الحلواء والخبيص - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في الحلواء والخبيص
عن عائشة قالت: كان رسول الله يحب الحلواء والعسل.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأطعمة (٥٤٣١)، ومسلم في الطلاق (١٤٧٤: ٢١) كلاهما من طريق أبي أسامة، عن هشام، قال: أخبرني أبي، عن عائشة، فذكرته. واللّفظ للبخاريّ، وعند مسلم في حديث طويل.
وفي الباب عن عبد الله بن سلّام قال: «كنتُ مع النَّبِيّ ﷺ في أناس من أصحابه، إذ أقبل عثمان بن عفّان ومعه راحلة عليها غَرارتين، وهو محتجز بعقال ناقته، فقال له رسول الله ﷺ: «أي شيء في الغرارتين؟ «قال: دقيق وسمن وعسل، فقال له النَّبِيّ ﷺ: أنخْ» فأناخ، ثمّ دعا رسول الله ﷺ بِبُرْمة، فجعل فيها من ذلك الدقيق والسمن والعسل، ثمّ لبَكهـ، ثمّ أكل، ثمّ قال لأصحابه: «كلوا هذا الذي تسمية فارسُ الخبيص».
أسأل عنه» رواه عبد الرزّاق.
وقد رجّح شيخ الإسلام ابن تيمية أن جبن المجوس حلال، وذلك لأن الصّحابة لما فتحوا بلاد العراق أكلوا جبن المجوس، وكان هذا ظاهرا شائعا بينهم، وما ينقل عن بعضهم من كراهة ذلك ففيه نظر، فإنه من نقل بعض الحجازيين، وفيه نظر. وأهل العراق كانوا أعلم بهذا، فإن المحبوس كانوا ببلادهم، ولم يكونوا بأرض الحجاز.
ويدل على ذلك أن سلمان الفارسي كان هو نائب عمر بن الخطّاب على المدائن، وكان يدعو الفرس إلى الإسلام، وقد ثبت عنه: أنه سئل عن شيء من السمن والجبن والفراء؟ فقال: الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا عنه. وقد رواه أبو داود مرفوعًا إلى النَّبِيّ ﷺ. مجموع الفتاوي (٢١/ ١٠٣ - ١٠٤). وهو قول أبي حنيفة واحدي الروايتين عن أحمد. وأمّا ما رُوي عن ابن عمر أن قال: «أتي النَّبِيّ ﷺ بجُبنة في تبوك فدعا بسكين فسمّى وقطع». فهو مرسل. رواه أبو داود (٣٨١٩) عن يحيى بن موسى البلخيّ، ثنا إبراهيم بن عيينة، عن عمرو بن منصور، عن الشعبيّ، عن ابن عمر، فذكره.
ومن هذا الوجه صحَّحه ابن حبَّان (٥٢٤١).
وإبراهيم بن عيينة (وهو أخو سفيان بن عيينة) مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف.
وقد خالفه عيسى بن يونس فرواه عن عمرو بن منصور عن الشعبي مرسلًا. رواه ابن أبي شيبة (٢٤٩١٣).
ورواه أيضًا عبد الرزّاق (٨٧٩٥) من وجه آخر عن عمرو بن منصور، عن الشعبيّ، والضحاك ابن مزاحم قالا: أتى رسول الله ﷺ بجبنة في غزوة تبوك فقيل: يا رسول الله إن هذا طعام يصنعه أهل فارس، أخشى أن يكون فيه ميتة قال: «سموا الله وكلوه». وهذا مرسل أيضًا وهو الصَّحيح.
وفي معناه ما رُوي عن ابن عباس أن النَّبِيّ ﷺ أتي بجبنة، فجعل أصحابه يضربونها بالعصيّ، فقال رسول الله ﷺ: «ضعوا السكين واذكروا اسم الله وكلوا».
رواه أحمد (٢٠٨٠) والبزّار - كشف الأستار (٢٨٧٨) كلاهما من طريق وكيع بن الجراح، حَدَّثَنَا إسرائيل، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
ثمّ رواه البزّار (٣٨٧٩٧) من طريق ليث بن أبي سليم، عن جابر به بنحوه.
قال البزّار: «لا نعلم أحدًا يروي عن ابن عباس إِلَّا عكرمة، ولا عنه إِلَّا جابر».
قال الأعظمي: وجابر هو الجعفي وهو متروك الحديث.
والحديث سئل عنه الإمام أحمد فقال: «هو حديث منكر». وانظر: جامع العلوم والحكم (ص ٢٦٩ الحديث ٣٠).
رواه الطبرانيّ في الكبير (١٤/ ٣١٥)، والأوسط (٧٦٨٨)، والحاكم (٤/ ١٠٩ - ١١٠) كلّهم من طريق الوليد بن مسلم قال: حَدَّثَنِي محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلّام، عن أبيه، عن جده فذكره.
وقال الطبرانيّ: «لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن سلّام إِلَّا بهذا الإسناد، تفرّد به الوليد بن مسلم».
وقال الحاكم: «صحيح الإسناد». وقال الهيثميّ في «المجمع» (٥/ ٣٧ - ٣٨): «رواه الطبرانيّ في الثلاثة ورجال الصغير والأوسط ثقات».
قال الأعظمي: ولكن في إسناده حمزة بن يوسف ويقال: حمزة بن محمد بن يوسف لم يرو عنه إِلَّا ابنه محمد، ولم يوثقه غير ابن حبَّان، وقد قال الذّهبيّ: «لا يعرف وقال الحافظ: «مقبول«يعني حيث يُتابع ولم أجد له متابعًا.
وروي مسدد كما في المطالب العالية (٢٤٠٠) - بسند صحيح عن أنس بن مالك: «أنه أُتِيَ بخبيص في جام من فضة أو ذهب، فأمر به على رغيف ثمّ أكل منه».
والخبيص نوع من الحلوى يعمل من التمر والسمن والعسل.
أبواب الكتاب
- 1 باب الحث على أكل الطيبات واجتناب الخبائث
- 2 باب ما لم يذكر تحريمه في الكتاب والسنة فهو عفو
- 3 باب ما جاء في الأكل والشرب في أواني المشركين وأهل الكتاب وأسقيتهم
- 4 باب ما جاء في أطاييب اللحم
- 5 باب ما جاء في أكل الدجاج
- 6 باب ما جاء في أكل الأرنب
- 7 باب ما جاء في أكل لحوم الخيل
- 8 باب ما جاء في أكل لحوم حمر الوحش
- 9 باب ما جاء في أكل الجراد
- 10 باب ما جاء في أكل الضبع
- 11 باب ما جاء في كراهة أكل الضب
- 12 باب ما جاء في جواز أكل الضب
- 13 باب ما جاء في أكل صيد البحر، وطعامه متاعا لكم وللسيارة
- 14 باب ما جاء في أكل العصافير
- 15 باب ما جاء في خبز البر والحنطة
- 16 باب ما جاء في خبز الشعير
- 17 باب ما جاء في الثريد
- 18 باب ما جاء في أكل السويق
- 19 باب ما جاء في أكل الحَيْس
- 20 باب ما جاء في الخزيرة والجشيشة والعصيدة
- 21 باب ما جاء في التلبينة
- 22 باب ما جاء في الأقط
- 23 باب ما جاء في الحلواء والخبيص
- 24 باب ما جاء في أكل الجبن
- 25 باب ما جاء في الائتدام بالخل
- 26 باب ما جاء في الائتدام بالإهالة السَّنخة
- 27 باب ما جاء في الائتدام بالسمن
- 28 باب ما جاء في السمن إذا وقعت فيه الفأرة
- 29 باب ما جاء في الزيتون وزيته
- 30 باب ما جاء في التمر وفضله
- 31 باب في تفتيش التمر المسوس عند الأكل
- 32 باب ما جاء في أكل التمر بالزبد
- 33 باب ما جاء في الرطب
- 34 باب ما جاء في أكل الجُمَّار
- 35 باب ما جاء في العنب
- 36 باب ما جاء في السِّلق
- 37 باب ما جاء في الأترجة
- 38 باب ما جاء في الكَباث
- 39 باب ما جاء في الضغأبيس
- 40 باب ما جاء في أكل ورق الحُبْلة
- 41 باب ما جاء في أكل الثوم والبصل والكراث
- 42 باب ما جاء في أكل الثوم والبصل مطبوخين
- 43 باب تحريم أكل الميتة وإباحتها للمضطر
- 44 باب متى يحل أكل الميتة؟
- 45 باب النهي عن أكل ما يُقطع من بهيمة الأنعام وهي حية
- 46 باب تحريم أكل كلِّ ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير
- 47 باب تحريم لحوم الحمر الإنسية
- 48 باب النهي عن أكل لحوم البغال
- 49 باب كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها
- 50 باب النهي عن أكل المجثّمة
معلومات عن حديث: الحلواء والخبيص
📜 حديث عن الحلواء والخبيص
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الحلواء والخبيص من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الحلواء والخبيص
تحقق من درجة أحاديث الحلواء والخبيص (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الحلواء والخبيص
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الحلواء والخبيص ومصادرها.
📚 أحاديث عن الحلواء والخبيص
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الحلواء والخبيص.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب