الشرك الأصغر والخفي - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في الشرك الأصغر والخفي
صحيح. رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٨٥) عن زهير بن حرب، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا روح بن القاسم، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٤٩٩)، ومسلم في الزهد (٢٩٨٧) كلاهما من طرق عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت جندبا، فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الزهد (٢٩٨٦) عن عمر بن حفص بن غياث، حدثني أبي، عن إسماعيل بن سُمَيع، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: فذكره.
صحيح: رواه الطبراني في الكبير (١٤٤١٤)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٢٣/ ١٢٤) كلاهما من طريق القاسم بن زكريا، قال: أعطاني عبد الرحيم بن محمد السكري كتابا، فكتبت منه: حدّثنا عباد بن العوام، ثنا أبان بن تغلب، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه أحمد (٦٥٠٩) من وجه آخر عن عمرو بن مرة سمعت رجلا في بيت أبي عبيدة أنه سمع عبد اللَّه بن عمرو يحدث ابنَ عمر أن رسول اللَّه ﷺ قال: فذكر الحديث مثله. وقال: فذرفتْ عينا عبد اللَّه.
والرجل المبهم هو خيثمة بن عبد الرحمن كما تقدم وهو ثقة.
وورد عند أحمد أيضًا (٧٠٨٥) بكنيته (أبي يزيد).
وفي الباب ما روي عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من يرائي يرائي اللَّه به، ومن يسمع يسمع اللَّه به، من لا يرحم الناس لا يرحمه اللَّه» فهو ضعيف. رواه الترمذيّ (٢٣٨١)، وابن ماجه (٤٢٠٦)، وأحمد (١١٣٥٧) كلهم من طرق عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
والسياق للترمذي، ولم يذكر أحمد وابن ماجه: «من لا يرحم. . .» الحديث.
وعطية العوفي هو ابن سعد الكوفي ضعيف.
حسن: رواه أحمد (٢٢٣٢٢)، والبزار - كشف الأستار (٢٠٢٦)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣١٩) كلهم من طريق عبد اللَّه بن يزيد المقرئ، حدّثنا حيوة، حدّثنا أبو صخر أنه سمع مكحولا يقول: حدثني أبو هند الداري، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي صخر حميد بن زياد الخرّاط فإنه حسن الحديث إذا لم يخالف.
وللحديث شواهد صحيحة مما يدل على أنه لم يَهِمْ في هذا الحديث.
وأما سماع مكحول عن أبي هند الداري فمختلف فيه غير أن الترمذيّ أكّد أنه سمع من واثلة وأنس وأبي هند الداري، ويقال: إنه لم يسمع من أحد من الصحابة إلا من هؤلاء الثلاثة.
كذا قال، وقال غيره: ذُكِرَ سماعُه من عددٍ من الصحابة، ويحقق كل حديث في موضعه.
حسن: رواه أحمد (٢٠٤٥٦)، والبزار (٣٦٩١) كلاهما من طريق بكار بن عبد العزيز، حدثني أبي (هو عبد العزيز بن أبي بكرة)، عن أبي بكرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل بكار بن عبد العزيز فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف ولم يأت بما يُنكر عليه، ولحديثه أصل ثابت، ولذا قال ابن عدي: «أرجو أنه لا بأس به».
وكذلك أبوه عبد العزيز بن أبي بكرة حسن الحديث.
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٢٢) وقال: «رواه أحمد، والبزار، والطبراني، وأسانيدهم حسنة».
وبمعناه رُوي عن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما من عبدٍ يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إلا سمع اللَّه به على رءوس الخلائق يوم القيامة»
رواه البزار (٢٦٥٧)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١١٩) كلاهما من طريق صفوان بن عمرو قال: سمعت شرحبيل بن معشر يحدث عن معاذ بن جبل، فذكره.
وشرحبيل بن معشر هو العنسي ذكره ابن حبان في الثقات، ولم يوثقه غيره، وابن حبان معروف في توثيق من لم يُعرف فيه جرحٌ، وأعلّه البزار بالانقطاع.
وأما الهيثمي فحسّنه في المجمع (١٠/ ٢٢٣) اعتمادا على توثيق ابن حبان.
حسن: رواه البزار - كشف الأستار (٣٥٦٥)، والطبراني في الأوسط - مجمع البحرين (٤٩٤١) كلاهما من طريق سعيد بن الحكم بن أبي مريم، قال: نا يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن يعلى بن شداد بن أوس، عن أبيه، فذكره.
وعند الطبراني: «الشرك الأكبر» ولعله تصحيف.
وإسناده حسن من أجل يحيى بن أيوب ويعلى بن شداد فإنهما حسنا الحديث.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٢٢): «رواه الطبراني والبزار، ورجالهما رجال الصحيح غير يعلى بن شداد وهو ثقة».
وفي رواية: أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» قالوا: يا رسول اللَّه! وما الشرك الأصغر؟ قال: «الرياء، يقول اللَّه عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاءًا».
صحيح: رواه ابن خزيمة (٩٣٧)، وابن أبي شيبة (٨٤٨٩)، وأحمد (٢٣٦٣١)، والبغوي في شرح السنة (٤١٣٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٨٣١) كلهم من طرق عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، فذكره. وإسناده صحيح.
واللفظ الأول لابن خزيمة وابن أبي شيبة، واللفظ الثاني للبغوي والبيهقي، والإمام أحمد لم يسق لفظه بهذا الإسناد، وإنما أحال على لفظ حديث قبله.
حسن: رواه أحمد (١٧١٤٠) واللفظ له، والطبراني في الكبير (٧/ ٣٣٧)، والحاكم (٤/
٣٢٩)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢٨٦، ٢٦٩) كلهم من حديث عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب أنه سمع عبد الرحمن بن غنم يقول: فذكره.
إلا أن البعض لم يذكر فيه سماعه من عبد الرحمن بن غنم.
وإسناده حسن من أجل الكلام في شهر بن حوشب غير أنه حسن الحديث، فقد وثقه ابن معين وأحمد ويعقوب بن سفيان والبخاري وغيرهم، وتكلم فيه شعبة وأبو حاتم والنسائي وابن حبان وغيرهم، وسبب كلامهم أنه كان يخطيء كثيرا فإذا ثبت خطؤه ضعِّف وإلا فهو حسن الحديث.
وأما عبد الحميد بن بهرأم فهو ممن ضبط حديث شهر بن حوشب إلا أنه لم يرتق إلى درجة الثقة فإنه حسن الحديث أيضًا. وقد حسّنه أيضًا الهيثمي في المجمع (١٠/ ٥٣).
حسن: رواه ابن ماجه (٤٢٠٤) عن عبد اللَّه بن سعيد، حدّثنا أبو خالد الأحمر، عن كثير بن زيد، عن رُبيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن أبي سعيد قال: فذكره. وإسناده حسن من أجل ربيح بن عبد الرحمن مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، قال أبو زرعة: شيخ، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، فيُحسّن حديثه إذا كان له أصل، وهذا منه. وقد حسّنه أيضًا البوصيري في الزوائد.
وفي معناه ما رُويَ عن أبي موسى الأشعري قال: يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك؟ فإنه أخفى من دبيب النمل، فقام إليه عبد اللَّه بن حزن وقيس بن المضارب فقالا: واللَّه لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر، مأذون لنا أو غير مأذون، قال: بل أخرج مما قلت خطبنا رسول اللَّه ﷺ ذات يوم فقال: «أيها الناس اتقوا هذا الشرك؛ فإنه أخفى من دبيب النمل» فقال له من شاء اللَّه أن يقول وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول اللَّه؟ قال: قولوا: «اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم»
رواه أحمد (١٩٦٠٦) واللفظ له، والطبراني في الأوسط (٣٥٠٣) كلاهما من طريق عبد اللَّه بن نمير، حدّثنا عبد الملك يعني ابن أبي سليمان العرزمي عن أبي علي رجل من بني كاهل قال خطبنا أبو موسى الأشعري فقال: فذكره.
وأبو علي مجهول، وهو من رجال التعجيل (١٣٥١) لم يروه عنه سوى عبد الملك بن أبي سليمان. وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٢٤): «رجاله رجال الصحيح غير أبي علي، ووثّقه ابن حبان».
وفي معناه ما رويَ أيضًا عن أبي بكر الصديق، أخرجه أبو يعلى (٥٨، ٥٩، ٦٠، ٦١) بأسانيد منها: من طريق ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، عن حذيفة، عن أبي بكر -إما حضر ذلك
حذيفة من النبي ﷺ وإما أخبره أبو بكر- أن النبي ﷺ قال: «الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل».
وذكر فيه أشياء أخرى، هذا هو الإسناد الأول، وفيه ليث بن أبي سُليم وهو صدوق اختلط أخيرا، ولم يتميز حديثه فترك، وشيخه أبو محمد مجهول، وقد أشار إلى ذلك الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٢٤).
والإسناد الثاني من وجه آخر عن ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، عن معقل بن يسار قال: حدثني أبو بكر عن النبي ﷺ فذكر مثله. وفيه مع ليث بن أبي سليم وشيخه أبي محمد، شيخ أبي يعلى عمرو بن الحصين متروك، وبه أعله الهيثمي.
والإسناد الثالث (٦٠، ٦١) من وجه آخر عن ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، عن معقل بن يسار قال: شهدت النبي ﷺ مع أبي بكر -أو قال: حدثني أبو بكر- عن النبي ﷺ أنه قال: وهذا أحد ألفاظه: «الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل «ثم قال: «ألا أدلك على ما يذهب عنك صغير ذلك وكبيره؟ قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك مما لا أعلم«وفيه أيضًا ليث بن أبي سليم، وشيخه أبو محمد.
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٣٣٩): «هذا الحديث رواه ليث بن أبي سُليم عن أبي محمد شيخ له، عن حذيفة، عن أبي بكر، وتارة يقول: عن أبي محمد، عن معقل بن يسار، وتارة يقول: عن عثمان، عن رفيع، عن معقل بن يسار عن أبي بكر. قال أحمد: «ليث مضطرب الحديث»، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: «لا نشتغل به». وأطال في إعلاله.
وفي معناه ما روي أيضًا عن عائشة، وابن عباس وفي إسنادهما مقال، إلا أن كثرة الشواهد تدل على أن له أصلا، فيجب على المسلم أن يخاف من الشرك الأصغر والخفي وهو الرياء.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 412 من أصل 442 باباً
- 387 باب من يُضحك القوم بكذباته
- 388 باب المعاريض مندوحة عن الكذب
- 389 باب ليس الكذّاب الذي يصلح بين الناس
- 390 باب تحريم الخصومة بالباطل
- 391 باب الاجتناب من قول الزور
- 392 باب تحريم الظلم
- 393 باب تحريم النميمة
- 394 باب تحريم الغيبة
- 395 باب التحذير من تتبع عورات المسلمين
- 396 باب جواز اغتياب أهل الفساد والريب
- 397 باب النهي عن سبّ الوالدين
- 398 باب الترهيب من سوء الظن، ومن التجسس والتحاسد والتباغض ونحوها
- 399 باب ما يجوز من الظن
- 400 باب ذم الشحناء
- 401 باب تحريم الهجر فوق ثلاث بلا عذر شرعي
- 402 باب النهي عن الحديث بكل ما يسمع
- 403 باب التحذير من السباب والقتال
- 404 باب ما جاء أن المستبّين من الشيطان
- 405 باب النهي عن سب الأموات
- 406 باب في ذمّ اللعن
- 407 باب التحذير من التعَلّي على اللَّه
- 408 باب التحذير من الكبر
- 409 باب ما جاء في ذم المستكبرين
- 410 باب التحذير من احتقار المسلم ولو كان من الضعفاء
- 411 باب النهي عن العُجب
- 412 باب ما جاء في الشرك الأصغر والخفي
- 413 باب ذمّ الشح والجبن
- 414 باب ما جاء في ذم البخل
- 415 باب الحذر من الغضب
- 416 باب فضل من يملك نفسه عند الغضب
- 417 باب ما يُقال وما يُفعَل عند الغضب
- 418 باب متى يجوز الغضب
- 419 باب النهي عن ضرب الوجه
- 420 باب الوعيد الشديد لمن عذّب الناس بغير حق
- 421 باب النهي عن الفحش
- 422 باب ما جاء في ذم العصبية
- 423 باب ذمّ التفاخر بالأحساب
- 424 باب التحذير من المجاهرة بالفسق
- 425 باب النهي عن الضحك عند الضرطة
- 426 باب النهي عن كثرة الضحك
- 427 باب التحذير من كثرة السؤال والتنطع والغلو في الدين
- 428 باب النهي عن أخذ متاع أخيه
- 429 باب لا ينبغي أخذ الأجرة على قسمة الأشياء المشاعة بين الناس
- 430 باب ما جاء في علامات النفاق
- 431 باب ذمّ ذي الوجهين
- 432 باب في أخبار رأس المنافقين عبد اللَّه بن أبي ابن سلول
- 433 باب حديث حذيفة في ذكر المنافقين
- 434 باب صاحب الجمل الأحمر كان من المنافقين
- 435 باب بعث اللَّه الريح لموت منافق في عهد النبي ﷺ-
- 436 باب تسمية النبي ﷺ بعض المنافقين
معلومات عن حديث: الشرك الأصغر والخفي
📜 حديث عن الشرك الأصغر والخفي
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الشرك الأصغر والخفي من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الشرك الأصغر والخفي
تحقق من درجة أحاديث الشرك الأصغر والخفي (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الشرك الأصغر والخفي
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الشرك الأصغر والخفي ومصادرها.
📚 أحاديث عن الشرك الأصغر والخفي
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الشرك الأصغر والخفي.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب