استحباب التسمي بعبد الله وعبد الرحمن - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب استحباب التسمي بعبد الله وعبد الرحمن
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦١٨٦)، ومسلم في الآداب (٢١٣٣: ٧) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، حدثنا ابن المنكدر، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الآداب (٢١٣٢) عن إبراهيم بن زياد وهو الملقب بسبلان، أخبرنا عباد بن عباد، عن عبيد الله بن عمر، وأخيه عبد الله، سمعه منهما سنة أربع وأربعين ومائة، يحدثان عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
وفي معناه ما رُوي عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: «إن من خير أسمائكم: عبد الله، وعبد الرحمن، والحارث».
رواه أحمد (١٧٦٠٥) عن وكيع، حدثنا أبي، عن أبي إسحاق، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.
ورواه البزار - كشف الأستار (١٩٩٣) من طريق أبي وكيع بإسناده قال: أتيت النبي ﷺ فقال: ما اسمك؟ قلت: عزيز، قال: الله العزيز، فسمّاني عبد الرحمن.
وقال البزار: «لا نعلم روى أبو خيثمة إلا هذا، ولا رواه إلا الجراح أبو وكيع».
قال الأعظمي: رجاله ثقات غير الجراح أبو وكيع فهو صدوق، ووالد خيثمة اسمه عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي له ولأبيه صحبة كما في «تعجيل المنفعة» لكن اختلف فيه على أبي إسحاق السبيعي فرواه عنه أصحابه الكبار مرسلا.
فرواه أحمد (١٧٦٠٨) من طريق يونس - هو يونس بن أبي إسحاق السبيعي - عن أبي إسحاق، عن خيثمة قال: ولدَ جدي غلاما فسماه عزيزا، فأتى النبي ﷺ فقال: وُلد لي غلام قال: فما سمّيته؟ قال: قلت: عزيزا، قال: لا، بل هو عبد الرحمن قال: (يعني خيثمة): فهو أبي.
ورواه ابن سعد (٦/ ٢٨٦)، وابن حبان (٥٨٢٨) من طريق سفيان (هو الثوري). ورواه الحاكم من طريق شعبة، كلاهما (الثوري وشعبة) عن أبي إسحاق به نحوه.
ولو خالف الجراح بن مليح واحد من هولاء لقُدّمتْ روايته عليه، فكيف إذا اتفقوا على مخالفته؟ ولا سيما وأن الجراح ليس في درجة الثقة الضابط الذي يقبل زيادته إذا تفرد.
وفي معناه أيضا ما روي عن أبي سبرة أنه أتى النبي ﷺ قال: «ما ولدك؟ قال: فلان وفلان وعبد العزى، فقال رسول الله ﷺ: «هو عبد الرحمن إن أحق أسمائكم أو من خير أسمائكم إن سميتم عبد الله، وعبد الرحمن، والحارث».
رواه أحمد (١٧٦٠٧)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٩٥) كلاهما من طريق الحجاج، عن عمير بن سعيد، عن سبرة بن أبي سبرة، عن أبيه، فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل الحجاج، هو ابن أرطاة مشهور بالتدليس وقد عنعن.
وكذلك لا يصح ما روي عن أنس، قال رسول الله ﷺ: «أحب الأسماء إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن، والحارث».
رواه أبو يعلى في مسنده (٢٧٧٨) عن محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبو معاوية، حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن أنس، قال: فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل إسماعيل بن مسلم وهو المكي وبه أعله الهيثمي في «المجمع» (٨/ ٤٩).
وكذلك في معناه ما روي عن أبي وهب الجشمي، وكانت له صحبة قال: قال رسول الله ﷺ: «تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن، وأصدقها حارث، وهمام، وأقبحها حرب ومرة».
رواه أبو داود (٤٩٥٠)، والنسائي (٣٥٦٧)، وأحمد (١٩٠٣٢)، كلهم من طريق هشام بن سعيد الطالقاني، أخبرنا محمد بن المهاجر الأنصاري، قال: حدثني عقيل بن شبيب، عن أبي وهب الجشمي، قال: فذكره.
والسياق لأبي داود، وهو عند أحمد والنسائي بسياق أطول.
وإسناده ضعيف من أجل عقيل بن شبيب فهو مجهول.
وثمة علة أخرى وهي الإرسال، فقد رواه أحمد (١٩٠٣٣) عن أبي المغيرة، حدثنا محمد بن المهاجر، حدثنا عقيل بن شحجيب، عن أبي وهب الكلاعي قال: قال رسول الله ﷺ، فذكره.
كذا نسبه الكلاعي ولم يقل: وكانت له صحبة.
ورجّح أبو حاتم الرازي هذه الرواية وأعلّ الحديث بالإرسال لأن أبا وهب الكلاعي هو من كبار أصحاب مكحول الشامي. انظر: العلل (٢/ ٣١٢، ٣١٣).
وأما ما روي عن سمرة، عن النبي ﷺ قال: «لما حملت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال: سميه عبد الحارث، فسمته عبد الحارث، فعاش ذلك وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره». فهو ضعيف منكر.
رواه الترمذي (٣٠٧٧)، وأحمد (٢٠١١٧)، والحاكم (٢/ ٥٤٥) كلهم من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عمر بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن عن سمرة، قال: فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل عمر بن إبراهيم هو العبدي البصري وإنْ كان وُثّقَ غير أنه يملّم في حديثه عن قتادة خاصة.
قال الإمام أحمد: «يروي عن قتادة أحاديث مناكير يخالف». تهذيب الكمال.
وقال ابن حبان في «المجروحين» (٦٤٥): «كان ممن ينفرد عن قتادة بما لا يُشبه حديثه فلا يُعجبني الاحتجاج به إذا انفرد فأما فيما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسا».
ولذلك قال ابن حجر في التقريب: «صدوق في حديثه عن قتادة ضعف».
وقال الترمذي عقبه: «لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عمر بن إبراهيم، عن قتادة».
فائدة: قال أبو محمد بن حزم: اتفقوا على استحسان الأسماء المضافة إلى الله كعبد الله وعبد الرحمن وما أشبه ذلك.
وقال أيضا: اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد العزى، وعبد هبل، وعبد عمرو، وعبد الكعبة، وما أشبه ذلك حاشا عبد المطلب انتهى.
نقله ابن القيم في «تحفة المودود» (ص ١٨٧) وقال: «فلا تحل التسمية بعبد علي، ولا عبد الحسين، ولا عبد الكعبة».
قال الأعظمي: وكذا كل ما أضيف لغير الله تعالى، بما في ذلك أيضا «عبد المطلب».
وأما ما جاء في الصحيحين: البخاري (٢٨٦٤)، ومسلم (١٧٧٦) كلاهما من حديث البراء بن عازب، عن النبي ﷺ أنه قال: «أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب»
فأجاب عنه ابن القيم بقوله: أما قوله: «أنا ابن عبد المطلب»، فهذا ليس من باب إنشاء التسمية بذلك، وإنما هو من باب الإخبار بالاسم الذي عرف به المسمى دون غيره، والأخبار بمثل ذلك على وجه تعريف المسمى لا يحرم، ولا وجه لتخصيص أبي محمد بن حزم ذلك بعبد المطلب خاصة، فقد كان الصحابة يُسمون بني عبد شمس، وبني عبد الدار بأسمائهم، ولا ينكر عليهم النبي ﷺ، فباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء، فيجوز ما لا يجوز في الإنشاء». تحفة المودود (ص ١٨٩).
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 247 من أصل 442 باباً
- 222 باب إجابة الدعوة في الوليمة ولو في شيء حقير
- 223 باب استجابة النبي ﷺ لدعوة أصحاب المهن
- 224 باب إذا اجتمع الداعيان فأجبْ أقربهما بابا
- 225 باب النهي عن طعام المتباريين
- 226 باب النهي عن التكلف للضيف
- 227 باب صنع الطعام والتكلف للضيف
- 228 باب أول من ضيّف الضيف
- 229 باب الرجل يدعو بالطعام في بيته
- 230 باب استئذان صاحب الطعام في الرجل غير المدعو
- 231 باب الرجل يصنع الطعام لضيوفه ولا يأكل معهم
- 232 باب إدخال المدعويين للطعام جماعات جماعات إن لم يتسع المكان لجميعهم
- 233 باب ما يكره من الغضب والجزع عند الضيف
- 234 باب قول الضيف لصاحبه: لا آكل حتى تأكل
- 235 باب إذا دُعِيَ الرجلُ إلى طعامٍ فلا يسأل عنه
- 236 باب لا يُدعى إلى الطعام إلا تقي
- 237 باب جواز ضيافة الكافر
- 238 باب السمر مع الضيف
- 239 باب هل يزور صاحبه كل يوم أو بكرة وعشيا
- 240 باب من زار قوما فأكل عندهم وقال
- 241 باب استحباب التيامن في اللباس
- 242 باب إذا انتعل فليبدأ باليمين وإذا خلع فليبدأ بالشمال
- 243 باب النهي عن الانتعال قائما
- 244 باب النهي عن المشي في نعل واحدة
- 245 باب ترجيل الشعر وتسريحه
- 246 باب استحباب التجمل للوفود والزائرين
- 247 باب استحباب التسمي بعبد الله وعبد الرحمن
- 248 باب استحباب التسمي بأسماء الأنبياء
- 249 باب ما جاء في التفاؤل بالأسماء الحسنة
- 250 باب ما جاء في النهي عن التكني بأبي القاسم في حياة النبي ﷺ -
- 251 باب ما جاء في النهي عن الجمع بين كنيته واسمه ﷺ -
- 252 باب ما جاء في الرخصة في الجمع بينهما
- 253 باب في تحويل الاسم إلى ما هو أحسن منه
- 254 باب تحريم التسمي بملك الأملاك
- 255 باب كراهة التسمي بأفلح ورباح ويسار ونجيح ونافع ويعلى وبركة
- 256 باب التكني بأكبر الأولاد
- 257 باب ما جاء في تكنية الصغير
- 258 باب ما جاء في ترخيم الأسماء
- 259 باب في تكنية الرجل بأكثر من كنية
- 260 باب التكنية بدون أولاد
- 261 باب تكنية النبي ﷺ عبد الله بن أُبي ابن سلول بأبي حُباب قبل أن يُسلم
- 262 باب ما جاء في التكني بأبي عيسى
- 263 باب النهي عن التنابز بالألقاب
- 264 باب كتابة أسماء الناس في السجلات
- 265 باب الترهيب من ادعاء الرجل إلى غير أبيه
- 266 باب جواز قول الرجل لغير ابنه: يا بني ملاطفة ً
- 267 باب يُدعى الناسُ بآبائهم يوم القيامة
- 268 باب في حفظ اللسان
- 269 باب أن المؤمن يتكلم بخير أو يسكت
- 270 باب طيب الكلام
- 271 باب جواز الهمس
معلومات عن حديث: استحباب التسمي بعبد الله وعبد الرحمن
📜 حديث عن استحباب التسمي بعبد الله وعبد الرحمن
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ استحباب التسمي بعبد الله وعبد الرحمن من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث استحباب التسمي بعبد الله وعبد الرحمن
تحقق من درجة أحاديث استحباب التسمي بعبد الله وعبد الرحمن (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث استحباب التسمي بعبد الله وعبد الرحمن
تخريج علمي لأسانيد أحاديث استحباب التسمي بعبد الله وعبد الرحمن ومصادرها.
📚 أحاديث عن استحباب التسمي بعبد الله وعبد الرحمن
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع استحباب التسمي بعبد الله وعبد الرحمن.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب