حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة
متفق عليه: رواه البخاريّ في القدر (٦٦٠٤)، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٩١: ٢٣) كلاهما من طرق عن الأعمش، عن شقيق أبي وائل، عن حذيفة، فذكره. والسياق لمسلم.
صحيح: رواه مسلم في الفتن (٢٨٩١: ٢٤) من طريق محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، عن عدي بن ثابت، عن عبد اللَّه بن يزيد، عن حذيفة، فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٩١: ٢٢) عن حرملة بن يحيى التجيبي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن أبا إدريس الخولاني كان يقول: قال حذيفة ابن اليمان، فذكره.
قال (القائل هو الشقيق): فقلنا لحذيفة، هل كان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم كما يعلم أن دون غد الليلة، إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط، قال: فهبنا أن نسأل حذيفة من الباب؟ فقلنا لمسروق: سلْه فسأله، فقال: عمر.
متفق عليه: رواه البخاريّ في مواقيت الصلاة (٥٢٥)، ومسلم في الفتن (١٤٤: ٢٦) كلاهما من طرق عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، فذكره.
قال حذيفة: وحدثته أن بينك وبينها بابًا مغلقًا، يوشك أن يُكسرَ، قال عمر: أكسرًا لا أبا لك! فلو أنه فُتح لعله كان يُعاد، قلت: لا بل يُكسر، وحدّثتُه أن ذلك الباب رجل يُقتل أو يموت، حديثا ليس بالأغاليط.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٤٤: ٢٣١) عن محمد بن عبد اللَّه بن نمير، حدّثنا أبو خالد -يعني سليمان بن حيان- عن سعد بن طارق، عن ربعي، عن حذيفة، فذكره.
قال أبو خالد: فقلت لسعد: يا أبا مالك ما أسود مربادًا؟ قال: شدة البياض في سواد، قال: قلت: فما الكوز مجخيا؟ قال: منكوسا.
ولقد أتى عليَّ زمان، وما أبالي أيكم بايعتُ، لئن كان مسلمًا ليردنّه عليّ دينُه، ولئن كان نصرانيًّا أو يهوديًّا ليردنّه على ساعيه، وأما اليوم فما كنتُ لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٦٤٩٧) واللفظ له، ومسلم في الإيمان (١٤٣: ٢٣٠) كلاهما من طريق الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة، فذكره.
قوله: «جذر قلوب الرجال» الجذر هو أصل كل شيء والمراد: من أصلها.
وقوله: «مثل الوكت» هو الأثر في الشيء كالنقطة من غير لونه.
وقوله: «المجل» من مَجِلَ يَمْجَل يقال: مجلتْ يده أي صارتْ في يده من العمل بفأس ونحوها كالقبة فيه ماء قليل.
ويتكلمون بألسنتنا» قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك قال: «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم» قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: «فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت، وأنت على ذلك».
متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٨٤)، ومسلم في الإمارة (١٨٤٧: ٥١) كلاهما عن محمد بن المثنى، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا ابن جابر، حدثني بسر بن عبيد اللَّه الحضرمي، أنه سمع أبا إدريس الخولاني، أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: فذكره.
ورواه مسلم عقبه (٥٢) من طريق يحيى بن حسان، حدّثنا معاوية (يعني ابن سلام)، حدّثنا زيد ابن سلام، عن أبي سلام قال: قال حذيفة بن اليمان: قلت: يا رسول اللَّه إنا كنا بشر، فجاء اللَّه بخير فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال: «نعم» قلت: هل وراء ذلك الشر خير؟ قال: «نعم» قلت: فهل وراء ذلك الخير شر؟ قال: «نعم» قلت: كيف؟ قال: «يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال، قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس» قال: قلت: كيف أصنع يا رسول اللَّه إن أدركت ذلك؟ قال: «تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك فاسمع وأطع».
ولكن في إسناده انقطاع؛ لأن أبا سلام واسمه ممطور الحبشي لم يسمع من حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
قال الدارقطني في التتبع (ص ٢٢٦): «وهذا عندي مرسل، أبو سلام لم يسمع من حذيفة ولا من نظرائه الذين نزلوا العراق؛ لأن حذيفة توفي بعد قتل عثمان رضي الله عنه بليال وقد قال فيه حذيفة، فهذا يدل على إرساله».
وقال الحافظ في ترجمة ممطور أبي سلام من التهذيب (١٠/ ٢٩٦): «أرسل عن حذيفة وأبي ذر وغيرهما».
والحديث صحيح كما سبق بالإسناد الأول، وهذا الإسناد ذكره مسلم متابعة لما فيه زيادات.
وقوله في الحديث: «تلزم جماعة المسلمين» قال الطبري: «أي الذين في طاعة من اجتمعوا على تأميره، فمن نكث بيعته خرج عن الجماعة. قال: وفي الحديث أنه متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزابا فلا يتبع أحدًا في الفرقة ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك، خشية من الوقوع في الشر». انظر: فتح الباري (١٠/ ٣٧).
صحيح: رواه ابن حبان (١١٠٧)، والبيهقي في الشعب (١٧١٩) كلاهما من طريق عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جرير بن عبد الحميد، عن مسعر بن كدام -زاد البيهقي: وسفيان الثوري- عن عمرو
ابن مرة، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن حذيفة، فذكره. واللفظ للبيهقي. وإسناده صحيح.
صحيح: رواه الطيالسي (٤٢١) -وعنه أحمد (٢٣٣١٦) - وصحّحه الحاكم (٤/ ٤٦٩ - ٤٧٠) كلاهما من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أبي الطفيل، فذكره.
والسياق لأحمد، وعند الحاكم في أوله قصة.
وإسناده صحيح. قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
قوله: «ذَنَب» بفتحتين والاضافة إلى تلعة، والتلعة: مسيل الماء من علو إلى أسفل، وقيل: من الأضداد يقع على ما انحدر من الأرض وأشرف منها، وأذناب المسايل: أسافل الأودية، وهذا غاية لإذلالهم ووصف لهم بالذل والضعف وقلة المنعة كأنه قال: حتى لا يملكوا أسفل واد فضلا عن البلاد، والحكم بين العباد. قاله السندي.
صحيح: رواه ابن أبي شيبة (٣٨٥٥٦)، والبزار (٢٨٥٨) كلاهما من حديث يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، حدثني منصور بن المعتمر، عن ربعي، عن حذيفة قال: فذكره.
وإسناده صحيح، وهو إن كان وقفه بعض الرواة فالأصل أنه مرفوع.
صحيح: رواه أحمد (٢٣٤٣٢) عن عبد الرزاق، حدّثنا بكار، حدثني خلاد بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا الطفيل، يحدث أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: فذكره.
وإسناده صحيح. بكار هو: ابن عبد اللَّه الصنعاني من رجال التعجيل.
قوله: «فكانت الخلافة على منهاج النبوة» أي بعد النبي ﷺ وهو عهد الخلفاء الراشدين، وفيه مدح وثناء للخلفاء الراشدين.
قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزيز، وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه، فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين -يعني: عمر- بعد الملك العاض والجبرية، فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز، فسر به، وأعجبه.
حسن: رواه أحمد (١٨٤٠٦) عن سليمان بن داود الطيالسي، حدثني داود بن إبراهيم الواسطي، حدثني حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، فذكره.
واسناده حسن من أجل حبيب بن سالم فإنه حسن الحديث. إلا قوله: «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة». فهو شاذ والأحاديث الصّحيحة ليس فيها ذكر الخلافة على منهاج النبوة بعد ذهاب الخلافة، وإتيان الملك.
صحيح: رواه ابن ماجه (٤٠٤٩)، والحاكم (٤/ ٤٧٣) كلاهما من طريق أبي معاوية، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، فذكره.
وإسناده صحيح. وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم».
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٩٣) من طرق عن معاذ بن معاذ، حدّثنا ابن عون، عن محمد (هو ابن سيرين) قال: قال جندب: فذكره.
قوله: «الجرعة» موضع بقرب الكوفة، و«يوم الجرعة» يوم خرج فيه أهل الكوفة يتلقون واليًا ولاه عليهم عثمان، فردوه وسألوا عثمان أن يولي عليهم أبا موسى الأشعري، فولاه.
قوله: «أخالفك» قال النووي: وقع في جميع نسخ بلادنا المعتمدة «أخالفك» بالخاء المعجمة، وقال القاضي: رواية شيوخنا كافة بالحاء المهملة من الحلف الذي هو اليمين، قال: ورواه بعضهم بالمعجمة وكلاهما صحيح، قال: لكن المهملة أظهر لتكرر الأيمان بينهما.
حسن: رواه أحمد (٢٣٣٤٨)، والحاكم (٢/ ١٥٨) كلاهما من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن أبي ثور الحداني، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي ثور الحداني فقد روى عنه الشعبي، وأبو البختري، والشعبي ممن لا يروي إلا عن ثقة، وقال أبو داود: كوفي جليل، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الحاكم: «صحيح الإسناد».
الجملُ في سمِّ الخياط، ثمانية منهم تكفيه الدَّبيلة وأربعة». قال أسود بن عامر: لم أحفظ ما قال شعبة فيهم.
وفي رواية عنه: قلنا لعمار أرأيت قتالكم أرأيًا رأيتموه؟ فإن الرأي يُخطئ ويُصيب، أو عهدًا عهده إليكم رسول اللَّه ﷺ؟ فقال: ما عهد إلينا رسول اللَّه ﷺ شيئًا لم يَعْهدْه إلى الناس كافة، وقال: إن رسول اللَّه ﷺ قال: إن في أمتي.
قال شعبة: وأحسبه قال: حدثني حذيفة. وقال غندر: أراه قال: «في أمتي اثنا عشر منافقًا، لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحَها حتى يلجَ الجملُ في سمِّ الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدَّبيلة، سراج من النار، يظهر في أكتافهم حتى ينجُم من صُدورهم».
صحيح: رواه مسلم في صفات المنافقين (٢٧٧٩: ٩) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا أسود ابن عامر، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن قيس، فذكره باللفظ الأول.
ورواه (٢٧٧٩: ١٠) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، به باللفظ الثاني.
صحيح: رواه مسلم في صفات المنافقين (٢٨٧٩: ١١) عن زهير بن حرب، حدّثنا أبو أحمد الكوفي، حدّثنا الوليد بن جميع، حدّثنا أبو الطفيل، فذكره.
قوله: «أصحاب العقبة» قال النووي: هذه العقبة ليست العقبة المشهورة بمنى التي كانت بها بيعة الأنصار، وإنما هذه عقبة على طريق تبوك، اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول اللَّه ﷺ في غزوة تبوك، فعصمه اللَّه منهم.
صحيح: رواه البخاريّ في الفتن (٧١١٤) عن خلاد، حدّثنا مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الشعثاء، عن حذيفة قال: فذكره.
صحيح: رواه البخاريّ في الفتن (٧١١٣) عن آدم بن أبي إياس، حدّثنا شعبة، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن حذيفة بن اليمان قال: فذكره.
صحيح: رواه أحمد (٢٣٣٥٨)، والطحاوي في شرح المشكل (٢٩٥٣)، والطبراني في الكبير (٣/ ١٨٨) كلهم من طريق معاذ بن هشام قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، ولم أسمعه منه، عن قتادة، عن أبي معشر، عن إبراهيم النخعي، عن همام بن الحارث، عن حذيفة، فذكره.
وإسناده صحيح. وأبو معشر هو زياد بن كليب الحنظلي.
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (٤٣٠١) عن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، قال: نا أحمد بن عمر الوكيعي، قال: نا قبيصة بن عقبة، قال: نا عبيد بن طفيل أبو سيدان العبسي، قال: سمعت شداد بن عمار يقول: قال حذيفة: فذكره.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن عبيد بن طفيل إلا قبيصة، تفرد به أحمد بن عمر الوكيعي».
وليس كما قال، فقد رواه أيضًا البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢٢٥) عن قبيصة.
ورواه أيضًا البزار (٢٨٤٩) عن القاسم بن بشر بن معروف، قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: أخبرنا عبيد بن الطفيل، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة نحوه.
فسمي الراوي عن حذيفة: ربعي بن حراش وهو ثقة، فلعل الاثنين: عمار بن شداد وربعي بن حراش روياه عن حذيفة.
والإسناد حسن من أجل قبيصة وعبيد بن طفيل فإنهما صدوقان.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأنبياء (٣٤٥٠)، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٣٤ - ٢٩٣٥) كلاهما من طريق عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، فذكره، واللفظ لمسلم. وعقبة بن عمرو الأنصاري هو المعروف بأبي مسعود البدري.
صحيح: رواه مسلم في الفتن (٢٩٣٤: ١٠٥) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا يزيد بن هارون، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حِراش، عن حذيفة، فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٣٤) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: فذكره.
قوله: «جُفال الشعر» أي كثير الشعر.
حسن: رواه البزار (٢٨٠٧)، وصحّحه ابن حبان (٦٨٠٧) واللفظ له، كلاهما عن أبي كريب قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق ابن شهاب، عن حذيفة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي بكر بن عياش فإنه حسن الحديث، وتابعه حفص بن غياث إلا أن روايته مختصرة، فقد روى الطبراني في الكبير (٣/ ١٨٥) عن عمر بن حفص بن غياث، حدثني أبي، حدّثنا الأعمش به. ولفظه: وذكر الدجال «مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مسلم». وإسناده صحيح.
حسن: رواه ابن ماجه (٣٩٨١) عن محمد بن عمر بن علي المقدمي، حدّثنا أبو عامر الخزاز،
عن حميد بن هلال، عن عبد الرحمن بن قرط، عن حذيفة، فذكره.
وعبد الرحمن بن قرط مجهول كما في التقريب، ولكنه توبع في الأسانيد السابقة سندًا ومتنًا.
حسن: رواه أبو داود (٤٢٤٤) -واللفظ له- وأحمد (٢٣٤٣٠)، والحاكم (٤/ ٤٣٢ - ٤٣٣) كلهم من حديث أبي عوانة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن سبيع بن خالد وهو اليشكري قال: أتيت الكوفة في زمن فُتحت تُستر، أجلب منها بِغالًا، فدخلت المسجد، فإذا صدعٌ من الرجال، وإذا رجل جالس تَعرف إذا رأيته أنه من رجال أهل الحجاز، قال: قلت من هذا؟ فتجهَّمني القوم، وقالوا: أما تعرف هذا؟ هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول اللَّه ﷺ قال: فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل سبيع بن خالد، فقد روى عنه جماعة من الثقات، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه العجلي كما في التهذيب، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد.
- وعن خالد بن خالد اليشكري بهذا الحديث قال -يعني حذيفة-: قلتُ: بعد السيف؟ قال - يعني النبي ﷺ: «بقيةٌ على أقذاءٍ، وهدنةٌ على دخن». ثم ساق الحديث.
قال: وكان قتادة يضعه على الردة التي في زمن أبي بكر: «على أقذاء«يقول: قذى، وهدنة يقول: صلح، و«على دخن» على ضغائن.
حسن: رواه أبو داود (٤٢٤٥) من حديث عبد الرزاق -وهو في مصنفه (٢٠٧١)، وعند أحمد (٢٣٤٢٩) عن معمر، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن خالد بن خالد اليشكري، فذكر الحديث بطوله كما عند أحمد، وجاء فيه كما عند أبي داود بزيادة.
وإسناده حسن من خالد بن خالد اليشكري، وهو سبيع بن خالد، ويقال له: خالد بن خالد وهو حسن الحديث كما مضى.
- وعن نصر بن عاصم الليثي قال: أتينا اليشكري في رهط من بني ليث فقال: من القوم؟ فقلنا: بنو ليث أتيناك نسألك عن حديث حذيفة. قال: أقبلنا مع أبي موسى قافلين، وغَلَت الدوابُّ بالكوفة قال: فسألت أبا موسى أنا وصاحب لي، فأذن لنا، فقدمنا الكوفة، فقلت لصاحبي: أنا داخل المسجد، فإذا قامت السوق خرجتُ إليك، قال: فدخلت المسجد، فإذا فيه حلقة كأنما قطعت رؤوسهم يستيعون إلى حديث رجل، قال: فقمت عليهم، فجاء رجل، فقام إلى جنبي قال: فقلت من هذا؟ قال: أبصري أنت؟ قال: قلت: نعم. قال: قد عرفتُ ولو كنت كوفيا، لم تسأل عن هذا، قال: فدنوتُ منه، فسمعتُ حذيفة يقول:
كان الناس يسألون رسول اللَّه ﷺ عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، وعرفتُ أن الخير لن يسبقني. قال: قلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الخير شر؟ فقال: «يا حذيفة، تعلَّمْ كتاب اللَّه، واتَّبعْ ما فيه»، ثلاث مرار، قال: فقلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الخير شر؟ فقال: «يا حذيفة، تعلَّمْ كتاب اللَّه، واتَّبعْ ما فيه»، قلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الخير شر؟ قال: «فِتنة وشر» قلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الشر خير؟ قال: «يا حذيفة، تعلَّمْ كتاب اللَّه، واتَّبعْ ما فيه» ثلاث مرات، قلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الشر خير؟ قال: «هُدنة على دَخن، وجماعةٌ على أقْذاءٍ فيها أو فيهم»، فقلت: يا رسول اللَّه، الهدنة على الدخن ما هي؟ قال: «لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه» قال: قلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الخير شر؟ قال: «يا حذيفة، تعلَّمْ كتاب اللَّه، واتَّبعْ ما فيه» ثلاث مرار، قال: قلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الخير شر؟ قال: «فتنة عمياءُ صمّاءُ عليها دعاةٌ على أبواب النار، فإن مُتَّ يا حذيفة وأنت عاضٌّ على جِذْلٍ خير لك من أن تتبع أحدًا منهم».
حسن: رواه أبو داود (٤٢٤٦)، وأحمد (٢٣٢٨٢)، وصحّحه ابن حبان (٥٩٦٣) كلهم من طريق سليمان بن المغيرة، عن حميد، عن نصر بن عاصم الليثي، فذكره.
وإسناده حسن من أجل اليشكري وهو خالد بن خالد أو سبيع بن خالد حسن الحديث.
- وعن سبيع بن خالد بهذا الحديث عن حذيفة، عن النبي ﷺ قال: «فإن لم تجد يومئذ خليفةً، فاهرب حتى تموت، فإن تَمُتْ وأنت عاضٌّ» وقال في آخره: قال: قلت: فما يكون بعد ذلك؟ قال: «لو أن رجلا نتج فرسًا لم تُنتج حتى تقوم الساعة».
حسن: رواه أبو داود (٤٢٤٧)، وأحمد (٢٣٤٢٥) كلاهماصت حديث أبي التياح، عن صخر ابن بدر العجلي، عن سبيع بن خالد، بهذا الحديث، فذكره.
وإسناده حسن من أجل سبيع بن خالد، وأما صخر فهو ابن بدر العجلي فهو مجهول، ولكنه توبع فيما سبق.
قوله: «لو أن رجلا نتج. . .» فيه بيان قرب القيامة بعد ظهور علامات الساعة الكبرى التي يسبقها كما يُفهم من أحاديث حذيفة نفسه، ففيه حذف واختصار.
الفائدة: يستفاد من سرد أحاديث حذيفة بن اليمان في مكانٍ واحدٍ أنه كان يروي مطولا، وأخرى مختصرًا، أو كان أصحابه يختصرون حسب الضرورة، وهي كلها صحيحة إلا بعض الكلمات التي وقع فيها الوهمُ من الرواة.
ومما روي عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لُكع بن لُكع».
رواه الترمذيّ (٢٢٠٩)، وأحمد (٢٣٣٠٣) كلاهما من طريق عمرو بن أبي عمرو، عن عبد اللَّه ابن عبد الرحمن الأنصاري الأشهلي، عن حذيفة، فذكره.
وقال الترمذيّ: «حديث حسن، إنما نعرفه من حديث عمرو بن أبي عمرو».
قال الأعظمي: عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأشهلي تفرد بالرواية عنه عمرو بن أبي عمرو، ولم يوثّقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته على قاعدته في توثيق من لم يعرف فيه جرح. وقال ابن معين: «لا أعرفه».
والمتن ثابت من أحاديث صحابة آخرين كما هو مذكور في محله.
وقوله: «لُكع بن لُكع» على وزن زُفر، والمقصود منه من لا يعرف له أصل، ولا يحمد له خُلق.
وأما ما روي عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم، وتجتلدوا بأسيافكم، ويرثُ دُنياكم شِرارُكم» فإسناده ضعيف.
رواه الترمذيّ (٢١٧٠)، وابن ماجه (٤٠٤٣)، وأحمد (٢٣٣٠٢) كلهم من طرق عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأنصاري الأشهلي، عن حذيفة بن اليمان، فذكره.
وقال الترمذيّ: «حديث حسن، إنما نعرفه من حديث عمرو بن أبي عمرو».
قال الأعظمي: عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأنصاري مجهول، تفرد بالرواية عنه عمرو بن أبي عمرو، ولم يوثّقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته على قاعدته في توثيق من لم يُعرف فيه الجرح.
وقال ابن معين: لا أعرفه، وقال الذهبي في الميزان: «له حديث منكر»، أراد به هذا.
وكذلك لا يصح ما روي عن حذيفة بن اليمان: واللَّه ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ واللَّه ما ترك رسول اللَّه ﷺ من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا، يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدًا، إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته.
رواه أبو داود (٤٢٤٣) عن محمد بن يحيى بن فارس، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا ابن فروخ، قال: أخبرني أسامة بن زيد، قال: أخبرني ابن لقبيصة بن ذؤيب، عن أبيه قال: قال حذيفة ابن اليمان، فذكره.
وابن فروخ هو: عبد اللَّه الخراساني مختلف فيه غير أنه يحسن حديثه إذا كان لحديثه أصل، ولا يقبل عند التفرد والمخالفة، وقد تفرد بهذه الرواية.
وابن قبيصة بن ذؤيب إنْ كان إسحاق فصدوق، وإلا فهو مجهول لا يُعرف.
قوله: «قائد فتنة» منكر، وإنما الصحيح هو أسماء المنافقين كما جاء في صحيح مسلم.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 15 من أصل 111 باباً
- 1 باب إخبار النبي ﷺ فيما يكون إلى قيام الساعة
- 2 باب المبادرة بالأعمال قبل ظهور الفتن
- 3 باب أن السعيد من جُنبَ الفتن
- 4 باب التعوذ من الفتن
- 5 باب الابتعاد عن مواقع الفتن
- 6 باب الصبر عند الفتن
- 7 باب أسباب النجاة من الفتن
- 8 من تمسك في الفتنة بالعشر ما يعلم فقد نجا
- 9 باب التثبت في الأخبار من أسباب النجاة من الفتن
- 10 باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال
- 11 باب النهي عن السعي في الفتنة
- 12 باب التحذير من أن يتكلم الإنسان بكلمة تكون سببا في فرقة المسلمين وسفك دمائهم
- 13 باب المتمسك بدينه أيام الفتن كالقابض على الجمر
- 14 باب فضل العبادة في الهرج
- 15 باب حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة
- 16 باب أن ما بقي من الدنيا بلاء وفتنة
- 17 باب ظهور الفتن
- 18 باب نزول الفتن كمواقع القطر
- 19 باب تعرض الفتن على القلوب
- 20 باب تجيء الفتن يرقق بعضها بعضا
- 21 باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه
- 22 باب قول النبي ﷺ: لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضُكم رقاب بعض
- 23 باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما فكلاهما في النار
- 24 باب إذا وضع السيف في هذه الأمة لم يرفع عنها إلى يوم القيامة
- 25 باب إخبار النبي ﷺ بقتل أصحابه
- 26 باب قول النبي ﷺ: ويل للعرب من شر قد اقترب
- 27 باب فتنة القتال من أجل الدنيا
- 28 باب ظهور الفتن إذا كُسِرَ الباب المغلق
- 29 باب فتنة مقتل عثمان ﵁
- 30 باب إخبار النبي ﷺ أن عمارًا تقتله الفئة الباغية
- 31 باب من أخبار وقعة الجمل
- 32 باب ذكر فتنة الخوارج
- 33 باب ما جاء في صفة المخدج من الخوارج
- 34 باب قول النبي ﷺ: الفتنة من قبل المشرق
- 35 باب أن أهل العراق والشام ومصر يمنعون زكاة أموالهم
- 36 باب ما روي في البصرة
- 37 باب النهي عن تهييج الحبشة
- 38 باب بيان خطر الأئمة المضلين على الأمة
- 39 باب يكون في هذه الأمة رجال معهم سياط يغدون ويروحون في سخط اللَّه
- 40 باب أن هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا، ويَسبي بعضهم بعضا
- 41 باب قول النبي ﷺ: هلكة أمتي على يدي غِلْمة من قريش
- 42 باب أسرع قبائل العرب فناءً قريش
- 43 باب أن هذه الأمة تتبع سنن اليهود والنصارى
- 44 باب أن هذه الأمة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة
- 45 باب ما جاء في غلبة العجم
- 46 باب في تداعي الأمم على الإسلام
- 47 باب يُوشك أن يحاصر المسلمون على المدينة
- 48 باب إذا وقعت الملاحم بعث اللَّه بعثا من الموالي يؤيد بهم هذا الدين
- 49 باب إذا أنزل اللَّه بقوم عذابا يعمُّهم جميعا
- 50 باب نصيحة السلطان بالكلمة الطيبة والحكمة وإنْ كان جائرًا
معلومات عن حديث: حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة
📜 حديث عن حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة
تحقق من درجة أحاديث حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة ومصادرها.
📚 أحاديث عن حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, August 21, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب