صفة خطبة النبي ﷺ وما يقال على المنبر - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب صفة خطبة النبي ﷺ، وما يُقال على المنبر
متفق عليه: رواه البخاري في الجمعة (٩٢٠) ومسلم في الجمعة (٨٦١) كلاهما من طرق عن خالد بن الحارث، قال: ثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمرَ، فذكر الحديثَ. واللفظ لمسلمٍ، ولفظ البخاري مثله إلَّا أنَّه لم يذكر: «يوم الجمعة». ولأبي داود (١٠٩٢)، من طريق العمري، عن نافع به: كان النبي ﷺ يخطب خطبتين: كان يجلس إذا صعد المنبر حتَّى يفرغ، أُراه قال: «المؤذِّن» ثمَّ يقوم فيخطب، ثمَّ يجلس فلا يتكلَّم، ثمَّ يقوم فيخطب.
وفي رواية: كانت خطبة النبي ﷺ يوم الجمعة يحمد اللهَ ويُثني عليه، ثمَّ يقول على إثر ذلك وقد علا صوته .. ثمَّ ساق الحديثَ بمثله.
وفي رواية أخرى: كان رسول الله ﷺ يخطب الناسَ، يحمد الله، ويُثني عليه بما هو أهله. ثمَّ يقول: «من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وخير الحديث كتاب الله».
صحيحٌ: رواه مسلم في الجمعة (٨٦٧)، من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، فذكره.
والرواية الثانية رواها من طريق سليمان بن بلالٍ، حدَّثني جعفر بن محمد به.
والرواية الثالثة رواها من طريق سفيان، عن جعفر، عن أبيه.
ويذكر الناس.
صحيح: رواه مسلم في الجمعة (٨٦٢) من طرق عن أبي الأحوص، عن سماك، عن جابر بن سمرة، فذكره.
وفي رواية عن سماك قال: أنبأني جابر بن سمرة أن رسول الله ﷺ كان يخطب قائما، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب قائما، فمن نبأك أنه كان يخطب جالسا فقد كذب. فقد والله! صليت معه أكثر من ألفي صلاة.
حسنٌ: رواه أبو داود (١١٠٧) ثنا محمود بن خالدٍ، ثنا الوليد، أخبرني شيبان أبو معاوية، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرةَ، فذكره.
وإسناده حسنٌ، رجاله ثقاتٌ غير سماك بن حربٍ؛ فهو صدوقٌ.
حسن: رواه أبو داود (١٠٩٦) عن سعيد بن منصور، عن شهاب بن خراش، حدَّثني أشعث بن زريق الطائفي، قال: جلست إلى رجل له صحبة من رسول الله ﷺ يقال له: الحكم بن حزن الكُلَفي، فأنشأَ يُحدِّثنا .. فذكر الحديثَ.
وإسناده حسن من أجل شهاب بن خراش؛ فهو مختلف فيه: وثَّقه ابن المبارك وغير واحدٍ، كأبي زرعةَ، وأبي حاتم، وأحمد، وابن معين، ولكن تكلَّم فيه ابن حبَّان فقال: «كان رجلًا صالحًا، وكان ممن يُخطئُ كثيرًا حتَّى خرج عن حدِّ الاحتجاج به، إلَّا عند الاعتبار». وقال ابن عدي: «في بعض رواياته ما يُنكَر ..».
وهذا الحديث صحَّحه ابن خزيمة فأخرجه (١٤٥٢) من طريق شهاب بن خراش به. ونقل ابن الملقِّن في البدر (٤/ ٦٣٣) تصحيحَ ابن السكن له، وقال: «ورواه أبو داود في سننه ولم يُضعِّفه فهو حسنٌ عنده». انتهى كلامه.
وحسَّنه أيضًا الحافظ ابن حجر وغيره، فالظاهر أنَّ شهاب بن خراش وإن كان قد اختلف فيه
فهو حسن الحديث عند أكثر النقَّادِ، ولم يُخطئ في هذا الحديث.
حسنٌ: رواه أبو داود (٤٨٤١) والترمذي (١١٠٦) كلاهما من طريق عاصم بن كُلَيب، عن أبيه، عن أبي هريرةَ، فذكره. وإسناده حسنٌ؛ من أجل عاصم بن كُلَيب وأبيه، فهما صدوقان.
صحيحٌ: رواه ابن ماجه (١١٠٨) عن أبي بكر بن أبي شيبة، ثنا ابن أبي غَنيَّة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، أنَّه سئل فذكره.
وإسناده صحيح. وقال البوصيري: «هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات».
أمَّا قول ابن ماجه: «غريبٌ، لا يحدِّث به إلَّا ابن أبي شيبةَ وحده». فيقصد بهذا -والله أعلم- أنَّ هذا الحديث انفرد بروايته ابن أبي شيبة عن ابن أبي غَنيَّة، وابن أبي شيبة أحد الأئمة المشهورين، فلا يضرُّ تفرُّده.
وفي رواية: حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجله.
حسنٌ: رواه أحمد (١٨٣٦٠، ١٨٣٩٨، ١٨٩٩)، من طريق شعبة، عن سماك، قال: سمعت النعمان بن بشيرٍ، فذكر نحوه.
وإسناده حسنٌ؛ من أجل سماك بن حرب؛ فإنَّه صدوق.
«صحَّحه ابن حبَّان (٦٤٤، ٦٦٧) والحاكم (١/ ٢٨٧)، فروياه من هذا الوجهِ. وقال الحاكم: «صحيح على شرط مسلمٍ، ولم يُخرجاه».
حسنٌ: رواه أحمد (٢٢٩٤٨) عن أبي نعيم، حدثنا بشير، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، فذكره.
وإسناده حسن من أجل بشير وهو ابن المهاجر الغنوي الكوفي من رجال مسلم إلا أنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يأت في حديثه ما ينكر عليه، فقد قال الأثرم عن أحمد: منكر الحديث،
قد اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجيء بالعجب، ولكن وثقه ابن معين. وقال النسائي: لا بأس به.
وروي عن ابن إسحاق، أنَّه قال: وكانت أوَّل خطبة خطبها رسول الله ﷺ فيما بلغني، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن -ونعوذ بالله أن نقول على رسول الله ﷺ ما لم يقل -أنَّه قام فيهم خطيبًا، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثمَّ قال: «أمَّا بعد، أيها الناس! فقدِّموا لأنفسكم تعلمُنَّ والله ليصعقنَّ أحدكم، ثمَّ ليدعنَّ غنمَه ليس لها راع، ثمَّ ليقولنَّ له ربُّه وليس له ترجمان، ولا حاجب يحجبه دونه: ألم يأتك رسولي، فبلَّغك، وآتيتك مالًا، وأفضلتُ عليك؟ فما قدَّمت لنفسك؟ فلينظرنَّ يمينًا وشمالًا فلا يرى شيئًا، ثمَّ لينظرنَّ قُدَّامه فلا يرى غير جهنَّم، فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشقِّ تمرةٍ فليفعلْ، ومن لم يجد، فبكلمة طيِّبة، فإنَّ بها تُجزى الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضِعف، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وابن إسحاق رأى أبا سلمة بن عبد الرحمن، ولم يرو عنه؛ ولذا رواه بلاغًا، وأبو سلمة بن عبد الرحمن لم يدرك النبي ﷺ.
الحديث ذكره ابن هشام في «السيرة النبوية» (١/ ٥٠٠، ٥٠١). ثمَّ قال ابن إسحاق: ثمَّ خطب رسول الله ﷺ مرة أخرى، فقال: «إنَّ الحمد لله، أحمده، وأستعينه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلَّا الله، وحده لا شريك له، إنَّ أحسن الحديث كتاب الله، قد أفلح من زيَّنه الله في قلبه، وأدخله في الإسلام بعد الكفر، فاختاره على ما سواه من أحاديث الناس، إنَّه أحسن الحديث، وأبلغه، أحبُّوا ما أحبَّ الله، أحبُّوا الله من كل قلوبكم، ولا تملُّوا كلام الله وذكره، ولا تقس عنه قلوبكم، فإنَّه من كلِّ ما يخلق الله يختار ويصطفي، قد سمَّاه الله خيرته من الأعمال، ومصطفاه من العباد، والصالح من الحديث، ومن كل ما أوتي الناس من الحلال والحرام، فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، واتَّقوه حقَّ تقاته، واصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم، وتحابوا بروح الله بينكم، إن الله يغضب أن يُنكث عهده، والسلام عليكم».
وفي الباب ما روي عن ابن عباس عن النبي ﷺ أنه كان يخطب يوم الجمعة قائما، ثم يقعد، ثم يقوم فيخطب.
رواه أحمد (٢٣٢٢) والبزار «كشف الأستار» (٦٤٠) وأبو يعلى (٢٦٢٠) والطبراني في الكبير (١٢٠٩٠) كلهم من طريق الحجاج، عن مقسم، عن ابن عباس، فذكره.
والحجاج هو: ابن أرطاة مدلس، كان يدلس عن الضعفاء.
أبواب الكتاب
- 1 باب فرض الجمعة
- 2 باب الوعيد الشديد لمن ترك الجمعة تهاونًا
- 3 باب فضل يوم الجمعة والساعة التي فيها
- 4 باب إكثار الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة
- 5 باب الجمعة إلى الجمعة كفارة
- 6 باب فضل التبكير إلى الجمعة
- 7 باب ما جاء من أجر الماشي إلى الجمعة
- 8 باب ما روي في فضل أعمال البر يوم الجمعة
- 9 باب ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة
- 10 باب من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِي من عذاب القبر
- 11 باب كراهية إفراد صوم يوم الجمعة
- 12 باب ما روي في كراهية السفر يوم الجمعة
- 13 باب في غسل يوم الجمعة
- 14 باب استعمال الطيب والسواك يوم الجمعة
- 15 باب ما جاء في لُبسِ أحسن ما يجد للجمعةِ
- 16 باب الغداء والقيلولة بعد الجمعة
- 17 باب النهي عن تخطِّي رِقاب الناس يوم الجمعة
- 18 باب جامع آداب يوم الجمعة ِ
- 19 باب صفة خطبة النبي ﷺ، وما يُقال على المنبر
- 20 باب اتخاذ المنابر في المساجد للخطب
- 21 باب موضع المنبر من المسجد
- 22 باب قراءة القرآن على المنبر
- 23 باب ما جاء في الإمام يُجيب المؤذِّنَ على المنبر
- 24 باب استحباب طول الصلاة وقِصر الخطبة
- 25 باب تخفيف الصلاة والخطبة
- 26 باب ما جاء أنَّ الخطيبَ يجب أن يكون عالمًا بالتوحيد الخالصِ
- 27 باب من آدابِ الخطيبِ ألَّا يرفع يديه
- 28 باب إباحة الكلام في الخطبة بالأمر والنهي
- 29 باب أمر الخطيب بقراءة القرآن وهو على المنبر
- 30 باب جواز قطع الخطبة لتعليم جاهل ٍ
- 31 باب النزول من المنبر لأمر يحدث
- 32 باب الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة
- 33 باب وقت الجمعة
- 34 باب ذكر العدد الذي تنعقد به الجمعة
- 35 باب صلاة الجمعة ركعتان
- 36 باب من أدرك ركعةً من الجمعة فقد أدركها
- 37 باب ما جاء في الجمعة في اليوم المطير
- 38 باب ما يُقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة
- 39 باب ما يقرأ في صلاة الجمعة والعيدين
- 40 باب الجمعة في القرى
- 41 باب الأذان يوم الجمعة ِ
- 42 باب تحية المسجد لمن دخل والإمام يخطب
- 43 باب ما جاء في التنفُّل بعد الجمعة
- 44 باب الفصل بين الفريضة والنّافلة بالتحوُّل أو بالكلام ونحوهما
- 45 باب تحريم إقامة الرجل أخاه من مجلسه الذي سبق إليه في يوم الجمعة
- 46 باب استحباب الاقتراب من الإمام عند الخُطبة
- 47 باب النهي عن التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة
- 48 باب ما ورد في الاحتباء والإمام يخطب
- 49 باب من نَعَس يوم الجمعة فليتحوَّلْ من مجلسه
معلومات عن حديث: صفة خطبة النبي ﷺ وما يقال على المنبر
📜 حديث عن صفة خطبة النبي ﷺ وما يقال على المنبر
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ صفة خطبة النبي ﷺ وما يقال على المنبر من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث صفة خطبة النبي ﷺ وما يقال على المنبر
تحقق من درجة أحاديث صفة خطبة النبي ﷺ وما يقال على المنبر (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث صفة خطبة النبي ﷺ وما يقال على المنبر
تخريج علمي لأسانيد أحاديث صفة خطبة النبي ﷺ وما يقال على المنبر ومصادرها.
📚 أحاديث عن صفة خطبة النبي ﷺ وما يقال على المنبر
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع صفة خطبة النبي ﷺ وما يقال على المنبر.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب