الآية 1 من سورة طه مكتوبة بالتشكيل

﴿ طه﴾
[ طه: 1]

سورة : طه - Ta-Ha  - الجزء : ( 16 )  -  الصفحة: ( 312 )

Ta-Ha. [These letters are one of the miracles of the Quran, and none but Allah (Alone) knows their meanings.]


(طه) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.

طه - تفسير السعدي

{ طه } من جملة الحروف المقطعة، المفتتح بها كثير من السور، وليست اسما للنبي صلى الله عليه وسلم.

تفسير الآية 1 - سورة طه

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

طه : الآية رقم 1 من سورة طه

 سورة طه الآية رقم 1

طه - مكتوبة

الآية 1 من سورة طه بالرسم العثماني


﴿ طه  ﴾ [ طه: 1]


﴿ طه ﴾ [ طه: 1]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة طه Ta-Ha الآية رقم 1 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 1 من طه صوت mp3


تدبر الآية: طه

قال قَتادة: ( لا واللهِ ما جعله اللهُ شقيًّا، ولكن جعله رحمةً ونورًا، ودليلًا إلى الجنَّة ).
فمَن اتَّبعه واتَّبع النور الذي أنزل معه كان إلى الرحمة أقرب، ومن الشقاء أبعد.

تعريف بسورة طه1- سورة «طه» من السور المكية.
وكان ترتيبها في النزول بعد سورة مريم.
قال الآلوسى: «وتسمى- أيضا- بسورة الكليم.. وآياتها- كما قال الداني- مائة وأربعون آية عند الشاميين ومائة وخمس وثلاثون عند الكوفيين، ومائة وأربع وثلاثون عند الحجازيين» .
وقال القرطبي: «سورة طه- عليه السلام- مكية في قول الجميع، نزلت قبل إسلام عمر- رضى الله عنه-، فقد قيل له: إن ختنك وأختك قد صبوا- أى: دخلا في الإسلام- فأتاهما وعندهما رجل من المهاجرين.. يقال له: خباب وكانوا يقرءون «طه» ..» .
2- وقد افتتحت السورة الكريمة بخطاب النبي صلّى الله عليه وسلّم وببيان وظيفته، وببيان سمو منزلة القرآن الكريم: الذي أنزله عليه ربه الذي له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى.
قال-تبارك وتعالى-: طه.
ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى.
إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى.
تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى.
الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى....3- ثم فصلت السورة الكريمة الحديث عن قصة موسى- عليه السلام- فبدأت بنداء الله-تبارك وتعالى- له، وباختياره لحمل رسالته.
ثم تحدثت عن تكليفه- سبحانه - لموسى، بالذهاب إلى فرعون.
قال-تبارك وتعالى-: اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي.
وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي.
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي.
يَفْقَهُوا قَوْلِي.
وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي.
هارُونَ أَخِي.
اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي.
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي.
4- ثم حكت السورة ما دار بين موسى وبين فرعون من مناقشات ومجادلات، وكذلك ما دار بين موسى وبين السحرة الذين جمعهم فرعون لمنازلة موسى- عليه السلام- وكيف أن السحرة انتهى أمرهم بالإيمان، وبقولهم لفرعون: لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِوَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا.
إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا، وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ، وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى.
5- ثم بينت السورة الكريمة ما فعله بنو إسرائيل في غيبة موسى عنهم، وكيف أن السامري قد أضلهم بأن جعلهم يعبدون عجلا له خوار ...
وكيف أن موسى رجع إليهم غضبان أسفا.. فحطم العجل وأحرقه وألقاه في اليم وهو يقول: إِنَّما إِلهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً.
6- وبعد أن فصلت السورة الكريمة الحديث عن قصة موسى- عليه السلام- عقبت على ذلك ببيان وظيفة القرآن الكريم، وببيان جانب من أهوال يوم القيامة، وسوء عاقبة الكافرين، وحسن عاقبة المؤمنين.
قال-تبارك وتعالى-: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً.
وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً.
7- ثم ساقت السورة في أواخرها جانبا من قصة آدم، فذكرت سجود الملائكة له، ونسيانه لأمر ربه، وقبول الله-تبارك وتعالى- لتوبة آدم بعد أن وسوس له الشيطان بما وسوس..قال-تبارك وتعالى-: وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً.
وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى.
فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى.
8- ثم ختمت السورة الكريمة بأمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بالصبر وبالإكثار من ذكر الله-تبارك وتعالى- وبعدم التطلع إلى زهرة الحياة الدنيا، وبأمر أهله بالصلاة.
وبالرد على مزاعم المشركين، وبتهديدهم بسوء العاقبة إذا ما استمروا على ضلالهم..قال-تبارك وتعالى-: قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا، فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى.
9- هذا عرض إجمالى لأهم المقاصد التي اشتملت عليها سورة طه.
ومن هذا العرض نرى: أن القصة قد أخذت جانبا كبيرا منها.
وكذلك الحديث عن القرآن الكريم وعن يوم القيامة، وعن أحوال الناس فيه.. قد تكرر فيها بأسلوب يهدى للتي هي أقوم..وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

افتتحت السورة الكريمة بلفظ { طه } ، وهذا اللفظ أظهر الأقوال فيه أنه من الحروف المقطعة التى افتتحت بها بعض سور القرآن الكريم .
وقد بينا بشىء من التفصيل عند تفسيرنا لسور : البقرة ، وآل عمران ، والأعراف ، ويونس .... آراء العلماء فى المقصود بهذه الحروف .
وقلنا ما خلاصته : لعل أقرب الأقوال إلى الصواب ، أن هذه الحروف المقطعة قد وردت فى افتتاح بعض سور القرآن الكريم ، على سبيل الإيقاظ والتنبيه والتعجيز لمن عارضوا فى كون القرآن من عند الله - تعالى - ، أو فى كونه معجزة للنبى - صلى الله عليه وسلم - دالة على صدقه فيما يبلغه عن ربه .
وقيل : إن هذا اللفظ بمعنى يا رجل فى لغة بعض قبائل العرب ..وقيل : إنه اسم للرسول - صلى الله عليه وسلم - أو للسورة ... إلى غير ذلك من الأقوال التى رأينا أن نضرب عنها صفحا لضعفها .
بسم الله الرحمن الرحيمتفسير سورة طه عليه السلامسورة طه - عليه السلام - مكية في قول الجميع ، نزلت قبل إسلام عمر - رضي الله عنه - روى الدارقطني في سننه عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال خرج عمر متقلدا بسيف فقيل له إن ختنك قد صبوا فأتاهما عمر ، وعندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب وكانوا يقرءون ( طه ) فقال : أعطوني الكتاب الذي عندكم فأقرأه ، وكان عمر - رضي الله عنه - يقرأ الكتب فقالت له أخته : إنك رجس لا يمسه إلا المطهرون ، فقم فاغتسل أو توضأ فقام عمر - رضي الله عنه - وتوضأ وأخذ الكتاب فقرأ ( طه ) .
وذكره ابن إسحاق مطولا فإن عمر خرج متوشحا سيفه يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقتله فلقيه نعيم بن عبد الله ، فقال : أين تريد يا عمر ؟ فقال : أريد محمدا هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش ، وسفه أحلامها وعاب دينها ، وسب آلهتها فأقتله ، فقال له نعيم : والله لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر ، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا ؟ ! أفلا ترجع إلى أهلك فتقيم أمرهم ؟ فقال : وأي أهل بيتي ؟ قال : ختنك وابن عمك سعيد بن زيد ، وأختك فاطمة بنت الخطاب ، فقد والله أسلما وتابعا محمدا على دينه ، فعليك بهما ، قال : فرجع عمر عامدا إلى أخته وختنه وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة فيها ( طه ) يقرئهما إياها ، فلما سمعوا حس عمر تغيب خباب في مخدع لهم أو في بعض البيت ، وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها وقد سمع عمر حين دنا إلى البيت قراءة خباب عليهما ، فلما دخل قال : ما هذه الهينمة التي سمعت ؟ قالا له : ما سمعت شيئا ، قال : بلى والله لقد أخبرت أنكما تابعتما محمدا على دينه .
وبطش بختنه سعيد بن زيد ، فقامت إليه أخته فاطمة بنت الخطاب لتكفه عن زوجها ، فضربها فشجها فلما فعل ذلك قالت له أخته وختنه : نعم قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله ، فاصنع ما بدا لك ولما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم على ما صنع فارعوى ، وقال لأخته : أعطني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرءونها آنفا أنظر ما هذا الذي جاء به محمد ، وكان كاتبا فلما قال ذلك ، قالت له أخته : إنا نخشاك عليها ، قال لها : لا تخافي وحلف لها بآلهته ليردنها إذا قرأها ، فلما قال ذلك : طمعت في إسلامه ، فقالت له : يا أخي إنك نجس على شركك وإنه لا يمسها إلا الطاهر ، فقام عمر واغتسل فأعطته الصحيفة وفيها ( طه ) فلما قرأ منها صدرا قال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ! فلما سمع ذلك خباب خرج إليه فقال له : يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله خصك بدعوة نبيه ، فإني سمعته أمس وهو يقول اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب فالله الله يا عمر فقال له عند ذلك فدلني يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم ، وذكر الحديث .
مسألة : أسند الدارمي أبو محمد في مسنده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله تبارك وتعالى قرأ ( طه ) و ( يس ) قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام ، فلما سمعت الملائكة القرآن قالت : طوبى لأمة ينزل هذا عليها ، وطوبى لأجواف تحمل هذا ، وطوبى لألسنة تتكلم بهذا قال ابن فورك قوله : إن الله تبارك وتعالى قرأ ( طه ) و ( يس ) أي أظهر وأسمع وأفهم كلامه من أراد من خلقه من الملائكة في ذلك الوقت ، والعرب تقول : قرأت الشيء إذا تتبعته ، وتقول : ما قرأت هذه الناقة في رحمها سلا قط أي ما ظهر فيها ولد فعلى هذا يكون الكلام سائغا ، وقرأته أسماعه وأفهامه بعبارات يخلقها ، وكتابة يحدثها .
وهي معنى قولنا : قرأنا كلام الله ، ومعنى قوله : فاقرءوا ما تيسر من القرآن ، فاقرءوا ما تيسر منه ومن أصحابنا من قال معنى قوله : ( قرأ ) أي تكلم به ، وذلك مجاز كقولهم : ذقت هذا القول ذواقا بمعنى اختبرته .
ومنه قوله : فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون أي ابتلاهم الله تعالى به ، فسمي ذلك ذوقا ، والخوف لا يذاق على الحقيقة ؛ لأن الذوق في الحقيقة بالفم دون غيره من الجوارح .
قال ابن فورك : وما قلناه : أولا أصح في تأويل هذا الخبر ؛ لأن كلام الله تعالى أزلي قديم سابق لجملة الحوادث ، وإنما أسمع وأفهم من أراد من خلقه على ما أراد في الأوقات والأزمنة ، لا أن عين كلامه يتعلق وجوده بمدة وزمان .
قوله تعالى : طه اختلف العلماء في معناه ؛ فقال الصديق - رضي الله تعالى عنه - هو من الأسرار ؛ ذكره الغزنوي .
ابن عباس : معناه يا رجل ؛ ذكره البيهقي .
وقيل : إنها لغة معروفة في عكل .
وقيل : في عك ؛ قال الكلبي : لو قلت في عك لرجل يا رجل لم يجب حتى تقول طه وأنشد الطبري في ذلك فقال :دعوت بطه في القتال فلم يجب فخفت عليه أن يكون موائلاويروى مزايلا .
وقال عبد الله بن عمرو : يا حبيبي بلغة عك ، ذكره الغزنوي .
وقال قطرب : هو بلغة طيئ ؛ وأنشد ليزيد بن المهلهل :إن السفاهة طه من شمائلكم لا بارك الله في القوم الملاعينوكذلك قال الحسن : معنى طه يا رجل .
وقال عكرمة ، وقال : هو بالسريانية كذلك ؛ ذكره المهدوي ، وحكاه الماوردي عن ابن عباس أيضا ومجاهد ، وحكى الطبري أنه بالنبطية يا رجل .
وهذا قول السدي وسعيد بن جبير وابن عباس أيضا ؛ قال :إن السفاهة طه من خلائقكم لا قدس الله أرواح الملاعينوقال عكرمة أيضا : هو كقولك يا رجل بلسان الحبشة ذكره الثعلبي .
والصحيح أنها وإن وجدت في لغة أخرى فإنها من لغة العرب كما ذكرنا وأنها لغة يمنية في عك وطيئ وعكل أيضا .
وقيل : هو اسم من أسماء الله تعالى ، وقسم أقسم به .
وهذا أيضا مروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ، وقيل : هو اسم للنبي - صلى الله عليه وسلم - سماه الله تعالى به كما سماه محمدا وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لي عند ربي عشرة أسماء فذكر أن فيها طه ويس ، وقيل : هو اسم للسورة ، ومفتاح لها .
وقيل : إنه اختصار من كلام الله خص الله تعالى رسوله بعلمه .
وقيل : إنها حروف مقطعة ، يدل كل حرف منها على معنى ؛ واختلف في ذلك ؛ فقيل : الطاء شجرة طوبى ، والهاء النار الهاوية ، والعرب تعبر عن الشيء كله ببعضه ، كأنه أقسم بالجنة والنار .
وقال سعيد بن جبير : الطاء افتتاح اسمه طاهر وطيب ، والهاء افتتاح اسمه هادي .
وقيل : ( طاء ) يا طامع الشفاعة للأمة ، ( هاء ) يا هادي الخلق إلى الله .
وقيل : الطاء من الطهارة ، والهاء من الهداية ؛ كأنه يقول : لنبيه - عليه الصلاة والسلام - : يا طاهرا من الذنوب ، يا هادي الخلق إلى علام الغيوب ، وقيل : الطاء طبول الغزاة ، والهاء هيبتهم في قلوب الكافرين ، بيانه قوله تعالى : سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب ، وقوله : وقذف في قلوبهم الرعب .
وقيل : الطاء طرب أهل الجنة في الجنة ، والهاء هوان أهل النار في النار ، وقول سادس : إن معنى طه طوبى لمن اهتدى ؛ قاله مجاهد ومحمد بن الحنفية وقول سابع إن معنى طه طإ الأرض ؛ وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتحمل مشقة الصلاة حتى كادت قدماه تتورم ، ويحتاج إلى الترويح بين قدميه ، فقيل له : طإ الأرض ؛ أي لا تتعب حتى تحتاج إلى الترويح حكاه ابن الأنباري .
وذكر القاضي عياض في ( الشفاء ) أن الربيع بن أنس قال كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى قام على رجل ورفع الأخرى ، فأنزل الله تعالى طه يعني طإ الأرض يا محمد ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى .
الزمخشري وعن الحسن طه وفسر بأنه أمر بالوطء ، وأن النبي - عليه الصلاة والسلام - كان يقوم في تهجده على إحدى رجليه فأمر أن يطأ الأرض بقدميه معا ، وأن الأصل طأ فقلبت همزته هاء كما قلبت في ( يطا ) فيمن قال :... لا هناك المرتعثم بنى عليه هذا الأمر ، والهاء للسكت .
وقال مجاهد : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يربطون الحبال في صدورهم في الصلاة بالليل من طول القيام ، ثم نسخ ذلك بالفرض ، فنزلت هذه الآية وقال الكلبي : لما نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - الوحي بمكة اجتهد في العبادة واشتدت عبادته ، فجعل يصلي الليل كله زمانا ، حتى نزلت هذه الآية ، فأمره الله تعالى أن يخفف عن نفسه فيصلي وينام ، فنسخت هذه الآية قيام الليل ، فكان بعد هذه الآية يصلي وينام ، وقال مقاتل والضحاك فلما نزل القرآن على النبي - صلى الله عليه وسلم - قام هو وأصحابه فصلوا ، فقال كفار قريش : ما أنزل الله هذا القرآن على محمد إلا ليشقى فأنزل الله تعالى طه يقول : يا رجل ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى أي لتتعب ؛ على ما يأتي وعلى هذا القول إن طه طاها ؛ أي طإ الأرض ؛ فتكون الهاء والألف ضمير الأرض أي طإ الأرض برجليك في صلواتك وخففت الهمزة فصارت ألفا ساكنة ، وقرأت طائفة ( طه ) وأصله طأ بمعنى طإ الأرض فحذفت الهمزة وأدخلت هاء السكت ، وقال زر بن حبيش : قرأ رجل على عبد الله بن مسعود طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى فقال له عبد الله : ( طه ) فقال : يا أبا عبد الرحمن أليس قد أمر أن يطأ الأرض برجله أو بقدميه فقال : ( طه ) كذلك أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وأمال أبو عمرو وأبو إسحاق الهاء وفتحا الطاء وأمالهما جميعا أبو بكر وحمزة والكسائي والأعمش ، وقرأهما أبو جعفر وشيبة ونافع بين اللفظين واختاره أبو عبيد .
الباقون بالتفخيم .
قال الثعلبي وهي كلها لغات صحيحة النحاس لا وجه للإمالة عند أكثر أهل العربية لعلتين إحداهما أنه ليس هاهنا ياء ولا كسرة فتكون الإمالة والعلة الأخرى أن الطاء من الحروف الموانع للإمالة فهاتان علتان بينتان .


شرح المفردات و معاني الكلمات : طه ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة طه mp3 :

سورة طه mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة طه

سورة طه بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة طه بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة طه بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة طه بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة طه بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة طه بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة طه بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة طه بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة طه بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة طه بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب