الموت خير للمؤمن عند الفتنة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب أن الموت خير للمؤمن عند الفتنة
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٣٦٢٥) عن أبي سلمة، أخبرنا عبد العزيز -يعني ابن محمد- عن عمرو (وهو ابن أبي عمرو) عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد فذكره. ورواه أيضًا (٢٣٦٢٦) عن سليمان بن داود، أخبرنا إسماعيل (وهو ابن جعفر) أخبرني عمرو بن أبي عمرو بإسناده مثله.
وأخرجه البغوي في «شرح السنة» (٤٠٦٦) من وجه آخر عن عمرو بن أبي عمرو بإسناده.
وإسناده حسن من أجل عبد العزيز بن محمد وهو الدراوردي فإنه صدوق، ومن أجل شيخه عمرو بن أبي عمرو وهو مختلف فيه فضعَّفه ابن معين والنسائي ومشَّاه غيرهما، والخلاصة فيه أن حديثه حسن كما قال الذهبي.
وأورده المنذري في «الترغيب والترهيب» (٤٨١٣) وعزاه إلى أحمد وقال: «رواه أحمد بإسنادين رواة أحدهما محتج بهم في الصحيح، ومحمود له رؤية، ولم يصح له سماع فيما أرى».
قال الأعظمي: يعتبر حديثه مرسل الصّحابي، وهو حجّة عند الجمهور.
وذكره الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٢١) وقال: «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح».
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٥٦) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز (يعني الدراوردي) عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
وقوله: «الدنيا سجن المؤمن» أي أن المؤمن يكون مسجونًا في الدنيا، أي ممنوع من الشهوات المحرمة والمكروهة. فإذا مات استراح من هذا السجن، وانقلب ما أعد الله له من النعيم الدائم، والراحة الخالصة، مختصرًا لما ذكره النووي.
وأما ما رُوي عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: «تحفة المؤمن الموت» فهو ضعيف. رواه عبد بن حميد في «المنتخب» (٣٤٧) عن يحيى بن عبد الحميد، ثنا ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن بكر بن عمرو، عن عبد الرحمن بن زياد، عن أبي عبد الرحمن الحُبلي، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
وأخرجه الحاكم (٤/ ٣١٩) من طريق عبد الله بن المبارك وصحَّحه. وتعقبه الذهبي فقال:
عبد الرحمن بن زياد هو الإفريقي ضعيف.
قال الأعظمي: وهو كما قال الذهبي، فإن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي اتفق أهل العلم على تضعيفه حتى قال فيه ابن حبان: «يروي الموضوعات عن الثقات، ويدلس».
وهذا الحديث أورده المنذري في «الترغيب والترهيب» (٥٢٤٩) وعزاه إلى الطبراني وقال: «إسناده جيد» وهو الآخر من تساهل في تصحيحه.
وكذلك لا يصح أيضًا ما رُوي عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: «الدنيا سجن المؤمن وسنَتُه، فإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنَةَ» رواه الإمام أحمد (٦٨٥٥) عن علي بن إسحاق، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يحيى بن أيوب، أخبرني عبد الله بن جنادة المعافرِي، أن أبا عبد الرحمن الحُبُلى حدثه، عن عبد الله بن عمرو فذكره. ومن طريق عبد الله بن المبارك أخرجه عبد بن حميد في «المنتخب» (٣٤٦).
وأخرجه الحاكم (٤/ ٣١٥) من طريق سعيد بن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، بإسناده.
وفيه عبد الله بن جنادة المعافري مجهول، لأنه لم يوثقه أحد، وإنما ذكره ابن حبان في «الثقات» (٧/ ٢٣) حسب عادته في توثيق المجاهيل. وقال: روى عنه سعيد بن أبي أيوب.
وتبعه الهيثمي فقال في «المجمع» (١٠/ ٢٨٨): «رواه أحمد والطبراني باختصار، ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن جنادة وهو ثقة».
قال الأعظمي: كلا بل هو مجهول.
وقوله: «سنتُه» السنَّةُ بفتح السين وتخفيف النون: الجدب والقحط.
وفي الباب أيضًا عن ابن عمر مرفوعًا: «الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر» رواه البزار «كشف الأستار» (٣٦٤٥) عن هارون بن سفيان المستملي، ثنا عبد الله بن كثير المدني، ثنا كثير بن جعفر ابن أبي كثير، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، فذكره. ح وحدثنا عبد الله بن شبيب، ثنا إسماعيل ابن أبي أويس، عن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، فذكره. وقال البزار: «لا نعلمه يُروى عن ابن عمر إلا من هذين الوجهين».
وأورده الهيثمي في «المجمع» (١٠/ ٢٨٩) وقال: «رواه البزار بسندين أحدهما ضعيف، والآخر فيه جماعة لم أعرفهم».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 47 من أصل 215 باباً
- 22 باب ما اختلج عِرق إِلَّا بذنبٍ
- 23 باب ما جاء في شدة الوجع
- 24 باب شدّة الموت
- 25 باب خروج الإنسان إلى الأرض التي قُدِّرَ موته فيها
- 26 باب فضل عيادة المريض
- 27 باب استحباب عيادة المريض
- 28 باب ما جاء في العيادة مرارًا
- 29 باب عيادة المريض جماعة
- 30 لا يقال عند المريض إِلَّا خيرًا، وما قيل في تبشيره
- 31 باب ما يقال من الأدعية والرقية للمريض عند عيادته
- 32 باب وضع اليد على المريض والدعاء له
- 33 باب عيادة المغمى عليه
- 34 باب العيادة من الرمد
- 35 باب الترهيب لمن دعا على نفسه بتعجيل العقوبة في الدنيا
- 36 باب من آداب عيادة المريض أن لا يتكلم عنده بكلام يُزعجه
- 37 باب عيادة النبي ﷺ النساء
- 38 باب عيادة النساء الرجالَ إذا أُمن من الفتنة
- 39 باب عيادة غير المسلمين
- 40 باب ما جاء في حضور المحتضر حتى يموت فيستغفر له
- 41 باب تلقين المحتضر: لا إله إلا الله
- 42 باب توجيه المحتضر إلى القبلة
- 43 باب من كان آخر كلامه: لا إله إلَّا الله دخل الجنة
- 44 باب علامة موت المؤمن
- 45 باب نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر
- 46 باب فيمن أحب لقاء الله
- 47 باب أن الموت خير للمؤمن عند الفتنة
- 48 باب أن من خصائص الأنبياء أنهم يُخَيَّرون بين البقاء في الدنيا وبين الرحيل من الدنيا
- 49 باب قول النبي ﷺ: وَألْحِقني بالرفيق الأعلى
- 50 باب الأمر بحسن الظن بالله عند الموت
- 51 باب كثرة ذكر الموت
- 52 باب ما يستحب من تطهير الثياب عند الموت
- 53 باب ما جاء في فضل من طال عمره وحسن عمله
- 54 باب في كراهية تمني الموت
- 55 باب ما جاء في موت الفُجاءة والبَغْتة
- 56 باب خروج النفس كارهة
- 57 باب إغماض بصر الميت
- 58 باب ما جاء في النّعِيِّ
- 59 باب رِثاء النبي ﷺ سعدَ بنَ خولة
- 60 باب ما جاء في التعزية
- 61 باب ما جاء في الاجتماع للتعزية
- 62 باب من كره الاجتماع للتعزية
- 63 باب ما جاء في النهي عن عزاء الجاهليّة
- 64 باب ما ينفع الميت بعد موته
- 65 باب النهي عن النياحة
- 66 باب النّياحة من أمور الجاهلية
- 67 باب تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة
- 68 باب دخول الشيطان في بيت النياحة
- 69 باب لا إسعاد في الإسلام
- 70 باب النباحة من رنة الشيطان
- 71 باب الميت يُعذب في قبره ببكاء أهله عليه
معلومات عن حديث: الموت خير للمؤمن عند الفتنة
📜 حديث عن الموت خير للمؤمن عند الفتنة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الموت خير للمؤمن عند الفتنة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الموت خير للمؤمن عند الفتنة
تحقق من درجة أحاديث الموت خير للمؤمن عند الفتنة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الموت خير للمؤمن عند الفتنة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الموت خير للمؤمن عند الفتنة ومصادرها.
📚 أحاديث عن الموت خير للمؤمن عند الفتنة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الموت خير للمؤمن عند الفتنة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب