من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدركها - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب من أدرك ركعةً من الجمعة فقد أدركها
متفق عليه: رواه مالك في وُقوتِ الصلاة (١٥) عن ابن شهابٍ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرةَ، فذكره.
ورواه البخاري في مواقيت الصلاة (٥٨٠)، ومسلمٌ في المساجد (٦٠٧) كلاهما من طريق مالك به.
صحيح: رواه النسائيّ (١٤٢٥) عن قتيبة ومحمد بن منصور -واللّفظ له- عن سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرةَ، فذكره.
وإسناده صحيح. وصحّحه أيضا ابن خزيمة (١٨٥٠)، والحاكم (١/ ٢٩١) كلاهما رواه من وجه آخر عن الزّهريّ بإسناده، مثله.
قال الحاكم -بعد أن رواه من ثلاث طرق-: «كلُّ هؤلاء الأسانيد الثلاثة صِحاح، على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه بهذا اللفظ».
وفي معناه ما رواه ابن ماجه (١١٢١) من وجه آخر عن الزّهريّ، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أنّ النّبيّ ﷺ بلفظ: «من أدرك من الجمعة ركعة -فلْيُصَلِّ أو- فليَصِلْ إليها أخرى».
رواه عن محمد بن الصبّاح، قال: أنبأنا عمر بن حبيب، عن ابن أبي ذئب، عن الزّهريّ، بإسناده؛ فهو ضعيف من أجل عمر بن حبيب وهو العدويّ القاضي البصريّ، جمهور أهل العلم مطبقون على تضعيفه.
ورواه ابن خزيمة في صحيحه (١٨٥١)، والدارقطني في السنن (١٥٩٨)، والحاكم (١/ ٢٩١) كلّهم من طريق ابن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن أسامة بن زيد اللّيثيّ، عن ابن شهاب الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ قال: «من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى».
وفيه يحيى بن أيوب الغافقيّ، مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف، وقد وُصف بأنه سيء الحفظ؛ فلعلّ هذا من خطئه؛ لأنّ شيخه أسامة بن زيد يقول: سمعت من أهل المجلس القاسم بن محمد وسالمًا يقولان: بلغ ذلك، فجعله يحيى بن أيوب مرفوعًا.
وله أسانيد أخرى ذكرها الدارقطني وغيره.
وقد رُوي عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ: «من أدرك ركعة من صلاة الجمعة أو غيرها، فقد أدرك الصّلاة». رواه النسائيّ (٥٥٧)، وابن ماجه (١١٢٣)، والدارقطني (١٦٠٦) من طريق بقية، عن يونس بن يزيد الأيلي، قال: حدثني الزّهري، عن سالم، عن أبيه، فذكره.
وبقية مدلِّس، وقد صرَّح بالتحديث في رواية ابن ماجه، ولكن وقع فيه خطأ كما قال أبو حاتم: «هذا خطأ، إنما هو الزهري عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ» العلل (١/ ٢١٠).
وقال أيضًا في موضع آخر (١/ ١٨١): «هذا حديث منكر».
ثم رُوي مرسلًا وموقوفًا. وصوَّب الدّارقطني وقفه. العلل له (١٢/ ٣٤٧)، وكذا في التلخيص أيضًا (٢/ ٤١).
فالصّواب أنّه من حديث أبي هريرة باللّفظ الأوّل، وأخطأ يحيى بن أيوب فذكره باللّفظ الثاني، والصّواب فيه أنه من حديث ابن عمر إلا أنه موقوف على سالم.
وقد قال بعض أهل العلم: «ثبوت لفظ»الجمعة«في حديث أبي هريرة فيه نظر، والصّحيح ما في الصحيحين: «من أدرك ركعة من الصّلاة، فقد أدرك الصّلاة» عامة، يدخل فيه الجمعة وغيرها.
وروى مالكٌ في الجمعة (١١) عن ابن شهابٍ أنَّه كان يقول: «من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أُخرى». قال ابن شهابٍ «وهي السنَّة».
فالذي يظهر أنّ لفظ «الجمعة» في هذا الحديث من تفسير الزهري، وليس بمرفوع، وهو تفسير متَّجه. قال أبو بكر بن خزيمة. عقب ذكره الحديثَ بلفظ: «من أدرك من صلاة الجمعة ركعةً فقد أدرك الصلاةَ»- قال: «هذا خبرٌ رُوي على المعنى، لم يُؤَدَّ على لفظ الخبر، ولفظ الخبر: «من أدرك من الصلاة ركعةٌ«فالجمعة من الصلاة أيضًا كما قاله الزهري» انتهى.
وقوله: «وهي السنة» أي أنّ مَنْ أدرك أقلّ من ركعة فليصلِّها ظهرًا، وبه قال جمهور أهل العلم مالك والشافعي وأحمد والثوريّ والأوزاعيّ وغيرهم، وجمع من الصّحابة والتّابعين.
أبواب الكتاب
- 1 باب فرض الجمعة
- 2 باب الوعيد الشديد لمن ترك الجمعة تهاونًا
- 3 باب فضل يوم الجمعة والساعة التي فيها
- 4 باب إكثار الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة
- 5 باب الجمعة إلى الجمعة كفارة
- 6 باب فضل التبكير إلى الجمعة
- 7 باب ما جاء من أجر الماشي إلى الجمعة
- 8 باب ما روي في فضل أعمال البر يوم الجمعة
- 9 باب ما روي في فضل قراءة سورة الكهف وغيرها يوم الجمعة
- 10 باب من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِي من عذاب القبر
- 11 باب كراهية إفراد صوم يوم الجمعة
- 12 باب ما روي في كراهية السفر يوم الجمعة
- 13 باب في غسل يوم الجمعة
- 14 باب استعمال الطيب والسواك يوم الجمعة
- 15 باب ما جاء في لُبسِ أحسن ما يجد للجمعةِ
- 16 باب الغداء والقيلولة بعد الجمعة
- 17 باب النهي عن تخطِّي رِقاب الناس يوم الجمعة
- 18 باب جامع آداب يوم الجمعة ِ
- 19 باب صفة خطبة النبي ﷺ، وما يُقال على المنبر
- 20 باب اتخاذ المنابر في المساجد للخطب
- 21 باب موضع المنبر من المسجد
- 22 باب قراءة القرآن على المنبر
- 23 باب ما جاء في الإمام يُجيب المؤذِّنَ على المنبر
- 24 باب استحباب طول الصلاة وقِصر الخطبة
- 25 باب تخفيف الصلاة والخطبة
- 26 باب ما جاء أنَّ الخطيبَ يجب أن يكون عالمًا بالتوحيد الخالصِ
- 27 باب من آدابِ الخطيبِ ألَّا يرفع يديه
- 28 باب إباحة الكلام في الخطبة بالأمر والنهي
- 29 باب أمر الخطيب بقراءة القرآن وهو على المنبر
- 30 باب جواز قطع الخطبة لتعليم جاهل ٍ
- 31 باب النزول من المنبر لأمر يحدث
- 32 باب الأمر بالإنصات للخطبة يوم الجمعة
- 33 باب وقت الجمعة
- 34 باب ذكر العدد الذي تنعقد به الجمعة
- 35 باب صلاة الجمعة ركعتان
- 36 باب من أدرك ركعةً من الجمعة فقد أدركها
- 37 باب ما جاء في الجمعة في اليوم المطير
- 38 باب ما يُقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة
- 39 باب ما يقرأ في صلاة الجمعة والعيدين
- 40 باب الجمعة في القرى
- 41 باب الأذان يوم الجمعة ِ
- 42 باب تحية المسجد لمن دخل والإمام يخطب
- 43 باب ما جاء في التنفُّل بعد الجمعة
- 44 باب الفصل بين الفريضة والنّافلة بالتحوُّل أو بالكلام ونحوهما
- 45 باب تحريم إقامة الرجل أخاه من مجلسه الذي سبق إليه في يوم الجمعة
- 46 باب استحباب الاقتراب من الإمام عند الخُطبة
- 47 باب النهي عن التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة
- 48 باب ما ورد في الاحتباء والإمام يخطب
- 49 باب من نَعَس يوم الجمعة فليتحوَّلْ من مجلسه
معلومات عن حديث: من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدركها
📜 حديث عن من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدركها
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدركها من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدركها
تحقق من درجة أحاديث من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدركها (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدركها
تخريج علمي لأسانيد أحاديث من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدركها ومصادرها.
📚 أحاديث عن من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدركها
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدركها.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب