ الغرور حين تخدَعُ أهلَها وتُلهيهم عن الآخرة، أمَّا إن دعَتهُم إلى طلب رضوان الله فنِعمَ المتاعُ حينئذ.
سورة: الحديد - آية: 20  - جزء: 27 - صفحة: 540
﴿تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾ [الصف: 11]
المؤمنون بحاجة دومًا إلى أن يُذكَّروا بإيمانهم، وأن يُخاطَبوا بأعظم صفة يتَّصفون بها؛ لشَحذ عزائمهم، والدَّفع بهم إلى الصبر على أوامر الشريعة ونواهيها.
العملُ لهذا الدين إنما هو تجارةٌ مع الله مضمونةُ الربح والعوائد، وأعظمُ مرابحها النجاة من عذاب الله، فأين المشمِّرون؟ إذا ما نجح العبدُ في عصيان نفسه الأمَّارة بالشحِّ بمالِه، هانَ عليه الجودُ برُوحه ونفسِه، في سبيل الله ربِّه.
قدَّم الأموالَ على الأنفس؛ تنبيهًا على عظيم أثرها في نصرة الدِّين وأهلِه، فليُنفق كلٌّ في طاعة الله من سعتِه.
سورة: الصف - آية: 11  - جزء: 28 - صفحة: 552
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ ﴾ [المنافقون: 9]
اعلم أنه ليس من عدوٍّ لك أعدى ممَّن يصرفُك عن عبوديَّة الله وذكره؛ إذ دوامُ ذكره سببٌ في دوام محبَّته ورضاه عنك.
جُبلت النفوس على حبِّ المال والأولاد، فجاهدها على ألا تقدِّمَ على حبِّ الله ورسوله شيئًا أيًّا كان.
كلُّ ما شغلك عن الله وعبادته وذكره من مال أو ولد، فهو عليك شؤمٌ وخسارٌ في العاجل والآجل، فاحذر أن يلهيَك حتى يسلمَ لك قلبُك.
إن الله عزَّ وجلَّ أكرمُ من أن يبتليَ قلبًا ذاكرًا بالنفاق، وإنما ذلك لقلوبٍ غفَلَت عن ذكر الله تعالى.
أعظمُ الخسارة أن تؤثرَ الضَّئيلَ القليل الفاني، على العظيم الثمين الباقي.
الرابح مَن خاف الله في أولاده ولم يَخَفهُم في الله، وأرضى الله بسخَطهم ولم يُرضهم بسخَط الله، وراقبَ الله فيهم ولم يراقبهم في الله، وآثرَ الله عليهم ولم يُؤثرهم على الله.
إنما منحك الله الأموالَ والأولاد لتُعينَك على الخلافة في الأرض، لا لتُلهيَك عن ذكر الله وعبادته، فإنها لا تُلهي إلا غافلَ القلب، لم يدرك غايةَ وجوده.
سورة: المنافقون - آية: 9  - جزء: 28 - صفحة: 555
﴿إِنَّمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَأَوۡلَٰدُكُمۡ فِتۡنَةٞۚ وَٱللَّهُ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِيمٞ ﴾ [التغابن: 15]
كم من أبٍ فُتن بولده؛ فقدَّم رضاه على رضا مولاه، حين استباح المحرَّمات في سبيل رفاهية ماضيَه، وسعادة غير باقيَه! إنما الدنيا دارُ ابتلاء، والمالُ والولد فيها فتنةٌ واختبار، قد يقع المرء بسببهما في المعاصي والآثام، إن لم يتجرَّد لله الملك الديَّان.
لمَّا كان المالُ والبنونَ فتنةً أيَّ فتنة، استحقَّ الصابرون على لَأْوائها، الناجون من إغراء زُخرُفها ولَأْلائها، أجرًا من الله عظيمًا.
سورة: التغابن - آية: 15  - جزء: 28 - صفحة: 557
﴿مَآ أَغۡنَىٰ عَنِّي مَالِيَهۡۜ ﴾ [الحاقة: 28]
ليس صاحبَ السلطان مَن كان ذا ملكٍ وجاه وعظَمة فحسب، ولكن كلُّ من أوتيَ عقلًا يَمِيزُ به، وقدرةً يختار بها، فهو ذو سلطان على نفسه ومحاسَبٌ عن اختياره.
سورة: الحاقة - آية: 28  - جزء: 29 - صفحة: 567
﴿وَيُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ جَنَّٰتٖ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ أَنۡهَٰرٗا ﴾ [نوح: 12]
إن الله لطيفٌ حليم، واسعُ الرحمة كثيرُ المغفرة، وما عليك أيها العبدُ الغارق في الآثام إلا أن تجتهدَ بالتوبة والاستغفار، وستجدُ ربَّك توَّابًا رحيمًا.
كان رسولُ الله ﷺ لا يفتأُ يستغفر ربَّه كلَّ يوم أكثرَ من سبعين مرَّة، فهلَّا لهِجنا لربِّنا بالاستغفار! خرج عمرُ بن الخطَّاب رضي الله عنه يومًا إلى الاستسقاء، فلم يزد على أن استغفرَ ثم انصرف، فقيل له: ما رأيناك استسقَيت! فقال: (والله لقد استسقَيتُ أبلغَ الاستسقاء، وطلبتُ المطرَ بمَجاديح السماء التي يُستنزَل بها).
قال قَتادة: (كانوا أهلَ حبٍّ للدنيا، فاستدعاهم إلى الآخرة من الطريق التي يحبُّونها)؛ إذ النفسُ مولعةٌ بحبِّ العاجل دون الآجل.
الاشتغالُ بالطَّاعات والقرُبات، سببٌ لانفتاح أبواب الخيرات والبرَكات.
سورة: نوح - آية: 12  - جزء: 29 - صفحة: 571
﴿قَالَ نُوحٞ رَّبِّ إِنَّهُمۡ عَصَوۡنِي وَٱتَّبَعُواْ مَن لَّمۡ يَزِدۡهُ مَالُهُۥ وَوَلَدُهُۥٓ إِلَّا خَسَارٗا ﴾ [نوح: 21]
إذا اعترضَت طريقَك عقَبةٌ كؤودٌ فلا تبتئس ولا تحزن، ولكن ارفع إلى مولاك يدَيك، وقُل: يا ربِّ، يا رب.
ما أكثرَ المتبوعينَ الذين يسخِّرون مالهم وجاههم في صدِّ الخَلق عن الحقِّ، فلا يزيدُهم ذلك إلا خسارًا.
اتَّبِع أهلَ الدين والتقوى؛ فإنهم كحامل المسك لا تنالُ منهم إلا طِيبًا، وإيَّاك وأهلَ الدنيا؛ فإنهم كنافخ الكِير، إن لم يُحرق ثوبَك آذاكَ بريحه الخبيثة.
إن عقلَك من أغلى ما تملكُ فلا تبِعهُ لأحد، وإيَّاك والتبعيَّةَ العمياء؛ فإنها تُفضي إلى الهُلك والضياع.
سورة: نوح - آية: 21  - جزء: 29 - صفحة: 571
﴿وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا ﴾ [الفجر: 20]
صفتان ذميمتان من علامات فساد القلب: الإفراطُ في حبِّ الدنيا والمال، وعدمُ المبالاة من حلالٍ أتى أو من حرام! معرفة الدَّاء يُعين على اختيار الدَّواء، فإذا علمتَ أيها العبدُ أن حبَّ المال جِبِلَّةٌ فيك، أحسنتَ كبحَ جماحه قبل أن تطغى به وتهلِك.
سورة: الفجر - آية: 20  - جزء: 30 - صفحة: 593
﴿يَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالٗا لُّبَدًا ﴾ [البلد: 6]
إنفاق المال في الشَّهَوات والمعاصي إتلافٌ له وإهلاك؛ لأنه لا يرجع على صاحبه إلا بالنَّدامة والخسار.
سورة: البلد - آية: 6  - جزء: 30 - صفحة: 594
﴿ٱلَّذِي يُؤۡتِي مَالَهُۥ يَتَزَكَّىٰ ﴾ [الليل: 18]
لا شيء يزكِّي النفسَ ويرتقي بها مثلُ الكرم والسَّخاء، واعتياد البذل والعطاء، ففيها قطعٌ للنفس عن عَلائق الأرض ووصلٌ لها بعوالي السَّماء.
سورة: الليل - آية: 18  - جزء: 30 - صفحة: 596


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


العجب بالنفس الرياء حد السرقة مناسك الحج العمل الطالح عدة المتوفى عنها زوجها عليون الوصاية لظى تعاون المؤمنين


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب