تفسير الآية 42 من سورة النجم - التفسير الوسيط

تفسير السعدي : وأن إلى ربك المنتهى

{ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى }- أي: إليه تنتهي الأمور، وإليه تصير الأشياء والخلائق بالبعث والنشور، وإلى الله المنتهى في كل حال، فإليه ينتهي العلم والحكم، والرحمة وسائر الكمالات.

تفسير البغوي : مضمون الآية 42 من سورة النجم

( وأن إلى ربك المنتهى ) أي : منتهى الخلق ومصيرهم إليه ، وهو مجازيهم بأعمالهم .
وقيل: منه ابتداء المنة وإليه انتهاء الآمال .
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني الحسن بن محمد الشيباني أخبرنا محمد بن سليمان بن الفتح الحنبلي ، حدثنا علي بن محمد المصري ، أخبرنا أبو إسحاق بن منصور الصعدي ، أخبرنا العباس بن زفر ، عن أبي جعفر الرازي ، عن أبيه عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله : " وأن إلى ربك المنتهى " ، قال : " لا فكرة في الرب " ، وهذا مثل ما روي عن أبي هريرة مرفوعا : " تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق " فإنه لا تحيط به الفكرة .

التفسير الوسيط : وأن إلى ربك المنتهى

ثم بين- سبحانه - بعد ذلك جانبا من مظاهر قدرته ورحمته، فقال-تبارك وتعالى-: وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى.
أى: وأن إلى ربك وحده- لا إلى غيره- انتهاء الخلق ومرجعهم ومصيرهم فيجازى الذين أساءوا بما عملوا، ويجازى الذين أحسنوا بالحسنى.
فقوله: الْمُنْتَهى: مصدر بمعنى الانتهاء، والمراد بذلك مرجعهم إليه-تبارك وتعالى- وحده،

تفسير ابن كثير : شرح الآية 42 من سورة النجم

يقول تعالى [ مخبرا ] { وأن إلى ربك المنتهى } أي: المعاد يوم القيامة .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا مسلم بن خالد ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن عمرو بن ميمون الأودي قال : قام فينا معاذ بن جبل فقال : يا بني أود ، إني رسول الله إليكم ، تعلمون أن المعاد إلى الله ، إلى الجنة أو إلى النار .
وذكر البغوي من رواية أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله : { وأن إلى ربك المنتهى } ، قال : لا فكرة في الرب .
قال البغوي : وهذا مثل ما روي عن أبي هريرة مرفوعا : " تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق ، فإنه لا تحيط به الفكرة " .
كذا أورده ، وليس بمحفوظ بهذا اللفظ ، وإنما الذي في الصحيح : " يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغ أحدكم ذلك فليستعذ بالله ولينته " .
وفي الحديث الآخر الذي في السنن : " تفكروا في مخلوقات الله ، ولا تفكروا في ذات الله ، فإن الله خلق ملكا ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة ثلاثمائة سنة " أو كما قال .

تفسير الطبري : معنى الآية 42 من سورة النجم

وقوله ( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ) يقول تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم: وأن إلى ربك يا محمد انتهاء جميع خلقه ومرجعهم, وهو المجازي جميعهم بأعمالهم, صالحهم وطالحهم, ومحسنهم ومسيئهم.

1. تفسير: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم
2. تفسير: إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين
3. تفسير: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم
4. تفسير: فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون
5. تفسير: فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم
6. تفسير: إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله
7. تفسير: قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل
8. تفسير: فإنهم عدو لي إلا رب العالمين
9. تفسير: إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون
10. تفسير: لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر