دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة وأنهم لا يدفنون في مقابر المسلمين - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب في دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة، وأنهم لا يُدفنون في مقابر المسلمين

عن قتادة قال: ذكر لنا أنس بن مالك، عن أبي طلحة قال: لما كان يومُ بدرٍ،
وظهر عليهم نبي الله ﷺ وأمر ببضعة وعشرين رجلًا-وفي رواية: بأربعة وعشرين رجلًا من صناديد قريش، فأُلقوا في طَوِيٍّ من أطواء بدرٍ.

متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٣٩٧٦)، ومسلم في كتاب الجنَّة (٢٨٧٥)، كلاهما من حديث روح بن عبادة، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، فذكره في سياق طويل وسيأتي في المغازي بطوله. وفي رواية: فجروا بأرجلهم.
وقوله: «في طَوِي» بفتح الطاء وكسر الواو، بئر مطوي بالحجارة أو غيرها، وجمعه أطواء كشريف وأشراف.
عن عمر بن الخطاب قال: إنَّ رسول الله ﷺ كان يُرينا مصارع أهل بدر بالأمس، يقول: «هذا مصرع فلان غدًا إن شاء الله» قال: فوالذي بعثه بالحق ما أخطؤوا الحدود التي حدَّ رسول الله ﷺ، قال: فجعلوا في بئر بعضهم على بعض.

صحيح: رواه مسلم في الجنة (٢٨٧٣) عن إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، قال: قال أنس: كنت مع عمر بين مكة والمدينة، فتراءَينا الهلال، وكنت رجلًا حديد البصر فرأيتهُ، وليس أحد يزعم أنه رآه غيري، قال: فجعلتُ أقول لعُمَر: أمَا تراه؟ فجعل لا يراه، قال: يقول عمر: سأراه وأنا مستلق على فراشي، ثم أنشأ يحدثنا عن أهل بدر فذكره.
عن عائشة قالت: أمر رسول الله ﷺ بالقتلى أن يُطرحوا في القَليبِ، فطُرحوا فيهِ، إلَّا ما كان من أميَّة بن خلف، فإنَّهُ انتفخَ في دِرعِه فملأها، فذهبوا ليحركوه، فتزايلَ (لحمه) فأقرُّوه وألقَوا عليه ما غيَّبه من التُّراب والحجارة، فذكر الحديث بطوله وسيأتي في موضعه كاملًا.

حسن: رواه الإمام أحمد (٢٦٣٦١) عن يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة فذكرته، وهو في «سيرة ابن هشام» (١/ ٦٣٨ - ٦٣٩) من هذا الوجه، وصحَّحه ابن حبان (٧٠٨٨) والحاكم (٣/ ٢٢٤) وقال: «صحيح على شرط مسلم».
قلتُ: إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه إن صرَّح فهو حسن الحديث لأنه مدلس، وقد صرَّح هنا بالتحديث فانتفت عنه تهمة التدليس.
والقَليب: البئر، وقوله: «تزايل» أَي تفرَّقَ لحمُهُ.
وكان بالمدينة مقابر خاصة للمشركين، ومقابر خاصة للمسلمين كما هو الظاهر من حديث بشير ابن الخصامية الذي سيأتي في باب كراهية المشي في النعال بين القبور، ويستفاد من حديثه أيضًا أن من السنة الدفنُ في المقبرة العامة للمسلمين، لأن النبي ﷺ كان يُدفن الموتى في مقبرة البقيع، ولم يثبت أنه أجاز دفن أحد من المسلمين في بيوتهم، بل قوله ﷺ: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر» كما جاء في صحيح مسلم ظاهره يقتضي النهي عن الدفن في البيوت، وأما دفن النبي ﷺ في حجرته فهو من خصوصياته عليه السلام كما دل عليه حديث أبي بكر الذي سبق، وأما دفن أبي بكر وعمر مع صاحبيه فهو لظروف خاصة، ولا يقاس عليهما غيرهما.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 169 من أصل 215 باباً

معلومات عن حديث: دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة وأنهم لا يدفنون في مقابر المسلمين

  • 📜 حديث عن دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة وأنهم لا يدفنون في مقابر المسلمين

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة وأنهم لا يدفنون في مقابر المسلمين من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة وأنهم لا يدفنون في مقابر المسلمين

    تحقق من درجة أحاديث دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة وأنهم لا يدفنون في مقابر المسلمين (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة وأنهم لا يدفنون في مقابر المسلمين

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة وأنهم لا يدفنون في مقابر المسلمين ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة وأنهم لا يدفنون في مقابر المسلمين

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة وأنهم لا يدفنون في مقابر المسلمين.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب