التفاؤل بالأسماء الحسنة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في التفاؤل بالأسماء الحسنة

عن بريدة بن الحصيب أن النبي ﷺ كان لا يتطير من شيء، وكان إذا بعث عاملا سأل عن اسمه، فإذا أعجبه اسمه فرح به ورئي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمه رئي كراهية ذلك في وجهه، وإذا دخل قرية سأل عن اسمها فإن أعجبه اسمها فرح ورئي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها رئي كراهية ذلك في وجهه.

صحيح: رواه أبو داود (٣٩٢٠)، والنسائي في الكبرى (٨٧٧١)، وأحمد (٢٢٩٤٦)، وابن حبان (٥٨٢٧) كلهم من طريق هشام (هو الدستوائي)، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، فذكره. واللفظ لأبي داود.
وإسناده صحيح، إلا أن البخاري قال في التاريخ الكبير (٤/ ١٢): «لا يعرف سماع قتادة من ابن بريدة، وكذلك نقل الترمذي (٩٨٢).
وهذا على مذهب البخاري في ثبوت اللقاء، والجمهور على أنه تكفي فيه المعاصرة إذا لم يكن الراوي مدلسا.
عن يعيش الغفاري قال: دعا رسول الله ﷺ بناقة يوما فقال: من يحلبها؟ فقال رجل: أنا قال: «ما اسمك؟» قال: مرة، قال: «اقعد»، ثم قام آخر فقال: «ما اسمك؟» قال: جمرة، قال: «اقعد»، ثم قام يعيش، فقال: «ما اسمك؟» قال: «يعيش» قال: احلبها.

حسن: رواه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٧٧) من طريق سعيد بن أبي مريم، أنا ابن لهيعة، حدثني الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن يعيش الغفاري، قال: فذكره.
ورواه ابن وهب في «جامعه» كما في تحفة المودود ص (٩٢) ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٧٢).
ورواه ابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ٢٣٩) من طريق قتيبة بن سعيد، كلاهما (ابن وهب وقتيبة) عن ابن لهيعة به.
وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة ففيه كلام معروف، لكن ابن وهب وقتيبة بن سعيد من قدماء
أصحابه فروايتهما عنه حسنة ما لم يخالف.
قال الهيثمي في المجمع (٨/ ٤٧): «رواه الطبراني وإسناده حسن».
ورواه مالك في الاستئذان (٢٤) عن يحيى بن سعيد (هو الأنصاري) أن رسول الله ﷺ قال للقحة تحلب: من يحلب هذه؟ الحديث بمثله إلا أنه قال: «حرب» بدل «جمرة». وإسناده معضل، ووصله ابن عبد البر في التمهيد من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة بالإسناد السابق.
قال ابن عبد البر: «وهذا عندي - والله أعلم - ليس من باب الطيرة لأنه محال أن ينهى عن شيء ويفعله، وإنما هو من باب طلب الفأل الحسن».
عن المسور بن مخرمة، ومروان، يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه، قالا: خرج رسول الله ﷺ زمن الحديبية ... الحديث بطوله.
وفيه: قال معمر: فأخبرني أيوب، عن عكرمة أنه لما جاء سهيل بن عمرو قال النبي ﷺ: لقد سهُلَ لكم من أمركم.

صحيح: هكذا رواه البخاري معلقا بعد حديث طويل في الشروط (٢٧٣١) وهو موصول بالإسناد الذي قبله وهو قوله: عن عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر.
ولكن معمرا لم يُسند إلى رسول الله ﷺ فإنه قال: أخبرني أيوب، عن عكرمة أنه لما جاء سهيل بن عمرو قال النبي ﷺ: لقد سهُل لكم من أمركم، فالصحيح أنه مرسل، وكذا قال الحافظ أيضا في الفتح (٥/ ٣٤٢): «ولم أقف على من وصله بذكر ابن عباس فيه، ولكن له شاهد موصول عند ابن أبي شيبة». اهـ
قال الأعظمي: هذا الشاهد رواه ابن أبي شيبة (٣٨٠٠٦) عن عبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيدة، عن إياس بن سلمة، عن أبيه قال: بعثتْ قريش سهيل بن عمرو وحويطب بن عبد العزى ومكرز بن حفص إلى النبي ﷺ ليصالحوه، فلما رآهم رسول الله ﷺ فيهم سهيل قال: قد سهُل من أمركم، القوم يأتون إليكم بأرحامهم، وسائلوكم الصلح، فابعثوا الهدي، وأظهروا بالتلبية، لعل ذلك يُليّن قلوبهم، فلبّوا من نواحي العسكر حتى ارتجت أصواتهم بالتلبية، قال: فجاؤوه فسألوا الصلح. انتهى.
وفي الإسناد موسى بن عبيدة وهو الربذي ضعّفه جمهور أهل العلم، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وليس بحجة.
قال الأعظمي: المرسل يتقوى بمثله، والأحاديث في صلح الحديبية متواترة باختلاف الألفاظ واتحاد المعنى.
عن عائشة زوج النبي ﷺ، أن النبي ﷺ مرَّ بأرض تسمى غدرة، فسمّاها خضرة.

صحيح: رواه أبو يعلى (٤٥٥٦)، والطبراني في الأوسط (٦٥٢)، وابن حبان (٥٨٢١) كلهم من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته. وإسناده صحيح.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا عبدة».
وقال الهيثمي في المجمع (٨/ ٥١): «رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح».
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة: «رواته ثقات».
وأما ما روي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «إنكم تُدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم» ففيه انقطاع.
رواه أبو داود (٤٩٤٨)، وأحمد (٢١٦٩٣)، وابن حبان (٥٨١٨)، والبيهقي (٩/ ٣٠٦) كلهم من طرق عن هشيم، حدثنا داود بن عمرو، عن عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي، عن أبي الدرداء فذكره.
وإسناده منقطع، فإن عبد الله بن أبي زكريا لم يسمع من أبي الدرداء شيئا كما قال أبو حاتم وغيره. انظر: جامع التحصيل (ص ٢١١).
وكذا قال البيهقي عقب الحديث: «هذا مرسل، ابن أبي زكريا لم يسمع من أبي الدرداء». وبه أعلّه الحافظ في الفتح (١٠/ ٥٧٧) فقال: «رجاله ثقات إلا أن في إسناده انقطاعا بين عبد الله بن أبي زكريا وبين أبي الدرداء فإنه لم يدركه».
وكذلك لا يصح ما رُوي عن ابن عباس قال: كان رسول الله ﷺ يتفاءل ولا يتطير، ويُعجبه الاسم الحسن.
رواه أحمد (٢٣٢٨) عن عثمان بن محمد (هو ابن أبي شيبة)، وأبو داود الطيالسي (٢٨١٣) كلاهما عن جرير، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الملك بن سعيد بن جبير، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل ليث بن أبي سُليم.
وعبد الملك كذا جاء منسوبا عند أحمد، ووقع عند الطيالسي مهملا، فقال أبو داود: «أظنه ابن أبي بشير» كذا قال وهو وهمٌ.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 249 من أصل 442 باباً

معلومات عن حديث: التفاؤل بالأسماء الحسنة

  • 📜 حديث عن التفاؤل بالأسماء الحسنة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ التفاؤل بالأسماء الحسنة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث التفاؤل بالأسماء الحسنة

    تحقق من درجة أحاديث التفاؤل بالأسماء الحسنة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث التفاؤل بالأسماء الحسنة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث التفاؤل بالأسماء الحسنة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن التفاؤل بالأسماء الحسنة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع التفاؤل بالأسماء الحسنة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب