وقت الجمعة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب وقت الجمعة
عن سلمة بن الأكوَع قال: كنَّا نصلِّي مع النبيِّ ﷺ الجمعةَ ثمَّ ننصرِف وليس للحيطان ظلٌّ يُستظلُّ فيه.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤١٦٨) ومسلم في الجمعة (٨٦٠/ ٣٢) كلاهما من طريق يعلى بن الحارث المُحاربي، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، فذكر الحديثَ.
وفي رواية عند مسلم: «كنا نجمَّع مع رسول الله ﷺ إذا زالت الشمس، ثمَّ نرجع نتتبَّع الفيءَ».
عن سهلٍ قال: ما كنَّا نقيل ولا نتغدَّى إلَّا بعد الجمعة.
وفي رواية: على عهد رسول الله ﷺ.
وفي رواية: على عهد رسول الله ﷺ.
متفق عليه: رواه البخاري في الجمعة (٩٣٩) ومسلم في الجمعة (٨٥٩) كلاهما من حديث عبد الله بن مسلمة، قال حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهلٍ، فذكره. ولفظهما سواء، إلَّا أنَّ الرواية الثانية رواها مسلم وحده عن علي بن حجر، عن عبد العزيز به.
وذكر البخاري في روايةٍ أخرى (٩٣٨) عن أبي غسَّان قال: حدثني أبو حازم، عن سهلٍ قال: «كانت فينا امرأة تجعل على أربعاء في مزرعة لها سلقًا، فكانت إذا كان يوم جمعة تنزع أصولَ السلق فتجعله في قدرٍ، ثمَّ تجعل عليه قبضة من شعيرٍ تطحنها، فتكون أصول السلق عرقة، وكنَّا ننصرف من صلاة الجمعة فسلِّم عليها، فتقرِّب ذلك الطعام إلينا فنعلقه، وكنَّا نتمنَّى يوم الجمعة لطعامها ذلك». وزاد في رواية (٢٣٤٩): «وما كنَّا نتغدَّى ولا نقيل إلَّا بعد الجمعة».
عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ إذا اشتدَّ البردُ بكَّر بالصلاةِ وإذا اشتدَّ الحرُّ أبرد بالصلاةِ. يعني الجمعة.
صحيحٌ: رواه البخاري في الجمعةِ (٩٠٦) من طريق أبي خلدةَ -وهو خالد بن دينار-، قال: سمعت أنس بن مالك، فذكر الحديثَ.
قال البخاري: «قال يونس بن بُكَير: أخبرنا أبو خلدةَ، قال: صلَّى بنا أميرٌ الجمعةَ ثمَّ قال لأنسٍ رضي الله عنه: كيف كان النبي ﷺ يصلِّي الظهرَ؟».
والأمير هو: الحكم بن أبي عقيل الثقفيّ.
وأخرجه ابن خزيمةَ (١٨٤٢) من طريق حَرَمي بن عُمارةَ، حدَّثني أبو خلدةَ، قال: سمعت أنس
ابن مالكٍ وناداه يزيد الضبِّي يوم الجمعة في زمن الحجَّاج، فقال: يا أبا حمزة! شهدت الصلاة مع رسول الله ﷺ وشهدت الصلاة معنا فكيف كان رسول الله ﷺ يصلِّي؟ قال .. فذكر مثلَه.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي ﷺ كان يُصلِّي الجمعةَ حين تميلُ الشمس.
صحيح: رواه البخاري في الجمعة (٩٠٤) عن شُريح بن النعمان، حدَّثنا فُلَيح بن سليمان، عن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي، عن أنس بن مالك، فذكر الحديثَ.
عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، أنَّه سأل جابر بن عبد الله: متى كان رسولُ الله ﷺ يُصلِّي الجمعة؟ قال: كان يُصلِّي ثمَّ نذهب إلى جِمالنا فنُريحها.
صحيح: رواه مسلم في الجمعة (٨٥٨/ ٢٩) من طرق عن سليمان بن بلالٍ، عن جعفر فذكر الحديثَ.
قال مسلم: زاد عبد الله (أي ابن عبد الرحمن الدارمي شيخ مسلم) في حديثه: «حين تزول الشمس».
وفي رواية له من طريق حسن بن عياش، عن جعفر بن محمد به. قال حسن: فقلت لجعفر: فأي ساعةٍ تلك؟ قال: «زوال الشمس».
عن الحكم بن عُتَيبة قال: إنَّ الحجَّاج أخَّر الصلاةَ يومَ الجمعة فقال له شيخٌ: والله! لقد رأيت رسول الله ﷺ يصلِّي فما رأيته يصنع كما تصنع أنت. قال: فلمَّا رأيته ذكر رسول الله ﷺ قلتُ له: كيف رأيتَه يصنع؟ قال: رأيته ﷺ خرج حين زالت الشمس، وإذا الرجل أبو جُحيفة رضي الله عنه.
صحيحٌ: رواه أبو يعلى (٢/ ١٨٧، حديث: ٨٨٦)، عن زهير، ثنا يزيد بن هارون، ثنا سفيان ابن حسين، عن الحكم بن عتيبة، فذكر الحديثَ.
وهذا إسناد صحيح، رواته ثقات عن آخرهم. قال البوصيري: «رواه أبو يعلى الموصلي ورجاله ثقات».
قال الأعظمي: وقد فات الهيثمي هذا الحديث؛ فلم أجده في مظانِّه عنده.
وأمَّا ما رُوي عن الزبير بن العوام أنَّه قال: «كنَّا نُصلي مع النبي ﷺ الجمعةَ ثمَّ ننصرف فنبتدر في الآجامِ، فلا نجد إلَّا قدر موضع أقدامنا». فهو ضعيف.
أخرجه الإمام أحمد (١٤١٢، ١٤٣٦) وابن خزيمة (١٨٤٠) من رواية مسلم بن جندب، عن الزبير بن العوام. ومسلم لم يُدرك الزبير. وفي روايةٍ قال: حدَّثني مَن سمِع الزبيرَ.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن أبي قتادة، عن النبي ﷺ أنَّه كره الصلاة نصف النهار إلَّا يوم الجمعة.
وقال: «إنَّ جهنَّم تُسجر إلَّا يوم الجمعة». فهو ضعيف، رواه أبو داود (١٠٨٣) عن محمد بن عيسى، حدثنا حسان بن إبراهيم، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة، فذكر الحديث.
قال أبو داود: «وهو مرسل؛ ومجاهد أكبر من أبي الخليل، وأبو الخليل لم يسمع من أبي قتادة».
قال الأعظمي: وفيه أيضًا ليثٌ، وهو ابن أبي سُليم، وهو مضطرب الحديث كما قال الإمام أحمد. وضعيف
الحديث كما قال أبو حاتم. وفي «التقريب»: «صدوق، اختلط أخيرًا، ولم يتميَّز حديثه فتُرك».
ولكن قال البيهقي (٢/ ٤٦٤) بعد أن نقل الحديث من طريق أبي داود، ونقل قوله بأنَّه مرسل، قال: «وله شواهد، وإن كانت أسانيدها ضعيفةً». فذكر من شواهده حديث أبي هريرة أنَّ رسول الله ﷺ نهى عن الصلاة نصف النهار حتَّى تزول الشمس إلَّا يوم الجمعة.
وأخرجه من طريق الشافعي قال: أنبأنا إبراهيم بن محمد، عن إسحاق بن عبد الله، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكر مثله.
قال الأعظمي: فيه إبراهيم بن محمد، وهو ابن أبي يحيي، شيخ الشافعي، وهو ضعيف جدًّا، بل كذَّبه ابن معين، وشيخه إسحاق بن عبد الله، وهو ابن أبي فروة، قال فيه أبو حاتم وأبو زرعة والنسائي والدارقطني: «متروك». وقال البخاري: «تركوه».
ثمَّ روى البيهقي حديث أبي هريرة من وجهٍ آخر بلفظ: «تحرم -يعني الصلاة- إذا انتصف النهار إلَّا يوم الجمعة». بإسناده عن شيخ من أهل المدينة، يقال له: عبد الله، عن سعيد، عن أبي هريرة.
ثمَّ قال: «ورُوي في ذلك عن أبي سعيد الخدري، وعمرو بن عبسة، وابن عمر مرفوعًا.
والاعتماد على أنَّ النبي ﷺ استحبَّ التبكير إلى الجمعة، ثمَّ رغَّب في الصلاة إلى خروج الإمام من غير تخصيص ولا استثناء، نذكرها إن شاء الله في كتاب الجمعة».
ثمَّ قال: «وروينا الرخصة في ذلك عن طاوس ومكحول» انتهى.
قال الأعظمي: هذا مذهب الشافعي ومن وافقه، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
قال الحافظ ابن القيم في «الزاد» (١/ ٣٧٨): أنَّه «لا يُكره فعل الصلاة فيه وقت الزوال عند الشافعي ﵀ ومن وافقه، وهو اختيار شيخنا أبي العباس ابن تيمية. ولم يكن اعتماده على حديث ليث، عن مجاهد، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة، عن النبي ﷺ، أنَّه كره الصلاة نصف النهار إلَّا يوم الجمعة، وإنَّما كان اعتماده على أنَّ من جاء إلى الجمعة يُستحب له أن يصلي حتى يخرج الإمام، وفي الحديث الصحيح: «لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهَّر ما استطاع من طهر، ويدَّهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثمَّ يخرج، فلا يفرِّق بين اثنين، ثمَّ يصلي ما كُتب له، ثمَّ يُنصت إذا تكلَّم الإمام، إلَّا غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى». رواه البخاري، فندبه إلى الصلاة ما كُتب له، ولم يمنعه عنها إلَّا في وقت خروج الإمام، ولهذا قال غير واحدٍ من السلف، منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتبعه عليه الإمام أحمد: خروج الإمام يمنع الصلاةَ، وخطبته تمنع الكلام. فجعلوا المانع من الصلاة خروج الإمام. لا انتصاف النهار.
وأيضًا، فإنَّ الناس يكونون في المسجد تحت السقوف، ولا يشعرون بوقت الزوال، والرجل يكون متشاغلًا بالصلاة لا يدري بوقت الزوال، ولا يمكنه أن يخرج، ويتخطَّى رِقاب الناس، وينظر إلى الشمس ويرجع، ولا يُشرع له ذلك». انتهى.
أبواب الكتاب
- 1 باب فرض الجمعة
- 2 باب الوعيد الشديد لمن ترك الجمعة تهاونًا
- 3 باب فضل يوم الجمعة والساعة التي فيها
- 4 باب إكثار الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة
- 5 باب الجمعة إلى الجمعة كفارة
- 6 باب فضل التبكير إلى الجمعة
- 7 باب ما جاء من أجر الماشي إلى الجمعة
- 8 باب ما روي في فضل أعمال البر يوم الجمعة
- 9 باب ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة
- 10 باب من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِي من عذاب القبر
- 11 باب كراهية إفراد صوم يوم الجمعة
- 12 باب ما روي في كراهية السفر يوم الجمعة
- 13 باب في غسل يوم الجمعة
- 14 باب استعمال الطيب والسواك يوم الجمعة
- 15 باب ما جاء في لُبسِ أحسن ما يجد للجمعةِ
- 16 باب الغداء والقيلولة بعد الجمعة
- 17 باب النهي عن تخطِّي رِقاب الناس يوم الجمعة
- 18 باب جامع آداب يوم الجمعة ِ
- 19 باب صفة خطبة النبي ﷺ، وما يُقال على المنبر
- 20 باب اتخاذ المنابر في المساجد للخطب
- 21 باب موضع المنبر من المسجد
- 22 باب قراءة القرآن على المنبر
- 23 باب ما جاء في الإمام يُجيب المؤذِّنَ على المنبر
- 24 باب استحباب طول الصلاة وقِصر الخطبة
- 25 باب تخفيف الصلاة والخطبة
- 26 باب ما جاء أنَّ الخطيبَ يجب أن يكون عالمًا بالتوحيد الخالصِ
- 27 باب من آدابِ الخطيبِ ألَّا يرفع يديه
- 28 باب إباحة الكلام في الخطبة بالأمر والنهي
- 29 باب أمر الخطيب بقراءة القرآن وهو على المنبر
- 30 باب جواز قطع الخطبة لتعليم جاهل ٍ
- 31 باب النزول من المنبر لأمر يحدث
- 32 باب الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة
- 33 باب وقت الجمعة
- 34 باب ذكر العدد الذي تنعقد به الجمعة
- 35 باب صلاة الجمعة ركعتان
- 36 باب من أدرك ركعةً من الجمعة فقد أدركها
- 37 باب ما جاء في الجمعة في اليوم المطير
- 38 باب ما يُقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة
- 39 باب ما يقرأ في صلاة الجمعة والعيدين
- 40 باب الجمعة في القرى
- 41 باب الأذان يوم الجمعة ِ
- 42 باب تحية المسجد لمن دخل والإمام يخطب
- 43 باب ما جاء في التنفُّل بعد الجمعة
- 44 باب الفصل بين الفريضة والنّافلة بالتحوُّل أو بالكلام ونحوهما
- 45 باب تحريم إقامة الرجل أخاه من مجلسه الذي سبق إليه في يوم الجمعة
- 46 باب استحباب الاقتراب من الإمام عند الخُطبة
- 47 باب النهي عن التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة
- 48 باب ما ورد في الاحتباء والإمام يخطب
- 49 باب من نَعَس يوم الجمعة فليتحوَّلْ من مجلسه
معلومات عن حديث: وقت الجمعة
📜 حديث عن وقت الجمعة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ وقت الجمعة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث وقت الجمعة
تحقق من درجة أحاديث وقت الجمعة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث وقت الجمعة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث وقت الجمعة ومصادرها.
📚 أحاديث عن وقت الجمعة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع وقت الجمعة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب