من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي من عذاب القبر - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِي من عذاب القبر

عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلَّا وقاه الله فتنة القبرِ».

حسن: رواه الترمذي (١٠٧٤) عن محمد بن بشار، حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأبو عامر العقدي، قالا: حدّثنا هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن عبد الله بن عمرو فذكر الحديث.
قال الترمذي: «حسن غريبٌ، وهذا حديثٌ ليس إسناده بمتصل، ربيعة بن سيف إنَّما يروي عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِّي، عن عبد الله بن عمرو، ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعًا من عبد الله بن عمرو».
هكذا في نسخة محمد فؤاد عبد الباقي، وفي نسخٍ أخرى: «غريبٌ» فقط. وهو الصحيح؛ لأنَّ الحُسنَ والانقطاع لا يجتمعان.
أمَّا الحديث؛ فله طرق أخرى يتقوى بها، منها ما رواه الإمام أحمد من وجهين:
أحدهما (٦٦٤٦): عن سريج، حدّثنا بقية، عن معاوية بن سعيد، عن أبي قُبَيل، عن عبد الله بن عمرو فذكره. وبقية مدلس وقد عنعن، لكن صرَّح بالتحديث في الوجه الثاني الذي رواه الإمام أحمد (٧٠٥٠) عن إبراهيم بن أبي العباس، حدّثنا بقية، حدَّثني معاوية بن سعيد التجيبي، سمعت أبا قبيل المصري يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكر الحديث.
وقد صرَّح بقية في هذا الإسناد بالتحديث، كما صرح في بقية الإسناد بالسماع، فزالت بذلك تهمة التدليس، وهذا إسناد حسن؛ فإنَّ أبا قَبيلٍ المصري هو حُيي بن هانئ، قال فيه الإمام أحمد وابن معين وأبو زرعة: «ثقة». وقال أبو حاتم: «صالح الحديث».
وللحديث طرق أُخرى غير أنَّ ما ذكرته هو أصحُّها.
وفي الباب حديثان آخران ولكنهما ضعيفان، أحدهما: حديث أنس بن مالكٍ، رواه أبو يعلى (٤٠٩٩ - تحقيق الأثري) عن أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن جعفر، عن واقد ابن سلامة، عن يزيد الرقاشي، عن أنسٍ، أن رسول الله ﷺ قال: «من مات يوم الجمعة وُقي عذاب القبر».
وواقد بن سلامة وشيخه يزيد الرقاشي (وهو ابن أبان القاص) ضعيفان.
والثاني: حديث جابر بن عبد الله، أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ١٥٥) من حديث عمر بن موسي بن الوجيه، عن محمد بن المنكدر، عن جابر نحوه. قال أبو نعيم: «غريب من حديث جابر ومحمد بن المنكدر، تفرد به عمر بن موسى، وهو مدني، فيه لين». انتهى.
وعمر بن موسى هذا أورده الذهبي في «الميزان» ونقل عن ابن عدي أنَّه قال: «هو ممن يضع الحديثَ متنًا وإسنادًا». وقال أبو حاتم: «ذاهب الحديث، كان يضع الحديث». وتكلَّم فيه أيضًا البخاري والدارقطني. فمثله لا يستشهد به.
عن عبد الله بن عمْرو يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من مسلمٍ يموتُ في ليلة الجمعة إلَّا بُرِئَ من فتنة القبر».

حسن: رواه أحمد (٧٠٥٠) عن إبراهيم بن أبي العباس، حدثنا بقية، حدثني معاوية بن سعيد التجيبي، سمعت أبا قبيل المصري يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص فذكر الحديث.
وفي هذا الإسناد صرَّح بقية بالتحديث كما صرَّح في بقية الإسناد بالسماع، فزالت منه تهمة التدليس. وهذا إسناد حسن، فإنَّ أبا قَبيل المصري هو حي بن هانئ قال فيه أحمد وابن معين وأبو زرعة: «ثقة»، وقال أبو حاتم: «صالح الحديث».
ورواه الإمام أحمد أيضا (٦٦٤٦) عن سُريج، حدثنا بقية، عن معاوية بن سعيد، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو فذكر الحديث.
ورواه البيهقي في «إثبات عذاب القبر» (١٧٢) من طريق الليث بن سعد، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، أن أبا عبد الرحمن الحبلي أخبره أن أبنًا لعياض بن عُقبة توفِّيَ يوم الجمعة، فاشتد وجده عليه، فقال له رجل من الصدف: يا أبا يحيي ألَا أُبِشِّرك بشيْءٍ سمعته من عبد الله بن عمْرو بن العاص، سمعته يقول: فذكره.
ورجل من الصدف هو سنان بن عبد الرحمن الصدفي كما جاء في رواية أخرى عنده (١٧٤) من
طريق ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن سنان بن عبد الرحمن الصدفي، أن عبد الله بن عمْرو بن العاص كان يقول: «من توفي يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِيَ الفتان»، إلَّا أنه لم يرفعه، وحكمه الرفع، لأن فيه الإخبار عن الغيبيات، وابن وهب كان سماعه من ابن لهيعة قبل اختلاطه.
أما ما رواه الترمذي (١٠٧٤) عن محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأبو عامر العقدي، قالا: حدثنا هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن عبد الله بن عمْرو مرفوعًا:: ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلَّا وقاه الله فتنة القبر«ففيه انقطاع، فإن ربيعة بن سيف لم يسمع من عبد الله بن عمْرو، وقد أكَّدَ بذلك الترمذي نفسه فقال: «حسن غريب«وقال: هذا حديث ليس إسناده بمتصل، ربيعة بن سيف إنَّما يروي عن أبي عبد الرحمن الحُبلي، عن عبد الله بن عمْرو، ولَا نعرِفُ لربيعة سماعًا من عبد الله بن عمْرو»، هكذا في نسخة فؤاد عبد الباقي، وفي نسخة أخرى قال: «غريب» فقط وهو الصحيح، لأن الحسن والانقطاع لا يجتمعان.
وللحديث طرق أخرى غير أنَّ ما ذكرته هو أصحها.
وفي الباب حديثان ضعيفان:
أحدهما: حديث أنس بن مالك رواه أبو يعلى (٤٠٩٩) وفي سنده يزيد الرقاشي وهو ضعيف.
والثاني: حديث جابر بن عبد الله، أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٣/ ١٥٥)، وفيه عمر بن موسى ذاهب الحديث، قال أبو نعيم: «غريب من حديث جابر، تفرد به عمر بن موسى وهو مدني فيه لين».
انظر للمزيد «كتاب الجمعة».

أبواب الكتاب

معلومات عن حديث: من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي من عذاب القبر

  • 📜 حديث عن من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي من عذاب القبر

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي من عذاب القبر من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي من عذاب القبر

    تحقق من درجة أحاديث من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي من عذاب القبر (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي من عذاب القبر

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي من عذاب القبر ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي من عذاب القبر

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي من عذاب القبر.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب