أكل صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في أكل صيد البحر، وطعامه متاعا لكم وللسيارة

قال الله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ﴾ [المائدة: ٩٦].
قال عمر: صيده ما اصطيد، وطعامه ما ترمي به. ذكره البخاري في الذبائح والصيد. الفتح (٩/ ٦١٤).
عن جابر بن عبد الله يقول: بعثنا رسول الله ﷺ ونحن ثلاثمائة راكب، وأميرنا أبو عبيدة بن الجراح، نرصد عيرًا لقريش، فأقمنا بالساحل نصف شهر، فأصابنا جوع شديد، حتى أكلنا الخبط، فسُمّي جيش الخبط، فألقى لنا البحر دابةً يقال لها: العنبر، فأكلنا منها نصف شهر، وادَّهنا من ودكها حتى ثابت أجسامنا، قال: فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنصبه، ثم نظر إلى أطول رجل في الجيش، وأطول جمل فحمله عليه، فمر تحته. قال: وجلس في حِجاج عينه نفر، قال: وأخرجنا من وقْت عينه كذا وكذا قلة ودك. قال: وكان معنا جراب من تمر، فكان أبو عبيدة يعطي كل رجل منا قبضة قبضة، ثم أعطانا تمرة تمرة، فلما فني وجدنا فَقْده.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الذبائح والصيد (٥٤٩٤)، ومسلم في الصيد والذبائح (١٩٣٥: ١٨) كلاهما من طريق سفيان (هو ابن عيينة)، عن عمرو (هو ابن دينار) أنه سمع جابرًا يقول فذكره.
والسياق لمسلم، وهو عند البخاري مختصر، لكن زاد في آخره: «فلما اشتدَّ الجوعُ نحر ثلاث جزائر، ثم ثلاث جزائر، ثم نهاه أبو عبيدة».
وقوله: «حتى ثابت أجسامُنا»: أي صلحت كما في البخاري.
وقوله: «في حجاج عينه»: أي وقْب عينه كما في الرواية الآتية أي داخل عينه ونقرتها.
عن جابر، قال: بعثنا رسول الله ﷺ، وأمّر علينا أبا عبيدة، نتلقى عيرا لقريش، وزودنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة، قال: فقلت: كيف كنتم تصنعون بها، قال: نمصها كما يمص الصبي، ثم نشرب عليها من الماء، فتكفينا يومنا إلى الليل، وكنا نضرب بعصينا الخبط، ثم نبله بالماء، فنأكله، قال: وانطلقنا على ساحل البحر، فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم، فأتيناه فإذا هي دابة تدعى العنبر، قال: قال أبو عبيدة: ميتة، ثم قال: لا بل نحن رسلُ رسول الله ﷺ، وفي سبيل الله، وقد اضطررتم فكلوا، قال: فأقمنا عليه شهرا، ونحن ثلاث مائة حتى سمنّا، قال: ولقد رأيتنا نغترف من وقت عينه بالقلال الدهنَ، وتقتطع منه الفدر كالثور - أو كقدر الثور -، فلقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلا، فأقعدهم في وقْب عينه، وأخذ ضلعا من أضلاعه، فأقامها، ثم رحل أعظم بعير معنا، فمرَّ من تحتها، وتزودنا من لحمه وشائق، فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله ﷺ فذكرنا ذلك له، فقال: هو رزق أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيء فتُطعمونا؟ قال: فأرسلنا إلى رسول الله ﷺ منه، فأكله.

صحيح: رواه مسلم في الصيد والذبائح (١٩٣٥: ١٧) من طريق أبي خيثمة زهير بن معاوية، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
وقوله: «الخبط»: هو ما سقط من ورق الشجر بالخبط والتفض.
وقوله: «الفدر»: أي القطع.
وقوله: «وشائق»: قيل هو القديد، وقيل: هو اللحم يُغلى إغلاءً ولا ينضج لئلا ينتن ويمكن ادخاره وحمله في الأسفار.
عن عبد الله بن عمر قال: أحلت لنا ميتتان ودمان: الجراد والحيتان، والكبد والطحال.

صحيح: رواه البيهقي (١/ ٢٥٤) من حديث ابن وهب، ثنا سليمان بن بلال، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر فذكره.
قال البيهقي: «هذا إسناد صحيح وهو في معنى المسند».
وكذا قال أيضًا ابن عبد الهادي في التنقيح (٤/ ٦٤٣): «والصحيح في هذا الحديث ما رواه سليمان بن بلال - الثقة الثبت - عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، أنه قال: «أحلت لنا ميتتان«وهو موقوف في حكم المرفوع» اهـ
وقال ابن القيم في زاد المعاد (٣/ ٣٩٢): «هذا حديث حسن، وهذا الموقوف في حكم المرفوع؛ لأن قول الصحابي: «أحل لنا كذا«وحُرّم علينا» ينصرف إلى إحلال النبي ﷺ.
وقد روي مرفوعًا ولا يصح. رواه ابن ماجه (٣٢١٨)، وأحمد (٥٨٧٢)، والبغوي في شرحه (٢٨٠٣) كلهم من طرق عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ فذكر الحديث، وعبد الرحمن بن زيد ضعيف. قال الإمام أحمد: روى حديثا منكرًا حديث: «أحلت لنا ميتان ودمان». ذكره العقيلي (٢/ ٣٢١).
وأما ما روي عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «ما ألقى البحرُ أو جزر عنه فكلوه، وما مات فيه وطفا فلا تأكلوه» فهو معلول.
رواه أبو داود (٣٨١٥)، وابن ماجه (٣٢٤٧) عن أحمد بن عبدة، ثنا يحيى بن سليم الطائفي، ثنا إسماعيل بن أمية، عن أبي الزبير، عن جابر .. فذكره.
قال أبو داود: «روى هذا الحديثَ سفيان الثوري، وأيوب، وحماد، عن أبي الزبير أوقفوه على جابر، وقد أُسند هذا الحديث أيضًا من وجهٍ ضعيف عن ابن أبي ذئب، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي ﷺ. اهـ ومن طريق أبي داود رواه البيهقي (٩/ ٢٥٥ - ٢٥٦) وقال: «يحيى بن سليم الطائفي كثير الوهم سيء الحفظ، وقد رواه غيره عن إسماعيل بن أمية موقوفًا».
ولعله يعني بالغير إسماعيل بن عياش، فقد رواه الدارقطني (٤٧١٦) من طريقه، عن إسماعيل
ابن أمية، عن أبي الزُّبير، عن جابر أنه سمعه يقول: «ما ألقى البحرُ أو حسر عنه من الحيتان فكلْه، وما وجدته طافيا فلا تأكله»، قال الدَّارقطنيّ: «موقوف وهو الصَّحيح».
وقد روي أيضًا من أوجه أخرى مرفوعًا وكلها معلولة، والصحيح أنه موقوف. انظر: سنن البيهقيّ (٩/ ٢٥٦). وأمّا السمك الطافي فانظر تفصيله في المنة الكبرى (٨/ ٢٧٨ - ٢٧٩).

أبواب الكتاب

معلومات عن حديث: أكل صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة

  • 📜 حديث عن أكل صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ أكل صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث أكل صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة

    تحقق من درجة أحاديث أكل صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث أكل صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث أكل صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن أكل صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع أكل صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب