تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وهو الذي في السماء إله وفي الأرض ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 84 من سورةالزخرف - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾
[ سورة الزخرف: 84]

معنى و تفسير الآية 84 من سورة الزخرف : وهو الذي في السماء إله وفي الأرض .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وهو الذي في السماء إله وفي الأرض


فهو تعالى المألوه المعبود، الذي يألهه الخلائق كلهم، طائعين مختارين، وكارهين.
وهذه كقوله تعالى: وهو اللّه في السماوات وفي الأرض أي: ألوهيته ومحبته فيهما.
وأما هو فهو فوق عرشه، بائن من خلقه، متوحد بجلاله، متمجد بكماله، وَهُوَ الْحَكِيمُ الذي أحكم ما خلقه، وأتقن ما شرعه، فما خلق شيئا إلا لحكمة، ولا شرع شيئا إلا لحكمة، وحكمه القدري والشرعي والجزائي مشتمل على الحكمة.
الْعَلِيمُ بكل شيء، يعلم السر وأخفى، ولا يعزب عنه مثقال ذرة في العالم العلوي والسفلي، ولا أصغر منها ولا أكبر.

تفسير البغوي : مضمون الآية 84 من سورة الزخرف


( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ) [ قال قتادة : يعبد في السماء وفي الأرض لا إله إلا هو ] ( وهو الحكيم ) في تدبير خلقه ( العليم ) بمصالحهم .

التفسير الوسيط : وهو الذي في السماء إله وفي الأرض


ثم أكد- سبحانه - أنه هو الإله الحق، وأن كل ما عداه باطل، فقال: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ، وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ، وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ.
والجار والمجرور في قوله فِي السَّماءِ وفِي الْأَرْضِ متعلق بلفظ إِلهٌ، لأنه بمعنى معبود أو بمعنى مستحق للعبادة، وهذا اللفظ الكريم خبر مبتدأ محذوف، أى: هو إله..أى: وهو- سبحانه - وحده المعبود بحق في السماء، والمعبود بحق في الأرض، لا إله غيره، ولا رب سواه، وهو- عز وجل - الْحَكِيمُ في كل أقواله وأفعاله الْعَلِيمُ بكل شيء في هذا الوجود.
فالآية الكريمة تدل على أن المستحق للعبادة من أهل السماء ومن أهل الأرض، هو الله- تعال-، وكل معبود سواه فهو باطل.
قال الجمل ما ملخصه: قوله- سبحانه -: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ.. الجار والمجرور متعلق بلفظ إله، لأنه بمعنى معبود في السماء ومعبود في الأرض..وبما تقرر من أن المراد بإله: معبود، اندفع ما قيل من أن هذا يقتضى تعدد الآلهة، لأن النكرة إذا أعيدت نكرة تعددت، كقولك: أنت طالق وطالق.
وإيضاح هذا الاندفاع، أن الإله بمعنى المعبود، وهو-تبارك وتعالى- معبود فيهما.
والمغايرة إنما هي بين معبوديته في السماء، ومعبوديته في الأرض، لأن المعبودية من الأمور الإضافية فيكفى التغاير فيها من أحد الطرفين، فإذا كان العابد في السماء غير العابد في الأرض، صدق أن معبوديته في السماء غير معبوديته في الأرض مع أن المعبود واحد، وفيه دلالة على اختصاصه-تبارك وتعالى- باستحقاق الألوهية، فإن التقديم يدل على الاختصاص.. .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 84 من سورة الزخرف


وقوله : ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ) أي : هو إله من في السماء ، وإله من في الأرض ، يعبده أهلهما ، وكلهم خاضعون له ، أذلاء بين يديه ، ( وهو الحكيم العليم )وهذه الآية كقوله تعالى : ( وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ) [ الأنعام : 3 ] أي : هو المدعو الله في السموات والأرض .

تفسير الطبري : معنى الآية 84 من سورة الزخرف


وقوله: ( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ ) يقول تعالى ذكره: والله الذي له الألوهة في السماء معبود, وفي الأرض معبود كما هو في السماء معبود, لا شيء سواه تصلح عبادته; يقول تعالى ذكره: فأفردوا لمن هذه صفته العبادة, ولا تشركوا به شيئا غيره.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله: ( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ ) قال: يُعبد في السماء, ويُعبد في الأرض.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, في قوله: ( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ ) أي يُعبد في السماء وفي الأرض.
وقوله: ( وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ) يقول: وهو الحكيم في تدبير خلقه, وتسخيرهم لما يشاء, العليم بمصالحهم.

وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم

سورة : الزخرف - الأية : ( 84 )  - الجزء : ( 25 )  -  الصفحة: ( 495 ) - عدد الأيات : ( 89 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
  2. تفسير: وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون
  3. تفسير: أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون
  4. تفسير: ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما
  5. تفسير: ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم
  6. تفسير: اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون
  7. تفسير: حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون
  8. تفسير: فألهمها فجورها وتقواها
  9. تفسير: كلا إذا دكت الأرض دكا دكا
  10. تفسير: وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا

تحميل سورة الزخرف mp3 :

سورة الزخرف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزخرف

سورة الزخرف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الزخرف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الزخرف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الزخرف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الزخرف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الزخرف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الزخرف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الزخرف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الزخرف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الزخرف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب