﴿ وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾
[ النساء: 110]
سورة : النساء - An-Nisa
- الجزء : ( 5 )
-
الصفحة: ( 96 )
And whoever does evil or wrongs himself but afterwards seeks Allah's Forgiveness, he will find Allah Oft-Forgiving, Most Merciful.
ومن يُقْدِمْ على عمل سيِّئ قبيح، أو يظلم نفسه بارتكاب ما يخالف حكم الله وشرعه، ثم يرجع إلى الله نادمًا على ما عمل، راجيًا مغفرته وستر ذنبه، يجد الله تعالى غفورًا له، رحيمًا به.
ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا - تفسير السعدي
{ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا }- أي: من تجرأ على المعاصي واقتحم على الإثم ثم استغفر الله استغفارا تاما يستلزم الإقرار بالذنب والندم عليه والإقلاع والعزم على أن لا يعود.
فهذا قد وعده من لا يخلف الميعاد بالمغفرة والرحمة.
فيغفر له ما صدر منه من الذنب، ويزيل عنه ما ترتب عليه من النقص والعيب، ويعيد إليه ما تقدم من الأعمال الصالحة، ويوفقه فيما يستقبله من عمره، ولا يجعل ذنبه حائلا عن توفيقه، لأنه قد غفره، وإذا غفره غفر ما يترتب عليه.
واعلم أن عمل السوء عند الإطلاق يشمل سائر المعاصي، الصغيرة والكبيرة، وسمي "سوءًا" لكونه يسوء عامله بعقوبته، ولكونه في نفسه سيئًا غير حسن.
وكذلك ظلم النفس عند الإطلاق يشمل ظلمها بالشرك فما دونه.
ولكن عند اقتران أحدهما بالآخر قد يفسر كل واحد منهما بما يناسبه، فيفسر عمل السوء هنا بالظلم الذي يسوء الناس، وهو ظلمهم في دمائهم وأموالهم وأعراضهم.
ويفسر ظلم النفس بالظلم والمعاصي التي بين الله وبين عبده، وسمي ظلم النفس "ظلما" لأن نفس العبد ليست ملكا له يتصرف فيها بما يشاء، وإنما هي ملك لله تعالى قد جعلها أمانة عند العبد وأمره أن يقيمها على طريق العدل، بإلزامها للصراط المستقيم علمًا وعملاً، فيسعى في تعليمها ما أمر به ويسعى في العمل بما يجب، فسعيه في غير هذا الطريق ظلم لنفسه وخيانة وعدول بها عن العدل، الذي ضده الجور والظلم.
تفسير الآية 110 - سورة النساء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم : الآية رقم 110 من سورة النساء

ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا - مكتوبة
الآية 110 من سورة النساء بالرسم العثماني
﴿ وَمَن يَعۡمَلۡ سُوٓءًا أَوۡ يَظۡلِمۡ نَفۡسَهُۥ ثُمَّ يَسۡتَغۡفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾ [ النساء: 110]
﴿ ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ﴾ [ النساء: 110]
تحميل الآية 110 من النساء صوت mp3
تدبر الآية: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا
لا أحدَ أرحم من الله تعالى؛ يعصيه عبادُه فيدعوهم إلى التوبة بين يدَيه؛ لكي يرحمَهم ويُكرمَهم، ولا حاجبَ يُنظرهم إذا راموا الدخولَ عليه، ولا يحتاجون إلى واسطةٍ إذا أرادوا شيئًا لديه.
لم يقُل لمَن عمل سوءًا ثم استغفر: ( سيغفرُ الله له )، بل اكتفى بإثبات المغفرة والرحمة صفتَين ثابتتَين له، فقال: ﴿يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ وكفى بها جوابًا.
شرح المفردات و معاني الكلمات : يعمل , سوءا , يظلم , نفسه , يستغفر , الله , غفورا , رحيما ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من
- وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا
- إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين
- فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا
- ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب
- أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون
- ولا يسأل حميم حميما
- ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين
- وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال
- فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان
تحميل سورة النساء mp3 :
سورة النساء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النساء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, July 9, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب