الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة

عن أبي هريرة أنَّ رسول الله ﷺ قال: «إذا قلتَ لصاحبكَ: أنصِت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لَغَوتَ».

متفق عليه: رواه البخاري في الجمعة (٩٣٤) ومسلم في الجمعة (٨٥١) كلاهما من طريق الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب، أخبرني سعيد بن المسيب، أنَّ أبا هريرةَ أخبره، فذكره. ورواه مالك في «موطَّأ القعنبي» عنه، عن ابن شهاب به، كما ذكره الجوهري في «مسند الموطَّأ» (١٣٤)، ومن هذا الوجه أخرجه أبو داود (١١١٢) كما أخرجه أيضًا يحيى بن يحيى الأندلسي في موطَّئه عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ولفظه: «إذا قلت لصاحبك أنصت، والإمام يخطب يوم الجمعة فقد لغوت». كتاب الجمعة (٦)، وهي عند مسلم (٨٥١/ ١٢) من طريق سفيان، عن أبي الزناد، وفيه: «فقد لغيت».
قال أبو الزناد: «هي لغة أبي هريرة، وإنما هو: فقد لغوت».
ورواه سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ بلفظ: «إذا تكلَّمتَ يوم الجمعة فقد لغوت، أو لغيتَ»، يعني والإمام يخطب.
أخرجه ابن خزيمة (١٨٠٤) من طريق محمد بن معمر القيسي، ثنا حبان، ثنا وهيب، عن سهيل. وإسناده حسن، القيسي صدوق، وكذا سهيل بن أبي صالح.
عن أُبَي بن كعبٍ أنَّ رسول الله ﷺ قرأ يوم الجمعة تبارك، وهو قائم، فذكَّرنا بأيَّام الله، وأبو الدرداء أو أبو ذرٍّ يغمِزني فقال: متى أُنزلت هذه السورة؟ إنِّي لم أسمعها إلَّا
الآن، فأشار إليه أَن اسكتْ، فلمَّا انصرفوا قال: سألتك متى أُنزلت هذه السورة فلم تخبرني؟ فقال أُبَي: ليس لك من صلاتك اليوم إلَّا ما لغوت، فذهب إلى رسول الله ﷺ فذكر ذلك له، وأخبره بالذي قال أُبَي. فقال رسول الله ﷺ: «صدق أُبَي».

حسن: رواه ابن ماجه (١١١١) وأحمد (٢١٢٨٧) كلاهما من حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، عن عطاء بن يسار، عن أبي بن كعب، فذكره، واللفظ لابن ماجه. وعند أحمد: قرأ يوم الجمعة براءة.
وإسناده حسن؛ لأنَّ الدراوردي، وشريكًا صدوقان، وقال البوصيري: «هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات».
وحسَّن إسناده المنذري في الترغيب، ورواه ابن خزيمة (١٨٠٧) والحاكم (١/ ٢٨٧) كلاهما من طريق محمد بن جعفر، عن شريك، عن عطاء، عن أبي ذر فذكر نحوه، إلَّا أنَّه ذكر سورة براءة أيضا بدل سورة الملك.
وإسناد ابن خزيمة والحاكم صحيح، رجاله كلهم ثقات، قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه».
وقال الذهبي: «ما أحسب عطاء أدرك أبا ذر».
قال الأعظمي: أبو ذر توفي سنة (٣٢)، وكان مولد عطاء سنة (١٩) فلا يبعد إدراكه إياه. والله أعلم.
وقد رُوي هذا الحديث من وجوهٍ أُخرى مُختلفة أشار إليها البيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٢٠).
ورُوي من حديث أبي الدرداء، قال: «جلس رسول الله ﷺ يومًا على المنبر، فخطب الناسَ، وتلا آية وإلى جنبي أبي بن كعب ...». فذكر نحوه. وزاد في آخره: فقال: (يعني رسول الله ﷺ): «صدق أبي، فإذا سمعت إمامك يتكلَّم فأنصت حتَّى يفرغَ».
أخرجه الإمام أحمد (٢١٧٣٠): عن مكي، ثنا عبد الله بن سعيد، عن حرب بن قيس، عن أبي الدرداء.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، إلَّا أنَّه منقطع؛ حرب بن قيس لم يسمع من أبي الدرداء، قال أبو حاتم: «لم يدرك أبا الدرداء، وهو مرسل، وهو في سن مالك بن أنس». «تحفة التحصيل: ٦٣».
ولا يصح ما رُوي عن أبي هريرةَ، قال: بينما رسول الله ﷺ يخطب يوم الجمعة إذ قال أبو ذر لأُبي بن كعب ... «وذكر نحوه.
رواه الطيالسي في مسنده (٢٤٨٦) والبزار (٦٤٣ - كشف الأستار) من طريق أسود بن عامر، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرةَ.
والصحيح أنَّ هذا الحديث يرويه أبو سلمة مرسلًا، لا يذكر فيه أبا هريرة. انظر «العلل» للدارقطني (٨/ ٥١).
وأمَّا ما رُوي عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنَّه قال: دخل عبد الله بن مسعود المسجد والنبي ﷺ
يخطب، فجلس إلى جنب أبي بن كعب، فسأله عن شيءٍ، أو كلَّمه عن شيءٍ، فلم يرد عليه، فظنَّ ابن مسعود أنَّه موجِدة، فلمَّا انفتل النبي ﷺ من صلاته قال ابن مسعود: «يا أُبي! ما منعك أن تردَّ عليَّ؟ قال: إنَّك لم تحضر معنا الجمعةَ، قال: بمَ؟ قال: تكلَّمت والنبي ﷺ يخطب. فقام ابن مسعود فدخل على رسول الله ﷺ فذكر ذلك له، فقال له رسول الله ﷺ: «صدق أُبي، أَطع أُبيًّا». فهو ضعيف.
رواه أبو يعلى (٣٦٤ - المقصد العلي) ومن طريقه ابن حبان (٢٧٩٤) والطبراني في «الأوسط» (٩٩٢ - مجمع البحرين) من طريق يعقوب القمي، عن عيسى بن جارية، عن جابر.
قال الهيثمي: «رواه أبو يعلى والطبراني في: الأوسط«بنحوه، وفي «الكبير» باختصار، ورجال أبي يعلى ثقات».
قال الأعظمي: بل مداره على عيسى بن جارية، وهو ضعيف؛ ضعفه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، وقال: «منكر الحديث».
وقال ابن عدي: «أحاديثه غير محفوظة».
قال الأعظمي: وهذا الحديث كما قال ابن عدي غير محفوظ؛ لأنَّ هذه القصَّة إنَّما وقعت بين أبي الدرداء وأبي، وذكر ابن مسعود فيه غير محفوظ، والله أعلم.
وقوله: «موجدة»: أي غضبا. كما في «النهاية».
ورُوي أيضا من حديث ابن عباس، وفيه أنَّ القصَّة دارت بين ابن مسعود وبين رجلٍ لم يُسم.
رواه ابن خزيمة (١٨٠٩) وفي إسناده الحسين بن عيسى، وهو ضعيفٌ.
جموع أحكام صلاة الجمعة

أبواب الكتاب

معلومات عن حديث: الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة

  • 📜 حديث عن الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة

    تحقق من درجة أحاديث الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب