قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن الاستغفار في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿ٱلصَّٰبِرِينَ وَٱلصَّٰدِقِينَ وَٱلۡقَٰنِتِينَ وَٱلۡمُنفِقِينَ وَٱلۡمُسۡتَغۡفِرِينَ بِٱلۡأَسۡحَارِ ﴾ [آل عمران: 17]
المتَّقي حقًّا هو من يكمِّل نفسه بأنواع الطاعات، ويحلِّيها بأصناف الخيرات، ويكفُّها عن المعاصي والسيِّئات. في الصبر أداءٌ للواجب، وامتناعٌ عن المحرَّم، وثباتٌ على الحقِّ، وتسليمٌ لقدَر الله. في الصدق اعتزازٌ بالحقِّ وترفُّعٌ عن الضعف، وما الكذب إلا ضعفٌ عن كلمة الحقِّ؛ اتِّقاءً لضرر وغُرم، أو اجتلابًا لمنفعة وغُنم. في القُنوت لله أداءٌ لحقِّ الألوهيَّة، وقيامٌ بواجب العبوديَّة. في الإنفاق تحرُّرٌ من عبوديَّة المال، وإعلاءٌ لحقيقة الأخوَّة على الأنانيَّة والأثَرة، وتكافلٌ يليق بهذا الدِّين العظيم. السَّحَر من أشقِّ الأوقات استيقاظًا على الإنسان، وأحبِّها راحةً لديه، وأَولاها بصفاء القلب، وأقربها إلى إجابة الدعاء. |
﴿وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمۡ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135]
ليس من شرط المتَّقين العصمة، بل تحصُل منهم الزلَّة، وتقع منهم العَثرة، غير أنهم يسارعون إلى الأَوبة. إذا وقعت في معصيةٍ فتذكَّر حقَّ الله عليك، وتذكَّر وعيدَه وموقفك يوم العرض عليه، فإذا ذكرتَه دعاك التذكُّر للحياء منه والكفِّ عن معصيته. غافر الذنب هو الله، لا يستر قبحَ الذنوب ويقي مغبَّتها سواه، فلنسأله المغفرةَ والسَّتر. إنما هلك مَن هلك من العصاة باستمرارهم على المعصية وإصرارهم عليها، من غير خوفٍ من الله، ولا إحساسٍ بالذنب. |
﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ إِذ ظَّلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ جَآءُوكَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ ٱللَّهَ وَٱسۡتَغۡفَرَ لَهُمُ ٱلرَّسُولُ لَوَجَدُواْ ٱللَّهَ تَوَّابٗا رَّحِيمٗا ﴾ [النساء: 64]
إنما أرسل الله رسُلَه ليُطاعوا بإذنه، لا ليكونوا مجرَّدَ متحدِّثين، تُسمَع أقوالُهم ويوازَن بينها وبين غيرها من المقالات والآراء. لا يمكن لعبدٍ أن يفعلَ المأمورَ أو يتركَ المحذورَ ما لم يكن له من الله عونٌ ومَدَد، فاطلب من الله عونَه وتوفيقَه عند توجُّهك إلى طاعته فعلًا وتركًا. يعجِّل العاصي انتقامَ الله تعالى منه في دنياه، وينتظر العذابَ في أُخراه، فأيُّ ظلم يجرُّه على النفس الإصرارُ على الذنوب، وتركُ التوبة والاستغفار؟! التائب الصادق ضيفُ الله، فينبغي أن نُحسنَ معاملته؛ حتى يرغبَ في البقاء في ضيافة الله تعالى، وهكذا كان يصنع رسولُ الله ﷺ مع التائبين. إن اسمَ الله (التوَّاب) ليُغري العاصيَ بالتوبة، مهما عظُمت معصيتُه. |
﴿وَٱسۡتَغۡفِرِ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾ [النساء: 106]
ينبغي لمَن يحكم بين الناس بقضاءٍ أو فتوى أن يستغفرَ قبل حُكمه طلبًا للتوفيق، وأن يستغفرَ بعد حُكمه جبرًا للتقصير. لا تنقطع عن الاستغفار أبدًا وإن ظننتَ بنفسك خيرًا، فإن لم يكن لطلب مغفرة الذنب، فليكن طلبًا لجميل السَّتر. |
﴿وَمَن يَعۡمَلۡ سُوٓءًا أَوۡ يَظۡلِمۡ نَفۡسَهُۥ ثُمَّ يَسۡتَغۡفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾ [النساء: 110]
لا أحدَ أرحم من الله تعالى؛ يعصيه عبادُه فيدعوهم إلى التوبة بين يدَيه؛ لكي يرحمَهم ويُكرمَهم، ولا حاجبَ يُنظرهم إذا راموا الدخولَ عليه، ولا يحتاجون إلى واسطةٍ إذا أرادوا شيئًا لديه. لم يقُل لمَن عمل سوءًا ثم استغفر: (سيغفرُ الله له)، بل اكتفى بإثبات المغفرة والرحمة صفتَين ثابتتَين له، فقال: ﴿يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ وكفى بها جوابًا. |
﴿أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى ٱللَّهِ وَيَسۡتَغۡفِرُونَهُۥۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [المائدة: 74]
ألا ترى إلى جميلِ أسلوب ربِّنا سبحانه في دعوة مَن أشرك به مع عظيم ما اجترحوا؟ أفلا يستحقُّ عصاةُ المسلمين أن يُسلكَ معهم مسلكُ القول الليِّن لعلَّهم أن يتذكَّروا أو يخشَوا؟ أنَّى لعبدٍ أن يُصرَّ على الذنب العظيم، والمتَّصفُ بالمغفرة والرحمة ربٌّ كريم؟ يدعوه إليه ليتوبَ عليه، فإن لم يكن الانكفاف عن خشيةٍ ووجَل، فليكن عن حياءٍ وخجَل. |
﴿ٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ أَوۡ لَا تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ إِن تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ سَبۡعِينَ مَرَّةٗ فَلَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [التوبة: 80]
لا ينفعُ الكفَّارَ تضرُّعٌ ولا استغفار، فإن الطِّيب لا يعطِّر النجَس. مَن أصرَّ على نفاقه، وأحاطت به خطاياه الجِسامُ من جميع جوانبه، فقد فقدَ الاستعدادَ للتوبة والإيمان. |
﴿وَمَا كَانَ ٱسۡتِغۡفَارُ إِبۡرَٰهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوۡعِدَةٖ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُۥٓ أَنَّهُۥ عَدُوّٞ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنۡهُۚ إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَأَوَّٰهٌ حَلِيمٞ ﴾ [التوبة: 114]
الاستغفارُ لمن ماتَ مشركًا والترحُّمُ عليه، قريبًا كان أم بعيدًا، بعد أن نُهي نبيُّ الله إبراهيم عن الاستغفار لأبيه، اعتداءٌ في الدعاء. لا رابطةَ عند الله تعلو رابطةَ الإسلام؛ فالقرآنُ لم يقدِّمِ على الدين قرابةً قريبة، ولا وطنًا مشترَكًا، ولا واشجةً أخرى. ألا ترى ما في ثناءِ اللهِ على خليلِه بكونِه أوَّاهًا حليمًا من علوِّ شأن هاتين الخَصلتين عنده تبارك وتعالى؟ |
﴿وَيَٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا وَيَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡاْ مُجۡرِمِينَ ﴾ [هود: 52]
لا يَسألُ الداعية الناسَ رزقًا، بل يدلُّهم على الرزَّاق سبحانه، ويعرِّفُهم أنهم حين يؤمنون به لن يخسروا شيئًا، بل إذا سألوه أعطاهم، وإذا خضعوا له قوَّاهم بقوَّته عزَّ وجلَّ. التولِّي عن التوحيد ودعوةِ الحقِّ إجرام، وإثمٌ من أعظم الآثام. |
﴿وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٞ وَدُودٞ ﴾ [هود: 90]
يذكِّر الأنبياء الناسَ بأن الله هو ربُّهم ومالكهم ومدبِّر أمرهم، لعلَّهم يُقبلون عليه، وينتسبون إليه، مستغفرين تائبين، فيَشرُفون بتلك النسبة إليه في ظلِّ رحمته ومودَّته. |
﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ ذَٰلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّٰكِرِينَ ﴾ [هود: 114]
ليس ثمَّةَ أبلغُ أثرًا في تطهير النفس من خطاياها من حسَنة إقامة الصلوات، فإنها كالنهر الجاري الذي يغتسلُ فيه العبدُ كلَّ يومٍ خمسَ مرَّات. مَن ضعُفت نفسُه أمام السيِّئات فلم يصبِر عنها فعليه بالتوبة، وليتقوَّ بفعل الحسنات، وليصبر عليها حتى يغسلَ ذنوبه. أهل الذِّكر هم أجدرُ الناس بالاعتبار والاتِّعاظ بما في القرآن الكريم. |
﴿فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ ﴾ [الحج: 50]
مَن واجهَ دعوةَ الرسل بالتكذيب والاستهزاء واستعجال العذاب فهو إلى الإنذار أحوج منه إلى التبشير، ففي الإنذار ترهيبٌ يحجُز عن الاستمرار في الإصرار على تلك الخطايا. ليس بين الأنبياء وأقوامهم صراعاتٌ شخصية ليطلبوا النكاية بهم، ولا مصالح دنيوية ليتزلفوا إليهم، وإنما هم مبلِّغون ومنذِرون، فمَن آمن من قومهم فلنفسه، ومَن كفر فعليها. رزقُ الله الكريم الذي وعد به عباده المؤمنين وافرٌ، فما أسعد مَن ناله، وحقق في ظله آماله! |
﴿فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ بِٱلۡعَشِيِّ وَٱلۡإِبۡكَٰرِ ﴾ [غافر: 55]
مَن كان إيمانه بالله أكبر، ويقينه بموعوده من النصر والتمكين أوفر، كان صبرُه في النائبات أقوى، وتجلُّده في المُلمَّات أوفى. على المؤمن أن يكونَ تعظيمُ الله هو دأبَه في ليله ونهاره، فلا يَفتُر عنه، وسيأتي الله بالنصر من عنده متى شاء سبحانه. لا تتعجَّل النصرَ فإنه لا ريبَ آتٍ، ولكنْ أعِدَّ له أسبابه، والزَم الاستغفارَ فإنه من أسبابه، وكم من نصرٍ تأخَّر بسبب الذنوب! |
﴿تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرۡنَ مِن فَوۡقِهِنَّۚ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَيَسۡتَغۡفِرُونَ لِمَن فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴾ [الشورى: 5]
هذه السماواتُ العظيمة في بنيانها، المتينةُ في عليائها، تكاد تتقطَّع تعظيمًا لله وتوقيرًا لجلاله، فـ ﴿ما لَكُم لا تَرجُونَ لله وَقارًا﴾ ؟! أمَّا الملائكةُ فعلموا مقامَ ربِّهم ذي الكبرياء والجبَروت، فخافوه وخشُوه، وأمَّا أهل الأرض فكثيرٌ منهم ما قدَروا الله حقَّ قَدْره! لولا رحمةُ الله وعفوُه لأهلكَت العبادَ معاصيهم، ولكنَّ الله يؤخِّر عقوبتهم حتى يَفيئوا إلى هديه، ويرجِعوا إلى صِراطه وشرعه. |
﴿فَٱعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مُتَقَلَّبَكُمۡ وَمَثۡوَىٰكُمۡ ﴾ [محمد: 19]
العلم بالله تعالى وصفاته يَغرِسُ في قلب المؤمن اليقينَ بكلِّ ما أخبرَ به تعالى من إنجاز وعده ونصرة أوليائه. التوحيد أشرفُ الأعمال وأجلُّها، ولا يقوم عملٌ إلا به، ولا ينفع المرءَ ما أتى من الصالحات ما لم يكن قد أتى به أولًا. إذا علم المرء قَدْر ربِّه وأنه تعالى أحقُّ مَن دُعي، أخلص له بالدعاء والاستغفار والإنابة والاعتذار. لا يزال الناس في تقلُّبهم في هذه الحياة، لا يَقَرُّون ولا يستقرُّون إلى أن يُوافوا موضعَ مَقرِّهم وإقامتهم في الدار الآخرة. |
﴿وَبِٱلۡأَسۡحَارِ هُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 18]
لصلاة الليل مَزيَّةٌ من سائر العبادات، فهي من خير ضروب الإحسان؛ لأنها دليلٌ على الإخلاص وتواطُؤ القلب واللسان. |
﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ فِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ إِذۡ قَالُواْ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَٰٓؤُاْ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةُ وَٱلۡبَغۡضَآءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥٓ إِلَّا قَوۡلَ إِبۡرَٰهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسۡتَغۡفِرَنَّ لَكَ وَمَآ أَمۡلِكُ لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٖۖ رَّبَّنَا عَلَيۡكَ تَوَكَّلۡنَا وَإِلَيۡكَ أَنَبۡنَا وَإِلَيۡكَ ٱلۡمَصِيرُ ﴾ [الممتحنة: 4]
التأسِّي بالصالحين المخلصين؛ في الدنيا طُمأنينةٌ وفَلاح، وفي الآخرة علوٌّ ونجاح. تنال من محبَّة الله بقَدر براءتك من أعدائه، وإقبالك على طاعته، فقد اتخذ الله إبراهيم خليلًا وجعله أسوةً حسنة للمتَّقين؛ لإعلانه العداوةَ الظاهرة للكافرين. أوثق عُرا الإيمان الموالاةُ في الله والمعاداةُ في الله، والحبُّ في الله والبغضُ في الله، فإيَّاك ونقضَ هذه العُروة. ألا ما أقسى الابتلاءَ بانحراف فِلذة الكبد أو شقيق الفؤاد، وتنكُّبهم جادَّةَ الدين القويم، وما أعظمَ الصبرَ على ذلك، بمفارقة باطلهِم، والبراءة من ضلالهِم! الولاء والبراء في الله تعالى يحتاجان إلى قوَّة إيمان وصدق يقين وتجلُّد وحزم، مع التوكُّل على الله، واستمداد العون منه وحدَه. |
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ يَسۡتَغۡفِرۡ لَكُمۡ رَسُولُ ٱللَّهِ لَوَّوۡاْ رُءُوسَهُمۡ وَرَأَيۡتَهُمۡ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسۡتَكۡبِرُونَ ﴾ [المنافقون: 5]
لا يزال المنافقُ ماضيًا في نفاقه حتى يرسُخَ في الكفر رسوخَ الجبال، فيحرمَه الله اللطفَ والعنايةَ والهداية. من علامات المنافقين أنهم يُؤثرون الظلامَ على النور، ويأبَون إلا الخبطَ في متاهات الضَّلال، بمِلء إرادتهم، ومَحض اختيارهم، فأنَّى لهم التوفيقُ للهداية؟! كلُّ معصية يرتكبها العبدُ وكلُّ ذنب يُذنبه، يفقدُ معه قدرًا من الهداية، يستدركه بالتوبة والاستغفار. الاغترارُ بالنفس والاستكبارُ على الخلق داء عَياء، يفتكُ بصاحبه ويُودي به في مَفازات الهلاك. ما كان الله ليغفرَ للمنافقين المتشبِّثين بالكفر، والمصرِّين على محاربة الله وشرعه، والمناصرين سرًّا لأعدائه، فإيَّاكم وإيَّاهم، ولا تظنُّوا بهم إلا شرًّا. |
﴿سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ أَسۡتَغۡفَرۡتَ لَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ لَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [المنافقون: 6]
لا يزال المنافقُ ماضيًا في نفاقه حتى يرسُخَ في الكفر رسوخَ الجبال، فيحرمَه الله اللطفَ والعنايةَ والهداية. من علامات المنافقين أنهم يُؤثرون الظلامَ على النور، ويأبَون إلا الخبطَ في متاهات الضَّلال، بمِلء إرادتهم، ومَحض اختيارهم، فأنَّى لهم التوفيقُ للهداية؟! كلُّ معصية يرتكبها العبدُ وكلُّ ذنب يُذنبه، يفقدُ معه قدرًا من الهداية، يستدركه بالتوبة والاستغفار. الاغترارُ بالنفس والاستكبارُ على الخلق داء عَياء، يفتكُ بصاحبه ويُودي به في مَفازات الهلاك. ما كان الله ليغفرَ للمنافقين المتشبِّثين بالكفر، والمصرِّين على محاربة الله وشرعه، والمناصرين سرًّا لأعدائه، فإيَّاكم وإيَّاهم، ولا تظنُّوا بهم إلا شرًّا. |
﴿فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا ﴾ [نوح: 10]
إن الله لطيفٌ حليم، واسعُ الرحمة كثيرُ المغفرة، وما عليك أيها العبدُ الغارق في الآثام إلا أن تجتهدَ بالتوبة والاستغفار، وستجدُ ربَّك توَّابًا رحيمًا. كان رسولُ الله ﷺ لا يفتأُ يستغفر ربَّه كلَّ يوم أكثرَ من سبعين مرَّة، فهلَّا لهِجنا لربِّنا بالاستغفار! خرج عمرُ بن الخطَّاب رضي الله عنه يومًا إلى الاستسقاء، فلم يزد على أن استغفرَ ثم انصرف، فقيل له: ما رأيناك استسقَيت! فقال: (والله لقد استسقَيتُ أبلغَ الاستسقاء، وطلبتُ المطرَ بمَجاديح السماء التي يُستنزَل بها). قال قَتادة: (كانوا أهلَ حبٍّ للدنيا، فاستدعاهم إلى الآخرة من الطريق التي يحبُّونها)؛ إذ النفسُ مولعةٌ بحبِّ العاجل دون الآجل. الاشتغالُ بالطَّاعات والقرُبات، سببٌ لانفتاح أبواب الخيرات والبرَكات. |
﴿۞ إِنَّ رَبَّكَ يَعۡلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدۡنَىٰ مِن ثُلُثَيِ ٱلَّيۡلِ وَنِصۡفَهُۥ وَثُلُثَهُۥ وَطَآئِفَةٞ مِّنَ ٱلَّذِينَ مَعَكَۚ وَٱللَّهُ يُقَدِّرُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحۡصُوهُ فَتَابَ عَلَيۡكُمۡۖ فَٱقۡرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرۡضَىٰ وَءَاخَرُونَ يَضۡرِبُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَبۡتَغُونَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَءَاخَرُونَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ فَٱقۡرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنۡهُۚ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَقۡرِضُواْ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗاۚ وَمَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّنۡ خَيۡرٖ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ هُوَ خَيۡرٗا وَأَعۡظَمَ أَجۡرٗاۚ وَٱسۡتَغۡفِرُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمُۢ ﴾ [المزمل: 20]
قليلٌ يدوم خيرٌ من كثير ينقطع؛ فمهما كانت حالك، وأيًّا كان عُذرك فاحرِص على القيام، ولو بصلاة ركعتين ترتِّل فيهما القرآنَ في هَدأة الليل. لنتأمَّل هذا التأكيدَ الصَّريح: ﴿فاقرَءُوا ما تيسَّرَ مِنه﴾ ، ولنتأمَّل حالنا وأين نحن منه! قلَّما يخلو امرؤٌ في عمله وعبادته من تفريط، فلنلزَم الاستغفارَ في جميع أحوالنا؛ جبرًا لما بدرَ منَّا من تقصير، فإنَّ الله غفور رحيم. فضل الله واسعٌ عظيم، وجوده وافرٌ عميم، وما عليك إلا أن تسعى في مناكبِ الأرض تبتغي من رزقه الحلال. هل بعد هذا الإغراء من إغراء؟ ما تُقدِّم من عملٍ صالح أشبهُ بقَرض مضمونِ الأداء، مع زيادةٍ مضاعفة أضعافًا كثيرة، فهلمَّ نستبق إلى الخيرات. |
﴿فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا ﴾ [النصر: 3]
إذا كان رسول الله ﷺ وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يؤمَر بالاستغفار، فما الظنُّ بغيره ممَّن دَيدَنُه الزَّلَل والعصيان؟ من أعظم التوفيق أن تُهدى إلى توبةٍ نصوح واستغفارٍ صادق، لتَلقى ربَّك طاهرًا مطهَّرًا من كلِّ ذنب، راضيًا مرضيًّا. أكثِر أيها العبدُ من الاستغفار في كلِّ آن، خصوصًا في خواتيم المجالس؛ جَبرًا لما قد يَنِدُّ عنك من خطَلٍ وزلَل، واعترافًا بالعجز والفقر لله تعالى. التسبيح لله تنزيهٌ وطاعة، والاستغفار اعترافٌ بالذنب وبراءة، فاجمع بينهما يكتمِل قِوامُ دينك، وتفُز بالرِّضا والسعادة. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
المقاطعة ذي الجلال عدم رضى المسيحيين عن المؤمنين بالله التعاون الأسرة ذو رحمة البغي الرجوع إلى الله غض البصر وحفظ الفرج الأولاد
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب