﴿ وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا﴾
[ الفرقان: 38]

سورة : الفرقان - Al-Furqan  - الجزء : ( 19 )  -  الصفحة: ( 363 )

And (also) 'Ad and Thamud, and the dwellers of Ar-Rass, and many generations in between.


أصحاب الرس : البئر – قتلوا نبيّهم و دسوه فيها
قرونا : أُمما

وأهلكنا عادًا قوم هود، وثمود قوم صالح، وأصحاب البئر وأممًا كثيرة بين قوم نوح وعاد وثمود وأصحاب الرسِّ، لا يعلمهم إلا الله.

وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا - تفسير السعدي

تفسير الايات من 35 الى 40أشار تعالى إلى هذه القصص وقد بسطها في آيات أخر ليحذر المخاطبين من استمرارهم على تكذيب رسولهم فيصيبهم ما أصاب هؤلاء الأمم الذين قريبا منهم ويعرفون قصصهم بما استفاض واشتهر عنهم.ومنهم من يرون آثارهم عيانا كقوم صالح في الحجر وكالقرية التي أمطرت مطر السوء بحجارة من سجيل يمرون عليهم مصبحين وبالليل في أسفارهم، فإن أولئك الأمم ليسوا شرا منهم ورسلهم ليسوا خيرا من رسول هؤلاء { أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ } ولكن الذي منع هؤلاء من الإيمان -مع ما شاهدوا من الآيات- أنهم كانوا لا يرجون بعثا ولا نشورا، فلا يرجون لقاء ربهم ولا يخشون نكاله فلذلك استمروا على عنادهم، وإلا فقد جاءهم من الآيات ما لا يبقي معه شك ولا شبهة ولا إشكال ولا ارتياب.

تفسير الآية 38 - سورة الفرقان

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك : الآية رقم 38 من سورة الفرقان

 سورة الفرقان الآية رقم 38

وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا - مكتوبة

الآية 38 من سورة الفرقان بالرسم العثماني


﴿ وَعَادٗا وَثَمُودَاْ وَأَصۡحَٰبَ ٱلرَّسِّ وَقُرُونَۢا بَيۡنَ ذَٰلِكَ كَثِيرٗا  ﴾ [ الفرقان: 38]


﴿ وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا ﴾ [ الفرقان: 38]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الفرقان Al-Furqan الآية رقم 38 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 38 من الفرقان صوت mp3


تدبر الآية: وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا

ما أكثر مَن كذَّب الرسل من أصحاب القرون الأولى! فأين المعتبرون بهلاكهم ممن جاء بعدهم؟!

ثم ذكر- سبحانه - بعض من جاء بعد قوم نوح فقال: وَعاداً وَثَمُودَ أى: ودمرنا وأهلكنا قوم عاد بسبب تكذيبهم لنبيهم هود- عليه السلام-، كما أهلكنا قوم ثمود بسبب تكذيبهم لنبيهم صالح- عليه السلام-.
وقوله-تبارك وتعالى-: وَأَصْحابَ الرَّسِّ معطوف على ما قبله.
أى: وأهلكنا أصحاب الرس.
كما أهلكنا من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود.
والرس في لغة العرب: البئر التي لم تبن بالحجارة، وقيل: البئر مطلقا، ومنه قول الشاعر:وهم سائرون إلى أرضهم ...
فيا ليتهم يحفرون الرساساأى: فيا ليتهم يحفرون الآبار.
وللمفسرين في حقيقة أصحاب الرس أقوال: فمنهم من قال إنهم من بقايا قبيلة ثمود، بعث الله إليهم نبيا فكذبوه ورسّوه في تلك البئر أى: ألقوا به فيها، فأهلكهم الله-تبارك وتعالى-.
وقيل: هم قومه كانوا يعبدون الأصنام، فأرسل الله إليهم شعيبا- عليه السلام- فكذبوه فبينما هم حول الرس- أى البئر- فانهارت بهم، وخسف الله-تبارك وتعالى- بهم الأرض.
وقيل: الرس بئر بأنطاكية، قتل أهلها حبيبا النجار وألقوه فيها..واختار ابن جرير- رحمه الله- أن أصحاب الرس هم أصحاب الأخدود، الذين ذكروا في سورة البروج.
وقد ذكر بعض المفسرين في شأنهم روايات، رأينا أن نضرب عنها صفحا لضعفها ونكارتها.
واسم الإشارة في قوله-تبارك وتعالى-: وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً يعود إلى عاد وثمود وأصحاب الرس، والقرون: جمع قرن.
والمراد به هنا: الجيل من الناس الذين اقترنوا في الوجود في زمان واحد من الأزمنة.
أى: وأهلكنا قرونا كثيرة بين قوم عاد وثمود وأصحاب الرس.
لأن تلك القرون سارت على شاكلة أمثالهم من الكافرين والفاسقين.
قوله تعالى : وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا .
قوله تعالى : وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا كله معطوف على قوم نوح إذا كان قوم نوح منصوبا على العطف ، أو بمعنى اذكر .
ويجوز أن يكون كله منصوبا على أنه معطوف على المضمر في دمرناهم أو على المضمر في جعلناهم وهو اختيار النحاس ; لأنه أقرب إليه .
ويجوز أن يكون منصوبا بإضمار فعل ; أي اذكر عادا الذين كذبوا هودا فأهلكهم الله بالريح العقيم ، وثمود كذبوا صالحا فأهلكوا بالرجفة .
و وأصحاب الرس والرس في كلام العرب البئر التي تكون غير مطوية ، والجمع رساس .
قال :تنابلة يحفرون الرساسايعني آبار المعادن .
قال ابن عباس : سألت كعبا عن أصحاب الرس قال : صاحب ( يس ) الذي قال : يا قوم اتبعوا المرسلين قتله قومه ورسوه في بئر لهم يقال لها الرس طرحوه فيها ، وكذا قال مقاتل .
السدي : هم أصحاب قصة ( يس ) أهل أنطاكية ، والرس بئر بأنطاكية قتلوا فيها حبيبا النجار مؤمن آل ( يس ) فنسبوا إليها .
وقال علي رضي الله عنه : هم قوم كانوا يعبدون شجرة صنوبر فدعا عليهم نبيهم ; وكان من ولد يهوذا ، فيبست الشجرة فقتلوه ورسوه في بئر ، فأظلتهم سحابة سوداء فأحرقتهم .
وقال ابن عباس : هم قوم بأذربيجان قتلوا أنبياء فجفت أشجارهم وزروعهم فماتوا جوعا وعطشا .
وقال وهب بن منبه : كانوا أهل بئر يقعدون عليها وأصحاب مواش ، وكانوا يعبدون الأصنام ، فأرسل الله إليهم شعيبا فكذبوه وآذوه ، وتمادوا على كفرهم وطغيانهم ، فبينما هم حول البئر في منازلهم انهارت بهم وبديارهم ; فخسف الله بهم فهلكوا جميعا .
وقال قتادة : أصحاب الرس وأصحاب الأيكة أمتان أرسل الله إليهما شعيبا فكذبوه فعذبهما الله بعذابين .
قال قتادة : والرس قرية بفلج اليمامة .
وقال عكرمة : هم قوم رسوا نبيهم في بئر حيا .
دليله ما روى محمد بن كعب القرظي عمن حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أول الناس يدخل الجنة يوم القيامة عبد أسود وذلك أن الله تعالى بعث نبيا إلى قومه فلم يؤمن به إلا ذلك الأسود فحفر أهل القرية بئرا وألقوا فيها نبيهم حيا وأطبقوا عليه حجرا ضخما وكان العبد الأسود يحتطب على ظهره ويبيعه ويأتيه بطعامه وشرابه فيعينه الله على رفع تلك الصخرة حتى يدليه إليه فبينما هو يحتطب إذ نام فضرب الله على أذنه سبع سنين ثم هب فاحتمل حزمة الحطب فباعها وأتى بطعامه وشرابه إلى البئر فلم يجده وكان قومه قد أراهم الله تعالى آية فاستخرجوه وآمنوا به وصدقوه ومات ذلك النبي .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن ذلك العبد الأسود لأول من يدخل الجنة وذكر هذا الخبر المهدوي والثعلبي ، واللفظ للثعلبي ، وقال : هؤلاء آمنوا بنبيهم فلا يجوز أن يكونوا أصحاب الرس ; لأن الله تعالى أخبر عن أصحاب الرس أنه دمرهم ، إلا أن يدمروا بأحداث أحدثوها بعد نبيهم .
وقال الكلبي : أصحاب الرس قوم أرسل الله إليهم نبيا فأكلوه .
وهم أول من عمل نساؤهم السحق ; ذكره الماوردي .
وقيل : هم أصحاب الأخدود الذين حفروا الأخاديد وحرقوا فيها المؤمنين ، وسيأتي .
وقيل : هم بقايا من قوم ثمود ، وإن الرس البئر المذكورة في ( الحج ) في قوله : وبئر معطلة [ الحج : 45 ] على ما تقدم .
وفي الصحاح : والرس اسم بئر كانت لبقية من ثمود .
وقال جعفر بن محمد عن أبيه : أصحاب الرس قوم كانوا يستحسنون لنسائهم السحق ، وكان نساؤهم كلهم سحاقات .
وروي من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن من أشراط الساعة أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء وذلك السحق .
وقيل : الرس ماء ونخل لبني أسد .
وقيل : الثلج المتراكم في الجبال ; ذكره القشيري .
وما ذكرناه أولا هو المعروف ، وهو كل حفر احتفر كالقبر والمعدن والبئر .
قال أبو عبيدة : الرس كل ركية لم تطو ; وجمعها رساس .
قال الشاعر :وهم سائرون إلى أرضهم فياليتهم يحفرون الرساساوالرس اسم واد في قول زهير :بكرن بكورا واستحرن بسحرة فهن لوادي الرس كاليد للفمورسست رسا : حفرت بئرا .
ورس الميت أي قبر .
والرس : الإصلاح بين الناس ، والإفساد أيضا .
وقد رسست بينهم ; فهو من الأضداد .
وقد قيل في أصحاب الرس غير ما ذكرنا ، ذكره الثعلبي وغيره .
وقرونا بين ذلك كثيرا أي أمما لا يعلمهم إلا الله بين قوم نوح وعاد .
وثمود وأصحاب الرس .
وعن الربيع بن خيثم اشتكى فقيل له : ألا تتداوى فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر به ؟ قال : لقد هممت بذلك ثم فكرت فيما بيني وبين نفسي فإذا عاد وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا كانوا أكثر وأشد حرصا على جمع المال ، فكان فيهم أطباء ، فلا الناعت منهم بقي ولا المنعوت ; فأبى أن يتداوى فما مكث إلا خمسة أيام حتى مات ، رحمه الله .


شرح المفردات و معاني الكلمات : وعادا , وثمود , أصحاب , الرس , وقرونا , كثيرا ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة الفرقان mp3 :

سورة الفرقان mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفرقان

سورة الفرقان بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الفرقان بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الفرقان بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الفرقان بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الفرقان بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الفرقان بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الفرقان بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الفرقان بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الفرقان بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الفرقان بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب