﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾
[ البقرة: 273]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 3 )
-
الصفحة: ( 46 )
(Charity is) for Fuqara (the poor), who in Allah's Cause are restricted (from travel), and cannot move about in the land (for trade or work). The one who knows them not, thinks that they are rich because of their modesty. You may know them by their mark, they do not beg of people at all. And whatever you spend in good, surely Allah knows it well.
أحصروا : حبسهم الجهاد عن التصرف
ضربا : ذهابا و سيرا للتكسّب
التعفّف : التّنزّه عن السؤال
بسيماهم : بهيأتهم الدالّة على الفاقة و الحاجة
إلحافا : إلحاحا في السؤالاجعلوا صدقاتكم لفقراء المسلمين الذين لا يستطيعون السفر؛ طلبًا للرزق لاشتغالهم بالجهاد في سبيل الله، يظنهم مَن لا يعرفهم غير محتاجين إلى الصدقة؛ لتعففهم عن السؤال، تعرفهم بعلاماتهم وآثار الحاجة فيهم، لا يسألون الناس بالكُليَّة، وإن سألوا اضطرارًا لم يُلِحُّوا في السؤال. وما تنفقوا مِن مال في سبيل الله فلا يخفى على الله شيء منه، وسيجزي عليه أوفر الجزاء وأتمَّه يوم القيامة.
للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم - تفسير السعدي
ثم ذكر مصرف النفقات الذين هم أولى الناس بها فوصفهم بست صفات أحدها الفقر، والثاني قوله: { أحصروا في سبيل الله }- أي: قصروها على طاعة الله من جهاد وغيره، فهم مستعدون لذلك محبوسون له، الثالث عجزهم عن الأسفار لطلب الرزق فقال: { لا يستطيعون ضربا في الأرض }- أي: سفرا للتكسب، الرابع قوله: { يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف } وهذا بيان لصدق صبرهم وحسن تعففهم.
الخامس: أنه قال: { تعرفهم بسيماهم }- أي: بالعلامة التي ذكرها الله في وصفهم، وهذا لا ينافي قوله: { يحسبهم الجاهل أغنياء } فإن الجاهل بحالهم ليس له فطنة يتفرس بها ما هم عليه، وأما الفطن المتفرس فمجرد ما يراهم يعرفهم بعلامتهم، السادس قوله: { لا يسألون الناس إلحافا }- أي: لا يسألونهم سؤال إلحاف،- أي: إلحاح، بل إن صدر منهم سؤال إذا احتاجوا لذلك لم يلحوا على من سألوا، فهؤلاء أولى الناس وأحقهم بالصدقات لما وصفهم به من جميل الصفات، وأما النفقة من حيث هي على أي شخص كان، فهي خير وإحسان وبر يثاب عليها صاحبها ويؤجر، فلهذا قال: { وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم }
تفسير الآية 273 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا : الآية رقم 273 من سورة البقرة

للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم - مكتوبة
الآية 273 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ لِلۡفُقَرَآءِ ٱلَّذِينَ أُحۡصِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لَا يَسۡتَطِيعُونَ ضَرۡبٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ يَحۡسَبُهُمُ ٱلۡجَاهِلُ أَغۡنِيَآءَ مِنَ ٱلتَّعَفُّفِ تَعۡرِفُهُم بِسِيمَٰهُمۡ لَا يَسۡـَٔلُونَ ٱلنَّاسَ إِلۡحَافٗاۗ وَمَا تُنفِقُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٌ ﴾ [ البقرة: 273]
﴿ للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم ﴾ [ البقرة: 273]
تحميل الآية 273 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم
الضَّربُ في الأرض من أعظم أسباب تحصيل الرزق، ولذا جعل الله تعذُّرَه سببًا للفقر، فابذُل السببَ واسأل الله من فضله.
ليس الفقراء سواءً، فتخيَّر لصدقَتك ما هو أرضى لله، وأكثرُ نفعًا، وأعظمُ حاجة.
صورة تستحثُّ المشاعر، وتحرِّك القلوب والضمائر، لإدراك نفوسٍ عزيزة كريمة، تأبى الهوانَ وتأنف السؤال، مع عظيم الحاجة وشدَّة الفاقة.
ملاحظة أحوال المتعفِّفين لمعرفة حاجتهم وسدِّ فاقتهم شأنٌ جليل، وثوابُه جزيل، ولا يفطَنُ إليه إلا موفَّقٌ مسدَّد.
تعفَّفَ قومٌ فأوصى الله بهم خيرًا، وألحفَ آخرون فوُكِلوا إلى مسألتهم.
الفَطِن تهمِسُ في أذنه سِيما المحتاج وإن لم ينطِق لسانُه، والجاهل لا يكاد يسمع إلا الصارخَ بالمسألة الشاكيَ حالَه.
مَن اضطُرَّ إلى المسألة فله أن يسألَ دون إلحافٍ وإلحاح، فإن ذلك ممنوعٌ في الشرع، ممقوتٌ من الخلق.
لستَ بحاجة أن تنوِّه بجهدك أو تشيدَ بأثرك؛ فإن الله تعالى عليمٌ بعملك، ولن يظلمَك منه شيئًا.
شرح المفردات و معاني الكلمات : للفقراء , أحصروا , سبيل , الله , يستطيعون , ضربا , الأرض , يحسبهم , الجاهل , أغنياء , التعفف , تعرفهم , بسيماهم , يسألون , الناس , إلحافا , تنفقوا , خير , الله , عليم , يحسبهم+الجاهل+أغنياء+من+التعفف , تعرفهم+بسيماهم+لا+يسألون+الناس+إلحافا , وما+تنفقوا+من+خير+فإن+الله+به+عليم , إن+الله+به+عليم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم
- ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا
- فنظر نظرة في النجوم
- الشمس والقمر بحسبان
- اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون
- ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل
- ثم يطمع أن أزيد
- يسأل أيان يوم القيامة
- لقد أنـزلنا آيات مبينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
- لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, February 21, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب