قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن الفقراء والمساكين في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ لَا تَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَانٗا وَذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسۡنٗا وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ ثُمَّ تَوَلَّيۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنكُمۡ وَأَنتُم مُّعۡرِضُونَ ﴾ [البقرة: 83]
إفراد الله بالعبادة أوَّل ميثاقٍ أُخِذ على بني إسرائيل، وهو أوَّل ميثاقٍ أُخِذ على البشرية في أوَّل أوامر القرآن: ﴿يا أيُّها الناسُ اعبُدوا ربَّكم﴾ .
أوثق المواثيق توحيدُ الله تعالى؛ إنه الأصل في الحياة الكريمة، وكلُّ فعل جميل وخُلق نبيل تبَعٌ له، ومتى أخلَّ العبد بأصله خسر كلَّ ما بعده! أعظِم ببِرِّ الوالدين والإحسان إليهما! ألا ترى أن الله قرن بِرَّهما بتوحيده وإخلاص عبادته؟ وإن الإحسان نهاية البِرِّ فيدخل فيه كلُّ ما ينبغي من الرعاية والعناية وخفض الجناح.
مَن لم يجد أبًا يحنو عليه فليعلم أن له ربًّا أرحم به من أبيه، لقد أخذ الله الميثاقَ على الناس جميعًا بالإحسان إلى اليتيم.
إن في الله خلَفًا عن كلِّ مفقود.
حقُّ المسكين يتجاوز البذلَ الواجب إلى مُطلَق الإحسان إليه، فإن تعذَّر الإحسان بالمال فبالكلمة الطيِّبة، فإنها صدقة.
أخذ الله الميثاقَ عليك أن تقولَ للناس حُسنًا؛ أمرًا بمعروف، أو نهيًا عن منكر، أو تبشيرًا وتشجيعًا، فهل تعجِز عن ذلك ؟! استعِن على الوفاء بالميثاق بالصلاة لتُصلحَ قلبَك وأخلاقك، وبالزكاة لتتعوَّدَ البذلَ وتصِلَ الأقربين، وبهما كمالُ الإحسان، وإنك لأهلٌ له.
سورة: البقرة - آية: 83  - جزء: 1 - صفحة: 12
﴿وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾ [البقرة: 155]
لنستشعر عند البلاء لطفَ الله بنا وإحسانَه إلينا؛ إن خفنا مرَّة فطالما أمَّن روعنا، وإن جُعنا يومًا فكم مرَّة أشبعَنا، وإن عدِمنا قليلًا فلقد أغنانا كثيرًا، ثم إننا لنُثاب على البلاء القليل إن صبَرنا ثوابًا عظيمًا.
إنما أخبر الله عباده بالبلاء قبل وقوعه، ليو~طِّنوا أنفسهم عليه، ويجاهدوها في سبيل الحق، ويزداد يقينهم بما أخبر الله به، وليعلموا أنَّ عاقبة الصبر عليه حميدة.
سورة: البقرة - آية: 155  - جزء: 2 - صفحة: 24
﴿ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156]
ليس كلُّ مسترجِع صابرًا، ولا كلُّ صابر شجاعةً أو حميَّةً مبشَّرًا، ولكنَّ المبشَّرين هم الصابرون الموقنون برجوعهم إلى ربِّهم، الذي عافى كثيرًا وأنعم، وأصاب قليلًا وآجَر.
﴿إنَّا لله﴾ عبيدٌ له، فلا ينبغي أن نخافَ غيرَه فهو الغالب، أو نخشى الجوعَ فهو الرزَّاق، وما أموالنا وأنفسُنا إلا ملكٌ له يتصرَّف فيها بما يشاء.
تذكَّر في مصائبك أنك إلى الله راجع؛ فارجُ في صبرك منه الثواب، واخشَ إن جَزِعتَ منه العقاب.
سورة: البقرة - آية: 156  - جزء: 2 - صفحة: 24
﴿۞ لَّيۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَٰهَدُواْۖ وَٱلصَّٰبِرِينَ فِي ٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلۡبَأۡسِۗ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177]
أوَّل خِصال البِرِّ ورأسها الإيمانُ بالله، ومَن فاته هذا البِرُّ فقد فاته أعظمُ مقصود.
الإيمان باليوم الآخر يبعث في النفس الطُّمَأنينةَ بحصول العدل التامِّ، وبأن الحياة على هذه الأرض ليست سُدًى، ولا فوضى بغير حساب.
عظَّم الله الإيمانَ بالملائكة فنظَمَه في سِلك المسائل الكبار، فلنؤمن بهم، ولنستحضِر عظمةَ الله في خلقهم.
الإيمان بالكتاب والنبيِّين يعني الإيمانَ بالرسالات جميعًا، ويؤكِّد في يقين المؤمن أن للبشر كافَّةً إلهًا واحدًا، وغايةً واحدة.
الإنفاق على ذوي القُربى من خِصال البِرِّ، وفيه تحقيقٌ لمروءة النفس، وصيانةٌ لكرامة الأسرة، وقيامٌ بصِلة الرَّحِم.
الصدقة لليتامى تعويضٌ عن فِقدانهم الرعايةَ الأبويَّة، وحمايةٌ لهم وللأمَّة من الانحراف والضياع والنقمة على مجتمعٍ لم يرعَهُم.
من رحمة الله بمَن أضعفَته الحاجة، وأذلَّته الفاقة، أنه أوجب في المال حقًّا له يحفظ كرامتَه، ويُقيل عَثرتَه.
في إيجاب الصَّدقة للمنقطِع عن ماله وأهله إشعارٌ له أن كلَّ مسلم أخٌ له، وكلَّ بلاد المسلمين وطنُه، فيتسلَّى عن أهلٍ بأهل، وعن مالٍ بمال، وعن ديارٍ بديار.
الصَّدقة للسَّائلين إسعافٌ لحاجتهم، وكفٌّ لهم عن المسألة، وذلك من إحسان الله إلى عباده.
سورة: البقرة - آية: 177  - جزء: 2 - صفحة: 27
﴿إِن تُبۡدُواْ ٱلصَّدَقَٰتِ فَنِعِمَّا هِيَۖ وَإِن تُخۡفُوهَا وَتُؤۡتُوهَا ٱلۡفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّـَٔاتِكُمۡۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ﴾ [البقرة: 271]
من الصدقات ما لا يمكن إخفاؤه، كالمصالح العامَّة والظاهرة، فلا تمسك عنها خشية الرياء، فإن أعطيتَها الفقير فأخفِها، فذلك أدعى لإخلاصك لربِّك، وسَترك على أخيك.
إن أردتَّ ما يغسل عنك ذنوبك، ويمحو خطاياك، فابذُل مالك في سبيل الله، إخلاصًا لله، ورحمةً لعباد الله.
الله سبحانه وتعالى خبيرٌ بالأعمال سرِّها وعلنها، لا تخفى عليه صدقتُك يوم أخفيتها، ولا تخفى عليه نيَّتُك يوم أبديتها.
سورة: البقرة - آية: 271  - جزء: 3 - صفحة: 46
﴿۞ لَّيۡسَ عَلَيۡكَ هُدَىٰهُمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهۡدِي مَن يَشَآءُۗ وَمَا تُنفِقُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَلِأَنفُسِكُمۡۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ ٱللَّهِۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِنۡ خَيۡرٖ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ ﴾ [البقرة: 272]
يعلم المؤمن أنه المنتفعُ الأوَّل بما يُنفق، وأن الخير عائدٌ عليه وهو أحوجُ ما يكون إليه، فينشرح صدرُه للبذل، وتسخو يدُه بالإنفاق؛ ابتغاءَ وجه الله، إيمانًا به وثقةً بعطائه.
ثقة المنفِق بوعد الله تعالى، وانتظارُه الثوابَ منه، ارتقاءٌ بالبشريَّة ومَكرُمةٌ لا ينهض بها إلا الإسلام، ولا يعرفها على حقيقتها إلا أهلُ الإيمان.
أنفِق أيها المسلمُ ولا تخشَ من ذي العرش إقلالًا، فإنك إذا أعطيتَ لوجه الله محتاجًا فقد أحسنتَ عملك، ولا عليك ما كان من عمله.
سورة: البقرة - آية: 272  - جزء: 3 - صفحة: 46
﴿لِلۡفُقَرَآءِ ٱلَّذِينَ أُحۡصِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لَا يَسۡتَطِيعُونَ ضَرۡبٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ يَحۡسَبُهُمُ ٱلۡجَاهِلُ أَغۡنِيَآءَ مِنَ ٱلتَّعَفُّفِ تَعۡرِفُهُم بِسِيمَٰهُمۡ لَا يَسۡـَٔلُونَ ٱلنَّاسَ إِلۡحَافٗاۗ وَمَا تُنفِقُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 273]
الضَّربُ في الأرض من أعظم أسباب تحصيل الرزق، ولذا جعل الله تعذُّرَه سببًا للفقر، فابذُل السببَ واسأل الله من فضله.
ليس الفقراء سواءً، فتخيَّر لصدقَتك ما هو أرضى لله، وأكثرُ نفعًا، وأعظمُ حاجة.
صورة تستحثُّ المشاعر، وتحرِّك القلوب والضمائر، لإدراك نفوسٍ عزيزة كريمة، تأبى الهوانَ وتأنف السؤال، مع عظيم الحاجة وشدَّة الفاقة.
ملاحظة أحوال المتعفِّفين لمعرفة حاجتهم وسدِّ فاقتهم شأنٌ جليل، وثوابُه جزيل، ولا يفطَنُ إليه إلا موفَّقٌ مسدَّد.
تعفَّفَ قومٌ فأوصى الله بهم خيرًا، وألحفَ آخرون فوُكِلوا إلى مسألتهم.
الفَطِن تهمِسُ في أذنه سِيما المحتاج وإن لم ينطِق لسانُه، والجاهل لا يكاد يسمع إلا الصارخَ بالمسألة الشاكيَ حالَه.
مَن اضطُرَّ إلى المسألة فله أن يسألَ دون إلحافٍ وإلحاح، فإن ذلك ممنوعٌ في الشرع، ممقوتٌ من الخلق.
لستَ بحاجة أن تنوِّه بجهدك أو تشيدَ بأثرك؛ فإن الله تعالى عليمٌ بعملك، ولن يظلمَك منه شيئًا.
سورة: البقرة - آية: 273  - جزء: 3 - صفحة: 46
﴿وَإِذَا حَضَرَ ٱلۡقِسۡمَةَ أُوْلُواْ ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينُ فَٱرۡزُقُوهُم مِّنۡهُ وَقُولُواْ لَهُمۡ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا ﴾ [النساء: 8]
مراعاة مشاعر الآخرين من أحسن أخلاق المؤمنين، فكيف مع ذوي القُربى واليتامى والمساكين؟ وكيف في حال تفريقِ المال الذي تميلُ له النفوس، وتشرئبُّ إليه الأعناق؟ إذا أعطيتَ شخصًا من مالك، فاجمع إلى سخاء يدك سخاءَ قولك، بكلمةٍ طيِّبة وابتسامةٍ مشرقة، تُسعِد قلبَه وتحفظ كرامتَه.
سورة: النساء - آية: 8  - جزء: 4 - صفحة: 78
﴿۞ وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36]
توحيد الله هو أعظمُ الأوامر، فلا غَروَ أن يكونَ أوَّلَ مأمورٍ به في آية الحقوق العشَرة.
ليس المطلوب مجرَّد إيصال البرِّ إلى الوالدين؛ بل عليك أن تُحسِنَ بوالديك مباشرة، فلا يسبقنَّك أحدٌ إلى العناية بهما، فإنهما إن لم يكونا محتاجَين إلى إحسانك فأنت محتاجٌ إلى برِّهما.
أقارب الإنسان أولى بالإحسان، فحريٌّ به أن يبتدئهم بإحسانه وألا يمنعهم من عطائه، فإن منعهم وزاد إلى ذلك إساءتَه إليهم بقوله وفعله فقد جمع طرفي القطيعة، ودلَّ على لؤم الطبيعة.
إن لم نكن لليتيم الأبَ الذي يَمحَضُه الحبَّ صِرفا، فلنكن له الأبَ الذي يحنو عليه عطفا.
للمساكين حقٌّ من الإحسان تفضَّل الله به عليهم، وأوصى غيرَهم بأدائه لهم، أفنبخل عليهم بما هو حقٌّ لهم؟! قد أوصت الشريعة بالجار وإن بَعُد، وبالصاحب وإن قلَّت صُحبته، فكيف بالزوجة وهي أقربُ جارٍ وألصقُ صاحب؟ لكلِّ مَن صحبك حقٌّ ولو قلَّ؛ الرفيقُ في السفر، والجارُ في الحيِّ، والزميلُ في التعلُّم والوظيفة، والقاعد إلى جنبك في مسجدٍ وغيره.
من سموِّ شريعتنا أنها خصَّت الغريبَ المنقطِعَ الذي لا يجد مَن يُؤنسه بمزيدِ إحسان.
مِلكُ اليمين في حُكم الشريعة لا يعني أن يفعلَ المالكُ به ما يشاء، بل أن يستخدمَه في العمل المشروع استخدامًا يكتنفُه الإحسان.
سورة: النساء - آية: 36  - جزء: 5 - صفحة: 84
﴿وَلَا تَطۡرُدِ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ مَا عَلَيۡكَ مِنۡ حِسَابِهِم مِّن شَيۡءٖ وَمَا مِنۡ حِسَابِكَ عَلَيۡهِم مِّن شَيۡءٖ فَتَطۡرُدَهُمۡ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 52]
تشريفٌ من الله لأهل طاعته المخلصين، وطالبي عِلم الدين القويم؛ بأن أوصى بتقريبهم، وصَرفِ النظر إليهم بالإكرام والاعتناءِ والاهتمام.
حساب الخَلقِ على الخالق، وليس على أحدٍ من الخلائق، والحكمُ على نِيَّات الناس وقلوبهم هو لربِّ الناس، فإذا نُفِيَ ذلك عن الأنبياء فمَن دونَهم من بابٍ أَولى.
الظلم غيرُ محصورٍ في أخذ حقوق الناس الحسِّيَّة أو منعها، بل يتعدَّى إلى منعهم حقوقَهم المعنوية؛ كمنع البِشر وحُسن الاستقبال.
سورة: الأنعام - آية: 52  - جزء: 7 - صفحة: 133
﴿لَّيۡسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرۡضَىٰ وَلَا عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡسِنِينَ مِن سَبِيلٖۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [التوبة: 91]
قال ابن عبَّاس رضي الله عنهما: (لمَّا رأى اللهُ حرصَهم على محبَّته ومحبَّة رسوله، أنزل عُذرَهم في كتابه).
مَن أحسنَ فيما يقدرُ عليه من النصح سقطَ عنه ما لا يقدرُ عليه من الجهاد.
للمغفرةِ والرحمة أهلونَ من الناس، ليس أهلَ الكذب الذين لا يُبالون بالشرع، وإنما هم الناصحون إن عَجَزوا، والمحسنون إن قصَّروا.
سورة: التوبة - آية: 91  - جزء: 10 - صفحة: 201
﴿وَيَٰقَوۡمِ لَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مَالًاۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۚ وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۚ إِنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَلَٰكِنِّيٓ أَرَىٰكُمۡ قَوۡمٗا تَجۡهَلُونَ ﴾ [هود: 29]
مَن استغنى عن مالِ الناس استوى في نظره أغنياؤهم وفقراؤهم، فلم يجاوزِ الحقَّ نظرًا إلى مستويات الناس المادية.
لا يريدُ الأنبياءُ مالًا عِوضًا على دعوتهم، وإنما يريدون من الناس الاستجابةَ، ومن الله الثواب.
· التذكير بالآخرة من أصول الدعوة والتربية، بل ذلك محورُ الصدق والنجاح.
يسأل الله تعالى الناسَ يوم القيامة عن أعمالهم، لا عن أحسابهم وأنسابهم، وذلك ميزانُ الحقِّ يومئذ.
بناء التفاضُل على غير معيارِ التقوى هو حُكمُ الجهل، ومنطِقُ المتكبِّرين.
سورة: هود - آية: 29  - جزء: 12 - صفحة: 225
﴿وَيَٰقَوۡمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمۡۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [هود: 30]
لا يجوز الاستخفافُ بالمؤمن مهما كان فقيرًا، أو لا جاهَ له، فإنه في حماية الله تعالى ورعايته، فحقُّه التوقير بلا استهانةٍ ولا طرد.
لا قوَّةَ بين البشر أعظمُ من قوَّة مؤمنٍ جعل حَولَه واتِّكاله على الله.
على الكافرين أن يعلموا أن المؤمنين لهم ربٌّ ينصرهم وينتقم لهم، ولو بعد حين.
سورة: هود - آية: 30  - جزء: 12 - صفحة: 225
﴿وَلَآ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلَآ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ وَلَآ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٞ وَلَآ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزۡدَرِيٓ أَعۡيُنُكُمۡ لَن يُؤۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ خَيۡرًاۖ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا فِيٓ أَنفُسِهِمۡ إِنِّيٓ إِذٗا لَّمِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [هود: 31]
ما كانتِ الرسالاتُ يومًا بحاجة إلى مزيد قِيَم، ولا هالات مبتكَرة؛ حتى يقبلَها الناس، فإنها قويةٌ بذاتها، مقنعةٌ بحُجَجها ودلائلها.
لا تجعل عينَك طريقًا للاحتقار، وسُلَّمًا يُرتقى بها إلى الاستصغار، فأقدارُ الناس لا تُقاس بمجرد الظواهر.
سبحان من يعلمُ ما في نفوسِ عباده، فيؤهِّلُ مَن شاءَ لقَبول دِينه وتوحيده، وتصديقِ رُسله! ابنِ أحكامَك على ظاهر الخَلق، ودع سرائرَهم لعلَّام الغيوب؛ إذ لا يعلمُ ما في النفوس سواه.
من احتقرَ مؤمنًا لضعفه وقِلةِ حيلته، وسلبَ عنه الفضلَ لاعتباراتٍ دنيوية، فقد أمعنَ في الظلم.
سورة: هود - آية: 31  - جزء: 12 - صفحة: 225
﴿وَإِمَّا تُعۡرِضَنَّ عَنۡهُمُ ٱبۡتِغَآءَ رَحۡمَةٖ مِّن رَّبِّكَ تَرۡجُوهَا فَقُل لَّهُمۡ قَوۡلٗا مَّيۡسُورٗا ﴾ [الإسراء: 28]
مَن لم يكن عنده مالٌ يَجبُر به خاطرَ الفقير، فليُسعِد قلبَه بالقول الجميل.
لا تظُنَّ أن الصدقة محصورةٌ بتقديم المال، فالقولُ الليِّن والكلمةُ الطيِّبة صدقةٌ أيضًا.
لا ينبغي أن تكونَ قلَّة الرزق مدعاةً لراحة النفس من البذل، بل يرجو المُعسر ربَّه أن يُفيضَ عليه حتى يبلغَ فضيلةَ الإنفاق في سبيله.
سورة: الإسراء - آية: 28  - جزء: 15 - صفحة: 285
﴿وَلَا تَجۡعَلۡ يَدَكَ مَغۡلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبۡسُطۡهَا كُلَّ ٱلۡبَسۡطِ فَتَقۡعُدَ مَلُومٗا مَّحۡسُورًا ﴾ [الإسراء: 29]
تأمَّل في صورة البخيل وقد شُدَّت يدُه إلى عنقه، فهو لا ينتفع بها ولا ينفع غيره؛ أفيرضى أحدٌ أن تكونَ هذه صفتَه؟! بالحكمة والعدل في المنع والبذل يضع المرءُ مالَه موضعَه الحقَّ، فيكون بذلك مُقتصِدًا، والاقتصاد فضيلةٌ بين رذيلتَي الشحِّ والسَّرَف.
مَن خالف التوجيهَ الربانيَّ لم يجنِ سوى الملامة أو الندامة، فإنه إذا بخِلَ لامَه الناس، وإذا أسرف في العطاء لم يبقَ معه ما ينفقه.
سورة: الإسراء - آية: 29  - جزء: 15 - صفحة: 285
﴿إِنَّ رَبَّكَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّهُۥ كَانَ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرٗا ﴾ [الإسراء: 30]
فليرضَ العبدُ من الله تعالى بما قدَّره، سواء أبسطَ له رزقَه أم قدَره، فإنه عن علم وحكمة اختارَ له.
سورة: الإسراء - آية: 30  - جزء: 15 - صفحة: 285
﴿وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُمۡ خَشۡيَةَ إِمۡلَٰقٖۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُهُمۡ وَإِيَّاكُمۡۚ إِنَّ قَتۡلَهُمۡ كَانَ خِطۡـٔٗا كَبِيرٗا ﴾ [الإسراء: 31]
الله تعالى أرحمُ بالولد من والدَيه، فقد نهاهما عن قتله خشيةَ الإنفاق عليه، وتكفَّل سبحانه برزق الوالد وما ولد.
إن المجتمع الذي يُبيح قتلَ الأولاد وإجهاض الأجِنَّة ومنعَ النسل؛ خوفًا من الفقر، لا يمكن أن يصلحَ شأنُه؛ لأنه مجتمع نفعيٌّ تسوده الأثَرة والأنانيَّة.
سورة: الإسراء - آية: 31  - جزء: 15 - صفحة: 285
﴿وَٱصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَيۡنَاكَ عَنۡهُمۡ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطٗا ﴾ [الكهف: 28]
الخير كلُّ الخير في صُحبة الصالحين الذاكرين؛ فبهم تكثُر الحسنات، وتقِلُّ السيِّئات، وتنهَض الدعَوات، وهم القومُ لا يشقى بهم جليسُهم.
مجالسة الصالحين عبادةٌ تحتاج إلى صبر؛ لأن النفس قد لا تجد عندها شهَواتها، ولا ترى في أهلها زينةَ المال والنفوذ، فاحتاجت إلى مزيد تصبير.
ليكن لأهل الطاعة منك إكبارٌ وتبجيل، وتقديمٌ وتعظيم، فمثلُهم بهذا أولى، وهو لك أزينُ وأسمى.
لم يقُل سبحانه: (ولا تُطِع من أسكتنا لسانه عن ذكرنا)، ولكنه قال: ﴿أغفَلنا قلبَه﴾ ؛ إذ كم من إنسانٍ يذكر بلسانه لكنَّ قلبه غافلٌ لاهٍ! فلا يكون للذِّكر حينئذٍ أثرٌ بيِّن، وإنما حياة القلب باجتماع ذِكر الجَنان واللسان.
اعمُر قلبَك بذكر الله تعالى، فهو العاصم لك من اتِّباع الهوى، والغفلة عن ربِّك المولى.
لو تأمَّلت أمَّةً في انحلال، وأمرُها في انفراط واختلال، فستجد الغفلةَ قد استحكمَت من قلوب أصحابها، والأهواءَ قد سكنت فيها.
سورة: الكهف - آية: 28  - جزء: 15 - صفحة: 297
﴿لِّيَشۡهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمۡ وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۖ فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ ﴾ [الحج: 28]
الغرض الأعلى في العبادات ذِكرُ رب الأرض والسماوات؛ فإنه المقصود من ذكاة بهيمة الأنعام، وهو الأساس في شكر الله عليها.
إذا أكلت مما أنعم الله به عليك فتلمس مَن هو أحوج إلى الإطعام فأطعمه؛ لتزيل عنه بؤسه، وتخفف عليه من فقره.
سورة: الحج - آية: 28  - جزء: 17 - صفحة: 335
﴿وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِيهَا خَيۡرٞۖ فَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا صَوَآفَّۖ فَإِذَا وَجَبَتۡ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرۡنَٰهَا لَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾ [الحج: 36]
ما أخلقَ العاقلَ بأن يَحرِصَ على ما شهد الله تعالى بأن فيه خيرًا ومنافع، وبما يجمع بين كونه لله تعالى شعيرة، وللعبد فيه مصالح!
سورة: الحج - آية: 36  - جزء: 17 - صفحة: 336
﴿وَلَا يَأۡتَلِ أُوْلُواْ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤۡتُوٓاْ أُوْلِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَلۡيَعۡفُواْ وَلۡيَصۡفَحُوٓاْۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٌ ﴾ [النور: 22]
إن للقرابة والمسكنة والهجرة والأعمال الفاضلة حقوقًا لا تمحوها الإساءة ولا تمنعها الزلَّة عند الأماثل من أهل الفضل.
مهما كان العفو والصفح على النفس المكلومة شديدًا فتخلَّق به؛ فإنه خلقٌ عظيم وثوابه كبير.
طوبى لمَن أسدل ستار الحِلم على إساءة مَن أساء إليه عفوًا منه عن صاحبها، وأعرض عن تلك الإساءة، حتى لا تكاد تَخطُر على باله صفحًا منه عن فاعلها.
للأقارب حظٌّ من عفو الإنسان وصفحه، فلا يكون الأباعد أوفرَ حظًّا منهم فيه، والإساءةُ قد تكون واحدة أو متقاربة.
ما أسعدَ أهل العفو والصفح ابتغاء وجه الله بمغفرة الله ورحمته!
سورة: النور - آية: 22  - جزء: 18 - صفحة: 352
﴿وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 114]
المستجيبون للدعوة الصادقون، المؤمنون بربِّ العالمين، لهم حقُّ المراعاة والإيواء، وليس من شأن الرسول اتِّباع شهوات المعاندين، فيطرد المؤمنين طمعًا في إيمان المعرضين.
صمود صاحب الحق أمام المبطلين بحججه، ووقوفه في وجوههم بساطع براهينه؛ جعلهم يلجؤون إلى الوعيد والترهيب لمَّا لم يجدوا حُجَّة يقِفون بها داعي الحق.
سورة: الشعراء - آية: 114  - جزء: 19 - صفحة: 372
﴿فَـَٔاتِ ذَا ٱلۡقُرۡبَىٰ حَقَّهُۥ وَٱلۡمِسۡكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجۡهَ ٱللَّهِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾ [الروم: 38]
مَن يبسط الرزق ويقبِض، ويعطي ويمنع، وَفْقَ مشيئته هو مَن يبيِّن للناس الطريق الذي تَربو أموالهم فيه وتربح.
العبرة بقصد المنفق لا بإنفاقه، فمَن أنفق جميعَ أمواله رياءً وتفاخرًا فلا فلاح له، ومَن أنفق القليل مُريدًا به وجهَ الله تعالى تقبَّله منه.
لو أيقن العبد بأن صدقته تقع في كفِّ الرحمن فيربِّيها له، ويثيبه عليها؛ لذهب كثيرٌ من شحِّ النفوس، وإرادة غير وجه الله في العطاء.
سورة: الروم - آية: 38  - جزء: 21 - صفحة: 408
﴿۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15]
أيها الإنسان، أنت فقير إلى ربك مهما أوتيت من أسباب القوة، فافتقر إليه وتوكل عليه، وأقبل على عبادته، وتذلل بين يديه دون غيره.
حاجة العبد إلى ربه حاجة لِذاتِه، لا لعلةٍ أوجبت تلك الحاجة، كما أن غنى الرب تعالى لذاته لا لأمرٍ أوجب غناه سبحانه.
إن الله تعالى هو الغنيُّ المحمود في غناه، وكم من غنيٍّ سواه لا يحمد في نعمة الغنى، بل يذمُّ لسوء تصرُّفه فيه.
سورة: فاطر - آية: 15  - جزء: 22 - صفحة: 436
﴿هَٰٓأَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبۡخَلُۖ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم ﴾ [محمد: 38]
لا يَكمُل إيمانُ عبد حتى يقدِّم مَحابَّ الله على مَحابِّه، ويقدِّم داعيَ ربِّه على داعي قلبه.
مَن بَخِل فإنما يَبخَل عن نفسه، ومَن بذل فقد أراد الخير لها، وما تُنفقه اليوم تجده غدًا.
الله غنيٌّ عن عباده، وما أعطاهم فقدَّموا منه فيما يحبُّ فهو لهم ذُخر مُدَّخر لديه سبحانه.
إن الفقير إذا انحاز للغنيِّ سَعِد به، وناله من حظِّه، فكيف بمَن جعل تجارته مع ربِّه أفلا يَسعَد ويَهنأ؟ لم يعلِّق الله نصرة دينه على قوم بعينهم، بل جعل ذلك اصطفاءً واجتباءً يكرم به من شاء من عباده.
﴿يستبدل قومًا غيركم﴾ تحذير يصعق القلوب الغافلة، ويحرك الأجساد التي خلدت إلى الأرض، لتعاود مسيرها لنصرة دين ربها.
سورة: محمد - آية: 38  - جزء: 26 - صفحة: 510
﴿وَفِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ ﴾ [الذاريات: 19]
يا لها من مرتبةٍ رفيعة؛ أن يفرضَ المرء على نفسه البذلَ عن طيب خاطر؛ رجاءَ ما عند الله! من كمال الكرم والسَّخاء، تحرِّي الفقيرَ المتعفِّفَ الذي لا يسأل الناسَ لشدَّة الحياء.
سورة: الذاريات - آية: 19  - جزء: 26 - صفحة: 521
﴿لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ ﴾ [المعارج: 25]
شعورُك أيها المسلمُ أن للمحتاجين حقًّا في مالك هو شعورٌ بفضل الله عليك من جهة، وشعورٌ بآصرة الأخوَّة الإنسانيَّة من جهة أخرى.
ليس كالإنفاق في سبيل الله أمرٌ يحرِّر النفسَ من رِبقة البخل، فضلًا عن أن يكونَ ضمانةً اجتماعيَّة لتكافُل الأمَّة وتعاونها.
سورة: المعارج - آية: 25  - جزء: 29 - صفحة: 569
﴿عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ ﴾ [عبس: 1]
عاتب الله نبيَّه على لمحة عُبوسٍ ظهرت على قسَمات وجهه، فانظر إلى أيِّ مدًى أَولى الإسلامُ مراعاةَ مشاعر الضُّعفاء والمساكين وذوي الاحتياجات الخاصة.
يا لها من تربيةٍ رفيعة فريدة؛ لا تعبِس حتى في وجه مَن لا يراك، لتوطِّنَ نفسَك أبدًا على السَّماحة والبِشر، وحُسن العِشرة والخُلق.
سورة: عبس - آية: 1  - جزء: 30 - صفحة: 585
﴿أَن جَآءَهُ ٱلۡأَعۡمَىٰ ﴾ [عبس: 2]
عاتب الله نبيَّه على لمحة عُبوسٍ ظهرت على قسَمات وجهه، فانظر إلى أيِّ مدًى أَولى الإسلامُ مراعاةَ مشاعر الضُّعفاء والمساكين وذوي الاحتياجات الخاصة.
يا لها من تربيةٍ رفيعة فريدة؛ لا تعبِس حتى في وجه مَن لا يراك، لتوطِّنَ نفسَك أبدًا على السَّماحة والبِشر، وحُسن العِشرة والخُلق.
سورة: عبس - آية: 2  - جزء: 30 - صفحة: 585
﴿وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ ﴾ [عبس: 3]
في الجمع بين (يزكَّى) و(يذكَّر) إشارةٌ إلى ركنَي الرسالة العظيمة؛ فعلِ الطَّاعات، واجتنابِ المُنكَرات.
ينبغي أن تجعلَ غايتك أيها الداعيةُ في دعوتك التطهيرَ والتزكية أوَّلًا، والتعليمَ والتذكير ثانيًا، فلا خيرَ في علمٍ بلا تربية.
سورة: عبس - آية: 3  - جزء: 30 - صفحة: 585
﴿أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ ﴾ [عبس: 4]
في الجمع بين (يزكَّى) و(يذكَّر) إشارةٌ إلى ركنَي الرسالة العظيمة؛ فعلِ الطَّاعات، واجتنابِ المُنكَرات.
ينبغي أن تجعلَ غايتك أيها الداعيةُ في دعوتك التطهيرَ والتزكية أوَّلًا، والتعليمَ والتذكير ثانيًا، فلا خيرَ في علمٍ بلا تربية.
سورة: عبس - آية: 4  - جزء: 30 - صفحة: 585
﴿أَمَّا مَنِ ٱسۡتَغۡنَىٰ ﴾ [عبس: 5]
إنك أيها الداعية مأمورٌ بأداء رسالتك وتبليغ دعوتك، ولست مسؤولًا عن تحويل الناس من التولي والإعراض إلى الاستجابة والاتباع.
من فقه الداعية: التوازن، فلا يبالغُ في بذل الجهد في دعوةٍ مَظنونة، مع التقصير في مكاسبَ حقيقيَّةٍ ممكنة.
سورة: عبس - آية: 5  - جزء: 30 - صفحة: 585
﴿فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ ﴾ [عبس: 6]
إنك أيها الداعية مأمورٌ بأداء رسالتك وتبليغ دعوتك، ولست مسؤولًا عن تحويل الناس من التولي والإعراض إلى الاستجابة والاتباع.
من فقه الداعية: التوازن، فلا يبالغُ في بذل الجهد في دعوةٍ مَظنونة، مع التقصير في مكاسبَ حقيقيَّةٍ ممكنة.
سورة: عبس - آية: 6  - جزء: 30 - صفحة: 585
﴿فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُۥ ﴾ [عبس: 12]
مواعظ القرآن نافعةٌ لكلِّ من تجرَّد عن حظوظ النفس والعِناد والمكابرة، فمَن لم يتَّعظ بها فلأنه لم يشأ أن يتَّعظ، ويا له من محروم!
سورة: عبس - آية: 12  - جزء: 30 - صفحة: 585
﴿وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ ﴾ [الضحى: 10]
عن قَتادة قال: (كن لليتيم كأبٍ رحيم؛ ﴿فأمَّا اليَتيمَ فلا تَقهَر﴾ ، ورُدَّ السائلَ برحمةٍ ولين؛ ﴿وأمَّا السَّائِلَ فلا تَنهَر﴾ ).
سورة: الضحى - آية: 10  - جزء: 30 - صفحة: 596


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


مواقف النصارى ذي الجلال الاستئذان في البيت الصدقة الوضوء اسم الله الولي الوساطة والإصلاح وجوب مكاتبة المملوك ومساعدته ماليا على التخلص من الرق ملائكة الرحمة العمل الطالح


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, April 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب