جواز أكل الضب - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في جواز أكل الضب
عن ابن عمر قال: سئل النبي ﷺ عن الضب؟ فقال: «لستُ بأكله ولا بمحرمه».
متفق عليه: رواه مالك في الاستئذان (١١) عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر فذكره.
ورواه البخاريّ في الذبائح والصيد (٥٥٣٦)، ومسلم في الصيد والذبائح (١٩٤٣: ٣٩) كلاهما من أوجه أخرى عن عبد الله بن دينار فذكره.
وأما ما رُوي عن ابن عمر أنه سئل عن الضب؟ فقال: «أنا منذ قال فيه رسول الله ﷺ ما قال. فإنا قد انتهينا عن أكله». فلم أقف عليه.
ورواه الطبراني في الكبير، ولم أقف على إسناده، لكن أورده الهيثمي في المجمع (٤/ ٣٧) وقال: «رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن». وقد طُبع أخيرًا جزءٌ من مسند ابن عمر، وليس فيه هذا الحديث.
عن خالد بن الوليد بن المغيرة، قال: إنه دخل مع رسول الله ﷺ بيت ميمونة
زوج النبي ﷺ فأتي بضب محنوذ، فأهوى إليه رسول الله ﷺ بيده، فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة: أخبروا رسول الله ﷺ بما يريد أن يأكل منه، فقيل: هو ضبٌّ يا رسول الله، فرفع يده، فقلتُ: أحرامٌ هو يا رسول الله؟ فقال: «لا. ولكنه لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه» قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله ﷺ ينظر.
زوج النبي ﷺ فأتي بضب محنوذ، فأهوى إليه رسول الله ﷺ بيده، فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة: أخبروا رسول الله ﷺ بما يريد أن يأكل منه، فقيل: هو ضبٌّ يا رسول الله، فرفع يده، فقلتُ: أحرامٌ هو يا رسول الله؟ فقال: «لا. ولكنه لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه» قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله ﷺ ينظر.
متفق عليه: رواه مالك في الاستئذان (١٠) عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف، عن عبد الله بن عباس، عن خالد بن الوليد، فذكره.
ورواه البخاري في الذبائح والصيد (٥٥٣٧) من طريق مالك به.
ورواه مسلم في الصيد والذبائح (١٩٤٥) عن يحيى بن يحيى (التميمي)، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عباس قال: «دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله ﷺ بيت ميمونة ...» الحديث. فجعله من مسند ابن عباس.
والجمع ممكن بأن الحديث في أصله من مسند خالد بن الوليد، وابن عباس ممن كان حاضرا في بيت خالته ميمونة عند السؤال، فأبو أمامة عزاه إلى ابن عباس لكونه كان حاضرا، فكان هو أيضًا يروي هذه القصة كما في الحديث الآتي:
عن ابن عباس قال: أهدت خالتي إلى النبي ﷺ ضِبابًا وأقطًا ولبنًا، فوُضع الضبُّ على مائدته، فلو كان حراما لم يوضع، وشرب اللبن، وأكل الأقطَ.
صحيح: رواه البخاري (٥٤٠٢) عن مسلم بن إبراهيم، حدّثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد، عن ابن عباس، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٢٢٩٩) عن عفان، عن شعبة، بإسناده. وزاد في آخره قلت: من قال: لو كان حراما؟ قال: ابن عباس.
عن توبة العنبري قال: قال لي الشعبي: أرأيت حديث الحسن، عن النبي ﷺ، وقاعدت ابن عمر قريبا من سنتين أو سنة ونصف، فلم أسمعه يحدث عن النبي ﷺ غير هذا، قال: كان ناسٌ من أصحاب النبي ﷺ فيهم سعدٌ، فذهبوا يأكلون من لحم فنادتهم امرأة من بعض أزواج النبي ﷺ: إنه لحم ضبّ، فأمسكوا، فقال رسول الله ﷺ: «كلوا أو أطعموا - فإنه حلال» أو قال: لا بأس به، شكَّ فيه - ولكن ليس من طعامي».
متفق عليه: رواه البخاري في أخبار الآحاد (٧٢٦٧)، ومسلم في الصيد والذبائح (١٩٤٤) كلاهما من طريق محمد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن توبة العنبري قال فذكره. واللفظ للبخاري.
وأما مسلم فأحال به على رواية معاذ العنبري، عن شعبة به، بمثله إلا أنه ليس فيه الشك،
ولفظه: «كلوا فإنه حلالٌ، ولكنه ليس من طعامي».
عن ابن عمر قال: سأل رجلٌ رسول الله ﷺ وهو على المنبر عن أكل الضب؟ فقال: «لا آكله ولا أحرّمه».
صحيح: رواه مسلم في الصيد والذبائح (١٩٤٣: ٤١) عن محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
عن يزيد بن الأصم قال: دعانا عروس بالمدينة، فقرب إلينا ثلاثة عشر ضبا، فأكلٌ وتاركٌ، فلقيتُ ابن عباس من الغد، فأخبرته، فأكثرَ القومُ حوله، حتى قال بعضهم: قال رسول الله ﷺ: «لا آكله، ولا أنهي عنه، ولا أحرمه». فقال ابن عباس: بئس ما قلتم، ما بعث نبي الله ﷺ إلا مُحلا ومُحرما، إن رسول الله ﷺ بينما هو عند ميمونة، وعنده الفضل بن عباس، وخالد بن الوليد، وامرأة أخرى، إذ قُرِّبَ إليهم خِوانٌ عليه لحم، فلما أراد النبي ﷺ أن يأكل، قالت له ميمونة: إنه لحم ضب، فكفَّ يده، وقال: «هذا لحمٌ لم آكله قط»، وقال لهم: «كلوا»، فأكل منه الفضل، وخالد بن الوليد، والمرأة، وقالت ميمونة: لا آكل من شيء إلا شيء يأكل منه رسول الله ﷺ».
صحيح: رواه مسلم في الصيد والذبائح (١٩٤٨) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا علي بن مسهر، عن الشيباني، عن يزيد بن الأصم، قال، فذكره.
عن أبي الزبير، قال: سألتُ جابرًا عن الضب؟ فقال: لا تطعموه وقذِرَه، وقال: قال عمر بن الخطاب: إن النبي ﷺ لم يحرّمه، إن الله عز وجل ينفع به غير واحد، فإنما طعامُ عامّة الرعاء منه، ولو كان عندي طعمتُه.
صحيح: رواه مسلم في الصيد والذبائح (١٩٥٠) عن سلمة بن شبيب، حدّثنا الحسن بن أعين، حدثنا معقل، عن أبي الزبير، فذكره.
عن أبي سعيد قال: قال رجل يا رسول الله! إنا بأرض مضبّة فما تأمرنا؟ أو فما تُفتينا؟ قال: «ذُكِرَ لي أن أمة من بني إسرائيل مُسختْ» فلم يأمر، ولم ينه.
قال أبو سعيد: فلما كان بعد ذلك، قال عمر: إن الله عز وجل لينفع به غير واحد، وإنه لطعام عامة هذه الرعاء، ولو كان عندي لطعمته، إنما عافه رسول الله ﷺ.
قال أبو سعيد: فلما كان بعد ذلك، قال عمر: إن الله عز وجل لينفع به غير واحد، وإنه لطعام عامة هذه الرعاء، ولو كان عندي لطعمته، إنما عافه رسول الله ﷺ.
صحيح: رواه مسلم في الصيد والذبائح (١٩٥١: ٥٠) عن محمد بن المثنى، حدّثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، فذكره.
عن أبي سعيد الخدري: أن أعرابيا أتى رسول الله ﷺ فقال: إني في غائطٍ
مضبة، وإنه عامة طعام أهلي، قال: فلم يجبه. فقلنا: عاوِدْه، فعاوده، فلم يجبه ثلاثا، ثم ناداه رسول الله ﷺ في الثالثة، فقال: يا أعرابي إن الله لعنَ أو غضبَ على سبطٍ من بني إسرائيل، فمسخهم دوابَّ يدِبُّون في الأرض، فلا أدري لعل هذا منها، فلست آكلها، ولا أنهي عنها».
مضبة، وإنه عامة طعام أهلي، قال: فلم يجبه. فقلنا: عاوِدْه، فعاوده، فلم يجبه ثلاثا، ثم ناداه رسول الله ﷺ في الثالثة، فقال: يا أعرابي إن الله لعنَ أو غضبَ على سبطٍ من بني إسرائيل، فمسخهم دوابَّ يدِبُّون في الأرض، فلا أدري لعل هذا منها، فلست آكلها، ولا أنهي عنها».
صحيح: رواه مسلم في الصيد والذبائح (١٩٥١: ٥١) عن محمد بن حاتم، حدّثنا بهز، حدّثنا أبو عقيل الدورقي، حدّثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد فذكره.
وأما ما روي عن خزيمة بن جزء قال: قلت: «يا رسول الله، جئتُك لأسألك عن أشياء عن أحناش الأرض ما تقول في الضب؟ قال: «لا آكله ولا أحرمه«قلت: فإني آكل ما لم تحرم، وَلمَ يا رسول الله؟ قال: «فقدتْ أمةٌ من الأمم ورأيت خلقا رابني«قلت: يا رسول الله ما تقول في الأرنب؟ قال: لا آكله ولا أحرمه قال: فإني أكل ما لم تحرم ولم يا رسول الله؟ قال: نبئت أنها تدمي قلت: يا رسول الله ما تقول في الضبع؟ قال: ومن يأكل الضبع؟ قلت: يا رسول الله، ما تقول في الثعلب؟ قال: ومن يأكل الثعلب؟ قلت: يا رسول الله، ما تقول في الذئب؟ قال: ويأكل الذئب أحد فيه خير؟». فهو ضعيف.
رواه الترمذي (١٧٩٢)، وابن ماجه (٣٢٣٥)، والطبراني في الكبير (٤/ ١١٩) كلهم من طرق عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن حَبان بن جزء، عن أخيه خزيمة بن جزء فذكره. واللفظ للطبراني، وغيره رواه جزءا منه.
وإسناده ضعيف جدًّا من أجل عبد الكريم بن أبي المخارق فإنه ضعيف باتفاق أهل العلم، وقد تركهـ غير واحد.
قال الترمذي: «هذا حديث ليس إسناده بالقوي لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم أبي أمية».
قال الأعظمي: بل إسماعيل توبع عله، تابعه محمد بن إسحاق عند ابن ماجه وهو مدلس وقد عنعن.
وقال ابن عبد البر في التمهيد (١/ ١٦١): «هذا الحديث لا يحتج بمثله لضعف إسناده ولا يعرج عليه؛ لأنه يدور على عبد الكريم بن أبي المخارق، وليس يرويه غيره، وهو ضعيف، متروك الحديث». اهـ
أبواب الكتاب
- 1 باب الحث على أكل الطيبات واجتناب الخبائث
- 2 باب ما لم يذكر تحريمه في الكتاب والسنة فهو عفو
- 3 باب ما جاء في الأكل والشرب في أواني المشركين وأهل الكتاب وأسقيتهم
- 4 باب ما جاء في أطاييب اللحم
- 5 باب ما جاء في أكل الدجاج
- 6 باب ما جاء في أكل الأرنب
- 7 باب ما جاء في أكل لحوم الخيل
- 8 باب ما جاء في أكل لحوم حمر الوحش
- 9 باب ما جاء في أكل الجراد
- 10 باب ما جاء في أكل الضبع
- 11 باب ما جاء في كراهة أكل الضب
- 12 باب ما جاء في جواز أكل الضب
- 13 باب ما جاء في أكل صيد البحر، وطعامه متاعا لكم وللسيارة
- 14 باب ما جاء في أكل العصافير
- 15 باب ما جاء في خبز البر والحنطة
- 16 باب ما جاء في خبز الشعير
- 17 باب ما جاء في الثريد
- 18 باب ما جاء في أكل السويق
- 19 باب ما جاء في أكل الحَيْس
- 20 باب ما جاء في الخزيرة والجشيشة والعصيدة
- 21 باب ما جاء في التلبينة
- 22 باب ما جاء في الأقط
- 23 باب ما جاء في الحلواء والخبيص
- 24 باب ما جاء في أكل الجبن
- 25 باب ما جاء في الائتدام بالخل
- 26 باب ما جاء في الائتدام بالإهالة السَّنخة
- 27 باب ما جاء في الائتدام بالسمن
- 28 باب ما جاء في السمن إذا وقعت فيه الفأرة
- 29 باب ما جاء في الزيتون وزيته
- 30 باب ما جاء في التمر وفضله
- 31 باب في تفتيش التمر المسوس عند الأكل
- 32 باب ما جاء في أكل التمر بالزبد
- 33 باب ما جاء في الرطب
- 34 باب ما جاء في أكل الجُمَّار
- 35 باب ما جاء في العنب
- 36 باب ما جاء في السِّلق
- 37 باب ما جاء في الأترجة
- 38 باب ما جاء في الكَباث
- 39 باب ما جاء في الضغأبيس
- 40 باب ما جاء في أكل ورق الحُبْلة
- 41 باب ما جاء في أكل الثوم والبصل والكراث
- 42 باب ما جاء في أكل الثوم والبصل مطبوخين
- 43 باب تحريم أكل الميتة وإباحتها للمضطر
- 44 باب متى يحل أكل الميتة؟
- 45 باب النهي عن أكل ما يُقطع من بهيمة الأنعام وهي حية
- 46 باب تحريم أكل كلِّ ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير
- 47 باب تحريم لحوم الحمر الإنسية
- 48 باب النهي عن أكل لحوم البغال
- 49 باب كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها
- 50 باب النهي عن أكل المجثّمة
معلومات عن حديث: جواز أكل الضب
📜 حديث عن جواز أكل الضب
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ جواز أكل الضب من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث جواز أكل الضب
تحقق من درجة أحاديث جواز أكل الضب (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث جواز أكل الضب
تخريج علمي لأسانيد أحاديث جواز أكل الضب ومصادرها.
📚 أحاديث عن جواز أكل الضب
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع جواز أكل الضب.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب