تفسير سورة البروج كاملة مختصر

  1. التفسير
  2. سور أخرى
  3. السورة mp3
تفسير القرآن | surah (البروج) - تفسير سورة البروج - تفاسير معتمدة | رقم السورة 85 - عدد آياتها 22 - مكية صفحتها في القرآن 590.

قراءة و تفسير سورة البروج Al-Burooj.

bismillah & auzubillah

البروج مكتوبة سورة البروج mp3

وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ(1)

التفسير المختصر:
أقسم الله بالسماء المشتملة على منازل الشمس والقمر وغيرهما.
تفسير الجلالين:
 «والسماء ذات البروج» الكواكب اثني عشر برجا تقدَّمت في الفرقان.
تفسير السعدي:
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ أي: [ذات] المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر، والكواكب المنتظمة في سيرها، على أكمل ترتيب ونظام دال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته، وسعة علمه وحكمته.

وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ(2)

التفسير المختصر:
وأقسم بيوم القيامة الذي وعد أن يجمع فيه الخلائق.
تفسير الجلالين:
 «واليوم الموعود» يوم القيامة.
تفسير السعدي:
وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وهو يوم القيامة، الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه، ويضم فيه أولهم وآخرهم، وقاصيهم ودانيهم، الذي لا يمكن أن يتغير، ولا يخلف الله الميعاد.

وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ(3)

التفسير المختصر:
وأقسم بكل شاهد كالنبي يشهد على أمته، وكل مشهود كالأمة يشهد عليها نبيها.
تفسير الجلالين:
 «وشاهد» يوم الجمعة «ومشهود» يوم عرفة كذا فسرت الثلاثة في الحديث فالأول موعود به والثاني شاهد بالعمل فيه، والثالث تشهده الناس والملائكة، وجواب القسم محذوف صدره، تقديره لقد.
تفسير السعدي:
وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ وشمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف أي: مبصر ومبصر، وحاضر ومحضور، وراء ومرئي.

قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ(4)

التفسير المختصر:
لُعِن الذين شَقُّوا في الأرض شقًّا عظيمًا.
تفسير الجلالين:
 «قتل» لعن «أصحاب الأخدود» الشق في الأرض.
تفسير السعدي:
والمقسم عليه، ما تضمنه هذا القسم من آيات الله الباهرة، وحكمه الظاهرة، ورحمته الواسعة.
وقيل: إن المقسم عليه قوله قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ وهذا دعاء عليهم بالهلاك.
و الأخدود الحفر التي تحفر في الأرض.
وكان أصحاب الأخدود هؤلاء قومًا كافرين، ولديهم قوم مؤمنون، فراودوهم للدخول في دينهم، فامتنع المؤمنون من ذلك، فشق الكافرون أخدودًا [في الأرض]، وقذفوا فيها النار، وقعدوا حولها، وفتنوا المؤمنين، وعرضوهم عليها، فمن استجاب لهم أطلقوه، ومن استمر على الإيمان قذفوه في النار، وهذا في غاية المحاربة لله ولحزبه المؤمنين، ولهذا لعنهم الله وأهلكهم وتوعدهم فقال: قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ

النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ(5)

التفسير المختصر:
وأوقدوا فيه النار، وألقوا المؤمنين فيه أحياء.
تفسير الجلالين:
 «النار» بدل اشتمال منه «ذات الوقود» ما توقد به.
تفسير السعدي:
ثم فسر الأخدود بقوله: النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وهذا من أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب، لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها، ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب، الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها، والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين إلا خصلة يمدحون عليها، وبها سعادتهم، وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي: الذي له العزة التي قهر بها كل شيء، وهو حميد في أقواله وأوصافه وأفعاله.

إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ(6)

التفسير المختصر:
إذ هم قعود على ذلك الشقّ المملوء نارًا.
تفسير الجلالين:
 «إذ هم عليها» حولها على جانب الأخدود على الكراسي «قعود».
تفسير السعدي:
ثم فسر الأخدود بقوله: النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وهذا من أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب، لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها، ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب، الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها، والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين إلا خصلة يمدحون عليها، وبها سعادتهم، وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي: الذي له العزة التي قهر بها كل شيء، وهو حميد في أقواله وأوصافه وأفعاله.

وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ(7)

التفسير المختصر:
وهم على ما يفعلون بالمؤمنين من التعذيب والتنكيل شهود؛ لحضورهم ذلك.
تفسير الجلالين:
 «وهم على ما يفعلون بالمؤمنين» بالله من تعذيبهم بالإلقاء في النار إن لم يرجعوا عن إيمانهم «شهود» حضور، رُوي أن الله أَنجى المؤمنين الملقين في النار بقبض أرواحهم قبل وقوعهم فيها وخرجت النار إلى من ثَمَّ فأحرقتهم.
تفسير السعدي:
ثم فسر الأخدود بقوله: النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وهذا من أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب، لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها، ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب، الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها، والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين إلا خصلة يمدحون عليها، وبها سعادتهم، وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي: الذي له العزة التي قهر بها كل شيء، وهو حميد في أقواله وأوصافه وأفعاله.

وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ(8)

التفسير المختصر:
وما عاب هؤلاء الكفار على المؤمنين شيئًا إلا أنهم آمنوا بالله العزيز الذي لا يغلبه أحد، المحمود في كل شيء.
تفسير الجلالين:
 «وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز» في ملكه «الحميد» المحمود.
تفسير السعدي:
ثم فسر الأخدود بقوله: النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وهذا من أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب، لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها، ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب، الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها، والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين إلا خصلة يمدحون عليها، وبها سعادتهم، وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي: الذي له العزة التي قهر بها كل شيء، وهو حميد في أقواله وأوصافه وأفعاله.

الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(9)

التفسير المختصر:
الذي له وحده ملك السماوات وملك الأرض، وهو مُطَّلِع على كل شيء، لا يخفى عليه شيء من أمر عباده.
تفسير الجلالين:
 «الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيءٍ شهيد» أي ما أنكر الكفار على المؤمنين إلا إيمانهم.
تفسير السعدي:
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ خلقًا وعبيدًا، يتصرف فيهم تصرف المالك بملكه ، وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ علمًا وسمعًا وبصرًا، أفلا خاف هؤلاء المتمردون على الله، أن يبطش بهم العزيز المقتدر، أو ما علموا أنهم جميعهم مماليك لله ، ليس لأحد على أحد سلطة، من دون إذن المالك؟ أو خفي عليهم أن الله محيط بأعمالهم، مجاز لهم على فعالهم ؟ كلا إن الكافر في غرور، والظالم في جهل وعمى عن سواء السبيل.

إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ(10)

التفسير المختصر:
إن الذين عذَّبوا المؤمنين والمؤمنات بالنار ليصرفوهم عن الإيمان بالله وحده، ثم لم يتوبوا إلى الله من ذنوبهم، فلهم يوم القيامة عذاب جهنم، ولهم عذاب النار التي تحرقهم؛ جزاء على ما فعلوه بالمؤمنين من الإحراق بالنار.
تفسير الجلالين:
 «إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات» بالإحراق «ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم» بكفرهم «ولهم عذاب الحريق» أي عذاب إحراقهم المؤمنين في الآخرة، وقيل في الدنيا بأن أخرجت النار فأحرقتهم كما تقدم.
تفسير السعدي:
ثم وعدهم، وأوعدهم، وعرض عليهم التوبة، فقال: إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ أي: العذاب الشديد المحرق.
قال الحسن رحمه الله: انظروا إلى هذا الكرم والجود، هم قتلوا أولياءه وأهل طاعته، وهو يدعوهم إلى التوبة.

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ(11)

التفسير المختصر:
إن الذين آمنوا بالله، وعملوا الأعمال الصالحات، لهم جنات تجري الأنهار من تحت قصورها وأشجارها، ذلك الجزاء الذي أعدّ لهم هو الفوز العظيم الذي لا يدانيه فوز.
تفسير الجلالين:
 «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير».
تفسير السعدي:
ولما ذكر عقوبة الظالمين، ذكر ثواب المؤمنين، فقال: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا بقلوبهم وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بجوارحهم لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ الذي حصل به الفوز برضا الله ودار كرامته.

إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ(12)

التفسير المختصر:
إن أخذ ربك - أيها الرسول - للظالم - وإن أمهله حينًا - لقويّ.
تفسير الجلالين:
 «إن بطش ربك» بالكفار «لشديد» بحسب إرادته.
تفسير السعدي:
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ أي: إن عقوبته لأهل الجرائم والذنوب العظام [لقوية] شديدة، وهو بالمرصاد للظالمين كما قال الله تعالى: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ

إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ(13)

التفسير المختصر:
إنه هو يُبْدِئ الخلق والعذاب، ويعيدهما.
تفسير الجلالين:
 «إنه هو يبدىءُ» الخلق «ويعيد» فلا يعجزه ما يريد.
تفسير السعدي:
إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ أي: هو المنفرد بإبداء الخلق وإعادته، فلا مشارك له في ذلك .

وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ(14)

التفسير المختصر:
وهو الغفور لذنوب من تاب من عباده، وإنه يحبّ أولياءه من المتقين.
تفسير الجلالين:
 «وهو الغفور» للمذنبين المؤمنين «الودود» المتودد إلى أوليائه بالكرامة.
تفسير السعدي:
وَهُوَ الْغَفُورُ الذي يغفر الذنوب جميعها لمن تاب، ويعفو عن السيئات لمن استغفره وأناب.
الْوَدُودُ الذي يحبه أحبابه محبة لا يشبهها شيء فكما أنه لا يشابهه شيء في صفات الجلال والجمال، والمعاني والأفعال، فمحبته في قلوب خواص خلقه، التابعة لذلك، لا يشبهها شيء من أنواع المحاب، ولهذا كانت محبته أصل العبودية، وهي المحبة التي تتقدم جميع المحاب وتغلبها، وإن لم يكن غيرها تبعًا لها، كانت عذابًا على أهلها، وهو تعالى الودود، الواد لأحبابه، كما قال تعالى: يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ والمودة هي المحبة الصافية، وفي هذا سر لطيف، حيث قرن الودود بالغفور، ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا، غفر لهم ذنوبهم وأحبهم، فلا يقال: بل تغفر ذنوبهم، ولا يرجع إليهم الود، كما قاله بعض الغالطين.
بل الله أفرح بتوبة عبده حين يتوب، من رجل له راحلة، عليها طعامه وشرابه وما يصلحه، فأضلها في أرض فلاة مهلكة، فأيس منها، فاضطجع في ظل شجرة ينتظر الموت، فبينما هو على تلك الحال، إذا راحلته على رأسه، فأخذ بخطامها، فالله أعظم فرحًا بتوبة العبد من هذا براحلته، وهذا أعظم فرح يقدر.
فلله الحمد والثناء، وصفو الوداد، ما أعظم بره، وأكثر خيره، وأغزر إحسانه، وأوسع امتنانه"

ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ(15)

التفسير المختصر:
صاحب العرش الكريم.
تفسير الجلالين:
 «ذو العرش» خالقه ومالكه «المجيد» بالرفع: المستحق لكمال صفات العلوّ.
تفسير السعدي:
ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ أي: صاحب العرش العظيم، الذي من عظمته، أنه وسع السماوات والأرض والكرسي، فهي بالنسبة إلى العرش كحلقة ملقاة في فلاة، بالنسبة لسائر الأرض، وخص الله العرش بالذكر، لعظمته، ولأنه أخص المخلوقات بالقرب منه تعالى، وهذا على قراءة الجر، يكون المجيد نعتا للعرش، وأما على قراءة الرفع، فإن المجيد نعت لله ، والمجد سعة الأوصاف وعظمتها.

فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ(16)

التفسير المختصر:
فعّال لما يريده من العفوِ عن ذنوب من شاء، ومعاقبة من شاء، لا مكره له سبحانه.
تفسير الجلالين:
 «فعَّال لما يريد» لا يعجزه شيء.
تفسير السعدي:
فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ أي: مهما أراد شيئًا فعله، إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون، وليس أحد فعالًا لما يريد إلا الله.
فإن المخلوقات، ولو أرادت شيئًا، فإنه لا بد لإرادتها من معاون وممانع، والله لا معاون لإرادته، ولا ممانع له مما أراد.

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ(17)

التفسير المختصر:
هل جاءك - أيها الرسول - خبر الجنود الذين تجنَّدوا لمحاربة الحق، والصدّ عنه؟!
تفسير الجلالين:
 «هل أتاك» يا محمد «حديث الجنود».
تفسير السعدي:
ثم ذكر من أفعاله الدالة على صدق ما جاءت به رسله، فقال: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُود وكيف كذبوا المرسلين، فجعلهم الله من المهلكين.

فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ(18)

التفسير المختصر:
فرعون، وثمود أصحاب صالح عليه السلام.
تفسير الجلالين:
 «فرعون وثمود» بدل من الجنود واستغني بذكر فرعون عن أتباعه، وحديثهم أنهم أُهلكوا بكفرهم وهذا تنبيه لمن كفر بالنبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ليتعظوا.
تفسير السعدي:
ثم ذكر من أفعاله الدالة على صدق ما جاءت به رسله، فقال: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُود وكيف كذبوا المرسلين، فجعلهم الله من المهلكين.

بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ(19)

التفسير المختصر:
ليس المانع من إيمان هؤلاء أنهم لم تأتهم أخبار الأمم المكذِّبة وما حصل من إهلاكهم، بل هم يكذّبون بما جاءهم به رسولهم اتباعًا لأهوائهم.
تفسير الجلالين:
 «بل الذين كفروا في تكذيب» بما ذكر.
تفسير السعدي:
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ أي: لا يزالون مستمرين على التكذيب والعناد، لا تنفع فيهم الآيات، ولا تجدي لديهم العظات.

وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ(20)

التفسير المختصر:
والله محيط بأعمالهم محصيها، لا يفوته منها شيء، وسيجازيهم عليها.
تفسير الجلالين:
 «والله من ورائهم محيط» لا عاصم لهم منه.
تفسير السعدي:
وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ أي: قد أحاط بهم علمًا وقدرة، كقوله: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ففيه الوعيد الشديد للكافرين، من عقوبة من هم في قبضته، وتحت تدبيره.

بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ(21)

التفسير المختصر:
وليس القرآن شعرًا ولا سَجْعًا كما يقول المكذبون، بل هو قرآن كريم.
تفسير الجلالين:
 «بل هو قرآن مجيد» عظيم.
تفسير السعدي:
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ أي: وسيع المعاني عظيمها، كثير الخير والعلم.

فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ(22)

التفسير المختصر:
في لوحٍ محفوظٍ من التبديل والتحريف، والنقص والزيادة.
تفسير الجلالين:
 «في لوح» هو في الهواء فوق السماء السابعة «محفوظٍ» بالجر من الشياطين ومن تغيير شيء منه طوله ما بين السماء والأرض، وعرضه ما بين المشرق والمغرب، وهو من درة بيضاء، قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
تفسير السعدي:
فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ من التغيير والزيادة والنقص، ومحفوظ من الشياطين، وهو: اللوح المحفوظ الذي قد أثبت الله فيه كل شيء.
وهذا يدل على جلالة القرآن وجزالته، ورفعة قدره عند الله تعالى، والله أعلم.
تم تفسير السورة.


الجلالين&الميسر تفسير ابن كثير تفسير القرطبي
التفسير المختصر تفسير الطبري تفسير السعدي
Al-Burooj إعراب البروج تفسير الشوكاني

تفسير المزيد من سور القرآن الكريم :

تفسير البقرة آل عمران تفسير النساء
تفسير المائدة تفسير يوسف تفسير ابراهيم
تفسير الحجر تفسير الكهف تفسير مريم
تفسير الحج تفسير القصص العنكبوت
تفسير السجدة تفسير يس تفسير الدخان
تفسير الفتح تفسير الحجرات تفسير ق
تفسير النجم تفسير الرحمن تفسير الواقعة
تفسير الحشر تفسير الملك تفسير الحاقة
تفسير الانشقاق تفسير الأعلى تفسير الغاشية

تحميل سورة البروج بصوت أشهر القراء :

سورة البروج  بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة البروج  بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة البروج  بصوت سعود الشريم
سعود الشريم
سورة البروج  بصوت عبد الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة البروج  بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة البروج  بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة البروج  بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة البروج  بصوت الحصري
الحصري
سورة البروج  بصوت العفاسي
مشاري العفاسي
سورة البروج  بصوت ياسر الدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب