قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر ﵄
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٣٨٩) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٣/ ٨٤) كلاهما من طرق عن هشام، عن عروة، عن عائشة فذكرته، واللفظ للبخاري.
قالت: ولولا ذلك لأبرزوا قبره غير أني أخشى أن يتخذ مسجدًا.
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٣٣٠) ومسلم في المساجد (٥٢٩) كلاهما من حديث شيبان، عن هلال -هو الوزّان- عن عروة، عن عائشة فذكرتْه.
وقول عائشة في الحديث السابق: «ودُفن في بيتي».
وقولُها في هذا الحديث: «غير أني أخشى«، وفي رواية: «خُشِي«، وفي رواية: «خَشِي«أن يتخذ مسجدًا، ولذا لم يُبرز قبره» يعني لم يُقبر النبي ﷺ خارجَ البيت حتى لا يكون بارزًا، فهي تبين سبب دفنه ﷺ في بيتها.
وقد اختلف أصحاب رسول الله ﷺ في موضع دفنه ﷺ، فمن قائلٍ: يدفن في مكة لأنها مولدُه، ومن قائل: يُدفن في بيت المقدس لأنه مسراه ومبعث الأنبياء ومقابرهم، ومن قائلٍ: يُدفن في بقيع الغرقد لأنه مقابر المسلمين، ومن قائلٍ: يُدفن في بيته.
فجاء أبو بكر خليفة رسول الله ﷺ، وأمير المؤمنين، وحسم الخلاف بقوله، كما رواه ابنُ سعد في طبقاته (٢/ ٢٩٢) بإسناد صحيح من حديث عائشة قالت: «لما مات النبي ﷺ، قالوا: أين يُدفن؟ فقال أبو بكر: في المكان الذي مات فيه». ورواه الترمذي في «الشمائل» (٣٧٩) والبيهقي في «الدلائل» (٧/ ٢٥٩) من طريق نبيط بن شريط الأشجعي عن سالم بن عبيد -وكانتْ له صحبة-، فذكر حديثًا طويلًا في مرضه ﷺ، ووفاته، واختلاف الصحابة في دفنه، «قالوا: يا صاحبَ رسول الله! أيُدفن رسول الله ﷺ، قال: نعم، قالوا: أين؟ قال: في المكان الذي قبض الله فيه روحَه، فإن الله لم يقبض روحَه إلا في مكانٍ طيب، فعلموا أنْ قد صدق».
قال الحافظ ابن حجر في الفتحه (١/ ٥٢٩): «إسناده صحيح، لكنه موقوف. وقد رُويَ عنه مرفوعا وهو مخرج في مواضعه».
رسولُ الله ﷺ وهو عنهم راض، فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة فاسمعوا له وأطيعوا، فسمَّى عثمان وعليّا وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقَّاص، ووَلج عليه شابٌّ من الأنصار فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببُشْرى الله، كان لك من القِدَم في الإسلام ما قد علمت، ثم استُخلِفتَ فعدلتَ، ثم الشهادة بعد هذا كله، فقال: ليتَني يا ابن أخي وذلك كفافًا لا عليَّ ولا لي، أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين خيرًا، أن يعرف لهم حقَّهم، وأن يحفظ لهم حُرمتهم، وأوصيه بالأنصار خيرًا، الذين تَبَوّءوا الدار والإيمان أن يُقبل من مُحسنهم، ويُعفي عن مُسيئهم، وأُوصية بذِمَّةِ الله وذمَّةِ رسولهِ ﷺ أن يُوفي لهم بعهدهم، وأن يُقاتل من ورائهم، وأن لا يُكلَّفوا فوقَ طاقتِهم».
صحيح: رواه البخاري في الجنائز (١٣٩٢) عن قتيبة، حدثنا جرير بن عبد الحميد، حدثنا حُصين بن عبد الرحمن، عن عمرو بن ميمون فذكره.
صحيح: رواه البخاري في الاعتصام (٧٣٢٧) عن عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
وقولُها: «أزكِّى» بضم أوله، وفتح الكاف على البناء للمجهول، أي لا يثني علي بسببه، ويجعل لي بذلك مزية وفضل، وأنا في نفس الأمر يحتمل أن لا أكون كذلك، وهذا منها على سبيل التواضع وهضم النفس بخلاف قولها لعمر: كنت أريده لنفسي فكأن اجتهادها في ذلك تغير.
صحيح: رواه البخاري في الجنائز (١٣٩٠/ ٢) عن محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا أبو بكر بن عياش، عن سفيان التمار فذكره.
وسفيان التمار هو: ابن دينار على الصحيح، وقيل ابن زياد، والصواب أنه غيره، وكل منهما عصفري كوفي، وهو من كبار أتباع التابعين.
وقوله «مُسَنَّمًا» أي مرتفعًا. وزاد أبو نعيم في «المستخرج»: «وقبر أبي بكر وعمر كذلك» واستدل به على أن المستحب تسنيم القبور، وهو قول أبي حنيفة ومالك وأحمد والمزني وكثير من الشافعية. انظر: «الفتح».
ولا يعارض هذا ما رُوي عن القاسم (وهو ابن محمد بن أبي بكر الصديق) قال: دخلت على عائشة فقلت: يا أمهْ! اكشفي لي عن قبر النبي- ﷺ وصاحبيه ﵄، فكشفتْ لي عن ثلاثة
قبور، لا مُشرِفة ولا لاطئة، مبطوحةٍ ببطحاء العَرْصةِ الحمراء.
قال أبو علي اللؤلوي: يقال إن رسول الله ﷺ مقدم، وأبو بكر عند رأسه، وعمر عند رجليه، رأسه عند رجلي رسول الله ﷺ.
أولًا: لأنه ضعيف. رواه أبو داود (٣٢٢٠) عن أحمد بن صالح، حدثنا ابن أبي فديك، أخبرني عمرو بن عثمان بن هانئ، عن القاسم فذكره.
وعمرو بن عثمان بن هاني المدني»مستور«كما في: التقريب«، وأما الحاكم فقال في: المستدرك (١/ ٣٦٩): «صحيح الإسناد».
ثانيًا: على فرض صحة قول القاسم يحتمل أن يكون قبره ﷺ لم يكن في أول الأمر مُسَنَّمًا، ثم لما بُني جدار القبر في إمارة عمر بن عبد العزيز على المدينة من قبل الوليد بن عبد الملك صيروها مرتفعة، وقد روى أبو بكر الآجري في كتاب: صفة قبر النبي ﷺ من طريق إسحاق بن عيسى ابن بنت داود بن أبي هند، عن غُنيم بن بسطام المديني قال: رأيت قبر النبي ﷺ في إمارة عمر بن عبد العزيز فرأيتُه مرتفعًا نحوًا من أربع أصابع، ورأيت قبر أبي بكر وراء قبره، ورأيت قبر عمر وراء قبر أبي بكر أسفل منه، كذا في «الفتح».
ثالثا: قوله: «مسنما» لا ينافي قوله: «مبطوحه ببطحاء العرصة الحمراء» كما قال الحافظ ابن القيم في «زاده» (١/ ٥٢٤): «فقبرُه ﷺ مُسَنَّم مبطوحٌ ببطحاء العَرْصةِ الحمْراءِ، لا مَنْبيٌّ ولا مطيَّنٌ، وهكذا كان قبر صاحيبه» انتهى.
قال الأعظمي: وعليه يدل حديث جابر بن عبد الله الآتي.
صحيح: رواه ابن حبان (٦٦٣٥)، والبيهقي (٣/ ٤١٠) كلاهما من طريق أبي كامل الجحدري، حدثنا الفُضيل بن سليمان، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله فذكره. وإسناده صحيح.
ويستفاد منه أنه يستحب رفع القبر شبرًا عن الأرض ليتميز فيُصان ولا يُهان.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 187 من أصل 215 باباً
- 162 باب الدفن بالليل
- 163 باب ما جاء في النهي عن الدفن بالليل، والمراد به كيلا تفوته الصلاة على الجنازة
- 164 باب من السنة أن يُدْخَل الميت من قبل رجلي القبر
- 165 باب ما جاء في تولي الرجال إنزال الميت في القبر ولو كانت امرأة أجنبية
- 166 باب ماذا يقال إذا أدخل الميت في القبر
- 167 باب ما جاء في حثو التراب في القبر ثلاثا
- 168 باب الاستغفار للميت عند القبر بعد دفنه
- 169 باب في دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة، وأنهم لا يُدفنون في مقابر المسلمين
- 170 باب ما جاء في دفن المشرك
- 171 باب ما جاء في احترام الميت والنهي عن كسر عظامه
- 172 باب كراهية الذبح عند القبر
- 173 باب النهي عن بناء المسجد على القبر
- 174 باب النهي عن تجصيص القبور والكتابة عليها
- 175 باب الأمر بتسوية القبور
- 176 باب النهي عن الجلوس على القبر ووطئه والصلاة عليه
- 177 باب كراهية المشي في النّعال بين القبور
- 178 باب من قال بجواز المشي بالنعال بين القبور
- 179 باب ما جاء في إعماق القبر وتوسيعه
- 180 باب ما جاء في اللحد ونصب اللبن على الميت
- 181 باب دفن الجماعة في قبر واحد ويقدم من هو أكثر قرآنا وقصة حمزة عم النبي ﷺ -
- 182 باب جواز إخراجِ الميتِ من القبرِ للضرورةِ
- 183 باب وضع العَلَم على القبر
- 184 باب ما جاء في طرح الإذْخِر في القبر وبسطه فيه
- 185 باب ما جاء في الثوب الذي يُلْقي تحت الميت في القبر
- 186 باب الجلوس عند القبر أثناء الدفن للتذكير والموعظة
- 187 باب ما جاء في قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر ﵄
- 188 باب إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
- 189 باب ما جاء في الأنبياء أنهم أحياء في قبورهم يصلون
- 190 باب إنَّ القبر أول منازل الآخرة
- 191 باب إن الميت يسمع خفق النعال
- 192 باب ما جاء في سماع الموتي
- 193 باب ما جاء من إنكار عائشة على سماع الموتي
- 194 باب إثبات عذاب القبر
- 195 باب أن أهل الجاهلية يُعذَّبون في قبورهم
- 196 باب ما جاء أن أكثر عذاب القبر من البول والنميمة
- 197 باب ما يخاف من عذاب القبر في الغلول
- 198 باب ما جاء إن للقبر ضغطة ً
- 199 باب ما يكون على من أعرض عن ذكر الله تعالى من العذاب في القبر قبل عذاب يوم القيامة
- 200 باب ما روي في الجلد في القبر
- 201 باب إن المؤمن والكافر جميعًا يُسْألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم مرّتين
- 202 باب إن الله يثبت الذين آمنوا بالقول الثابت في القبر، ويُضل الله الظالمين في القبر
- 203 باب ما جاء أنَّ الشهيد لا يُفْتتن في قبره
- 204 باب من قتله بطنُه لا يُعَذَّب في قبره
- 205 الرباط في سبيل الله وقاية من عذاب القبر
- 206 باب إن الطاعات وقاية من عذاب القبر
- 207 باب إن أرواح المؤمنين يستخبرون عن معارفهم من أهل الأرض
- 208 باب إن المسلم في قبره يمثل له الشمس عند غروبها فيقول: دعوني أصلي
- 209 باب تمني من غفر له أن يُعلم أهلَه بما أكرمه الله تعالي به
- 210 باب ما جاء في عَجْب الذَنَبِ
- 211 باب استحباب زيارة القبور
معلومات عن حديث: قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر
📜 حديث عن قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر
تحقق من درجة أحاديث قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر
تخريج علمي لأسانيد أحاديث قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر ومصادرها.
📚 أحاديث عن قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر .
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب