كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها
صحيح: رواه أبو داود (٣٧٨٥)، والتِّرمذيّ (١٨٢٤)، وابن ماجة (٣١٨٩) من طرق عن محمد بن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عمر فذكره.
ورواه من هذا الوجه الحاكم (٢/ ٣٤) وسكت عنه. وقال الترمذيّ: «حسن غريب».
قال الأعظمي: وهو كذلك إِلَّا أن ابن إسحاق لم يصرح، لكنه توبع عليه، فرواه أبو داود (٣٧٨٩)، والحاكم (٢/ ٣٤ - ٣٥) وعنهما البيهقيّ (٩/ ٣٣٣) من طريق أحمد بن أبي سريج، أخبرني عبد الله بن جهم، حَدَّثَنَا عمرو بن أبي قيس، عن أيوب السختيانيّ، عن نافع، عن ابن عمر قال: نهى رسول الله ﷺ عن الجلالة في الإبل أن يركب عليها أو يشرب من ألبانها.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن أبي قيس الرازيّ، وعبد الله بن الجهم الرازي فكلاهما حسنا الحديث.
وله طريق آخر رواه الطبرانيّ في الكبير (١٢/ ٣٠٤)، والأوسط (٦٣٢) من طريق هشام بن عمار، ثنا إسماعيل بن عَيَّاش، عن عمر بن محمد، عن سالم، عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ نهى عن الجلالة وألبانها وظهرها.
وقال الطبرانيّ في الأوسط: «لم يرو هذا الحديث عن عمر إِلَّا إسماعيل».
قال الأعظمي: وإسماعيل بن عَيَّاش صدوق في روايته عن الشاميين، مخلط في غيرهم، وهذه منها فإن عمر بن محمد هو: ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب مدني نزل عسقلان.
ولكن إسناده لا بأس به في المتابعات.
وله طريق أخرى وما ذكر أمثلها، وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع طرقه.
وقوله: «الجلّالة الجلالة من الحيوان التي تأكل الجِلّة والعذرة.
والجلة: البعر فاستعير ووُضع موضع العذرة.
وقال ابن حبان: الجلالة ما كان الغالب على علفها القذارة، فإذا كان الغالب على علفها الأشياء الطاهرة الطيبة لم تكن بجلالة. الإحسان (١٢/ ٢٢١).
وقال الخطابي: «هي الإبل التي تأكل الجلّة، وهي العَذِرة، كره أكل لحومها وألبانها تنزّهًا وتنظّفًا، وذلك أنها إذا اغتذتْ بها وُجدَ نتنُ رائحتها في لحومها، وهذا إذا كان غالب علفها منها، أما إذا رعت الكلأ، واعتلفت الحبّ، وكانت تنال من ذلك شيئا من الجلّة فليستْ بجلالة، وإنما هي كالدجاج ونحوها من الحيوان الذي ربما نال الشيء منها، وغالب غذائه وعلفه من غيرها فلا يكره أكله».
قال: «واختلف الناس في أكل لحوم الجلالة وألبانها فكره ذلك أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وأحمد بن حنبل وقالوا: لا تؤكل حتى تُحبس أيامًا، وتعلف علفًا غيرها، فإذا طاب لحمها فلا بأس بأكله.
وقد روي في حديث أن البقر تعلف أربعين يومًا، ثم يؤكل لحمها، وكان ابن عمر رضي الله عنه يحبس الدجاجة ثلاثًا ثم يذبحها.
وقال إسحاق بن راهويه: لا بأس أن يؤكل لحمها بعد أن يغسل غسلًا جيدًا، وكان الحسن البصري لا يرى بأسًا بأكل لحوم الجلالة، وكذلك قال مالك بن أنس». انتهى كلام الخطابي.
قال الأعظمي: مع هذا الكلام الجيد فإن أكل الجلالة قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض لوجود الجرائم في لحمها، وقد تظهر هذه الأمراض كالوباء، وهي من الحكمة النبوية في النهي عن أكل لحومها وشرب ألبانها.
صحيح: رواه أبو داود (٣٧٨٦)، والترمذي (١٨٢٥)، وابن ماجه (١٨٢٥)، والنسائي (٤٤٤٨)، وأحمد (١٩٨٩، ٢١٦١، ٢٦٧١) وصححه ابن حبان (٥٣٩٩) والحاكم (٢/ ١٠٢) كلهم من طريق قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
واللفظ لأبي داود اختصره، وزاد غيره النهي عن المجثمة، وعن الشرب من في السقاء إلا الحاكم فذكره بلفظ: «عن ركوب الجلالة» بدل «لبن الجلالة» من رواية سعيد بن أبي عروبة كما في المسند، وصحيح ابن حبان، ومن رواية هشام الدستوائي كما في السنن والمسند، وسعيد وهشام أثبت الناس في قتادة، فلو خالف أحدهما حمادا لكان القول قولهما فكيف إذا اجتمعا، وعليه فالصحيح في هذا الحديث رواية من قال: «وعن لبن الجلالة». وأما «عن ركوبها» فشاذٌّ.
صحيح: رواه الحاكم (٢/ ٣٥)، والبيهقي (٩/ ٣٣٣) من طريق حماد بن سلمة، عن أيوب، عن عكرمة، عن أبي هريرة فذكره. وزاد البيهقي: «وأن يشرب من في السقاء».
وإسناده صحيح، غير أن البيهقي ساقه بعد حديث عكرمة، عن ابن عباس السابق، ثم قال: «وقد قيل: عن عكرمة، عن أبي هريرة» وكأنه يشير إلى إعلاله، وأن المحفوظ هو حديث ابن عباس، لكن يجوز أن يكون لعكرمة فيه شيخان ويؤيد ذلك أن البخاري رواه في الأشربة (٥٦٢٧، ٥٦٢٨) من طريق سفيان بن عيينة، وإسماعيل ابن علية كلاهما عن أيوب، عن عكرمة، عن أبي هريرة في النهي عن الشرب من في السقاء.
ثم رواه (٥٦٢٩) من طريق خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس.
فالشاهد أن عكرمة رواه على الوجهين ولم يُعلّ البخاري أحدهما بالآخر.
حسن: رواه أبو داود (٣٨١١)، وأحمد (٧٠٣٩)، والحاكم (٢/ ١٠٣) من طرق عن وهيب، حدثنا ابن طاوس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده .. فذكره. وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب، فإنه حسن الحديث.
وهيب هو: ابن خالد بن عجلان الباهلي، وابن طاوس هو: عبد الله.
تنبيه: ورواه النسائي (٤٤٤٧) من طريق سهيل (كذا والصواب: سهل) ابن بكار، حدثنا وهيب بن خالد، عن ابن طاوس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو وقال مرة: عن أبيه، وقال مرة: عن جده أن رسول الله ﷺ فذكره.
كذا رواه بالشك، وقد رواه سهل بن بكار نفسه عند أبي داود بالجزم كرواية الجماعة عن وهيب، وروايتهم أولى بالترجيح؛ لأن من حفظ حجة على من لم يحفظ.
حسن: رواه ابن أبي شيبة (٨/ ١٤٧) عن شبابة (هو ابن سوّار)، ثنا مغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
وإسناده حسن من أجل مغيرة بن مسلم هو القسملي المدائني وهو حسن الحديث.
وحسن إسناده الحافظ في الفتح (٩/ ٦٤٨).
أبواب الكتاب
- 1 باب الحث على أكل الطيبات واجتناب الخبائث
- 2 باب ما لم يذكر تحريمه في الكتاب والسنة فهو عفو
- 3 باب ما جاء في الأكل والشرب في أواني المشركين وأهل الكتاب وأسقيتهم
- 4 باب ما جاء في أطاييب اللحم
- 5 باب ما جاء في أكل الدجاج
- 6 باب ما جاء في أكل الأرنب
- 7 باب ما جاء في أكل لحوم الخيل
- 8 باب ما جاء في أكل لحوم حمر الوحش
- 9 باب ما جاء في أكل الجراد
- 10 باب ما جاء في أكل الضبع
- 11 باب ما جاء في كراهة أكل الضب
- 12 باب ما جاء في جواز أكل الضب
- 13 باب ما جاء في أكل صيد البحر، وطعامه متاعا لكم وللسيارة
- 14 باب ما جاء في أكل العصافير
- 15 باب ما جاء في خبز البر والحنطة
- 16 باب ما جاء في خبز الشعير
- 17 باب ما جاء في الثريد
- 18 باب ما جاء في أكل السويق
- 19 باب ما جاء في أكل الحَيْس
- 20 باب ما جاء في الخزيرة والجشيشة والعصيدة
- 21 باب ما جاء في التلبينة
- 22 باب ما جاء في الأقط
- 23 باب ما جاء في الحلواء والخبيص
- 24 باب ما جاء في أكل الجبن
- 25 باب ما جاء في الائتدام بالخل
- 26 باب ما جاء في الائتدام بالإهالة السَّنخة
- 27 باب ما جاء في الائتدام بالسمن
- 28 باب ما جاء في السمن إذا وقعت فيه الفأرة
- 29 باب ما جاء في الزيتون وزيته
- 30 باب ما جاء في التمر وفضله
- 31 باب في تفتيش التمر المسوس عند الأكل
- 32 باب ما جاء في أكل التمر بالزبد
- 33 باب ما جاء في الرطب
- 34 باب ما جاء في أكل الجُمَّار
- 35 باب ما جاء في العنب
- 36 باب ما جاء في السِّلق
- 37 باب ما جاء في الأترجة
- 38 باب ما جاء في الكَباث
- 39 باب ما جاء في الضغأبيس
- 40 باب ما جاء في أكل ورق الحُبْلة
- 41 باب ما جاء في أكل الثوم والبصل والكراث
- 42 باب ما جاء في أكل الثوم والبصل مطبوخين
- 43 باب تحريم أكل الميتة وإباحتها للمضطر
- 44 باب متى يحل أكل الميتة؟
- 45 باب النهي عن أكل ما يُقطع من بهيمة الأنعام وهي حية
- 46 باب تحريم أكل كلِّ ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير
- 47 باب تحريم لحوم الحمر الإنسية
- 48 باب النهي عن أكل لحوم البغال
- 49 باب كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها
- 50 باب النهي عن أكل المجثّمة
معلومات عن حديث: كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها
📜 حديث عن كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها
تحقق من درجة أحاديث كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها
تخريج علمي لأسانيد أحاديث كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها ومصادرها.
📚 أحاديث عن كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب