وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال

عن حذيفة بن اليمان يقول: كان الناس يسألون رسول اللَّه ﷺ عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول اللَّه، إنا كنا في جاهليةٍ وشرٍّ، فجاءنا اللَّه بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: «نعم» فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: «نعم وفيه دَخَن» قلت: وما دَخَنُه؟ قال: «قوم يستنّون بغير سنتي، ويهدُون بغير هدي تَعْرِف منهم وتُنكر» فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: «نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها» فقلت: يا رسول اللَّه، صفْهم لنا قال: «نعم قوم من جِلْدتنا، ويتكلمون بألسنتنا» قلت: يا رسول اللَّه! فما ترى إن أدركني ذلك قال: «تَلزم جماعة المسلمين وإمامَهم» فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة
ولا إمام؟ قال: «فاعتزل تلك الفِرق كلَّها، ولو أن تَعَضَّ على أصل شَجَرَةٍ حتى يدركك الموت، وأنت على ذلك».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٨٤)، ومسلم في الإمارة (١٨٤٧) كلاهما من طريق محمد بن المثنى، حدّثنا أبو الوليد بن مسلم، حدّثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني بسر بن عبيد اللَّه الحضرمي، أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول: سمعت حذيفة بن اليمان يقول: فذكره.
عن نافع قال: جاء عبد اللَّه بن عمر إلى عبد اللَّه بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان، زمن يزيد بن معاوية فقال: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة فقال: إني لم آتك لأجلس، أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول اللَّه ﷺ يقوله: «من خلع يدًا من طاعة لقي اللَّه يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهليةً».

صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٨٥١: ٥٨) عن عبيد اللَّه بن معاذ العنبري، حدّثنا أبي، حدّثنا عاصم -وهو: ابن محمد بن زيد- عن زيد بن محمد، عن نافع قال: فذكره.
عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من فارق الجماعةَ شبرًا فقد خلع ربقة الإسلامِ من عنقه».

حسن: رواه أبو داود (٤٧٥٨)، وأحمد (٢١٥٦١)، والحاكم (١/ ١١٧) كلهم من طرق عن مطرف بن طريف، عن أبي الجهم (هو سليمان بن الجهم)، عن خالد بن وهبان، عن أبي ذر، فذكره.
قال الحاكم: «خالد بن وهبان لم يُجرح في رواياته وهو تابعي معروف إلا أن الشيخين لم يخرجاه، وقد روى هذا المتن عن عبد اللَّه بن عمر بإسناد صحيح على شرطهما».
قال الأعظمي: وبه صار الحديث حسنا.
عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «كيف أنتم وأئمة من بعدي يستأثرون بهذا الفيء؟» قلت: إذن، والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي ثم أضرب به حتى ألقاك أو ألحقك قال: «أولا أدلك على خير من ذلك؟ تصبر حتى تلقاني».

حسن: رواه أبو داود (٤٧٥٩)، وأحمد (٢١٥٥٨) كلاهما من طريق زهير (هو ابن معاوية)، حدّثنا مطرف بن طريف، عن أبي الجهم (وهو سليمان بن الجهم)، عن خالد بن وهبان، عن أبي ذر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل خالد بن وهبان كما سبق.
عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية فقال: قام فينا رسول اللَّه ﷺ مقامي فيكم فقال: «استوصوا بأصحابي خيرًا، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب حتى إن الرجل ليبتدئ بالشهادة قبل أن يسألها، وباليمين قبل أن
يسألها، فمن أراد منكم بُحْبُوحة الجنة فليلزمْ الجماعة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، ولا يَخْلُوَنَّ أحدكم بامرأة؛ فإن الشيطان ثالثهما، ومن سرته حسنتُه وساءته سيئتُه فهو مؤمن».

صحيح: رواه أحمد (١١٤)، وابن حبان (٧٢٥٤)، والحاكم (١/ ١١٣) كلهم من طريق عبد اللَّه بن المبارك، أنا محمد بن سوقة، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر، فذكره.
ورواه الترمذيّ (٢١٦٥) عن أحمد بن منيع، ثنا النضر بن إسماعيل، عن محمد بن سوقة به.
وقال: «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقد رواه ابن المبارك عن محمد بن سوقة، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عمر، عن النبي ﷺ. أي موصولا«اهـ.
ولكن رجّح أبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني المرسل، والحكم لمن وصل.
عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال: «لا يجمع اللَّه أمتي -أو قال: - «هذه الأمة على الضلالة أبدًا، ويد اللَّه على الجماعة».

حسن: رواه الحاكم (١/ ١١٥)، من وجهين: عن سلمة بن شعيب والعباس بن عبد العظيم - كلاهما عن عبد الرزاق، أبنأ إبراهيم بن ميمون، أخبرني عبد اللَّه بن طاوس، أنّه سمع أباه يحدث، أنه سمع ابن عباس يحدث أن النبي ﷺ قال: فذكره.
ورواه أيضًا الترمذيّ (٢١٦٦) عن يحيى بن موسى، قال: حدّثنا عبد الرزاق، فذكره بإسناده. ولفظه: «يد اللَّه مع الجماعة».
وقال: «هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه».
قال الأعظمي: وهو كما قال؛ فإنّ إبراهيم بن ميمون الصنعاني -ويقال: الزبيدي- حسن الحديث. ووثّقه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات.
والكلام عليه مبسوط في تفسير سورة النساء (١١٥).

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 10 من أصل 111 باباً

معلومات عن حديث: وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال

  • 📜 حديث عن وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال

    تحقق من درجة أحاديث وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب