بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا ثم ليسلم على

حصن المسلم | الذكر عند دخول المنزل | بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا ثم ليسلم على

بِسْمِ اللَّهِ وَلَجْنَا، وَبِسْمِ اللَّهِ خَرَجْنَا، وَعَلَى اللَّهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا ، ثُمَّ لِيُسَلِّمْ عَلَى أَهْلِهِ(1).

Bismil-lahi walajna, wabismil-lahi kharajna, waAAala rabbina tawakkalna.
‘In the name of Allah we enter and in the name of Allah we leave, and upon our Lord we place our trust.


(1) أخرجه أبو داود، 4/ 325، 5096، وحسّن إسناده العلامة ابن باز في تحفة الأخيار، ص28، وفي الصحيح: (إذا دخل الرجل بيته فذكر اللَّهَ عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم، ولا عشاء)، مسلم، برقم 2018 .

شرح معنى بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا ثم ليسلم على

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

71- عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه (1) ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا وَلَجَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلَجِ، وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ، بِسْمِ اللَّهِ وَلَجْنَا، وَبِسْمِ اللَّهِ خَرَجْنَا، وَعَلَى اللَّهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا، ثُمَّ لِيُسَلِّمْ عَلَى أَهْلِهِ».
، هذا لفظ أبي داود (2) .
72- وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (3) أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: لاَ مَبِيتَ لَكُمْ وَلاَ عَشَاءَ، وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ، وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ» (4) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج»: «اللَّهُمَّ بِمَعْنَى: يَا أَلله، ... الْمِيمَ فِي آخِرِ الْكَلِمَةِ بِمَنْزِلَةِ يَا فِي أَولها، وَالضَّمَّةُ الَّتِي هِيَ فِي الْهَاءِ هِيَ ضَمَّةُ الِاسْمِ الْمُنَادَى الْمُفْرَدِ » (5) ، قال الراغب الأصفهاني : «والعوذ: الالتجاء إلى الغير، والتعلق به.
يقال: عاذ فلان بفلان، ... وأعذته باللَّه أعيذه، أي: ألتجئ إليه، وأستنصر به أن أفعل ذلك، فإن ذلك سوء أتحاشى من تعاطيه
» (6) ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : «فَإِنَّ الْمُسْتَعَاذَ مِنْهُ نَوْعَانِ: فَنَوْعٌ مَوْجُودٌ يُسْتَعَاذُ مِنْ ضَرَرِهِ الَّذِي لَمْ يُوجَدْ بَعْدُ، وَنَوْعٌ مَفْقُودٌ يُسْتَعَاذُ مِنْ وُجُودِهِ؛ فَإِنَّ نَفْسَ وُجُودِهِ ضَرَرٌ، مِثَالُ الْأَوَّلِ: «أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، وَمِثْلُ الثَّانِي: التعوذ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وأَعُوذُ بِك أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أزل، ... ويُسْتَعَاذُ مِنْ الشَّرِّ الْمَوْجُودِ أَنْ لَا يُضَرَّ، وَيُسْتَعَاذُ مِنْ الشَّرِّ الضَّارِّ الْمَفْقُودِ أَنْ لَا يُوجَدَ» (7) .
قال القاري: إذا دخل، أو أراد أن يدخل بيته، فليقل: «اللهمَّ إنّي أسألك خير المولج»: بفتح الميم، وكسر اللام، كالموعِـد، ويفتح «وخير المخرج» كذلك، وفيه إيماء إلى قوله تعالى تعليماً له: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ﴾ سورة الإسراء، الآية: 80 ، وهو يشمل كل دخول وخروج حتى الدخول في القبر، والخروج عنه، قال الطيبي على ما في الخلاصة: المولِج بكسر اللام، ومن الرواة من فتحها، والمراد المصدر، أي الولوج والخروج، أو الموضع، أي: خير الموضع الذي يولج فيه، ويخرج منه، والمولج بفتح الميم، وإسكان الواو، وكسر اللام، ومن فتح هنا فإما أنه سها، أو قصد مزاوجته للمخرج، وإرادة المصدر بهما أتم من إرادة الزمان والمكان؛ لأن المراد الخير الذي يأتي من قبل الولوج والخروج» (8) .
2- قوله: «بسم اللَّه»: أي نبدأ عملنا هذا، أو ابتداء عملنا هذا باسم اللَّه، قال الإمام ابن كثير : «من قدّره باسم، تقديره: باسم اللَّه ابتدائي، ومن قدره بالفعل أمرًا، وخبرًا نحو: أبدَأ ببسم اللَّه أو ابتدأت ببسم اللَّه، فكلاهما صحيح، فإن الفعل لا بُدّ له من مصدر، فلك أن تقدر الفعل ومصدره، فالمشروع ذكر اسم اللَّه في كل أمر، تبركًا، وتيمنًا، واستعانة على الإتمام والتقبل» (9) .
3- قوله: «ولجنا» أي: دخلنا، والمولج هو الدخول.
قال اللَّه تعالى: ﴿ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ﴾ سورة آل عمران، الآية: 27 ، والوُلُوجُ الدخولُ.
وَلَجَ البيتَ وُلُوجاً ولِجَةً» (10) .
4- قوله: «وبسم اللَّه خرجنا» أي: من بيوتنا للسعي في الأرض، وطلب الرزق وإعمال كل سبب شرعي، قال ابن منظور :: «الخُروج: نَقِيضُ الدُّخُولِ، خَرَجَ يَخْرُجُ خُرُوجاً ومَخْرَجاً، فَهُوَ خارِجٌ وخَرُوجٌ وخَرَّاجٌ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ وخَرَجَ بِهِ، الْجَوْهَرِيُّ: قَدْ يَكُونُ المَخْرَجُ موضعَ الخُرُوجِ.
يُقَالُ: خَرَجَ مَخْرَجاً حَسَناً، وَهَذَا مَخْرَجُه
» (11) ، وقال الحجاوي : «ولو لغير الصلاة» (12) .
5- قوله: «وعلى اللَّه ربنا توكلنا» أي: بقلوبنا؛ لأن التوكل عمل قلبي: كالخشية والإنابة، وغيرهما، ولا بد من عمل الأسباب، وقال النووي : «التوكل: الاعتماد، يقال توكلت على اللَّه تعالى، أو على فلان توكلاً، أي: اعتمدت عليه، ... ، ووكلت الأمر إليه وكلاً، ووكولاً: إذا فوَّضته إليه، وجعلته نائباً» (13) .
6- قوله: «يسلم على أهله»: أي بقوله تحية الإسلام السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته، قال القاري : «المراد الذي يسلم على أهله إذا دخل بيته، والمضمون به أن يبارك عليه، وعلى أهله» (14) .

ما يستفاد من الحديث:

1- دوام ذكر اللَّه سبب لحفظ العبد من مكر الشيطان وكيده، وكذا من الهواجس، والوساوس.
2- الغفلة عن الذكر طريق مواصلة لمشاركة الشيطان: في المال، والأهل، والولد.
3- مشروعية إلقاء السلام عند دخول المنزل – منزله أو منزل غيره – لعموم قوله عز وجل : ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾ سورة النور، الآية: 61 .
4- تحية الإسلام كلها خير؛ لأن اللَّه وصفها بأوصاف جميلة وهي: أ – أن هذه التحية من عنده عز وجل.
ب – أنها مباركة؛ لاشتمالها على السلام والرحمة والبركة.
جـ - أنها طيبة أي: تطيب بها النفوس، وتجلب المودة، والحب بين المسلمين (15) .
5- ذهب البعض إلى قول: (السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين) عند دخول البيت إذا كان غير مسكون (16) .
6- من بركة قول هذا الذكر أن قائله ضامن على اللَّه أي: صاحب ضمان أن يحفظه اللَّه ويرعاه – فضلًا منه وكرمًا – جاء في الحديث: «ثلاثة كلهم ضامن على اللَّه، إن عاش رُزِقَ وكُفِيَ، وإن مات أدخله الجنة: من دخل بيته فسلم هو ضامن على اللَّه، ومن خرج إلى المسجد فهو ضامن على اللَّه، ومن خرج في سبيل اللَّه فهو ضامن على اللَّه» (17) .
7- إذا كان في البيت أيقاظ ونيام، فعلى الداخل أن يسلم سلامًا متوسطًا في الصوت، فيسمع به اليقظان، ولا يزعج به النائم، وهذا من هديه عليه الصلاة والسلام؛ لما ثبت في صحيح مسلم عَنِ الْمِقْدَادِ، قَالَ: أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبَانِ لِي، وَقَدْ ذَهَبَتْ أَسْمَاعُنَا وَأَبْصَارُنَا مِنَ الْجَهْدِ، فَجَعَلْنَا نَعْرِضُ أَنْفُسَنَا عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَقْبَلُنَا، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَانْطَلَقَ بِنَا إِلَى أَهْلِهِ، فَإِذَا ثَلَاثَةُ أَعْنُزٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «احْتَلِبُوا هَذَا اللَّبَنَ بَيْنَنَا»، قَالَ: فَكُنَّا نَحْتَلِبُ فَيَشْرَبُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا نَصِيبَهُ، وَنَرْفَعُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَصِيبَهُ، قَالَ: فَيَجِيءُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُسَلِّمُ تَسْلِيمًا لَا يُوقِظُ نَائِمًا، وَيُسْمِعُ الْيَقْظَانَ، قَالَ: ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي، ثُمَّ يَأْتِي شَرَابَهُ فَيَشْرَبُ، فَأَتَانِي الشَّيْطَانُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدْ شَرِبْتُ نَصِيبِي، فَقَالَ: مُحَمَّدٌ يَأْتِي الْأَنْصَارَ فَيُتْحِفُونَهُ، وَيُصِيبُ عِنْدَهُمْ مَا بِهِ حَاجَةٌ إِلَى هَذِهِ الْجُرْعَةِ، فَأَتَيْتُهَا فَشَرِبْتُهَا، فَلَمَّا أَنْ وَغَلَتْ فِي بَطْنِي، وَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ إِلَيْهَا سَبِيلٌ، قَالَ: نَدَّمَنِي الشَّيْطَانُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ، مَا صَنَعْتَ أَشَرِبْتَ شَرَابَ مُحَمَّدٍ، فَيَجِيءُ فَلَا يَجِدُهُ فَيَدْعُو عَلَيْكَ فَتَهْلِكُ فَتَذْهَبُ دُنْيَاكَ وَآخِرَتُكَ، وَعَلَيَّ شَمْلَةٌ إِذَا وَضَعْتُهَا عَلَى قَدَمَيَّ خَرَجَ رَأْسِي، وَإِذَا وَضَعْتُهَا عَلَى رَأْسِي خَرَجَ قَدَمَايَ، وَجَعَلَ لَا يَجِيئُنِي النَّوْمُ، وَأَمَّا صَاحِبَايَ فَنَامَا وَلَمْ يَصْنَعَا مَا صَنَعْتُ، قَالَ: فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمَ كَمَا كَانَ يُسَلِّمُ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى، ثُمَّ أَتَى شَرَابَهُ فَكَشَفَ عَنْهُ، فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ شَيْئًا، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقُلْتُ: الْآنَ يَدْعُو عَلَيَّ فَأَهْلِكُ، فَقَالَ: «اللهُمَّ، أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِي، وَأَسْقِ مَنْ أَسْقَانِي»، قَالَ: فَعَمَدْتُ إِلَى الشَّمْلَةِ فَشَدَدْتُهَا عَلَيَّ، وَأَخَذْتُ الشَّفْرَةَ فَانْطَلَقْتُ إِلَى الْأَعْنُزِ أَيُّهَا أَسْمَنُ، فَأَذْبَحُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هِيَ حَافِلَةٌ، وَإِذَا هُنَّ حُفَّلٌ كُلُّهُنَّ، فَعَمَدْتُ إِلَى إِنَاءٍ لِآلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مَا كَانُوا يَطْمَعُونَ أَنْ يَحْتَلِبُوا فِيهِ، قَالَ: فَحَلَبْتُ فِيهِ حَتَّى عَلَتْهُ رَغْوَةٌ، فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «أَشَرِبْتُمْ شَرَابَكُمُ اللَّيْلَةَ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اشْرَبْ، فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اشْرَبْ، فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَنِي، فَلَمَّا عَرَفْتُ أَنَّ النَّبِيَّ  قَدْ رَوِيَ وَأَصَبْتُ دَعْوَتَهُ، ضَحِكْتُ حَتَّى أُلْقِيتُ إِلَى الْأَرْضِ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِحْدَى سَوْآتِكَ يَا مِقْدَادُ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ مِنْ أَمْرِي كَذَا وَكَذَا وَفَعَلْتُ كَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا هَذِهِ إِلَّا رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ، أَفَلَا كُنْتَ آذَنْتَنِي فَنُوقِظَ صَاحِبَيْنَا فَيُصِيبَانِ مِنْهَا»، قَالَ: فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أُبَالِي إِذَا أَصَبْتَهَا وَأَصَبْتُهَا مَعَكَ مَنْ أَصَابَهَا مِنَ النَّاسِ (18) .

1 أبو مالك الأشعري رضي الله عنه: ممن قدم في السفينة مع الأشعريين على النبي صلى الله عليه وسلم، واختلف في اسمه فقيل: كعب بن مالك، وقيل: ابن عاصم، وقيل غير ذلك، وهو معدود في الشاميين. تهذيب الكمال، 6/ 267
2 أبو داود، برقم 5096، وحسنه العلامة ابن باز في تحفة الأخيار، ص 28
3 جابر بن عبد اللَّه الأنصاري رضي الله عنه، الإمام الكبير، المجتهد الحافظ، أبو عبد اللَّه من أهل بيعة الرضوان وكان آخر من شهد ليلة العقبة الثانية موتًا، وكان والده من النقباء البدريين واستشهد يوم أحد وأحياه اللَّه تعالى وكلمه كفاحاً مسند أحمد، 23/163، برقم 14881، وحسن إسناده محققو المسند، وحسنه الألباني في التعليق الرغيب، 2/190، 191، شهد جابر الخندق بعد ما أطاع أباه يوم أحد وقعد لأجل إخوته، وتوفي عام 78 هـ بعد ما شاخ، وذهب بصره، وقد قارب التسعين.سير أعلام النبلاء، 3/ 189 ترجمة (38)
4 مسلم، كتاب الأشربة، باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما، برقم 2018
5 لسان العرب، 13/ 470
6 انظر: مفردات ألفاظ القرآن، للراغب الأصفهاني، 2/ 136
7 انظر: مجموع الفتاوى، لشيخ الإسلام ابن تيمية :، 18/ 288
8 انظر: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لملا علي القاري، 1/ 354
9 تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، 1/ 121
10 لسان العرب، 2/ 399، مادة (ولج).
11 لسان العرب، 2/ 249، مادة (خرج).
12 الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل، 1/ 110
13 تهذيب الأسماء واللغات، 4/ 195
14 مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، 3/ 214
15 انظر: تفسير السعدي، ص 575
16 أخرجه في الموطأ بلاغاً، 5/ 1401، برقم 3535، وفي مصنف عبد الرزاق، 10/ 389، برقم 19451، : عن مجاهد، وعن قتادة قالا: «إذا دخلت بيتاً ليس فيه أحد، فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين؛ فإن الملائكة ترد عليك»، وفي مصنف ابن أبي شيبة، 8/ 460، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: «إذَا دَخَلْت بَيْتًا لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ فَقُلْ: السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ»، برقم 26352، وبرقم 26353، و عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ فِي الرَّجُلِ يَدْخُلُ فِي الْبَيْتِ، أَوْ فِي الْمَسْجِدِ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، قَالَ: يَقُولُ: السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ»، وفيه أيضاً عدة روايات أخرى، رواية ابن عمر في الأدب المفرد، ص 363، برقم 1055، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد، ص 417، برقم 810، وقد ذكر الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، 13/ 409، قائلاً: «روى البخاري في الأدب المفرد، 1055 بسند حسن عَنْ ابْنِ عُمَرَ قال: «إذا دخل البيت غير المسكون، فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين»، ورواه ابن أبي شيبة أيضاً، 8/648/5886، وحسَّن إسناده الحافظ في الفتح، 11/20. قلت أي الشيخ الألباني: ففي هذه الآثار مشروعية السلام ممن دخل بيتاً ليس فيه أحد؛ وهو من إفشاء السلام المأمور به في بعض الأحاديث الصحيحة، ولظاهر قوله تعالى: ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ﴾، وقد استدل الحافظ بها، وبأثر ابن عمر على ما ذكرت، فقال عقبهما: «فيستحب إذا لم يكن أحد في البيت؛ أن يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين »، وأما قول: (بسم الله) عند دخول البيت، فثابت من حديث جابر مرفوعاً: «إذا دخل الرجل بيته فذكر اللَّه عند دخوله، وعند طعامه؛ قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء ... »، الحديث أخرجه مسلم، 6/108، والبخاري في الأدب المفرد، 1096 وغيرهما، وقد صرح ابن جريج بالتحديث عن أبي الزبير، وهذا كذلك عن جابر في رواية لمسلم، وكذا الأول عند النسائي في عمل اليوم والليلة، رقم (118).
17 أخرجه ابن حبان، 2/ 251، برقم 499، وبنحوه أبو داود، كتاب الجهاد، باب فضل الغزو في البحر، برقم 2494، وصححه محقق ابن حبان، 2/ 251، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، برقم 321
18 صحيح مسلم، كتاب الأشربة، باب إكرام الضيف وفضل إيثاره، برقم 2055


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 10, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب