تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 17 من سورةالذاريات - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾
[ سورة الذاريات: 17]

معنى و تفسير الآية 17 من سورة الذاريات : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون


كَانُوا أي: المحسنون قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ أي: كان هجوعهم أي: نومهم بالليل، قليلاً، وأما أكثر الليل، فإنهم قانتون لربهم، ما بين صلاة، وقراءة، وذكر، ودعاء، وتضرع.

تفسير البغوي : مضمون الآية 17 من سورة الذاريات


( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) والهجوع النوم بالليل دون النهار ، " وما " صلة ، والمعنى : كانوا يهجعون قليلا من الليل ، أي يصلون أكثر الليل .
وقيل: معناه كان الليل الذي ينامون فيه كله قليلا وهذا معنى قول سعيد بن جبير عن ابن عباس ، يعني : كانوا قل ليلة تمر بهم إلا صلوا فيها شيئا ، إما من أولها أو من أوسطها .
قال أنس بن مالك : كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء .
وقال محمد بن علي : كانوا لا ينامون حتى يصلوا العتمة .
قال مطرف بن عبد الله بن الشخير : قل ليلة أتت عليهم هجعوها كلها .
قال مجاهد : كانوا لا ينامون كل الليل .
ووقف بعضهم على قوله : " قليلا " أي : كانوا من الناس قليلا ثم ابتدأ : " من الليل ما يهجعون " ، وجعله جحدا أي : لا ينامون بالليل البتة ، بل يقومون للصلاة والعبادة ، وهو قول الضحاك ومقاتل .

التفسير الوسيط : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون


ثم بين- سبحانه - مظاهر إحسانهم فقال: كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ أى كانوا ينامون من الليل وقتا قليلا، أما أكثره فكانوا يقضونه في العبادة والطاعة.
والهجوع: النوم ليلا، وقيده بعضهم بالنوم القليل، إذ الهجعة هي النومة الخفيفة، تقول:أتيت فلانا بعد هجعة، أى بعد نومة قليلة.
عن الحسن قال: كانوا لا ينامون من الليل إلا أقله، كابدوا قيام الليل.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 17 من سورة الذاريات


( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) ، اختلف المفسرون في ذلك على قولين :أحدهما : أن " ما " نافية ، تقديره : كانوا قليلا من الليل لا يهجعونه . قال ابن عباس : لم تكن تمضي عليهم ليلة إلا يأخذون منها ولو شيئا . وقال قتادة ، عن مطرف بن عبد الله : قل ليلة تأتي عليهم لا يصلون فيها لله عز وجل ، إما من أولها وإما من أوسطها . وقال مجاهد : قل ما يرقدون ليلة حتى الصباح لا يتهجدون . وكذا قال قتادة . وقال أنس بن مالك ، وأبو العالية : كانوا يصلون بين المغرب والعشاء . وقال أبو جعفر الباقر ، كانوا لا ينامون حتى يصلوا العتمة .والقول الثاني : أن " ما " مصدرية ، تقديره : كانوا قليلا من الليل هجوعهم ونومهم . واختاره ابن جرير . وقال الحسن البصري : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) : كابدوا قيام الليل ، فلا ينامون من الليل إلا أقله ، ونشطوا فمدوا إلى السحر حتى كان الاستغفار بسحر . وقال قتادة : قال الأحنف بن قيس : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) : كانوا لا ينامون إلا قليلا ثم يقول : لست من أهل هذه الآية . وقال الحسن البصري : كان الأحنف بن قيس يقول : عرضت عملي على عمل أهل الجنة ، فإذا قوم قد باينونا بونا بعيدا ، إذا قوم لا نبلغ أعمالهم ، كانوا قليلا من الليل ما يهجعون . وعرضت عملي على عمل أهل النار فإذا قوم لا خير فيهم يكذبون بكتاب الله وبرسل الله ، يكذبون بالبعث بعد الموت ، فوجدت من خيرنا منزلة قوما خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا .وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : قال رجل من بني تميم لأبي : يا أبا أسامة ، صفة لا أجدها فينا ، ذكر الله قوما فقال : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) ، ونحن والله قليلا من الليل ما نقوم . فقال له أبي : طوبى لمن رقد إذا نعس ، واتقى الله إذا استيقظ .وقال عبد الله بن سلام : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، انجفل الناس إليه ، فكنت فيمن انجفل . فلما رأيت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه رجل كذاب ، فكان أول ما سمعته يقول : " يا أيها الناس ، أطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وأفشوا السلام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام " .وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثني حيي بن عبد الله ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها " . فقال أبو موسى الأشعري : لمن هي يا رسول الله ؟ قال : " لمن ألان الكلام ، وأطعم الطعام ، وبات لله قائما والناس نيام " .وقال معمر في قوله : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) : كان الزهري والحسن يقولان : كانوا كثيرا من الليل ما يصلون .وقال ابن عباس ، وإبراهيم النخعي : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) : ما ينامون .وقال الضحاك : ( إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلا ) ثم ابتدأ فقال : ( من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون ) .

تفسير الطبري : معنى الآية 17 من سورة الذاريات


القول في تأويل قوله تعالى : كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)اختلف أهل التأويل في تأويل قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال بعضهم: معناه كانوا قليلا من الليل لا يهجعون, وقالوا: " مَا " بمعنى الجحد.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن بشار وابن المثنى, قالا ثنا يحيى بن سعيد وابن أبي عديّ, عن سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن أنس بن مالك ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: يتيقظون يصلون ما بين هاتين الصلاتين, ما بين المغرب والعشاء.
حدثني زريق بن الشحب, قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, عن أنس, بنحوه.
حدثنا ابن بشار وابن المثنى, قالا ثنا أبو داود, قال: ثنا بكير بن أبي السمط, عن قتادة, عن محمد بن عليّ, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: كانوا لا ينامون حتى يصلوا العتمة.
قالا ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن قتادة, عن مطرف, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: قلّ ليلة أتت عليهم إلا صلوا فيها.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قال: قال مطرف بن عبد الله في قوله : ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قل ليلة تأتي عليهم لا يصلون فيها لله.
إما من أوّلها, وإما من وسطها.
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا ابن يمان, قال: ثنا ابن أبي ليلى, عن المنهال, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال لم يكن يمضي عليهم ليلة إلا يأخذون منها ولو شيئا.
قال: ثنا ابن يمان, عن أبي جعفر الرازي, عن الربيع بن أنس, عن أبي العالية, قال: كانوا يصيبون فيها حظا.
حدثني عليّ بن سعيد الكنديّ, قال: ثنا حفص بن عاصم, عن أبي العالية, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: لا ينامون بين المغرب والعشاء.
حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا حكام ومهران, عن أبي جعفر, عن الربيع ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: كانوا يصيبون من الليل حظا.
حدثني يعقوب, قال: ثنا ابن علية, عن سعيد بن أبي عروبة, عن مطرّف, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: قلّ ليلة أتت عليهم هجعوها كلها.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: كان لهم قليل من الليل ما يهجعون, كانوا يصلونه.
حدثني يعقوب, قال: ثنا ابن علية, قال: سمعت ابن أبي نجيح, يقول في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: كانوا قليلا ما ينامون ليلة حتى الصباح.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: قليل ما يرقدون ليلة حتى الصباح لا يتهجدون.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: كانوا قليلا من الليل يهجعون, ووجهوا " مَا "- التي في قوله ( مَا يَهْجَعُونَ ) إلى أنها صلة.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن قتادة, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: قال الحسن: كابدوا قيام الليل.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قال: كان الحسن يقول: لا ينامون منه إلا قليلا.
حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا ابن علية, عن بعض أصحابنا, عن الحسن, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: لا ينامون من الليل إلا أقله.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الوهاب, قال: ثنا عوف, عن سعيد بن أبي الحسن, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: قلَّ ليلة أتت عليهم هجوعا.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قال: قال الأحنف بن قيس, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: كانوا لا ينامون إلا قليلا.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا أبو داود, قال: ثنا الحكم بن عطية, عن قتادة, قال: قال الأحنف بن قَيس, وقرأ هذه الآية ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: لست من أهل هذه الآية.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا ابن أبي عديّ, عن سعيد, عن قتادة, عن الحسن, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: قيام الليل.
حدثنا أبو كُريب, قال: ثنا ابن يمان, عن سفيان, عن يونس, عن الحسن, قال: نشطوا فمدّوا إلى السحر.
حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن يونس بن عبيد, عن الحسن, قال: مدّوا في الصلاة ونشطوا, حتى كان الاستغفار بسحر.
قال: ثنا مهران, عن سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن الحسن قال: كانوا لا ينامون من الليل إلا قليلا.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: كان الحسن والزهري يقولان: كانوا كثيرا من الليل ما يصلون.
وقد يجوز أن تكون " مَا " .
على هذا التأويل في موضع رفع, ويكون تأويل الكلام: كانوا قليلا من الليل هجوعهم; وأما من جعل " مَا " صلة, فإنه لا موضع لها; ويكون تأويل الكلام على مذهبه كانوا يهجعون قليل الليل, وإذا كانت " مَا " صلة كان القليل منصوبا بيهجعون.
حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا جرير, عن منصور, عن إبراهيم ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: ما ينامون.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: كانوا يصلون العتمة, وعلى هذا التأويل ( مَا ) في معنى الجحد.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن بشار وابن المثنى, قالا ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن قتادة, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: قال رجل من أهل مكة: سماه قتادة, قال: صلاة العتمة.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: كان هؤلاء المحسنون قبل أن تفرض عليهم الفرائض قليلا من الناس, وقالوا الكلام بعد قوله إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كانوا قليلا مستأنف بقوله ( مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) فالواجب أن تكون " مَا " على هذا التأويل بمعنى الجحد.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا يحيى بن واضح, قال: ثنا عبيد, عن الضحاك, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) يقول: إن المحسنين كانوا قليلا ثم ابتدئ فقيل ( مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) كما قال وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ثم قال : وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ .
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن الزبير, عن الضحاك بن مزاحم ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: كانوا من الناس قليلا.
حدثنا أبو كريب, قال: ثنا ابن يمان, عن سفيان, عن الزبير بن عديّ, عن الضحاك بن مزاحم, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: كانوا قليلا من الناس من يفعل ذلك.
حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن الزبير بن عديّ, عن الضحاك بن مزاحم ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: كانوا قليلا من الناس إذ ذاك.
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال الله إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ .
.
.
إلى مُحْسِنِينَ كانوا قليلا يقول: المحسنون كانوا قليلا هذه مفصولة, ثم استأنف فقال ( مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) .
وأما قوله ( يَهْجَعُونَ ) فإنه يعني: ينامون, والهجوع: النوم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) يقول: ينامون.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن منصور, عن إبراهيم ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: ينامون.
حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن منصور, عن إبراهيم, مثله.
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ, يقول: ثنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) الهجوع: النوم.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قال: كانوا قليلا ما ينامون من الليل, قال: ذاك الهجع.
قال: والعرب تقول: إذا سافرت اهجع بنا قليلا.
قال: وقال رجل من بني تميم لأبي: يا أبا أسامة صفة لا أجدها فينا, ذكر الله تبارك وتعالى قوما فقال : ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) ونحن والله قليلا من الليل ما نقوم; قال: فقال أبي طُوبى لمن رقد إذا نعس; وألقى الله إذا استيقظ.
وأولى الأقوال بالصحة في تأويل قوله ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قول من قال: كانوا قليلا من الليل هجوعهم, لأن الله تبارك وتعالى وصفهم بذلك مدحا لهم, وأثنى عليهم به, فوصفهم بكثرة العمل, وسهر الليل, ومكابدته فيما يقربهم منه ويرضيه عنهم أولى وأشبه من وصفهم من قلة العمل, وكثرة النوم, مع أن الذي اخترنا في ذلك هو أغلب المعاني على ظاهر التنزيل.

كانوا قليلا من الليل ما يهجعون

سورة : الذاريات - الأية : ( 17 )  - الجزء : ( 26 )  -  الصفحة: ( 521 ) - عدد الأيات : ( 60 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وإنا لجميع حاذرون
  2. تفسير: هو الذي أنـزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون
  3. تفسير: إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم
  4. تفسير: وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن
  5. تفسير: ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو
  6. تفسير: انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا
  7. تفسير: أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون
  8. تفسير: واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
  9. تفسير: وقال فرعون ياأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي ياهامان على الطين
  10. تفسير: فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين

تحميل سورة الذاريات mp3 :

سورة الذاريات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الذاريات

سورة الذاريات بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الذاريات بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الذاريات بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الذاريات بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الذاريات بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الذاريات بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الذاريات بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الذاريات بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الذاريات بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الذاريات بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب