الآية 37 من سورة سبأ مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ﴾
[ سبأ: 37]

سورة : سبأ - Saba  - الجزء : ( 22 )  -  الصفحة: ( 432 )

And it is not your wealth, nor your children that bring you nearer to Us (i.e. pleases Allah), but only he (will please Us) who believes (in the Islamic Monotheism), and does righteous deeds; as for such, there will be twofold reward for what they did, and they will reside in the high dwellings (Paradise) in peace and security.


زلفَى : تقريبا
لهم جزاء الضّعف : لهم الثواب المضاعف
في الغرفات : المنازل الرّفيعة العالية في الجنّة

وليست أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا قربى، وترفع درجاتكم، لكن مَن آمن بالله وعمل صالحًا فهؤلاء لهم ثواب الضعف من الحسنات، فالحسنة بعشر أمثالها إلى ما يشاء الله من الزيادة، وهم في أعالي الجنة آمنون من العذاب والموت والأحزان.

وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل - تفسير السعدي

وليست الأموال والأولاد بالتي تقرب إلى الله زلفى وتدني إليه، وإنما الذي يقرب منه زلفى, الإيمان بما جاء به المرسلون, والعمل الصالح الذي هو من لوازم الإيمان, فأولئك لهم الجزاء عند اللّه تعالى مضاعفا الحسنة بعشر أمثالها, إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة, لا يعلمها إلا اللّه، { وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ }- أي: في المنازل العاليات المرتفعات جدا, ساكنين فيها مطمئنين, آمنون من المكدرات والمنغصات, لما هم فيه من اللذات, وأنواع المشتهيات, وآمنون من الخروج منها والحزن فيها.

تفسير الآية 37 - سورة سبأ

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا : الآية رقم 37 من سورة سبأ

 سورة سبأ الآية رقم 37

وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل - مكتوبة

الآية 37 من سورة سبأ بالرسم العثماني


﴿ وَمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُم بِٱلَّتِي تُقَرِّبُكُمۡ عِندَنَا زُلۡفَىٰٓ إِلَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ جَزَآءُ ٱلضِّعۡفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمۡ فِي ٱلۡغُرُفَٰتِ ءَامِنُونَ  ﴾ [ سبأ: 37]


﴿ وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون ﴾ [ سبأ: 37]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة سبأ Saba الآية رقم 37 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 37 من سبأ صوت mp3


تدبر الآية: وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل

صحَّ عن رسول الله ﷺ أنه قال: «color: blue">إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم».
انظر إلى إكرام الله لمن آمن به وعمل صالحًا من أجله؛ إنه يجزيه بالحسنات جزاء مضاعفًا، وينزله في جنته العالية منزلًا آمنًا، فما الفخر بالأموال والأولاد عند ذلك النعيم؟!

ثم زاد- سبحانه - هذه القضية توضيحا وتبيينا فقال: وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى.
الزلفى: مصدر كالقربى، وانتصابه على المصدرية من معنى العامل.
أى ليست كثرة أموالكم، ولا كثرة أولادكم بالتي من شأنها أن تقربكم إلينا قربى، لأن هذه الكثرة ليست دليل محبة منا لكم، ولا تكريم منا لكم، وإنما الذي يقربكم منا هو الإيمان والعمل الصالح.
كما وضح- سبحانه - هذه الحقيقة في قوله بعد ذلك: إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ.
أى: ليس الأمر كما زعمتم- أيها المترفون- من أن كثرة الأموال والأولاد ستنجيكم من العذاب، ولكن الحق والصدق أن الذي ينجيكم من ذلك ويقربكم منا، هو الإيمان والعمل الصالح.
فهؤلاء الذين آمنوا وعملوا الأعمال الصالحة لهم عند الله-تبارك وتعالى- الجزاء الحسن المضاعف، وهم في غرفات الجنات آمنون مطمئنون.
قال الشوكانى ما ملخصه: قوله: إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً هو استثناء منقطع فيكون محله النصب.
أى: لكن من آمن وعمل صالحا.. والإشارة بقوله: فَأُولئِكَ إلى مَنْ والجمع باعتبار المعنى.
وهو مبتدأ.
وخبره لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ أى: فأولئك يجازيهم الله الضعف، وهو من إضافة المصدر إلى المفعول.
أو فأولئك لهم الجزاء المضاعف فيكون من إضافة الموصوف إلى الصفة.. .
ثم بين- سبحانه - سوء عاقبة المصرين على كفرهم فقال: وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ، أُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ.
وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى قال مجاهد : أي قربى .
والزلفة القربة .
وقال الأخفش : أي إزلافا ، وهو اسم المصدر ، فيكون موضع ( قربى ) نصبا كأنه قال بالتي تقربكم عندنا تقريبا .
وزعم الفراء أن التي تكون للأموال والأولاد جميعا .
وله قول آخر وهو مذهب أبي إسحاق الزجاج ، يكون المعنى : وما أموالكم بالتي تقربكم عندنا ، ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى ، ثم حذف خبر الأول لدلالة الثاني عليه .
وأنشد الفراء :نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلفويجوز في غير القرآن : باللتين وباللاتي وباللواتي وباللذين وبالذين ; للأولاد خاصة أي لا تزيدكم الأموال عندنا رفعة ودرجة ، ولا تقربكم تقريبا .
إلا من آمن وعمل صالحا قال سعيد بن جبير : المعنى إلا من آمن وعمل صالحا فلن يضره ماله وولده في الدنيا .
وروى ليث عن طاوس أنه كان يقول : اللهم ارزقني الإيمان والعمل ، وجنبني المال والولد ، فإني سمعت فيما أوحيت وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا .
قلت : قول طاوس فيه نظر ، والمعنى والله أعلم : جنبني المال والولد المطغيين أو اللذين لا خير فيهما ; فأما المال الصالح والولد الصالح للرجل الصالح فنعم هذا ! وقد مضى هذا في ( آل عمران ومريم ، والفرقان ) .
و ( من ) في موضع نصب على الاستثناء المنقطع ، أي لكن من آمن وعمل صالحا فإيمانه وعمله يقربانه مني .
وزعم الزجاج أنه في موضع نصب بالاستثناء على البدل من الكاف والميم التي في ( تقربكم ) .
النحاس : وهذا القول غلط ; لأن الكاف والميم للمخاطب فلا يجوز البدل ، ولو جاز هذا لجاز : رأيتك زيدا .
وقول أبي إسحاق هذا هو قول الفراء إلا أن الفراء لا يقول بدل لأنه ليس من لفظ الكوفيين ، ولكن قوله يئول إلى ذلك ، وزعم أن مثله إلا من أتى الله بقلب سليم يكون منصوبا عنده ب ( ينفع ) .
وأجاز الفراء أن يكون من في موضع رفع بمعنى : ما هو إلا من آمن ، كذا قال ، ولست أحصل معناه .
فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا يعني قوله : من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها فالضعف الزيادة ، أي لهم جزاء التضعيف ، وهو من باب إضافة المصدر إلى المفعول .
وقيل : لهم جزاء الأضعاف ، فالضعف في معنى الجمع ، وإضافة الضعف إلى الجزاء كإضافة الشيء إلى نفسه ، نحو : حق اليقين ، وصلاة الأولى .
أي لهم الجزاء المضعف ، للواحد عشرة إلى ما يريد الله من الزيادة .
وبهذه الآية استدل من فضل الغنى على الفقر .
وقال محمد بن كعب : إن المؤمن إذا كان غنيا تقيا أتاه الله أجره مرتين بهذه الآية .
وهم في الغرفات آمنون قراءة العامة جزاء الضعف بالإضافة .
وقرأ الزهري ويعقوب ونصر بن عاصم ( جزاء ) منونا منصوبا ( الضعف ) رفعا ; أي فأولئك لهم الضعف جزاء ، على التقديم والتأخير .
وجزاء الضعف على أن يجازوا الضعف .
و ( جزاء الضعف ) مرفوعان ، ( الضعف ) بدل من ( جزاء ) .
وقرأ الجمهور أيضا في الغرفات على الجمع ، وهو اختيار أبي عبيد ; لقوله : لنبوئنهم من الجنة غرفا .
الزمخشري : وقرئ في الغرفات بضم الراء وفتحها وسكونها .
وقرأ الأعمش ويحيى بن وثاب وحمزة وخلف ( في الغرفة ) على التوحيد ; لقوله تعالى : أولئك يجزون الغرفة .
والغرفة قد يراد بها اسم الجمع واسم الجنس .
قال ابن عباس : هي غرف من ياقوت وزبرجد ودر .
وقد مضى بيان ذلك .
( آمنون ) أي من العذاب والموت والأسقام والأحزان .


شرح المفردات و معاني الكلمات : أموالكم , أولادكم , تقربكم , عندنا , زلفى , آمن , وعمل , صالحا , جزاء , الضعف , عملوا , الغرفات , آمنون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة سبأ mp3 :

سورة سبأ mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة سبأ

سورة سبأ بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة سبأ بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة سبأ بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة سبأ بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة سبأ بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة سبأ بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة سبأ بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة سبأ بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة سبأ بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة سبأ بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب