نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر
قال حماد: فذكر من طيب ريحها، وذكر المسك وقال: «ويقول أهل السماء: روح طيبة جاءت من قبل الأرض، صلى الله عليك وعلى جسد كنتِ تعمرنيه، فينطلق به إلى ربه عز وجل. ثم يقول: انطلقوا به إلى آخر الأجل».
قال: «وإن الكافر إذا خرجتْ روحُه -قال حماد: وذكر من نَتْنِها وذكر لعنًا- ويقول أهل السماء: روح خبيثة جاءت من قبل الأرض قال: فيقال: انطلقوا إلى آخر الأجل». قال أبو هريرة: فرد رسول الله ﷺ رَيْطَةً كانت عليه على أنفه هكذا.
وفي رواية عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «المَيِّتُ تحضُرُه الملائكة، فإذا كان الرجل صالحًا، قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة! كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة، وأبشري بروحٍ وريحان وربٍّ غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك، حتى تخرج، ثم يعرجُ بها إلى السماء، فيفتح لها، فيقال: مَنْ هذا؟ فيقولون: فلان، فيقال: مرحبًا بالنفس الطيبة، كانت في الجسد الطيب، ادْخُلي حميدةً، وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى يُنْتَهى بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل، وإذا كان الرجل السوء قال: اخرجي أيتها النفس
الخبيثة! كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ذميمة، وأبشري بحميم وغسّاق، وآخر من شكله أزواج، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرجُ بها إلى السماء، فلا يفتح لها، فيقال: مَنْ هذا؟ فيقال: فلان، فيقال: لا مرحبا بالنفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة، فإنها لا تُفتح لك أبواب السماء، فَيُرْسَلُ بها من السماء، ثم تَصِيرُ إلى القبر».
صحيح: الرواية الأولى أخرجها مسلم في الجنة (٢٨٧٢) عن عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا بُديل، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة موقوفًا عليه.
وحكمه المرفوع لأنه مثله لا يقال بالرأي، ولذا أخرجه مسلم في صحيحه، وهو الذي جاء في الرواية الثانية مرفوعًا، رواها ابن ماجه (٤٢٦٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٨٧٦٩) من وجه آخر عن ابن أبي ذئب به مثله.
ورواه النسائي (١٨٣٣) من حديث معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن قُسامة بن زهير، عن أبي هريرة مرفوعًا ولفظه:
قال: إذا حُضِر المؤمن أتتْه ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون: اخرجي راضية مرضيًا عنك إلى روح الله وريحان ورَب غير غضبان فتخرج كأطيب ريح المسك حتى أنه ليُناوِلُهُ بعضُهم بعضًا حتى يأتون به بابَ السماء فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتْكم من الأرض فيأتون به أرواح المؤمنين فلهم أشدُّ فرحًا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه فيسألونه ماذا فعل فلانٌ؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دعوهُ فإنه كان في غم الدنيا، فإذا قال: أما أتاكم قالوا: ذُهِبَ به إلى أمِّه الهاوية، وإن الكافر إذا احتُضِر أتَتْه ملائكة العذاب بمسح فيقولون: اخْرُجي ساخطةً مسخوطًا عليك إلى عذاب الله عز وجل، فتخرج كأَنتن ريح جيفَة حتى يأتون به باب الأرض فيقولون: ما أنتن هذه الريح حتَّى يأتونَ به أرواحَ الكُفَّار.
وصحَّحه ابن حبان (٣٠١٤)، والحاكم (١/ ٣٥٢ - ٣٥٣) كلاهما من طريق معاذ بن هشام به مثله، وللحاكم أسانيد أخرى وقال في آخرها: «هذه الأسانيد كلها صحيحة» وقال الذهبي: «والكل صحيح».
قوله في حديث مسلم: «انطلقوا به إلى آخر الأجل» أي إلى سدرة المنتهى وذلك بالنسبة لأرواح المؤمنين.
وقوله مرة ثانية: «انطلقوا به إلى آخر الأجل» أي إلى السجين بالنسبة لأرواح الكفار.
وقوله: «رَيْطَة» الريط ثوب رقيق. وكان سبب ردها على الأنف ما ذكر من نتن ريح روح الكافر.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 45 من أصل 215 باباً
- 20 باب ما رُخِّص للمريض أن يقول: وا رأساه
- 21 باب فيمن لم يُصب بأذًى
- 22 باب ما اختلج عِرق إِلَّا بذنبٍ
- 23 باب ما جاء في شدة الوجع
- 24 باب شدّة الموت
- 25 باب خروج الإنسان إلى الأرض التي قُدِّرَ موته فيها
- 26 باب فضل عيادة المريض
- 27 باب استحباب عيادة المريض
- 28 باب ما جاء في العيادة مرارًا
- 29 باب عيادة المريض جماعة
- 30 لا يقال عند المريض إِلَّا خيرًا، وما قيل في تبشيره
- 31 باب ما يقال من الأدعية والرقية للمريض عند عيادته
- 32 باب وضع اليد على المريض والدعاء له
- 33 باب عيادة المغمى عليه
- 34 باب العيادة من الرمد
- 35 باب الترهيب لمن دعا على نفسه بتعجيل العقوبة في الدنيا
- 36 باب من آداب عيادة المريض أن لا يتكلم عنده بكلام يُزعجه
- 37 باب عيادة النبي ﷺ النساء
- 38 باب عيادة النساء الرجالَ إذا أُمن من الفتنة
- 39 باب عيادة غير المسلمين
- 40 باب ما جاء في حضور المحتضر حتى يموت فيستغفر له
- 41 باب تلقين المحتضر: لا إله إلا الله
- 42 باب توجيه المحتضر إلى القبلة
- 43 باب من كان آخر كلامه: لا إله إلَّا الله دخل الجنة
- 44 باب علامة موت المؤمن
- 45 باب نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر
- 46 باب فيمن أحب لقاء الله
- 47 باب أن الموت خير للمؤمن عند الفتنة
- 48 باب أن من خصائص الأنبياء أنهم يُخَيَّرون بين البقاء في الدنيا وبين الرحيل من الدنيا
- 49 باب قول النبي ﷺ: وَألْحِقني بالرفيق الأعلى
- 50 باب الأمر بحسن الظن بالله عند الموت
- 51 باب كثرة ذكر الموت
- 52 باب ما يستحب من تطهير الثياب عند الموت
- 53 باب ما جاء في فضل من طال عمره وحسن عمله
- 54 باب في كراهية تمني الموت
- 55 باب ما جاء في موت الفُجاءة والبَغْتة
- 56 باب خروج النفس كارهة
- 57 باب إغماض بصر الميت
- 58 باب ما جاء في النّعِيِّ
- 59 باب رِثاء النبي ﷺ سعدَ بنَ خولة
- 60 باب ما جاء في التعزية
- 61 باب ما جاء في الاجتماع للتعزية
- 62 باب من كره الاجتماع للتعزية
- 63 باب ما جاء في النهي عن عزاء الجاهليّة
- 64 باب ما ينفع الميت بعد موته
- 65 باب النهي عن النياحة
- 66 باب النّياحة من أمور الجاهلية
- 67 باب تبرؤ النبي ﷺ من الصالقة والحالقة والشاقة
- 68 باب دخول الشيطان في بيت النياحة
- 69 باب لا إسعاد في الإسلام
معلومات عن حديث: نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر
📜 حديث عن نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر
تحقق من درجة أحاديث نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر
تخريج علمي لأسانيد أحاديث نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر ومصادرها.
📚 أحاديث عن نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب