﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾
[ آل عمران: 103]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 4 )
-
الصفحة: ( 63 )
And hold fast, all of you together, to the Rope of Allah (i.e. this Quran), and be not divided among yourselves, and remember Allah's Favour on you, for you were enemies one to another but He joined your hearts together, so that, by His Grace, you became brethren (in Islamic Faith), and you were on the brink of a pit of Fire, and He saved you from it. Thus Allah makes His Ayat (proofs, evidences, verses, lessons, signs, revelations, etc.,) clear to you, that you may be guided.
اعتصموا بحبل الله : تمسّكوا بعهده أو دينه أو كتابه
شفا حُفرة : طرف حفرةوتمسَّكوا جميعًا بكتاب ربكم وهدي نبيكم، ولا تفعلوا ما يؤدي إلى فرقتكم. واذكروا نعمة جليلة أنعم الله بها عليكم: إذ كنتم -أيها المؤمنون- قبل الإسلام أعداء، فجمع الله قلوبكم على محبته ومحبة رسوله، وألقى في قلوبكم محبة بعضكم لبعض، فأصبحتم -بفضله- إخوانا متحابين، وكنتم على حافة نار جهنم، فهداكم الله بالإسلام ونجَّاكم من النار. وكما بيَّن الله لكم معالم الإيمان الصحيح فكذلك يبيِّن لكم كل ما فيه صلاحكم؛ لتهتدوا إلى سبيل الرشاد، وتسلكوها، فلا تضلوا عنها.
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم - تفسير السعدي
ثم أمرهم تعالى بما يعينهم على التقوى وهو الاجتماع والاعتصام بدين الله، وكون دعوى المؤمنين واحدة مؤتلفين غير مختلفين، فإن في اجتماع المسلمين على دينهم، وائتلاف قلوبهم يصلح دينهم وتصلح دنياهم وبالاجتماع يتمكنون من كل أمر من الأمور، ويحصل لهم من المصالح التي تتوقف على الائتلاف ما لا يمكن عدها، من التعاون على البر والتقوى، كما أن بالافتراق والتعادي يختل نظامهم وتنقطع روابطهم ويصير كل واحد يعمل ويسعى في شهوة نفسه، ولو أدى إلى الضرر العام، ثم ذكرهم تعالى نعمته وأمرهم بذكرها فقال: { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء } يقتل بعضكم بعضا، ويأخذ بعضكم مال بعض، حتى إن القبيلة يعادي بعضهم بعضا، وأهل البلد الواحد يقع بينهم التعادي والاقتتال، وكانوا في شر عظيم، وهذه حالة العرب قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فلما بعثه الله وآمنوا به واجتمعوا على الإسلام وتآلفت قلوبهم على الإيمان كانوا كالشخص الواحد، من تآلف قلوبهم وموالاة بعضهم لبعض، ولهذا قال: { فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار }- أي: قد استحقيتم النار ولم يبق بينكم وبينها إلا أن تموتوا فتدخلوها { فأنقذكم منها } بما مَنَّ عليكم من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم { كذلك يبين الله لكم آياته }- أي: يوضحها ويفسرها، ويبين لكم الحق من الباطل، والهدى من الضلال { لعلكم تهتدون } بمعرفة الحق والعمل به، وفي هذه الآية ما يدل أن الله يحب من عباده أن يذكروا نعمته بقلوبهم وألسنتهم ليزدادوا شكرا له ومحبة، وليزيدهم من فضله وإحسانه، وإن من أعظم ما يذكر من نعمه نعمة الهداية إلى الإسلام، واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم واجتماع كلمة المسلمين وعدم تفرقها.
تفسير الآية 103 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا : الآية رقم 103 من سورة آل عمران
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم - مكتوبة
الآية 103 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَةٖ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ ﴾ [ آل عمران: 103]
﴿ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ﴾ [ آل عمران: 103]
تحميل الآية 103 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم
بالاجتماع والاعتصام بدين الله يُعان الناس على التقوى، ويصلح دينُهم ودنياهم، وبالافتراق يختلُّ نظامُهم، وتنقطع روابطُهم.
تذكُّر نِعَم الله بالقلب واللسان يزيد العبدَ محبَّةً لله وشكرًا له ودأبًا في طاعته، ومن أعظم النِّعَم: الهدايةُ إلى الإسلام، واجتماعُ كلمة المسلمين.
باتِّباع دين الله تتجمَّع القلوب المتفرِّقة، وبالتآخي في الله تتوحَّد الغايات وتجتمع عليها الكلـمة، وتصغُر إلى جانبها الأحقاد التاريخيَّة، والثارات القبَليَّة، والأطماع الشخصيَّة.
نعمة التعليم والإرشاد وإيضاح الحقائق نعمةٌ عظيمة، بها تكمُل عقول العباد، ويتبيَّنون مواضعَ رشدهم وصلاحهم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : اعتصموا , بحبل , الله , تفرقوا , اذكروا , نعمت , الله , أعداء , فألف , قلوبكم , فأصبحتم , بنعمته , إخوانا , شفا , حفرة , النار , فأنقذكم , يبين , الله , آياته , تهتدون , واذكروا+نعمت+الله+عليكم+إذ+كنتم+أعداء+فألف+بين+قلوبكم , فأصبحتم+بنعمته+إخوانا , وكنتم+على+شفا+حفرة+من+النار+فأنقذكم+منها , كذلك+يبين+الله+لكم+آياته+لعلكم+تهتدون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون
- فيهما عينان تجريان
- ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام
- فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا
- وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم
- فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم
- ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينـزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها
- هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا
- والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم
- فذكر إنما أنت مذكر
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, October 25, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب