الاقتصاد في العبادة والأمور كلها - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب الاقتصاد في العبادة والأمور كلها

عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «إن الدين يسر، ولن يُشَادّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة»

صحيح: رواه البخاريّ في الإيمان (٣٩) عن عبد السلام بن مُطهّر، قال: حدّثنا عمر بن علي، عن معن بن محمد الغفاري، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: فذكره.
قوله: «سدّدوا» أي الزموا السداد، وهو الصواب من غير إفراط ولا تفريط.
وقوله: «قاربوا» أي لا تُفرِطوا فتُجهدوا أنفسكم في العبادة، لئلا يُفضي ذلك إلى الملل، فتتركوها.
عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «وإياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين».

صحيح: رواه أحمد (١٨٥١)، وابن ماجه (٣٠٢٩)، والنسائي (٥/ ٢٦٨)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٨٦٧)، وابن حبان (٣٨٧١)، والحاكم (١/ ٤٦٦) كلهم من طريق عوف بن أبي جميلة، عن زياد بن معين، عن أبي العالية، عن ابن عباس قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ غداة جمع: «هلم القط لي»، فلقطت له حصيات من حصى الخذف، فلما وضعهن في يده، قال: «نعم بأمثال هؤلاء، وإياكم والغلو في الدين. . .» الحديث. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
قال الأعظمي: زياد بن حصين الحنظلي أو الرياحي من رجال مسلم وحده.
عن سهل بن حنيف الأنصاري عن النبي ﷺ قال: «لا تُشدّدوا على أنفسكم، فإنما هلك من قبلكم بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات».

حسن: رواه البخاريّ في التاريخ الكبير (٤/ ٩٧)، والطبراني في الكبير (٤/ ٩٧)، والأوسط (٣٠٧٨)، والبيهقي في الشعب (٣٦٠١) كلهم من طريق عبد اللَّه بن صالح أبو صالح، حدثني أبو شريح، أنه سمع سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، عن جده، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن صالح وهو كاتب الليث فإنه مختلف فيه، غير أنه حسن الحديث إذا كان له أصل، ولم يكن في حديثه نكارة، وأبو شريح: هو عبد الرحمن بن شريح بن عبيد اللَّه المعافري ثقة من رجال الصحيح.
عن مسروق قال: سألتُ عائشة أي العمل كان أحب إلى النبي ﷺ؟ قالت: الدائم. قال: قلت: فأي حين كان يقوم؟ قالت: كان يقوم إذا سمع الصارخ.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٦١)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٤١) كلاهما من
طريق أشعث، عن أبيه، عن مسروق، فذكره.
عن علقمة قال: سألت أم المؤمنين عائشة قلت: يا أم المؤمنين كيف كان عمل النبي ﷺ؟ هل كان يخص شيئًا من الأيام؟ قالت: لا، كان عمله ديمة، وأيكم يستطيع ما كان النبي ﷺ يستطيع.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٦٦)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٨٣: ٢١٧) كلاهما من طريق جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره.
عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «أحب الأعمال إلى اللَّه تعالى أدومها وإن قلَّ».
قال: وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته.

صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٨٣: ٢١٨) عن ابن نمير، حدّثنا أبي، حدّثنا سعد ابن سعيد، أخبرني القاسم بن محمد، فذكره.
عن عائشة أنها قالت: سئل النبي ﷺ أي الأعمال أحب إلى اللَّه؟ قال: «أدومها وإن قل». وقال: «اكلفوا من الأعمال ما تطيقون».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٦٥)، ومسلم في صلاة المسافرين (١٨٢٨: ٢١٦) كلاهما من طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة، فذكرته.
عن عائشة زوج النبي ﷺ أنها قالت: كان أحب العمل إلى رسول اللَّه ﷺ الذي يدوم عليه صاحبه.

صحيح: رواه مالك في جامع الصلاة (٩٧) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته. ورواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٦٢) من طريق مالك به.
عن عائشة قالت: كانت عندي امرأة، فدخل علي النبي ﷺ، فقال: «من هذه؟» قلت: فلانة، لا تنام -تذكر من صلاتها- فقال النبي ﷺ: «مَهْ، عليكم بما تطيقون، فواللَّه لا يمل اللَّه حتى تملوا». قالت: وكان أحب الدين إليه الذي يدوم عليه صاحبه.

صحيح: رواه النسائي (١٦٤٢)، وابن ماجه (٤٢٣٨)، وصحّحه ابن خزيمة (١٢٨٢) كلهم من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته. وإسناده صحيح.
عن أم سلمة قالت: والذي ذهب بنفسه ﷺ ما مات حتى كان أكثر صلاته وهو جالس، وكان أحب الأعمال إليه العمل الصالح الذي يدوم عليه العبد، وإن كان يسيرًا.

صحيح: رواه النسائي (١٦٥٥)، وابن ماجه (١٢٢٥) - واللفظ له، وأحمد (٢٦٥٩٩)،
وصحّحه ابن حبان (٢٥٠٧) كلهم من طرق عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أم سلمة - فذكرته. وإسناده صحيح.
وبمعناه ما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «اكفلوا من العمل ما تطيقون، فإن خير العمل أدومه وإن قل».
رواه ابن ماجه (٤٢٤٠)، وأحمد (٨٦٠٠) كلاهما من طريق ابن لهيعة، حدّثنا عبد الرحمن الأعرج قال: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره.
وابن لهيعة فيه كلام معروف، وليس هذا من رواية العبادلة وقتيبة بن سعيد عنه.
عن جابر بن عبد اللَّه قال: مرّ رسول اللَّه ﷺ على رجل يصلي على صخرة، فأتى ناحية مكة، فمكث مليا ثم انصرف، فوجد الرجل يصلي على حاله، فقام، فجمع يديه، ثم قال: «يا أيها الناس، عليكم بالقصد، -ثلاثا- فإن اللَّه لا يمل حتى تملّوا»

حسن: رواه ابن ماجه (٤٢٤١)، وأبو يعلى (١٧٩٧)، وابن حبان (٣٥٧) كلهم من طريق يعقوب بن عبد اللَّه الأشعري القمي، عن عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عيسى بن جارية قال فيه أبو زرعة: «لا بأس به». وقد تكلم فيه غير واحد من أهل العلم مثل ابن معين وأبي داود وغيرهما إلا أن حديثه هذا له أصل ثابت.
عن بريدة الأسلمي قال: خرجت يوما أمشي فرأيت رسول اللَّه ﷺ، فظننته يريد حاجة، فعارضته حتى رآني فأرسل إلي، فأتيته فأخذ بيدي، فانطلقنا نمشي جميعا، فإذا رجل بين أيدينا يصلي يكثر الركوع والسجود، فقال رسول اللَّه ﷺ: «تراه مرائيا؟» قلت: اللَّه ورسوله أعلم، فأرسل يدي، فقال: «عليكم هديا قاصدًا، فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه»

حسن: رواه أحمد (١٩٧٨٩)، والبيهقي في الشعب (٣٦٠٠) واللفظ له، وصحّحه ابن خزيمة (١١٧٩)، والحاكم (١/ ٣١٢) كلهم من طريق عُيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن بريدة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني، قال فيه أحمد وابن معين: «ليس به بأس»، ووثّقه النسائي.
وكان يزيد بن هارون شيخ أحمد يروي عن عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي برزة الأسلمي في بغداد، والمحفوظ أنه من مسند بريدة الأسلمي رضي الله عنه.
وأما ما رُويَ عن ابن الأدرع قال: كنت أحرس النبي ﷺ ذات ليلة، فخرج لبعض حاجته، قال: فرآني، فأخذ بيدي، فانطلقنا، فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن، فقال النبي ﷺ: «عسى أن يكون مرائيا» قال: قلت: يا رسول اللَّه يصلي يجهر بالقرآن، قال: فرفض يدي، ثم قال: «إنكم
لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة» فهو ضعيف.
رواه أحمد (١٨٩٧١) عن وكيع، أخبرنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن الأدرع قال: فذكره في حديث طويل.
وهشام بن سعد ضعّفه جمهور أهل العلم، ولكن قال أبو حاتم: «يكتب حديثه» يعني عند المتابعة.
والمبالغة في شيء دليل الرياء، ولهذا نهى عنه.
وجاء في الأثر عن مطرف قال لابنه عبد اللَّه: العلم أفضل من العمل، والحسنة بين السيئتين، وخير الأمور أوسطها، وشرّ السير الحقحقة.
ذكره أبو عبيد في غريب الحديث (٤/ ٣٨٨)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (٣٦٠٥).
قال أبو عبيد: قوله: «الحسنة بين السيئتين» أي أن الغلو في العمل سيئة، والتقصير عنه سيئة، والحسنة بينهما وهو القصد.
والحقحقة -هو المتعب من السير- وقيل: هو أن تُحمل الدابة على ما لا تطيقه، وفيه إشارة إلى الرفق في العبادة وعدم الغلو فيها.
ورواه البيهقي في الشعب من وجه آخر مرفوعا ولا يصح.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 55 من أصل 55 باباً

معلومات عن حديث: الاقتصاد في العبادة والأمور كلها

  • 📜 حديث عن الاقتصاد في العبادة والأمور كلها

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الاقتصاد في العبادة والأمور كلها من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الاقتصاد في العبادة والأمور كلها

    تحقق من درجة أحاديث الاقتصاد في العبادة والأمور كلها (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الاقتصاد في العبادة والأمور كلها

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الاقتصاد في العبادة والأمور كلها ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الاقتصاد في العبادة والأمور كلها

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الاقتصاد في العبادة والأمور كلها.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب