التغليظ على الساعي الماكس - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب التغليظ على الساعي الماكس
حسن: رواه الإمام أحمد (١٧٠٠١) عن قتيبة بن سعيد، قال: حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبة، عن أبي الخير، قال (فذكره).
وابن لهيعة فيه كلام معروف من أجل اختلاطه، ولكن رواه عنه قتيبة بن سعيد قبل اختلاطه، ورواه الطبرانيّ في الكبير (٤٤٩٣) من وجه آخر عن ابن لهيعة. وزاد فيه: يعني العاشر، وبه أعلّه الهيثميّ في «المجمع» (٣/ ٨٨) فإنه لا يفرّق بين ما روى عنه قبل الاختلاط وبين من روى عنه بعد الاختلاط، فتنبّه لذلك فإن معرفة ذلك مهمّ جدًّا؛ لأن الحكم على الحديث يختلف بحسب ذلك.
والماكس: هو العشّار الذي يجمع الصدقات وينتقص من حقوق المساكين، ولا يعطيهم إياها بالتمام، فهو حينئذ صاحب مكس يخاف عليه الإثم والعقوبة، قاله البيهقي في السنن (٧/ ١٦).
فرويفع بن ثابت لم يقبل العمل على الصدقات تورعا وإلا فقد جاء في فضل العامل على الصّدقة بالحق كالغازي في سبيل الله.
حسن: رواه الطبرانيّ في الكبير (٩/ ٥١)، وفي الأوسط (مجمع البحرين ١٣٨١) عن إبراهيم ابن هاشم البغوي، ثنا عبد الرحمن بن سلّام الجمحيّ، ثنا داود بن عبد الرحمن العطّار، عن هشام ابن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عثمان بن أبي العاص، فذكره.
قال الطبرانيّ: لم يروه عن هشام إلّا داود، تفرّد به عبد الرحمن.
قال الأعظمي: عبد الرحمن بن سلام هو الجمحيّ مولاهم، أبو حرب البصريّ، قال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٣٧٩) فلا يضرّ تفرّده فإنه في أقلّ تقدير حسن الحديث.
ورواه أيضًا الطبرانيّ في الكبير (٩/ ٤٤) من وجه آخر عن كلاب بن أمية أنه لقي عثمان بن أبي العاص فقال: ما جاء بك؟ فقال: استعملت على عشر الأبلة فقال عثمان: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنّ الله يدنو من خلقه فيغفر لمن استغفر إلّا لبغي بفرجها أو لعشّار».
أورده الهيثميّ في «مجمع الزوائد» (٣/ ٨٨)، وعزاه إلى الطبرانيّ في الكبير ولم يقل فيه شيئًا.
وأما ما روي عن الحسن، قال: مرّ عثمان بن أبي العاص على كلاب بن أمية وهو جالس على مجلس العاشر بالبصرة، فقال: ما يجسلك هاهنا؟ قال: استعملي هذا على هذا المكان -يعني زيادًا-، فقال له عثمان: ألا أحدِّثك حديثًا سمعته من رسول الله ﷺ؟ قال: بلي. فقال عثمان: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «كان لداود نبي الله عليه السلام من الليل ساعه يوقظ فيها أهله فيقول: يا آل داود! قوموا فصلُّوا، فإن هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحر أو عشار». فركب كلاب بن أمية سفينة فأتي زيادا فاستعفاه فأعفاه». فهو ضعيف.
رواه الإمام أحمد (١٦٢٨١)، والطبراني في الكير (٩/ ٤٦)، وفي الدعاء (١٣٩) من طريق علي بن زيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، نحوه.
وعلي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف، والحسن لم يسمع من عثمان بن أبي العاص على الصحيح.
وكذلك لا يصح ما روي عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا يدخل الجنة صاحب مكْس» فهو ضعيف.
رواه أبو داود (٢٩٣٧) عن عبد الله بن محمد النفيلي، حدّثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن عقبة بن عامر، فذكره.
ـ
ورواه أحمد (١٧٢٩٤، ١٧٣٥٤) وصحّحه ابن خزيمة (٢٣٣٣)، والحاكم (١/ ٤٠٤) والبيهقي (٧/ ١٦) كلّهم من طريق محمد بن إسحاق، به.
قال الأعظمي: إسناده ضعيف من أجل محمد بن إسحاق فإنه مدلّس وقد عنعن، ولم أقف على تصريح منه، فإنه يحسّن حديثه إذا صرَّح وإلّا فيضعّف.
والمقصود من الحديث هو العشّار كما جاء تفسيره في بعض الروايات. والمكس هو النقصان.
قال الخطابي: «صاحب المكس: هو الذي يعشّر أموال الناس، ويأخذ من التجّار إذا مرّوا عليه، وعبروا به مكسّا باسم العشر».
وفي الباب عن أبي هريرة، عن النبيّ ﷺ قال: «ويل للأمراء! ويل للعرفاء! ويل للأمناء! ليتمنين أقوام يوم القيامة أنّ ذوائبهم كانت معلقة بالثريا يتذبذبون بين السَّماء والأرض ولم يكونوا عملوا على شيء».
رواه أحمد (٨٦٢٧)، وأبو يعلى (٦٢١٧) كلاهما من حديث هشام الدستوائي، عن عباد بن أبي علي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.
وصححه الحاكم (٤/ ٩١) وقال: «صحيح الإسناد».
وقال الذهبيّ في الميزان في ترجمة عباد بن أبي علي بعد أنّ روى الحديث المذكور: «هذا حديث منكر». وقد رواه أيضًا ابن حبان (٤٤٨٣) من وجه آخر عن هشام بن حسان، عن أبي حازم مولى أبي رهم الغفاري عنه.
وأبو حازم مولى أبي رهم الغفاري التمار قال فيه الحافظ: «مقبول» أي عند المتابعة. وأما ما نقل من توثيق أبي داود كما في تهذيب الكمال، فهو لأبي حازم الأنصاريّ البياضي، كما جنح إليه ابن حجر في التهذيب.
وكذلك لا يصح ما روي عن يزيد بن شريك العامري قال: سمعت مروان يقول لأبي هريرة: يا أبا هريرة! حدثني حديثًا سمعته من رسول الله ﷺ. قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ليوشكن رجل يتمنى أنه خَرَّ من عند الثريا، وأنه لم يل من أمر الناس شيئًا».
رواه أحمد (١٠٩٢٧) واللفظ له، والبزار -كشف الأستار (١٦٤٣) كلاهما من حديث شيبان، عن عاصم، عن يزيد بن شريك العامري، فذكره.
وصححه الحاكم (٤/ ٩١) ورواه من طريق حماد بن سلمة، أنبأ عاصم بن بهدلة، عن يزيد بن شريك، أن الضحاك بن قيس بعث معه بكسوة إلى مروان بن الحكم. فقال مروان للبواب: انظر من بالباب؟ قال: أبو هريرة. فأذن لَهُ، فقال: يا أبا هريرة! حدّثنا شيئًا سمعته من رسول الله ﷺ، فذكره.
قال الأعظمي: وفيه يزيد بن شريك العامري، لم أقف على ترجمته، والمتن فيه نكارة واضحة، كما قال الذهبيّ في الحديث السابق.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 43 من أصل 133 باباً
- 18 باب ليس على المسلم في فرسه ولا في عبده صدقة إلا إن أراد أصحابُها
- 19 باب من قال: إنّ في الخيل صدقة
- 20 باب النّهي عن الجلب عند أخذ الصّدقة من المواشي
- 21 باب وسم الأنعام من الصّدقة والجزية
- 22 باب ما جاء فيما يعتدّ به من السَّخْل في الصّدقة
- 23 باب ما جاء في نصاب الزّكاة في الفضة
- 24 باب ما جاء في نصاب الذّهب
- 25 باب زكاة الرّكاز
- 26 باب ليس في الحلي زكاة
- 27 باب من قال: في الحلي زكاة ٌ
- 28 باب العروض التي للتجارة فيها الزكاة
- 29 باب زكاة الحرث والزّرع
- 30 باب ليس في الخضروات والفواكه زكاة
- 31 باب زكاة العسل
- 32 باب خرص الثّمار
- 33 باب نصاب الزّروع والثّمار
- 34 باب ما لا يجوز من الثمرة في الصّدقة
- 35 باب فضل العامل على الصدقة بالحق
- 36 باب الترهيب من قبول العمّال الهدايا
- 37 باب الغلول في الصّدقة
- 38 باب التغليظ في الاعتداء في الصّدقة
- 39 باب في أخذ الزكاة من الأوسط، والزّجر عن أخذ المصدِّق خيار المال إلّا إذا طابتْ نفسُ معطيها
- 40 باب ما جاء في رضا المصدِّق
- 41 باب إذن الإمام للعامل على الصّدقة أن يتزوّج ويتخذ خادمًا، ويبني مسكنًا من الصّدقة
- 42 باب للعامل على الصّدقة رزق لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا﴾ [التوبة: ٦٠]
- 43 باب التغليظ على الساعي الماكس
- 44 باب الغبطة في إكثار المال للإنفاق
- 45 باب تمني الخير
- 46 باب فضل صدقة المرء بأحبّ ماله لله ﷿
- 47 باب إنّ الله لا يقبل الصّدقة إلّا من الكسب الطّيّب
- 48 باب مضاعفة ثواب الصّدقة
- 49 باب من تصدَّق بحرام كان إصره عليه
- 50 باب ما جاء في إهداء غير مرغوب فيه
- 51 باب الترغيب في الصّدقة
- 52 باب أن الصدقة تطفئ الخطيئة
- 53 باب ما نقص مالٌ من صدقة
- 54 باب حثّ الإمام على الإنفاق في سبيل الله إذا رأى المصلحة في ذلك
- 55 كراهة الإحصاء في الصّدقة
- 56 باب إظلال الصدقة صاحبها يوم القيامة
- 57 باب قول المَلَكَيْن: اللهُمَّ! أعط منفقًا خلفًا
- 58 باب مثل المتصدِّق والبخيل
- 59 باب ما جاء في ذمّ البخل
- 60 باب من أدّى الزكاة ينال أجر المهاجر في سبيل الله
- 61 باب الترغيب في المبادرة بالصدقة قبل أن لا يجد من يقبلها منه
- 62 باب الحثّ على الصّدقة وإن قلّت، وقوله ﷺ: «اتقوا النّار ولو بشقّ تمرة» ونحو ذلك
- 63 الشّفاعة في الصّدقة
- 64 باب ما جاء في أفضل الصّدقات
- 65 باب كراهية التصدق بجميع المال
- 66 باب الرخصة في التّصدق بجميع ماله لمن يصبر على ذلك
- 67 باب إذا تصدّق وهو محتاج إليه بردّ عليه
معلومات عن حديث: التغليظ على الساعي الماكس
📜 حديث عن التغليظ على الساعي الماكس
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ التغليظ على الساعي الماكس من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث التغليظ على الساعي الماكس
تحقق من درجة أحاديث التغليظ على الساعي الماكس (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث التغليظ على الساعي الماكس
تخريج علمي لأسانيد أحاديث التغليظ على الساعي الماكس ومصادرها.
📚 أحاديث عن التغليظ على الساعي الماكس
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع التغليظ على الساعي الماكس.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب