حديث: خذ بعض مالها وفارقها
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب في جواز الخلع
صحيح: رواه أبو داود (٢٢٢٨) عن محمد بن معمر، حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، حدثنا أبو عمرو السدوسي المديني، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة فذكرته.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، وأسأل الله أن ينفعنا بما ندرس ونفهم من سنة نبيه ﷺ.
الحديث الذي ذكر رواه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه، والدارقطني، وغيرهم، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وهو حديث صحيح.
شرح المفردات:
* حبيبة بنت سهل: امرأة من الأنصار، كانت زوجة لثابت بن قيس رضي الله عنه.
* ثابت بن قيس بن شماس: هو ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري الخزرجي، خطيب النبي ﷺ، وهو من كبار الصحابة رضي الله عنه.
* فضربها فكسر بعضها: أي ضربها ضرباً شديداً أدى إلى كسر عظم من عظامها (كذراعها أو ساقها مثلاً).
* حديقتين: بستانين من النخيل أو الأشجار المثمرة.
شرح الحديث:
تصف لنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قصة واقعية وقعت في زمن النبي ﷺ:
1- المشكلة: كانت السيدة حبيبة بنت سهل زوجة للصحابي الجليل ثابت بن قيس رضي الله عنه. وقد حصل بينهما خلاف أو نزاع، culminated في أن ثابتاً ضرب زوجته ضرباً مبرحاً وصل إلى درجة كسر عظم من عظامها.
2- اللجوء إلى القضاء: لم تتحمل المرأة هذا الأذى، فذهبت إلى أعلى مرجعية وقاضٍ، وهو رسول الله ﷺ، بعد صلاة الصبح مباشرة، وشكت له حالها وما فعله زوجها بها.
3- استدعاء الزوج واستقصاء الحق: استمع النبي ﷺ لشكواها، فدعا الزوج، ثابت بن قيس، ليسمع وجهة نظره ويقف على الحقيقة.
4- الحكم النبوي (الخُلع): بعد أن تبين للنبي ﷺ الأمر، وأقر ثابت بما حدث، حكم النبي ﷺ بحل عقد الزواج بينهما بطريقة "الخُلع". والخُلع هو فسخ النكاح بطلب من الزوجة مع تنازلها عن بعض حقوقها المالية. فقال النبي ﷺ لثابت: «خُذْ بَعْضَ مَالِهَا وَفَارِقْهَا». أي خذ تعويضاً من المال الذي دفعته لها مهراً (أو غيره) مقابل أن تفارقها وتطلقها.
5- استفسار الزوج عن مشروعية الحل: استنكر ثابت - في بداية الأمر - هذا الحل، وسأل مستفسراً: «ويصلح ذلك يا رسول الله؟» أي هل هذا جائز وحلال؟ فأكد له النبي ﷺ أن هذا حل شرعي صحيح بقوله: «نَعَمْ».
6- التنفيذ: عندها أخبر ثابت النبي ﷺ بأن الصداق (المهر) الذي أعطاه إياها هو بستانان (حديقتان) وهما لا يزالان في حوزتها. فأمره النبي ﷺ أن يأخذهما وينهي العلاقة الزوجية. ففعل ثابت ذلك، وأخذ الحديقتين وطلقها.
الدروس المستفادة منه:
1- تحريم الظلم وإيذاء الزوجة: الحديث يندد بشدة بالعنف الأسري وإيذاء الزوجة بدنياً أو نفسياً. ضرب الزوجة الذي يصل إلى حد الكسر هو ظلم صريح وتعدٍّ على حقوقها، وقد جاءت إلى النبي ﷺ لتلتمس العدل.
2- شرعية الخُلع كحل أخير: يبين الحديث بوضوح مشروعية "الخُلع" في الإسلام. فإذا كرهت المرأة زوجها ولم تستطع العيش معه، وخافت ألا تقيم حدود الله بسبب الشقاق والنزاع، فللها أن تطلب فسخ النكاح даже لو لم يرغب الزوج، مقابل تنازلها عن بعض حقوقها المالية. وهذا من رحمة الإسلام بالمرأة، حيث لم يجعلها سجينة علاقة زوجية تعيسة لا طاقة لها بها.
3- العدل والإنصاف: حكم النبي ﷺ كان عادلاً للطرفين. فهو أنصف المرأة بإخراجها من علاقة فيها أذى شديد، وأنصف الرجل بأن أمرها برد جزء من المال الذي دفعه لها تعويضاً له عن فسخ العقد.
4- الحكمة في حل النزاعات: لم يأمر النبي ﷺ بالتفريق فوراً، بل استدعى الزوج واستمع إليه، ثم قدم حلاً عملياً يناسب الحالة ويحقق مصلحة الطرفين.
5- حق المرأة في التقاضي: الحديث دليل على أن للمرأة الحق الكامل في رفع ظلامتها إلى القضاء وطلب إنصافها، وكان النبي ﷺ هو القاضي الأول الذي تستطيع أي امرأة اللجوء إليه.
6- حكمة تشريعية: في هذا الحديث نرى كيف أن المال (الحديقتين) كان وسيلة لحل مشكلة اجتماعية ونفسية كبيرة، وإزالة ضرر عن المرأة، مما يجعل للمال وظيفة سامية beyond مجرد التملك.
معلومات إضافية مفيدة:
* ثابت بن قيس رضي الله عنه هو من هو في الفضل والشرف، وكان خطيب رسول الله ﷺ، وشهيداً في معركة اليمامة، ومع ذلك لم يمنع ذلك النبي ﷺ من إنصاف المرأة منه عندما ظلمها. فالعدل مطلوب مع كل الناس.
* هذا الحديث أصل من أصول باب الخُلع في الفقه الإسلامي، وهو مستند important لأهل العلم في إثبات مشروعيته وشروطه.
* الفقهاء استنبطوا من الحديث أن للقاضي أن يفسخ النكاح بالخُلع إذا طلبته الزوجة وكرهت العشرة مع زوجها، حتى ولو لم يرض الزوج، حفاظاً على كرامتها ودينها ومنعاً للضرر عنها.
وصلى
تصف لنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قصة واقعية وقعت في زمن النبي ﷺ:
1- المشكلة: كانت السيدة حبيبة بنت سهل زوجة للصحابي الجليل ثابت بن قيس رضي الله عنه. وقد حصل بينهما خلاف أو نزاع، culminated في أن ثابتاً ضرب زوجته ضرباً مبرحاً وصل إلى درجة كسر عظم من عظامها.
2- اللجوء إلى القضاء: لم تتحمل المرأة هذا الأذى، فذهبت إلى أعلى مرجعية وقاضٍ، وهو رسول الله ﷺ، بعد صلاة الصبح مباشرة، وشكت له حالها وما فعله زوجها بها.
3- استدعاء الزوج واستقصاء الحق: استمع النبي ﷺ لشكواها، فدعا الزوج، ثابت بن قيس، ليسمع وجهة نظره ويقف على الحقيقة.
4- الحكم النبوي (الخُلع): بعد أن تبين للنبي ﷺ الأمر، وأقر ثابت بما حدث، حكم النبي ﷺ بحل عقد الزواج بينهما بطريقة "الخُلع". والخُلع هو فسخ النكاح بطلب من الزوجة مع تنازلها عن بعض حقوقها المالية. فقال النبي ﷺ لثابت: «خُذْ بَعْضَ مَالِهَا وَفَارِقْهَا». أي خذ تعويضاً من المال الذي دفعته لها مهراً (أو غيره) مقابل أن تفارقها وتطلقها.
5- استفسار الزوج عن مشروعية الحل: استنكر ثابت - في بداية الأمر - هذا الحل، وسأل مستفسراً: «ويصلح ذلك يا رسول الله؟» أي هل هذا جائز وحلال؟ فأكد له النبي ﷺ أن هذا حل شرعي صحيح بقوله: «نَعَمْ».
6- التنفيذ: عندها أخبر ثابت النبي ﷺ بأن الصداق (المهر) الذي أعطاه إياها هو بستانان (حديقتان) وهما لا يزالان في حوزتها. فأمره النبي ﷺ أن يأخذهما وينهي العلاقة الزوجية. ففعل ثابت ذلك، وأخذ الحديقتين وطلقها.
الدروس المستفادة منه:
1- تحريم الظلم وإيذاء الزوجة: الحديث يندد بشدة بالعنف الأسري وإيذاء الزوجة بدنياً أو نفسياً. ضرب الزوجة الذي يصل إلى حد الكسر هو ظلم صريح وتعدٍّ على حقوقها، وقد جاءت إلى النبي ﷺ لتلتمس العدل.
2- شرعية الخُلع كحل أخير: يبين الحديث بوضوح مشروعية "الخُلع" في الإسلام. فإذا كرهت المرأة زوجها ولم تستطع العيش معه، وخافت ألا تقيم حدود الله بسبب الشقاق والنزاع، فللها أن تطلب فسخ النكاح даже لو لم يرغب الزوج، مقابل تنازلها عن بعض حقوقها المالية. وهذا من رحمة الإسلام بالمرأة، حيث لم يجعلها سجينة علاقة زوجية تعيسة لا طاقة لها بها.
3- العدل والإنصاف: حكم النبي ﷺ كان عادلاً للطرفين. فهو أنصف المرأة بإخراجها من علاقة فيها أذى شديد، وأنصف الرجل بأن أمرها برد جزء من المال الذي دفعه لها تعويضاً له عن فسخ العقد.
4- الحكمة في حل النزاعات: لم يأمر النبي ﷺ بالتفريق فوراً، بل استدعى الزوج واستمع إليه، ثم قدم حلاً عملياً يناسب الحالة ويحقق مصلحة الطرفين.
5- حق المرأة في التقاضي: الحديث دليل على أن للمرأة الحق الكامل في رفع ظلامتها إلى القضاء وطلب إنصافها، وكان النبي ﷺ هو القاضي الأول الذي تستطيع أي امرأة اللجوء إليه.
6- حكمة تشريعية: في هذا الحديث نرى كيف أن المال (الحديقتين) كان وسيلة لحل مشكلة اجتماعية ونفسية كبيرة، وإزالة ضرر عن المرأة، مما يجعل للمال وظيفة سامية beyond مجرد التملك.
معلومات إضافية مفيدة:
* ثابت بن قيس رضي الله عنه هو من هو في الفضل والشرف، وكان خطيب رسول الله ﷺ، وشهيداً في معركة اليمامة، ومع ذلك لم يمنع ذلك النبي ﷺ من إنصاف المرأة منه عندما ظلمها. فالعدل مطلوب مع كل الناس.
* هذا الحديث أصل من أصول باب الخُلع في الفقه الإسلامي، وهو مستند important لأهل العلم في إثبات مشروعيته وشروطه.
* الفقهاء استنبطوا من الحديث أن للقاضي أن يفسخ النكاح بالخُلع إذا طلبته الزوجة وكرهت العشرة مع زوجها، حتى ولو لم يرض الزوج، حفاظاً على كرامتها ودينها ومنعاً للضرر عنها.
وصلى
* ثابت بن قيس رضي الله عنه هو من هو في الفضل والشرف، وكان خطيب رسول الله ﷺ، وشهيداً في معركة اليمامة، ومع ذلك لم يمنع ذلك النبي ﷺ من إنصاف المرأة منه عندما ظلمها. فالعدل مطلوب مع كل الناس.
* هذا الحديث أصل من أصول باب الخُلع في الفقه الإسلامي، وهو مستند important لأهل العلم في إثبات مشروعيته وشروطه.
* الفقهاء استنبطوا من الحديث أن للقاضي أن يفسخ النكاح بالخُلع إذا طلبته الزوجة وكرهت العشرة مع زوجها، حتى ولو لم يرض الزوج، حفاظاً على كرامتها ودينها ومنعاً للضرر عنها.
وصلى
تخريج الحديث
ولكن رواه البيهقي (٧/ ٣١٥) من وجه آخر عن سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، عن عبد الله بن أبي بكر وفيه: فأخذ إحداهما ففارقها، ثم تزوجها أُبَيُّ بن كعب بعد ذلك، فخرج بها إلى الشام فتوفيت هنالك.
وإسناده صحيح. والحديثان صحيحان سمعت عمرة بنت عبد الرحمن هذا الحديث أولا من عائشة، ثم تيسر لها السماع من حبيبة بنت سهل صاحبة القصة.
وفي قوله: «خذهما وفارقها»: دليل على أن يأخذ الرجل كل ما أعطاها، ولكن في الرواية الثانية أنه أخذ إحداهما فلعله أخذ في أول الأمر كلتيهما ثم رد إحداهما تنزها منه.
وفي معناه ما روي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس. وكان رجلًا دميمًا فقالت: يا رسول الله! والله! لولا مخافة الله إذا دخل عليّ لبصقت في وجهه، فقال رسول الله ﷺ: «أتردين عليه حديقته؟» قالت: نعم. قال: فردت عليه حديقتَه قال: ففرق بينهما رسولُ الله ﷺ.
رواه ابن ماجه (٢٠٥٧) عن أبي كريب، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره. والحجاج هو ابن أرطاة مدلس معروف، وقد ضُعِّف من غير التدليس أيضا.
ورواه الإمام أحمد (١٦٠٩٥) من وجهين أحدهما من طريق الحجاج بإسناده السابق، والثاني من طريق الحجاج، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة قال: كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري فذكره مثله. وقال في آخره: فكان ذلك أول خلع في الإسلام. وفي الطريقين الحجاج بن أرطاة.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب
- 1 امرأة ثابت بن قيس أتت النبي ﷺ فقالت أكره الكفر...
- 2 لا أنا ولا ثابت بن قيس لزوجها
- 3 خذ بعض مالها وفارقها
- 4 أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس
- 5 أتردين عليه حديقته
- 6 اختلعت على عهد النبي فأمرها أن تعتد بحيضة
- 7 اختلعت من زوجي فسألت عثمان عن العدة
- 8 أخذ الذي لها عليك وخل سبيلها
- 9 امرأة اختلعت من زوجها فأمرها أن تعتد بحيضة
معلومات عن حديث: خذ بعض مالها وفارقها
📜 حديث: خذ بعض مالها وفارقها
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: خذ بعض مالها وفارقها
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: خذ بعض مالها وفارقها
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: خذ بعض مالها وفارقها
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








