الآيات المتضمنة كلمة الم في القرآن الكريم
عدد الآيات: 1137 آية
الزمن المستغرق0.82 ثانية.
الزمن المستغرق0.82 ثانية.
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: 2]
سورة الفاتحة الآية 2, الترجمة, قراءة الفاتحة مكية
الحمد لله رب العالمين
﴿العالمين﴾: جميع المخلوقات التي خلقها الله «(of all) the worlds»
قوله: الحمد لله: لفظه خبر كأنه يخبر أن المستحق للحمد هو الله عز وجل وفيه تعليم الخلق تقديره قولوا الحمد لله، والحمد يكون بمعنى الشكر على النعمة، ويكون بمعنى الثناء عليه بما فيه من الخصال الحميدة. يقال: حمدت فلاناً على ما أسدى إلي من النعمة وحمدته على علمه وشجاعته، والشكر لا يكون إلا على النعمة، فالحمد أعم من الشكر إذ لا يقال شكرت فلاناً على علمه فكل حامد شاكر وليس كل شاكر حامداً.وقيل: الحمد باللسان قولاً والشكر بالأركان فعلاً، قال الله تعالى: وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً [11 - الإسراء]، وقال: اعملوا آل داود شكراً [123 - سبأ].قوله: لله اللام فيه للاستحقاق؛ كما يقال الدار لزيد.قوله: رب العالمين: فالرب يكون بمعنى المالك؛ كما يقال لمالك الدار: رب الدار، ويقال: رب الشيء إذا ملكه، ويكون بمعنى التربية والإصلاح، يقال: رب فلان الضيعة يربها إذا أتممها وأصلحها فهو رب مثل طب، وبر.فالله تعالى مالك العالمين ومربيهم، ولا يقال للمخلوق هو الرب مُعَرَّفاً إنما يقال رب كذا مضافاً، لأن الألف واللام للتعميم وهو لا يملك الكل.و(العالمين) جمع عالم، لا واحد له في لفظه، واختلفوا في العالمين؛ قال ابن عباس:" هم الجن والإنس لأنهم المكلفون بالخطاب"، قال الله تعالى: ليكون للعالمين نذيراً [1 - الفرقان].وقال قتادة ومجاهد والحسن: "هم جميع المخلوقات"، قال الله تعالى: قال فرعون وما رب العالمين * قال رب السماوات والأرض وما بينهما [23 - 24 الشعراء].واشتقاقه من العلم والعلامة سموا به لظهور أثر الصنعة فيهم، قال أبو عبيد: "هم أربعة أمم: الملائكة، والإنس، والجن، والشياطين".مشتق من العلم، ولا يقال للبهائم عالم لأنها لا تعقل، واختلفوا في مبلغهم، قال سعيد بن المسيب: "لله ألف عالم ستمائة في البحر وأربعمائة في البر".وقال مقاتل بن حيان: "لله ثمانون ألف عالم أربعون ألفاً في البحر وأربعون ألفاً في البر".وقال وهب: "لله ثمانية عشر ألف عالم الدنيا عالم منها، وما العمران في الخراب إلا كفسطاط في صحراء".وقال كعب الأحبار: "لا يحصي عدد العالمين أحد إلا الله"، قال الله تعالى: وما يعلم جنود ربك إلا هو [31 - المدثر].
تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية
اهدنا الصراط المستقيم
﴿المستقيم﴾: القويم الذي لا عوج فيه؛ وهو الإسلام «the straight»
قوله:اهدنا الصراط المستقيم(اهدنا): أرشدنا، وقال علي وأُبَي بن كعب:"ثبتنا كما يقال للقائم قم حتى أعود إليك أي دُمْ على ما أنت عليه".وهذا الدعاء من المؤمنين مع كونهم على الهداية بمعنى التثبيت وبمعنى طلب مزيد الهداية لأن الألطاف والهدايات من الله تعالى لا تتناهى على مذهب أهل السنة.(الصراط) وسراط بالسين رواه أويس عن يعقوب وهو الأصل.سمي سراطاً لأنه يسرط السابلة، ويقرأ بالزاي، وقرأ حمزة باشمام الزاي، وكلها لغات صحيحة، والاختيار: الصاد عند أكثر القراء لموافقة المصحف.والصراط المستقيم: قال ابن عباس وجابر رضي الله عنهما: "هو الإسلام"، وهو قول (مُقَاتل).وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "هو القرآن".وروي عن علي رضي الله عنه مرفوعاً: ( الصراط المستقيم كتاب الله )وقال سعيد بن جبير رضي الله عنه: "طريق الجنة".وقال سهل بن عبد الله: "طريق السُّنة والجماعة".وقال بكر بن عبد الله المزني: "طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم".وقال أبو العالية والحسن: "رسول الله وآله وصاحباه".وأصله في اللغة الطريق الواضح.
تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
﴿المغضوب﴾: هم اليهودُ، والذين عرفوا الحق ولم يعملوا به مثلهم «those who earned (Your) wrath»
قوله: صراط الذين أنعمت عليهم: أي مننت عليهم بالهداية والتوفيق، قال عكرمة: "مننت عليهم بالثبات على الإيمان والاستقامة وهم الأنبياء عليهم السلام"، وقيل: هم كل من ثبته الله على الإيمان من النبيين والمؤمنين الذين ذكرهم الله تعالى في قوله: فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين[69- النساء]الآية، وقال ابن عباس: "هم قوم موسى وعيسى عليهما السلام قبل أن يغيروا دينهم".وقال عبد الرحمن بن زيد: "هم النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه".وقال أبو العالية: "هم آل الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما وأهل بيته".وقال شهر بن حوشب: "هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته".قرأ حمزة: (عليهم) و(لديهم) و(إليهم) بضم هاءاتها، ويضم يعقوب كل هاء قبلها ياء ساكنة تثنية وجمعاً إلا قوله: بين أيديهن وأرجلهن [12 - الممتحنة] وقرأ الآخرون بكسرهما، فمن ضم الهاء ردها إلى الأصل لأنها مضمومة عند الانفراد، ومن (كسرها) فلأجل الياء الساكنة والكسرة أخت الياء، وضم ابن كثير وأبو جعفر كل ميم جمعا مشبعاً في الوصل إذا لم يلقها ساكن فإن لقيها ساكن فلا يشبع، ونافع يخير،ويضم ورش عند ألف القطع، فإذا تلقته ألف وصل - وقبل الهاء كسر أو ياء ساكنة - ضم الهاء والميم حمزة و الكسائي وكسرهما أبو عمرو وكذلك يعقوب إذا انكسر ما قبله والآخرون يقرؤون بضم الميم وكسر الهاء في الكل لأجل الياء أو لكسر ما قبلها وضم الميم على الأصل.قوله تعالى: غير المغضوب عليهم يعني غير صراط الذين غضبت عليهم، والغضب: هو إرادة الانتقام من العُصاة، وغضب الله تعالى لا يلحق عُصاة المؤمنين إنما يلحق الكافرين.ولا الضالين: أي وغير الضالين عن الهدى.وأضل الضلال الهلاك والغيبوبة، يقال: ضل الماء في اللبن إذا هلك وغاب.و"غير" ها هنا بمعنى لا، ولا بمعنى غير ولذلك جاز العطف كما يقال: فلان غير محسن ولا مجمل. فإذا كان غير بمعنى سوى فلا يجوز العطف عليها بلا، ولا يجوز في الكلام: عندي سوى عبد الله ولا زيد. وقرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين).وقيل: المغضوب عليهم: هم اليهود، والضالون: هم النصارى؛ لأن الله تعالى حكم على اليهود بالغضب فقال: من لعنه الله وغضب عليه [60 - المائدة]، وحَكَم على النصارى بالضلال فقال: ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل [77 - المائدة].وقال سهل بن عبد الله: "غير المغضوب عليهم بالبدعة ولا الضالين عن السنة".والسنة للقارئ أن يقول بعد فراغه من قراءة الفاتحة ( آمين ) بسكتة مفصولة عن الفاتحة وهومخفف ويجوز (عند النحويين) ممدوداً ومقصوراً ومعناه: اللهم اسمع واستجب.وقال ابن عباس وقتادة: "معناه كذلك يكون". وقال مجاهد: "هو اسم من أسماء الله تعالى".وقيل: هو طابع الدعاء.وقيل: هو خاتم الله على عباده يدفع به الآفات عنهم كخاتم الكتاب يمنعه من الفساد وظهور ما فيه.أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي وأبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي قالا أنا أبو بكر أحمد بن حسن الحيري أنا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا: (آمين) فإن الملائكة تقول آمين وإن الإمام يقول آمين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" [صحيح].
تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية
الم
﴿الم﴾: حروف هجائية لا معنى لها إذا جاءت مفردة هكذا "أ، ب، ت، وهكذا"، وتشير إلى أن القرآن مُركّب من هذه الحروف، وقد عجز العربُ الفصحاء عن الإتيان بمثل القرآن، فدل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم وأن القرآن وحيٌ من الله لرسوله «Alif Laam Meem»
سورة البقرة مدنية وهي مائتان وثمانون وسبع آيات: ( الم ) قال الشعبي وجماعة : الم وسائر حروف الهجاء في أوائل السور من المتشابه الذي استأثر الله تعالى بعلمه وهي سر القرآن . فنحن نؤمن بظاهرها ونكل العلم فيها إلى الله تعالى . وفائدة ذكرها طلب الإيمان بها . قالأبو بكر الصديق : في كل كتاب سر وسر الله تعالى في القرآن أوائل السور وقال علي : لكل كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف ( التهجي ) وقال داود بن أبي هند : كنت أسأل الشعبي عن فواتح السور فقال يا داود إن لكل كتاب سرا وإن سر القرآن فواتح السور فدعها وسل عما سوى ذلك . وقال جماعة هي معلومة المعاني فقيل كل حرف منها مفتاح اسم من أسمائه كما قال ابن عباس في كهيعص الكاف من كافي والهاء من هادي والياء من حكيم والعين من عليم والصاد من صادق . وقيل في المص أنا الله الملك الصادق وقال الربيع بن أنس في الم الألف مفتاح اسمه الله واللام مفتاح اسمه اللطيف والميم مفتاح اسمه المجيد .وقال محمد بن كعب : الألف آلاء الله واللام لطفه والميم ملكه وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال معنى الم أنا الله أعلم ومعنى المص أنا الله أعلم وأفضل ومعنى الر أنا الله أرى ومعنى المر أنا الله أعلم وأرى . قال الزجاج : وهذا حسن فإن العرب تذكر حرفا من كلمة تريدها كقولهمقلت لها قفي لنا قالت قافأي : وقفت وعن سعيد بن جبير قال هي أسماء الله تعالى ( مقطعة ) لو علم الناس تأليفها لعلموا اسم الله الأعظم . ألا ترى أنك تقول الر وحم ، ون فتكون الرحمن وكذلك سائرها إلا أنا لا نقدر على وصلها وقال قتادة : هذه الحروف أسماء القرآن . وقال مجاهد وابن زيد : هي أسماء ( السور ) وبيانه أن القائل إذا قال قرأت المص عرف السامع أنه قرأ السورة التي افتتحت بالمص . وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنها أقسام وقال الأخفش إنما أقسم الله بهذه الحروف لشرفها وفضلها لأنها ( مبادئ ) كتبه المنزلة ومباني أسمائه الحسنى .
تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية
أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون
﴿المفلحون﴾: الفائزون والناجون «(are) the successful ones»
قوله تعالى: أولئك: أي أهل هذه الصفة.و(أولاء) كلمة معناها الكناية عن جماعة نحو: هم، والكاف للخطاب كما في حرف ذلك.على هدى: أي رشد وبيان وبصيرة.من ربهم وأولئك هم المفلحون: أي الناجون، والفائزون فازوا بالجنة ونجوا من النار، ويكون الفلاح بمعنى البقاء أي باقون في النعيم المقيم.وأصل الفلاح القطع والشق ومنه سمي الزراع فلاحاً لأنه يشق الأرض، وفي المثل: الحديد بالحديد يفلح أي يشق فهم (مقطوع) لهم بالخير في الدنيا والآخرة.
تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية
من : 1 - إلي : 5 - من مجموع : 1137