تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 54 من سورةطه - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ﴾
[ سورة طه: 54]

معنى و تفسير الآية 54 من سورة طه : كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات


كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ وسياقها على وجه الامتنان، ليدل ذلك على أن الأصل في جميع النوابت الإباحة، فلا يحرم منهم إلا ما كان مضرا، كالسموم ونحوه.
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى أي: لذوي العقول الرزينة، والأفكار المستقيمة على فضل الله وإحسانه، ورحمته، وسعة جوده، وتمام عنايته، وعلى أنه الرب المعبود، المالك المحمود، الذي لا يستحق العبادة سواه، ولا الحمد والمدح والثناء، إلا من امتن بهذه النعم، وعلى أنه على كل شيء قدير، فكما أحيا الأرض بعد موتها، إن ذلك لمحيي الموتى.
وخص الله أولي النهى بذلك، لأنهم المنتفعون بها، الناظرون إليها نظر اعتبار، وأما من عداهم، فإنهم بمنزلة البهائم السارحة، والأنعام السائمة، لا ينظرون إليها نظر اعتبار، ولا تنفذ بصائرهم إلى المقصود منها، بل حظهم، حظ البهائم، يأكلون ويشربون، وقلوبهم لاهية، وأجسامهم معرضة.
وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ

تفسير البغوي : مضمون الآية 54 من سورة طه


( كلوا وارعوا ) [ أي وارتعوا ] ( أنعامكم ) تقول العرب : رعيت الغنم فرعت ، أي : أسيموا أنعامكم ترعى .
( إن في ذلك ) الذي ذكرت ، ( لآيات لأولي النهى ) لذوي العقول ، واحدتها : " نهية سميت نهية لأنها تنهى صاحبها عن القبائح والمعاصي .
قال الضحاك : ( لأولي النهى ) الذين ينتهون عما حرم عليهم .
قال قتادة : لذوي الورع .

التفسير الوسيط : كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات


والأمر في قوله- سبحانه -: كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ للإباحة.
أى: هذه الأرض وما اشتملت عليه من طرق ومن نبات شتى هي لمنفعتكم ومصلحتكم، فكلوا- أيها الناس- من هذه الثمار المتنوعة التي انشقت عنها الأرض، وارعوا أنعامكم من إبل وبقر وغنم في المكان الصالح للرعي من هذه الأرض، واشكروا الله-تبارك وتعالى- على هذه النعم لكي يزيدكم منها.
واسم الإشارة في قوله إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى يعود إلى المذكور من تلك النعم السابقة.
والنُّهى جمع نهية- بضم النون وإسكان الهاء- وهي العقل.
سمى بذلك لأنه ينهى صاحبه عما لا يليق.
تقول العرب: نهو الرجل- ككرم- إذا كملت نهيته، أى عقله.
والمعنى: إن في ذلك الذي ذكرناه لكم من نعمة تمهيد الأرض، وجعل الطرق فيها: وإنزال المطر عليها، وإخراج النبات منها.. إن في كل ذلك لآيات وعظات وعبر، لأصحاب العقول السليمة، والأفكار القويمة.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 54 من سورة طه


( كلوا وارعوا أنعامكم )أي : شيء لطعامكم وفاكهتكم ، وشيء لأنعامكم لأقواتها خضرا ويابسا .( إن في ذلك لآيات ) أي : لدلالات وحججا وبراهين ( لأولي النهى ) أي : لذوي العقول السليمة المستقيمة ، على أنه لا إله إلا الله ، ولا رب سواه .

تفسير الطبري : معنى الآية 54 من سورة طه


القول في تأويل قوله تعالى : ( كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى ( 54 ) )يقول تعالى ذكره : كلوا أيها الناس من طيب ما أخرجنا لكم بالغيث الذي أنزلناه من السماء إلى الأرض من ثمار ذلك وطعامه ، وما هو من أقواتكم [ ص: 321 ] وغذائكم ، وارعوا فيما هو أرزاق بهائمكم منه وأقواتها أنعامكم ( إن في ذلك لآيات ) يقول : إن فيما وصفت في هذه الآية من قدرة ربكم ، وعظيم سلطانه لآيات : يعني لدلالات وعلامات تدل على وحدانية ربكم ، وأن لا إله لكم غيره ( لأولي النهى ) يعني : أهل الحجا والعقول ، والنهى : جمع نهية ، كما الكشى : جمع كشية .
قال أبو جعفر : والكشى : شحمة تكون في جوف الضب ، شبيهة بالسرة ، وخص تعالى ذكره بأن ذلك آيات لأولي النهى ، لأنهم أهل التفكر والاعتبار ، وأهل التدبر والاتعاظ .

كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى

سورة : طه - الأية : ( 54 )  - الجزء : ( 16 )  -  الصفحة: ( 315 ) - عدد الأيات : ( 135 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون
  2. تفسير: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم
  3. تفسير: لا يأكله إلا الخاطئون
  4. تفسير: وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين
  5. تفسير: فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم
  6. تفسير: كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون
  7. تفسير: وكذلك أنـزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما
  8. تفسير: قولوا آمنا بالله وما أنـزل إلينا وما أنـزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما
  9. تفسير: والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في
  10. تفسير: لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا

تحميل سورة طه mp3 :

سورة طه mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة طه

سورة طه بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة طه بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة طه بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة طه بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة طه بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة طه بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة طه بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة طه بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة طه بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة طه بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب