تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة

عن أبي بردة بن أبي موسى قال: وُجع أبو موسى وجَعًا فغُشي عليه، ورأسُه في حجْرِ امرأةٍ من أهله، فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا، فلما أفاق قال: أنا برئٌ ممن برئ منه رسول الله ﷺ: إن رسول الله ﷺ برئ من الصالقة والحالقة والشّاقة.

متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٢٩٦)، ومسلم في الإيمان (١٠٤) كلاهما عن الحكم ابن موسي القنطري، حدثنا يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أن القاسم بن مُخيمِرة حدَّثه قال: حدثني أبو بردة بن أبي موسى فذكره.
ورواه مسلم من وجه آخر وفيه أن رسول الله ﷺ قال: «أنا بَرِئٌ ممن حلق وسلق وخرق».
والصالقة: التي ترفع صوتها عند المصيبة.
والحالقة: التي تحلق شعرها عند المصيبة.
والشاقة: التي تشق ثوبها عند المصيبة.
عن أبي بردة قال: أوصى أبو موسى حين حضره الموت فقال: إذا انطلقتم بجنازتي فأسْرِعوا المشيَ، ولا تُتْبعني بمجمر، ولا تجعلوا في لحدي شيئًا يحول
بيني وبين التراب، ولا تجعلوا على قبري بناءً، وأُشهدكم أني برئٌ من كل حالقةٍ، أو سالقةٍ، أو خارقة، قالوا: أو سمعت فيه شيئًا؟ قال: نعم من رسول الله ﷺ.

حسن: رواه الإمام أحمد (١٩٥٤٧) عن معتمر بن سليمان التيمي، قال: قرأت على الفُضيل بن ميسرة في حديث أبي حريز، أن أبا بردة حدَّثه قال: أوصى أبو موسى فذكره.
ورواه ابن ماجه (١٤٨٧) وصحَّحه ابن حبان (٣١٥٠) من طريق المعتمر بن سليمان إلا أن ابن ماجه ذكره مختصرًا.
قال البوصيري في «مصباح الزجاجة»: «هذا إسناد حسن. أبو حَريز اسمه: عبد الله بن حسين مختلف فيه».
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإن عبد الله بن الحسين الأزدي قاضي سجستان ضعَّفه يحيي بن سعيد القطان وأحمد بن حنبل وأبو داود وغيرهم، ووثقه أبو زرعة، وقال أبو حاتم: «حسن الحديث، ليس بمنكر الحديث بكتب حديثه». واختلف فيه قول ابن معين، فوثقه مرة، وضعَّفه أخرى، فمن كان هذا حاله يحسن حديثه إذا لم يكن فيه نكارة.
وأما ما رُوي عن يزيد بن أوس قال: دخلت على أبي موسى وهو ثقيل، فذهبتْ امرأتُه لتبكي، أو تَهُمَّ به، فقال لها أبو موسى: أما سمعت ما قال رسول الله ﷺ؟ قالت: بلى. قال: فسكتت، فلما مات أبو موسى قال بزيد: لقيتُ المرأة فقلت لها: ما قولُ أبي موسى لكِ: أما سمعتِ قول رسول الله ﷺ، ثم سكتِّ؟ قالت: قال رسول الله ﷺ: «ليس منا من حلق، ومن سلق، ومن خرق» ففيه يزيد بن أوس لم يوثقه أحد، وإنما ذكره ابن حبان في «الثقات» (٥/ ٥٤٠)، ولذا قال الحافظ في «التقريب»: «مقبول» أي حيث يتابع، وإنه لم يتابع على ذلك فهو ليِّن الحديث، رواه أبو داود (٣١٣٠)، والنسائي (١٨٦٦) كلاهما من حديث منصور، عن إبراهيم، عن يزيد بن أوس، فذكره. فجعل يزيد بن أوس هذا الحديث من مسند أبي موسى ومن مسند امرأته جميعًا.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 67 من أصل 215 باباً

معلومات عن حديث: تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة

  • 📜 حديث عن تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة

    تحقق من درجة أحاديث تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب