علامات النفاق - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في علامات النفاق

قال اللَّه تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: ١٤٢].
وقال تعالى: ﴿مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا﴾ [النساء: ١٤٣] أي متردّدين، لا إلى المسلمين، ولا إلى الكافرين.
عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «آية المنافق ثلاث، إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتُمِن خان».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٣٣)، ومسلم في الإيمان (٥٩) كلاهما من حديث إسماعيل ابن جعفر، قال: حدّثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سُهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه مسلم من وجه آخر من حديث العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة، عن أبيه، عن أبي هريرة، وزاد فيه: «وإن صام وصلّى وزعم أنه مسلم».
عن عبد اللَّه بن عمرو، أنّ النبيّ ﷺ قال: «أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خَصْلة منهن كانت فيه خصلة من النّفاق حتى يدَعها: إذا ائتُمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٣٤)، ومسلم في الإيمان (٥٨) كلاهما من حديث سفيان، عن الأعمش، عن عبد اللَّه بن مُرّة، عن مسروق، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره. وفي رواية عند مسلم من غير سفيان، بلفظ: «ومن كانت فيه خلّة منهن كانت فيه خلّة من نفاق».
و«الخلّة»: بفتح الخاء وتشديد اللام هي بمعنى الخصلة.
عن عبد اللَّه بن مسعود، عن النبي ﷺ قال: «ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن كان فيه خصلة ففيه خصلة من النفاق، إذا حدث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا وعد أخلف»

صحيح: رواه البزار (١٦٦٢) عن عمرو بن علي، قال: نا أبو داود، قال: نا شعبة، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه، فذكره. وإسناده صحيح.
وقد اختلف في رفعه ووقفه، قال عمرو بن علي الفلاس: «لا أعلم أحدا تابع أبا داود على رفعه، وأبو داود ثقة».
قال ابن عدي: «وهذا الذي قال عمرو لا أعلم أحدا تابع أبا داود على رفعه إنما أراد من حديث شعبة عن منصور عن أبي وائل وأما عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد اللَّه فقد رفعه غير واحد عن الأعمش منهم مالك بن سعيد ومحمد بن عبيد وغيرهما وقد أوقفه أيضًا جماعة عن الأعمش». الكامل (٣/ ١١٢٩).
إلا أن الدارقطني بعد ما ذكر الاختلاف في رفعه ووقفه قال: «والموقوف أصح». العلل (٥/ ٨٥، ٨٦).
عن أنس قال: قلّما خطبنا رسول اللَّه ﷺ إلّا قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له».
حسق: رواه أحمد (١٢٣٨٣)، وأبو يعلى (١٢٨٦٣)، والبزار - كشف الأستار (١٠٠)، والبغويّ في شرح السنة (٣٨) كلّهم من طريق أبي هلال، عن قتادة، عن أنس، فذكره. قال البغويّ: «هذا حديث حسن».
قال الأعظمي: وهو كما قال.
عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أكثر منافقي أمّتي قرّاؤها».

حسن: رواه أحمد (٦٦٣٧)، والبخاريّ في التاريخ الكبير (١/ ٢٥٧)، والبغويّ في شرح السنة (٣٩) كلهم من طريق عبد اللَّه بن المبارك، عن عبد الرحمن بن شريح المعافري، قال: حدثني شراحيل بن يزيد، عن محمد بن هديّة، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكره.
ورواه البخاريّ في خلق أفعال العباد (٦١٣) من وجه آخر عن المعافري، بإسناده، مثله. وإسناده حسن من أجل شراحيل بن يزيد فإنه حسن الحديث.
عن عقبة بن عامر، عن النبيّ ﷺ قال: «أكثر منافقي هذه الأمّة قرّاؤها».

حسن: رواه الإمام أحمد (١٧٤١٠) عن أبي عبد الرحمن، حدّثنا ابن لهيعة، حدثني أبو المصعب، قال: سمعت عقبة، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة فإنّ فيه كلامًا معروفا إلا أنّ راويه هنا أبو عبد الرحمن هو عبد اللَّه بن يزيد المقرئ وهو من الذين سمعوا ابن لهيعة قبل احتراق كتبه، وقد تابعه على ذلك عددٌ لا بأس بهم، فقد رواه الفريابيّ في «صفة المنافقين» (٣٣)، والخطيب في «تاريخه» (١/ ٣٥٧)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٨٤١)، والإمام أحمد (١٧٣٦٦) كلهم من أوجه عن ابن لهيعة بإسناده كما أن ابن لهيعة أيضًا لم ينفرد به فقد تابعه الوليد بن المغيرة، عن أبي المصعب وهو مشرح بن عاهان، عن عقبة بن عامر، فذكر الحديث.
رواه البخاريّ في خلق أفعال العباد (٦١٤) بإسناده عن الوليد بن المغيرة.
ومشرح بن عاهان فيه كلام إلّا أنه يقبل حديثه في الشواهد والمتابعات.
ومعنى هذا الحديث كما قال البغويّ في شرح السنة (١/ ٧٧)»أكثر منافقي هذه الأمة قرّاؤها«هو أن يعتاد ترك الاخلاص في العمل كما جاء: «التاجر فاجر«وأراد إذا اعتاد التاجرُ الكذب في البيع والشّراء، لا أنّ نفس التجارة فجور، بل هي أمر مأذون فيه، مباح في الشّرع» انتهى.
وقول البغويّ: «التاجر فاجر» لعلّه يشير إلى حديث عبد الرحمن بن شبل يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنّ التجار هم الفجّار». قال: قيل: يا رسول اللَّه! أوليس قد أحل اللَّه البيع؟ قال: «بلى، ولكنّهم يحدّثون فيكذبون، ويحلفون ويأثمون».
رواه أحمد (١٥٥٣٠) عن إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام، يعني الدّستوائي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي راشد الحبراني، قال: قال عبد الرحمن بن شبل، فذكر الحديث. وإسناده صحيح.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 430 من أصل 442 باباً

معلومات عن حديث: علامات النفاق

  • 📜 حديث عن علامات النفاق

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ علامات النفاق من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث علامات النفاق

    تحقق من درجة أحاديث علامات النفاق (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث علامات النفاق

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث علامات النفاق ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن علامات النفاق

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع علامات النفاق.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب