ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة

رُوي عن أبي سعيد الخدري، أنَّ رسول الله ﷺ قال: «إنَّ من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين».

حسن: رواه الحاكم (٢/ ٣٦٨) عن أبي بكر بن المؤمل، ثنا الفضل بن محمد الشعراني، ثنا نعيم بن حماد، ثنا هشيم، أنبأ أبو هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عبَّاد، عن أبي سعيد، فذكره.
وقال «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وتعّقبه الذّهبي بقوله: «نعيم بن حمّاد ذو مناكير».
ومن هذا الطريق رواه البيهقي في «الكبري» (٣/ ٢٤٩) و«الصغري» (٦٢٥ - بتحقيقي) وقال: رواه يزيد بن مخلد بن يزيد، عن هشيم بن بشير، وقال في متنه: «أضاء له من النّور ما بينه وبين البيت العتيق».
هكذا رواه نعيم بن حماد ويزيد بن مخلد، عن هشيم مرفوعًا.
وخالفهما أبو النعمان، فرواه عن هشيم مرفوقًا على أبي سعيد، ولفظه: «من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق».
رواه عنه الدارمي في سننه (٣٤٥٠).
وكذلك رواه المستغفريّ في «فضائل القرآن» (٨١٧) عن زيد بن سعيد الواسطيّ، عن هُشيم موقوفًا.
وصحّح وقفه أيضًا النسائي في عمل اليوم والليلة (٩٥٢)، كما ذكره المحقق في الحاشية من
نسخة (أ)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٢/ ٤٧٢).
وقال الذهبي: «وقفه أصح».
ومع وقفه فقد روي بألفاظ مختلفة ذكر بعضها المستغفريّ في فضائل القرآن.
وفي الباب ما رواه ابن مردويه، ومن طريقه الضياء المقدسي في «المختارة» (٢/ ٥٠) من حديث عبد الله بن مصعب بن منظور بن زيد بن خالد الجهني من وجهين عن أبيه، عن جده، عن النبي ﷺ، وعن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، عن النبي ﷺ، ولفظه: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتة تكون، فإن خرج الدجال عُصم منه».
قال الضياء المقدسي: «عبد الله بن مصعب لم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم في كتابيهما».
وأورده الحافظ ابن كثير في «التفسيره» (٣/ ١٣١) وسكت عليه، فالظاهر -والله أعلم- أنَّه لم يقف أيضًا على ترجمة عبد الله بن مصعب بن منظور فهو مجهول.
ورواه المستغفري في «فضائل القرآن» (٨١٧) من حديث أبي هريرة، وابن عباس بأطول منه وفيه إسماعيل بن أبي زياد الشامي. قال الدارقطني: كان يضع الحديث.
وكذلك لا بصح ما رُوي عن ابن عمر، ولفظه: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيء له يوم القيامة، وغُفر له ما بين الجمعتين».
أخرجه ابن مردويه في تفسيره، من طريق محمد بن خالد الختلي كما قال ابن عراق في «تنزيه الشريعة» (١/ ٣٠٢)، والضياء المقدسي في أحكامه (٢/ ٣٨٩، ٣٩٠)، ومحمد بن خالد الختلي قال ابن الجوزي في «الموضوعات»: «كذَّبوه». وقال ابن مندة: «صاحب مناكير». ذكره الذهبي في «الميزان» (٣/ ٥٣٤)، وأورد الحديث المذكور من طريقه.
وأورده الحافظ ابن كثير في تفسيره، وقال: «رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد له غريب». وهذا الحديث في رفعه نظر، وأحسن أحواله الوقف.
وقال ابن الملقن في «تحفة المحتاج» (١/ ٥٢٣): «رواه الضياء في أحكامه (٢/ ٣٩٠) من حديث ابن مردويه أحمد بن موسي، بسندٍ فيه من لا أعرفه».
وأما قول المنذري في «الترغيب»: «رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسنادٍ لا بأس به» ففيه نظرٌ.
وقد جاء في الصحيح في فضل قراءة فواتح سورة الكهف، وستأتي في فضائل القرآن.
وعن أبي أمامة ولفظه: «من قرأ ﴿حم﴾ الدخان في ليلة الجمعة بنى الله له بها بيتًا في الجنة».
رواه الطبراني في «الكبير» وفيه فضال بن جبير، ضعيف جدًّا. قاله الهيثمي في «المجمع» (٢/ ١٦٨).
وعن ابن عباس ولفظه: «من قرأ السورة التي يذكر فيها (آل عمران) يوم الجمعة، صلى الله عليه، وملائكته حتَّى يغيب الشمس». «مجمع البحرين» (٩٥٣). وفيه سلسلة من الضعفاء والمجاهيل.
هذه الأحاديث أوردها الحافظ المنذري في: الترغيب والترهيب«، وقال في بعضها: «إسناد جيد». وفي كلامه هذا نظر.
وكذلك ما رُوي عن عائشة بلفظ: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة غُفر له ما بينه وبين الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام، ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه بعثه الله أي الليل شاء». رواه ابن مردويه في تفسيره بإسناد ضعيف جدًّا كما قال ابن عراق في التنزيه الشريعة».
وكذلك لا يصح ما رُوي عن أبي هريرة مرفوعًا: «من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غُفر له» فهو ضعيف.
رواه الترمذي (٢٨٨٩) عن نصر بن عبد الرحمن الكوفي، حدّثنا زيد بن حباب، عن هشام أبي المقدام، عن الحسن، عن أبي هريرة، فذكره مثله.
قال الترمذي: «هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهشام أبو المقدام يضعَّف، ولم يسمع الحسن من أبي هريرة.
هكذا قال أيوب ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد».
وأخرجه أيضًا (٢٨٨٨) مطلقًا بدون قيد يوم الجمعة ولفظه: «من قرأ حم الدخان في ليلة، أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك». رواه عن سفيان بن وكيع، حدّثنا زيد بن حباب، عن عمر بن أبي خثعم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه، وعمر بن خثعم يُضعَّف؛ قال محمد: هو منكر الحديث».

أبواب الكتاب

معلومات عن حديث: ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة

  • 📜 حديث عن ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة

    تحقق من درجة أحاديث ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, August 23, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب