اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور

حصن المسلم | أذكار الصباح | اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور

اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا(1)، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ (2).

Allahumma bika asbahna wabika amsayna, wabika nahya ,wabika namootu wa-ilaykan-nushoor.
‘O Allah, by your leave we have reached the morning and by Your leave we have reached the evening, by Your leave we live and die and unto You is our resurrection.’ In the evening: . Allahumma bika amsayna, wabika asbahna, wabika nahya wabika namootu wa-ilaykal-maseer. ‘O Allah, by Your leave we have reached the evening and by Your leave we have reached the morning, by Your leave we live and die and unto You is our return.


(1) وإذا أمسى قال: اللَّهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير.
(2) الترمذي، 5/ 466، برقم 3391، وانظر: صحيح الترمذي 3/142.

شرح معنى اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

265- لفظ البخاري في الأدب المفرد: عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: «اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ، وَإِذَا أَمْسَى قَالَ: اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» (1) .
266- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ يَقُولُ: «إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ، وَإِذَا أَمْسَى فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ» هذا لفظ أبي داود (2) .
267- ولفظ أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: «اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» (3) .
268- ولفظ ابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَصْبَحْتُمْ فَقُولُوا: «اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِذَا أَمْسَيْتُمْ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» (4) .
269- ولفظ الترمذي: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ يَقُولُ: «إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ المَصِيرُ، وَإِذَا أَمْسَى فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ» (5) .
270- ولفظ ابن حبان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: «اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» (6) .
271- ولفظ ابن السني في عمل اليوم والليلة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أصبحتم فقولوا: اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوُت، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ» (7) .
272- ولفظ النسائي في عمل اليوم والليلة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح: «اللهمَّ بِكَ أصْبَحْنَا، وبِكَ أمْسَيْنَا، وبِكَ نَحْيَا، وبِكَ نَمُوتُ، وَإلَيْكَ النُّشُورُ» (8) .
273- ولفظ النسائي في الكبرى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: «اللهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ» وَإِذَا أَمْسَى قَالَ: «بِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ» قَالَ: وَمَرَّةً أُخْرَى: «وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» (9) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «اللَّهم بك أصبحنا» أي: بك وحدك، لا شريك لك بنعمتك، وإعانتك أدركنا الصباح، وهو معنى: «وبك أمسينا»، قال المباركفوري : «أي: دَخَلَنا فِي الصَّبَاحِ، اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا: الْبَاءُ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ، وَهُوَ خَبَرُ أَصْبَحْنَا، وَلَا بُدَّ مِنْ تَقْدِيرِ مُضَافٍ، أَيْ أَصْبَحْنَا مُلْتَبِسِينَ بِحِفْظِكَ، أَوْ مَغْمُورِينَ بِنِعْمَتِكَ، أَوْ مُشْتَغِلِينَ بِذِكْرِكَ، أَوْ مُسْتَعِينِينَ بِاسْمِكَ، أَوْ مَشْمُولِينَ بِتَوْفِيَتِكَ، أَوْ مُتَحَرِّكِينَ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، أَوْ مُتَقَلِّبِينَ بِإِرَادَتِكَ، وقدرتك (10) .
2- قوله: «وبك نحيا وبك نموت
»: المعنى أننا لا غنى لنا عنك طرفة عين، أو أقل من ذلك، فكل الحركات، والسكنات إنما هي من عونك وإكرامك لنا، قال المباركفوري : « أَيْ أَنْتَ تُحْيِينَا وَأَنْتَ تُمِيتُنَا يَعْنِي يَسْتَمِرُّ حَالُنَا عَلَى هَذَا فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ وَسَائِرِ الْأَحْوَالِ» (10) .
3- قوله: «وإليك النشور» أي: المرجع يوم القيامة بعد أن تخرج الأرض ما في بطنها ويبعث الناس للحساب، قال المباركفوري : «وَإِلَيْكَ النُّشُورُ قَالَ فِي النِّهَايَةِ: يقال نُشِرَ الْمَيِّتُ يُنْشَرُ نُشُورًا إِذَا عَاشَ بَعْدَ الْمَوْتِ أَوْ نَشَرَهُ اللَّهُ أَيْ: أَحْيَاه» (10) .
4- قوله: «وإليك المصير»: أي: المرجع والمآب والمرد.
قال اللَّه عز وجل: ﴿إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى﴾ سورة العلق، الآية: 8 ، وَإِلَيْكَ لَا إِلَى غَيْرِكَ الْمَصِيرُ أَيِ الْمَرْجِعُ بِالْبَعْثِ» (10) .

ما يستفاد من الحديث:

1- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته كيفية الارتباط القوي باللَّه تعالى.
2- المسلم يعترف بشكر واهب النعم: آناء الليل، وأطراف النهار.
3- تقرير حقيقة وعقيدة البعث بعد الموت للحساب والجزاء.
4- جعل النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «وإليك النشور» في الصباح، وفي المساء: «وإليك المصير» في رواية البخاري في الأدب المفرد رعاية للتناسب والتشاكل؛ لأن الإصباح يشبه النشر بعد الموت، وذلك بعد قيام الإنسان من نومه الذي هو موتة صغرى.
وكذلك فإن الإمساء يشبه الموت بعد الحياة؛ لأن الإنسان يصير بعد ذلك إلى النوم الذي يشبه الوفاة؛ ولذلك فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعد الاستيقاظ من النوم: «الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور» (11) (12) .

1 البخاري في الأدب المفرد، 1/ 411، برقم 1199، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، 488
2 أبو داود، برقم 5068، وابن ماجه، برقم 3868، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 2700
3 المسند، برقم 8649، وصححه محققو المسند، والألباني في صحيح الأدب المفرد، برقم 508
4 ابن ماجه، برقم 3868
5 الترمذي، برقم 3391، وفي صحيح الترمذي، 3/142
6 صحيح ابن حبان، برقم 964، وصححه محقق ابن حبان، 3/ 244، برقم 964، والألباني في التعليقات الحسان، برقم 960
7 عمل اليوم والليلة لابن السني، برقم 35
8 النسائي، عمل اليوم والليلة، ص 138، برقم 8
9 سنن النسائي الكبرى، كتاب عمل اليوم والليلة، ثواب من قال حين يصبح وحين يمسي: رضيت باللَّه رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً، برقم 9836
10 تحفة الأحوذي، 9/ 236
11 البخاري، برقم 6312
12 انظر: فقه الأدعية والأذكار، ص 499

قم بقراءة المزيد من الأذكار والأدعية




قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, August 9, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب