الأكل والإهداء والتصدق من لحوم الأضاحي - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب الأكل والإهداء والتصدق من لحوم الأضاحي

قال الله تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [سورة الحج: ٣٦].
وقال تعالى: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج: ٢٨].
القانع: السائل، يقال: قنع قُنوعا إذا سأل.
والمعتر: الذي يعتريك أي يتعرض لك لتُطعمه، ولا يسأل.
الصنف الثالث: هو الفقير المسكين.
عن أنس بن مالك قال: قال النَّبِيّ ﷺ يوم النحر: «من ذبح قبل الصّلاة فليُعِد»، فقام رجل فقال: يا رسول الله، إن هذا يوم يشتهى فيه اللحم - وذكر جيرانه - وعندي جذعة خيرٌ من شاتي لحم. فرخَّص له في ذلك، فلا أدري أبلغت الرخصة مَنْ سِواه أم لا. ثمّ انكفأ النَّبِيّ ﷺ إلى كبشين فذبحهما، وقام الناس إلى غُنَيمة فتوزَّعوها أو قال: فتَجزَّعوها.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأضاحي (٤٥٤٩)، ومسلم في الأضاحي (١٠: ١٩٦٢) كلاهما
من طريق إبراهيم ابن علية، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أنس، فذكره.
عن عائشة أنهم ذبحوا شاة فقال النَّبِيّ ﷺ: ما بقي منها؟ قالت: ما بقي منها إِلَّا كتُفها. قال: «بقِيَ كلُّها غير كتفها».

صحيح: رواه الترمذيّ (٢٤٧٠)، وأحمد (٢٤٢٤٠) من طريق يحيى (هو ابن سعيد القطان)، عن سفيان (هو الثوري)، عن أبي إسحاق (هو السبيعي)، عن أبي ميسرة (هو عمرو بن شرحبيل الهمداني)، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده صحيح، قال الترمذيّ: «حديث صحيح»، وصحّحه الحاكم (٤/ ١٣٦) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق به نحوه.
عن عبد الله بن زيد، أنه شهد النَّبِيّ ﷺ عند المنحر - وهو رجل من الأنصار فقسم رسول الله ﷺ ضحايا، فلم يُصِبْه ولا صاحبه شيء، وحلق رأسه في ثوبه، فأعطاه وقسم منه على رجال، وقلَّم أظفاره فأعطاه صاحبَه، فإن شعرَه عندنا لمخضوب بالحِنّاء والكتم.

صحيح: رواه الإمام أحمد (١٦٤٧٥)، والبيهقي (١/ ٢٥) من طريق أبان العطّار، عن يحيى بن أبي كثير، أن أبا سلمة حدَّثه أن محمد بن عبد الله بن زيد أخبره، عن أبيه، فذكره.
وإسناده صحيح، أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
قال الهيثميّ في «المجمع» (٤/ ١٩): «رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح».
وأمّا ما رُوِي عن أبي هريرة عن النَّبِيّ ﷺ قال: «إذا ضحّى أحدكم فليأكل من أضحيته» فهو ضعيف. رواه أحمد (٩٠٧٨) عن أسود بن عامر، ثنا الحسن بن صالح، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل ابن أبي ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري القاضي فإنه سيء الحفظ.
وأمّا قول الهيثميّ في «المجمع» (٤/ ٢٥): «رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح» فهو وهم لأن ابن أبي ليلى على ضعَّفه فليس من رجال الصَّحيح، ولعله ظنه والده عبد الرحمن بن أبي ليلى أحد ثقات التابعين وحديثه في الصحيحين.
كان عبد الله بن عمر يذهب إلى تثليث الأضحية، يأكل هو الثلث، ويُطعم من أراد الثلث، ويتصدق على المساكين بالثلث. وبه قال الإمام أحمد، وهو أحد قولي الشافعي.
والقول الآخر: يجعلها نصفين، يأكل نصفا، ويتصدق بنصف. لقوله تعالى: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾.
وذهب أبو حنيفة وأصحابه إلى كلما كثر من الصّدقة فهو أفضل.
قال ابن قدامة: والأمر في هذا واسع، فلو تصدق بها كلها أو أكثر جاز، وإنْ أكلها كلها إِلَّا أوقية تصدق بها جاز. المغني (١٣/ ٣٨٠).

أبواب الكتاب

معلومات عن حديث: الأكل والإهداء والتصدق من لحوم الأضاحي

  • 📜 حديث عن الأكل والإهداء والتصدق من لحوم الأضاحي

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الأكل والإهداء والتصدق من لحوم الأضاحي من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الأكل والإهداء والتصدق من لحوم الأضاحي

    تحقق من درجة أحاديث الأكل والإهداء والتصدق من لحوم الأضاحي (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الأكل والإهداء والتصدق من لحوم الأضاحي

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الأكل والإهداء والتصدق من لحوم الأضاحي ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الأكل والإهداء والتصدق من لحوم الأضاحي

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الأكل والإهداء والتصدق من لحوم الأضاحي.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب