تفسير سورة الأعلى كاملة مختصر

  1. التفسير
  2. سور أخرى
  3. السورة mp3
تفسير القرآن | surah (الأعلى) - تفسير سورة الأعلى - تفاسير معتمدة | رقم السورة 87 - عدد آياتها 19 - مكية صفحتها في القرآن 591.

قراءة و تفسير سورة الأعلى Al-Ala.

bismillah & auzubillah

الأعلى مكتوبة سورة الأعلى mp3

سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى(1)

التفسير المختصر:
نَزِّه ربك الذي علا على خلقه ناطقًا باسمه عند ذكرك إياه وتعظيمك له.
تفسير الجلالين:
 «سبح اسم ربك» أي نزه ربك عما لا يليق به واسم زائد «الأعلى» صفة لربك.
تفسير السعدي:
يأمر تعالى بتسبيحه المتضمن لذكره وعبادته، والخضوع لجلاله، والاستكانة لعظمته، وأن يكون تسبيحا، يليق بعظمة الله تعالى، بأن تذكر أسماؤه الحسنى العالية على كل اسم بمعناها الحسن العظيم .

الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ(2)

التفسير المختصر:
الذي خلق الإنسان سويًّا، وعدل قامته.
تفسير الجلالين:
 «الذي خلق فسوى» مخلوقه، جعله متناسب الأجزاء غير متفاوت.
تفسير السعدي:
وتذكر أفعاله التي منها أنه خلق المخلوقات فسواها، أي: أتقنها وأحسن خلقها.

وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ(3)

التفسير المختصر:
والذي قَدَّر الخلائق أجناسها وأنواعها وصفاتها، وهدى كل مخلوق إلى ما يناسبه ويوائمه.
تفسير الجلالين:
 «والذي قدَّر» ما شاء «فهدى» إلى ما قدره من خير وشر.
تفسير السعدي:
وَالَّذِي قَدَّرَ تقديرًا، تتبعه جميع المقدرات فَهَدَى إلى ذلك جميع المخلوقات.

وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَىٰ(4)

التفسير المختصر:
والذي أخرج من الأرض ما ترعاه دوابكم.
تفسير الجلالين:
 «والذي أخرج المرعى» أنبت العشب.
تفسير السعدي:
وهذه الهداية العامة، التي مضمونها أنه هدى كل مخلوق لمصلحته، وتذكر فيها نعمه الدنيوية، ولهذا قال فيها: وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى أي: أنزل من السماء ماء فأنبت به أنواع النبات والعشب الكثير، فرتع فيها الناس والبهائم وكل حيوان ، ثم بعد أن استكمل ما قدر له من الشباب، ألوى نباته، وصوح عشبه.

فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ(5)

التفسير المختصر:
فصيّره هشيمًا يابسًا مائلًا للسواد بعد أن كان أخضر غضًّا.
تفسير الجلالين:
 «فجعله» بعد الخضرة «غُثاء» جافا هشيما «أحوى» أسود يابسا.
تفسير السعدي:
فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى أي: أسود أي: جعله هشيمًا رميمًا، ويذكر فيها نعمه الدينية.

سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰ(6)

التفسير المختصر:
سنقرئك - أيها الرسول - القرآن، ونجمعه في صدرك ولن تنساه، فلا تسابق جبريل في القراءة كما كنت تفعل حرصًا على ألا تنساه.
تفسير الجلالين:
 «سنقرئك» القرآن «فلا تنسى» ما تقرؤه.
تفسير السعدي:
سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى أي: سنحفظ ما أوحينا إليك من الكتاب، ونوعيه قلبك، فلا تنسى منه شيئًا، وهذه بشارة كبيرة من الله لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، أن الله سيعلمه علمًا لا ينساه.

إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ(7)

التفسير المختصر:
إلا ما شاء الله أن تنساه منه لحكمة، إنه سبحانه يعلم ما يُعْلَن وما يُخْفَى، لا يَخْفَى عليه شيء من ذلك.
تفسير الجلالين:
 «إلا ما شاء الله» أن تنساه بنسخ تلاوته وحكمه، وكان صلى الله عليه وسلم يجهر بالقراءة مع قراءة جبريل خوف النسيان فكأنه قيل له: لا تعجل بها إنك لا تنسى فلا تتعب نفسك بالجهر بها «إنه» تعالى «يعلم الجهر» من القول والفعل «وما يخفى» منهما.
تفسير السعدي:
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ مما اقتضت حكمته أن ينسيكه لمصلحة بالغة، إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى ومن ذلك أنه يعلم ما يصلح عباده أي: فلذلك يشرع ما أراد، ويحكم بما يريد .

وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىٰ(8)

التفسير المختصر:
ونهوّن عليك العمل بما يرضي الله من الأعمال التي تدخل الجنة.
تفسير الجلالين:
 «ونيسِّرك لليسرى» للشريعة السهلة وهي الإسلام.
تفسير السعدي:
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى وهذه أيضًا بشارة كبيرة ، أن الله ييسر رسوله صلى الله عليه وسلم لليسرى في جميع أموره، ويجعل شرعه ودينه يسرا .

فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ(9)

التفسير المختصر:
فعظ الناس بما نوحيه إليك من القرآن، وذكّرهم ما دامت الذكرى مسموعة.
تفسير الجلالين:
 «فذكر» عظ بالقرآن «إن نفعت الذكرى» من تذكرة المذكور في سيذكر، يعني وإن لم تنفع ونفعها لبعض وعدم النفع لبعض آخر.
تفسير السعدي:
فَذَكِّرْ بشرع الله وآياته إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى أي: ما دامت الذكرى مقبولة، والموعظة مسموعة، سواء حصل من الذكرى جميع المقصود أو بعضه.
ومفهوم الآية أنه إن لم تنفع الذكرى، بأن كان التذكير يزيد في الشر، أو ينقص من الخير، لم تكن الذكرى مأمورًا بها، بل منهيًا عنها، فالذكرى ينقسم الناس فيها قسمين: منتفعون وغير منتفعين.

سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ(10)

التفسير المختصر:
سيتعظ بمواعظك من يخاف الله؛ لأنه الذي ينتفع بالموعظة.
تفسير الجلالين:
 «سيذكر» بها «من يخشى» يخاف الله تعالى كآية " فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ".
تفسير السعدي:
فأما المنتفعون، فقد ذكرهم بقوله: سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى الله تعالى، فإن خشية الله تعالى، وعلمه بأن سيجازيه على أعماله ، توجب للعبد الانكفاف عن المعاصي والسعي في الخيرات.

وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى(11)

التفسير المختصر:
ويبتعد عن الموعظة وينفر منها الكافر؛ لأنه أشد الناس شقاءً في الآخرة لدخوله في النار.
تفسير الجلالين:
 «ويتجنبها» أي الذكرى، أي يتركها جانبا لا يلتفت إليها «الأشقى» بمعنى الشقي أي الكافر.
تفسير السعدي:
وأما غير المنتفعين، فذكرهم بقوله: وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى وهي النار الموقدة، التي تطلع على الأفئدة.

الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ(12)

التفسير المختصر:
الذي يدخل نار الآخرة الكبرى يقاسي حرّها ويعانيه أبدًا.
تفسير الجلالين:
 «الذي يصلى النار الكبرى» هي نار الآخرة والصغرى نار الدنيا.
تفسير السعدي:
وأما غير المنتفعين، فذكرهم بقوله: وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى وهي النار الموقدة، التي تطلع على الأفئدة.

ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ(13)

التفسير المختصر:
ثم يخلد في النار بحيث لا يموت فيها فيستريح مما يقاسيه من العذاب، ولا يحيا حياة طيبة كريمة.
تفسير الجلالين:
 «ثم لا يموت فيها» فيستريح «ولا يحيى» حياة هنيئة.
تفسير السعدي:
ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا أي: يعذب عذابًا أليمًا، من غير راحة ولا استراحة، حتى إنهم يتمنون الموت فلا يحصل لهم، كما قال تعالى: لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا .

قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ(14)

التفسير المختصر:
قد فاز بالمطلوب من تطهّر من الشرك والمعاصي.
تفسير الجلالين:
 «قد أفلح» فاز «من تزكى» تطهر بالإيمان.
تفسير السعدي:
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى أي: قد فاز وربح من طهر نفسه ونقاها من الشرك والظلم ومساوئ الأخلاق.

وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ(15)

التفسير المختصر:
وذكر ربه بما شرع من أنواع الذكر، وأدى الصلاة بالصفة المطلوبة لأدائها.
تفسير الجلالين:
 «وذكر اسم ربه» مكبرا «فصلَّى» الصلوات الخمس وذلك من أمور الآخرة وكفار مكة مُعرضون عنها.
تفسير السعدي:
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى أي: اتصف بذكر الله، وانصبغ به قلبه، فأوجب له ذلك العمل بما يرضي الله، خصوصًا الصلاة، التي هي ميزان الإيمان، فهذا معنى الآية الكريمة، وأما من فسر قوله تزكى بمعني أخرج زكاة الفطر، وذكر اسم ربه فصلى، أنه صلاة العيد، فإنه وإن كان داخلًا في اللفظ وبعض جزئياته، فليس هو المعنى وحده.

بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(16)

التفسير المختصر:
بل تقدمون الحياة الدنيا، وتفضلونها على الآخرة على ما بينهما من تفاوت عظيم.
تفسير الجلالين:
 «بل تؤثرون» بالفوقانية والتحتانية «الحياة الدنيا» على الآخرة.
تفسير السعدي:
بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا أي: تقدمونها على الآخرة، وتختارون نعيمها المنغص المكدر الزائل على الآخرة.

وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ(17)

التفسير المختصر:
ولَلْآخرة خير وأفضل من الدنيا وما فيها من متع ولذات وأدوم؛ لأن ما فيها من نعيم لا ينقطع أبدًا.
تفسير الجلالين:
 «والآخرة» المشتملة على الجنة «خير وأبقى».
تفسير السعدي:
وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى وللآخرة خير من الدنيا في كل وصف مطلوب، وأبقى لكونها دار خلد وبقاء وصفاء، والدنيا دار فناء، فالمؤمن العاقل لا يختار الأردأ على الأجود، ولا يبيع لذة ساعة، بترحة الأبد، فحب الدنيا وإيثارها على الآخرة رأس كل خطيئة.

إِنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ(18)

التفسير المختصر:
إنّ هذا الذي ذكرنا لكم من الأوامر والأخبار لفي الصحف المنزلة من قبل القرآن.
تفسير الجلالين:
 «إن هذا» إفلاحُ من تزكى وكون الآخرة خيرا «لفي الصحف الأولى» أي المنزلة قبل القرآن.
تفسير السعدي:
إِنَّ هَذَا المذكور لكم في هذه السورة المباركة، من الأوامر الحسنة، والأخبار المستحسنة لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى

صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ(19)

التفسير المختصر:
هي الصحف المنزلة على إبراهيم وموسى عليهما السلام.
تفسير الجلالين:
 «صحف إبراهيم وموسى» وهي عشر صحف لإبراهيم والتوراة لموسى.
تفسير السعدي:
[ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى اللذين هما أشرف المرسلين، سوى النبي محمد صلى الله وسلم عليه وسلم.
فهذه أوامر في كل شريعة، لكونها عائدة إلى مصالح الدارين، وهي مصالح في كل زمان ومكان.
تم تفسير سورة سبح، ولله الحمد


الجلالين&الميسر تفسير ابن كثير تفسير القرطبي
التفسير المختصر تفسير الطبري تفسير السعدي
Al-Ala إعراب الأعلى تفسير الشوكاني

تفسير المزيد من سور القرآن الكريم :

تفسير البقرة آل عمران تفسير النساء
تفسير المائدة تفسير يوسف تفسير ابراهيم
تفسير الحجر تفسير الكهف تفسير مريم
تفسير الحج تفسير القصص العنكبوت
تفسير السجدة تفسير يس تفسير الدخان
تفسير الفتح تفسير الحجرات تفسير ق
تفسير النجم تفسير الرحمن تفسير الواقعة
تفسير الحشر تفسير الملك تفسير الحاقة
تفسير الانشقاق تفسير الأعلى تفسير الغاشية

تحميل سورة الأعلى بصوت أشهر القراء :

سورة الأعلى  بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأعلى  بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأعلى  بصوت سعود الشريم
سعود الشريم
سورة الأعلى  بصوت عبد الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأعلى  بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأعلى  بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأعلى  بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأعلى  بصوت الحصري
الحصري
سورة الأعلى  بصوت العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأعلى  بصوت ياسر الدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب