﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾
[ الكهف: 110]
سورة : الكهف - Al-Kahf
- الجزء : ( 16 )
-
الصفحة: ( 304 )
Say (O Muhammad SAW): "I am only a man like you. It has been inspired to me that your Ilah (God) is One Ilah (God i.e. Allah). So whoever hopes for the Meeting with his Lord, let him work righteousness and associate none as a partner in the worship of his Lord."
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليَّ من ربي أنما إلهكم إله واحد، فمَن كان يخاف عذاب ربه ويرجو ثوابه يوم لقائه، فليعمل عملا صالحًا لربه موافقًا لشرعه، ولا يشرك في العبادة معه أحدًا غيره.
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن - تفسير السعدي
أي: { قُلْ ْ} يا محمد للكفار وغيرهم: { إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ْ}- أي: لست بإله، ولا لي شركة في الملك، ولا علم بالغيب، ولا عندي خزائن الله، { إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ْ} عبد من عبيد ربي، { يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ْ}- أي: فضلت عليكم بالوحي، الذي يوحيه الله إلي، الذي أجله الإخبار لكم: أنما إلهكم إله واحد،- أي: لا شريك له، ولا أحد يستحق من العبادة مثقال ذرة غيره، وأدعوكم إلى العمل الذي يقربكم منه، وينيلكم ثوابه، ويدفع عنكم عقابه.
ولهذا قال: { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ْ} وهو الموافق لشرع الله، من واجب ومستحب، { وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ْ}- أي: لا يرائي بعمله بل يعمله خالصا لوجه الله تعالى، فهذا الذي جمع بين الإخلاص والمتابعة، هو الذي ينال ما يرجو ويطلب، وأما من عدا ذلك، فإنه خاسر في دنياه وأخراه، وقد فاته القرب من مولاه، ونيل رضاه.آخر تفسير سورة الكهف، ولله الحمد.
تفسير الآية 110 - سورة الكهف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي : الآية رقم 110 من سورة الكهف
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن - مكتوبة
الآية 110 من سورة الكهف بالرسم العثماني
﴿ قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا ﴾ [ الكهف: 110]
﴿ قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ﴾ [ الكهف: 110]
تحميل الآية 110 من الكهف صوت mp3
تدبر الآية: قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن
أعظمُ مزيَّةٍ للرسول ﷺ هي بعثته بالوحي والرِّسالة، وأعظم الوحي كلمةُ التوحيد، فمَن حقَّق التوحيد فقد كمُلت له أعلى مراتب البشرية للرسُل وعلى رأسهم محمد ﷺ.
مَن آمن أنه قادم على أعظم لقاء وأهيبه، وهو لقاؤه بربه؛ فليُعدَّ للقائه عملًا صالحًا، وقلبًا موحدًا، لا الأمانيَّ والغرور.
لا يقبلُ اللهُ من العمل إلا ما كان موافقًا لسنَّة نبيه ﷺ، ومرادًا به وجهُ الله الكريم، وما سوى ذلك فلا يرتضيه ولا يحبه، ولا يوصل إليه، ولا يثيب عليه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : بشر , مثلكم , يوحى , إلهكم , إله , واحد , يرجو , لقاء , ربه , فليعمل , عملا , صالحا , يشرك , بعبادة , ربه , أحدا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- سبحان ربك رب العزة عما يصفون
- وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا
- والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون
- فسجد الملائكة كلهم أجمعون
- لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا
- أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله
- ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون
- يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو
- فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما
- فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون
تحميل سورة الكهف mp3 :
سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, December 18, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب